هذا ما تريده إسرائيل داخل لبنان.. تقريرٌ يكشف!
تاريخ النشر: 12th, February 2025 GMT
ذكرت وكالة "بلومبيرغ" الأميركية أنّ إسرائيل تسعى للاحتفاظ بعددٍ قليل من المواقع الخاصة بها داخل لبنان وذلك بعدما رفضت الولايات المتحدة طلبها بإبقاء الجزء الأكبر من قواتها في البلاد بعد الموعد النهائي المحدد للانسحاب خلال الأسبوع المقبل وتحديداً يوم 18 شباط الجاري، حسبما قال أشخاص مطلعون على المفاوضات.
وذكرت الوكالة أنَّ "إحجام إسرائيل عن الانسحاب الكامل من شأنه أن يشعل فتيل التوترات من جديد مع حزب الله ويضع العراقيل أمام الحكومة اللبنانية الجديدة التي تشكلت لأول مرة منذ أكثر من عامين". ورفضت السلطات اللبنانية الدعوة لتمديد الهدنة بعد 18 شباط الجاري، في وقت تحدثت تقارير عديدة عن سعي إسرائيل إلى إبقاء قواتها في لبنان لمدة 10 أيام بعد الموعد المذكور. ونتيجة لذلك، تخطط إسرائيل الآن للاحتفاظ بعدد قليل من المواقع المرتفعة داخل لبنان لحماية مستوطناتها الشمالية، حسبما قال مسؤولون طلبوا عدم الكشف عن هوياتهم أثناء مناقشتهم لمحادثات خاصة. ولم يؤيد الوسطاء الأميركيون ولا اللبنانيون الخطة، لكن مسؤولين قالوا إنهم يسعون إلى الحصول على موافقة إسرائيل على الحد من عدد المواقع الاستيطانية وتجنب تعريض وقف إطلاق النار الهش بين إسرائيل وحزب الله للخطر. وفي السياق، قالت وزيرة العلوم جيلا جامليل، عضو مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي، لإذاعة الجيش الإسرائيلي يوم الأربعاء: "أقول بوضوح إن إسرائيل ستحتفظ بمواقعها في الشمال الضرورية للدفاع عنها" .
ورداً على سؤال حول ما إذا كان ذلك يعني داخل الأراضي اللبنانية، قالت جامليل: "صحيح". ومن المرجح أن يشكل الاحتفاظ ولو بعدد قليل من المواقع الإسرائيلية في لبنان مصدر ضغط إضافي على بيروت. وتتهم إسرائيل حزب الله بانتهاك شروط الاتفاق الذي تم توقيعه في أواخر تشرين الثاني لوقف الحرب التي أسفرت عن مقتل الآلاف من الناس وإجبار أكثر من مليون شخص على الفرار من منازلهم. لكن مسؤولين أميركيين قالوا إن الانتهاكات لم تكن كبيرة بما يكفي لتأخير الخطوة التالية في الهدنة، وفي غياب أي خرق كبير في الأيام المقبلة، يتعين على إسرائيل سحب قواتها، كما هو متفق عليه، بحلول الثامن عشر من شباط. وكان من المقرر في الأصل أن يستمر وقف إطلاق النار لمدة 60 يوماً، وخلال هذه الفترة تنسحب إسرائيل من الأراضي اللبنانية. وتم تمديد الموعد النهائي بعد أن اتهمت إسرائيل حزب الله بعدم التعاون وقالت إن القوات المسلحة اللبنانية لم تكن مستعدة بعد إعادة انتشارها على طول الحدود مع سوريا في أعقاب انهيار نظام الرئيس السوري السابق بشار الأسد في كانون الأول .
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
وزير الدفاع: سيطرة الجيش الإسرائيلي على بعض المواقع يعوق انتشار الجيش في جنوب الليطاني
استقبل وزير الدفاع الوطني اللواء ميشال منسى في مكتبه باليرزة اليوم، سفيرة الاتحاد الأوروبي في لبنان ساندرا دو وال، وتم البحث في دور الاتحاد الأوروبي بدعم وتطوير قدرات الجيش اللبناني. كما عرضت دو وال لبرنامج المساعدات الذي أقره الاتحاد الأوروبي لصالح الجيش اللبناني.وتم التطرق إلى أهمية تطبيق القرار 1701، فأكد منسى أن "لبنان يسعى إلى تنفيذه بشكل كامل، غير أنّ استمرار سيطرة جيش العدو الإسرائيلي على بعض المواقع يعوق استكمال انتشار الجيش اللبناني في كامل منطقة جنوب الليطاني".
كما جرى البحث في ضرورة تجديد مهمة قوات اليونيفيل في جنوب لبنان نظرا لأهمية وجودها في هذه المرحلة الدقيقة.
واستقبل وزير الدفاع سفيرة اليونان في لبنان دسبينا كوكولوبولو، وكانت الزيارة مناسبة لشكره على نجاح زيارة نظيره اليوناني إلى لبنان مطلع الشهر الحالي، ونقلت إليه دعوة رسمية من وزير الدفاع اليوناني لزيارة أثينا، في إطار استكمال البحث في سبل تعزيز التعاون العسكري بين البلدين.
والتقى منسى سفير سلطنة عُمان في لبنان أحمد بن محمد السعيدي في زيارة تعارف وتهنئة، وأعرب السعيدي عن رغبة بلاده في تطوير العلاقات الثنائية مع لبنان، مؤكدا وقوفها الدائم إلى جانب لبنان في مختلف الظروف.
واجتمع وزير الدفاع مع وفد من "معهد الشرق الأوسط للدراسات" – واشنطن، وكان عرض للجهود التي يبذلها الجيش اللبناني في جنوب البلاد تنفيذا للقرار 1701. وأكد منسى "ضرورة الضغط على العدو الإسرائيلي للانسحاب من النقاط التي لا يزال يحتلّها في جنوب لبنان، بما يسمح باستكمال انتشار الجيش اللبناني على طول الحدود الجنوبية"، مشددا على "أهمية التنسيق القائم بين الجيش اللبناني ولجنة مراقبة تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار".
وتناول البحث موضوع استراتيجية الأمن الوطني التي يعمل على إعدادها رئيس الجمهورية، إضافة إلى عرض دعم الدول المانحة للجيش اللبناني ومساعدته في تطوير قدراته. وتم التطرّق كذلك إلى الوضع القائم على الحدود اللبنانية – السورية، والجهود المبذولة لإيجاد آلية واضحة للتنسيق في سبيل معالجة المشكلات التي تحصل على الحدود بين البلدين. مواضيع ذات صلة أ ف ب: الجيش اللبناني بات يسيطر على معظم المواقع العسكرية لحزب الله جنوب الليطاني Lebanon 24 أ ف ب: الجيش اللبناني بات يسيطر على معظم المواقع العسكرية لحزب الله جنوب الليطاني