قال الخبير الاقتصادي مينا رفيق، إن المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية شهد ارتفاعات ملحوظة خلال الفترة الماضية، مدعومًا بعدة عوامل إيجابية، لافتا إلى أن موسم إعلان نتائج أعمال الشركات والبنوك كان له تأثير واضح، حيث حققت معظم الشركات والبنوك معدلات نمو كبيرة في الأرباح، كما أن هذه الفترة تشهد توزيعات الأرباح، حيث قامت بعض البنوك بتوزيع أسهم مجانية، بينما أعلنت أخرى عن توزيعات نقدية بلغت في بعض الحالات 20%، وهو ما يُعدّ مؤشرًا إيجابيًا.

وأضاف رفيق، خلال مداخلة تلفزيونية، ببرنامج أرقام وأسواق المذاع على قناة أزهري، أن التوقعات تشير إلى خفض كبير في معدلات الفائدة خلال العام الجاري، وهو ما بدأ بالفعل مع قيام بعض البنوك بخفض العوائد على الشهادات والودائع، مما عزّز من جاذبية الاستثمار في الأسهم، ودفع المؤشر الرئيسي إلى تسجيل ارتفاعات مؤخرًا.

وأوضح رفيق أن أداء EGX 70 عادة ما يكون أقوى من EGX 30، حيث تمكن من تحقيق مستويات قياسية في وقت لم يستطع فيه EGX 30 تجاوز مستوى 34.000 نقطة، وذلك بسبب اختلاف الأوزان النسبية بين المؤشرين، مشيرًا إلى أن EGX 70 يعكس تحركات السوق الفعلية بشكل أكثر توازنًا، على عكس EGX 30 الذي يتأثر بأداء عدد محدود من الأسهم ذات الأوزان الكبيرة.

وأضاف أن حالة من عدم اليقين سادت السوق خلال الجلسات الأخيرة، مما دفع بعض المستثمرين إلى البيع لجني الأرباح، تزامنًا مع الضغوط البيعية الناتجة عن التداول بالهامش وهو ما أدى إلى تراجعات ملحوظة في بداية جلسة اليوم.

وعند تحليل سلوك المستثمرين خلال الجلسة، أوضح رفيق أن المؤسسات الأجنبية كانت في جانب الشراء، بينما سيطر المستثمرون الأفراد، خاصة العرب، على عمليات البيع، مما أدى إلى الضغوط البيعية التي شهدها السوق. ومع ذلك، شهدت المؤشرات ارتدادات إيجابية بعد التراجعات، حيث رأى بعض المستثمرين أن هذه الانخفاضات تشكل فرصًا استثمارية جيدة.

وأكد أن التراجع الحالي يُعدّ فترة جني أرباح طبيعية، خاصة في ظل حالة عدم اليقين والضبابية السياسية التي تؤثر على قرارات المستثمرين.

وأوضح أن السوق يعتمد في النهاية على التقييمات العادلة للشركات، مما يدفع المستثمرين متوسطي وطويلي الأجل إلى استغلال الانخفاضات لبناء مراكز شرائية جديدة، مما يؤدي إلى عودة الارتفاعات مرة أخرى.

اقرأ أيضاً2.25%.. بنك مصر يخفض سعر الفائدة على الحساب الجاري ذو العائد اليومي

بعد تخفيض عوائد شهادات الادخار.. البنك التجاري الدولي يغير الفائدة على الودائع

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: معدلات الفائدة الشهادات والودائع المؤسسات الأجنبية

إقرأ أيضاً:

خبير اقتصادي: التضخم لن يُكبح دون ضبط اقتراض الحكومات من المركزي

???? ليبيا | خبير اقتصادي: قرار رفع الاحتياطي القانوني بلا أثر إذا استمرت الحكومة بالاقتراض

???? الشريف: القرار لن يحد من التضخم في ظل تجميد أكثر من 80 مليار دينار ????
ليبيا – أكد الخبير الاقتصادي إدريس الشريف أن قرار رفع نسبة الاحتياطي القانوني على الودائع لدى المصارف يهدف نظريًا إلى تقييد الائتمان وكبح زيادة عرض النقود، وبالتالي الحد من التضخم، إلا أنه شدد على أن القرار لن يكون له أي تأثير فعلي في ظل الظروف الحالية.

???? أكثر من 80 مليار دينار مجمّدة دون استثمار فعلي ????
الشريف، وفي تصريحات خاصة لمنصة “أبعاد”، أوضح أن الفائض من الودائع لدى المصارف التجارية يتجاوز 80 مليار دينار، وهي أموال لا تستطيع البنوك التصرف فيها أو استخدامها للإقراض، مما يجعل رفع نسبة الاحتياطي غير ذي جدوى عملية.

???? السبب الحقيقي للتضخم: الدين العام وتمويل الحكومة ????
وأشار الشريف إلى أن السبب الأساسي في تفاقم التضخم هو استمرار مصرف ليبيا المركزي في إقراض الحكومات، ما أدى إلى وصول الدين العام المحلي إلى 270 مليار دينار، أي أكثر من 125% من الناتج المحلي الإجمالي، وهو ما لا يخضع لأي ضوابط مالية واضحة.

مقالات مشابهة

  • مفاجأة سارة.. انخفاض كبير في أسعار الدواجن والبيض رغم غلاء الوقود
  • خبير عالمي يحذّر من ركود اقتصادي حادّ سيضرب العالم
  • البنوك التركية تستبق اجتماع البنك المركزي وترفع الفائدة على الودائع
  • 6 آلاف خدمة قدمها المكتب القنصلي بالسويداء خلال الربع الأول من العام الجاري
  • الإسكان: إعلان خطة الاستثمار في منطقة وسط القاهرة خلال العام الجاري
  • خبير اقتصادي يُقدّم عبر «عين ليبيا» إجراءات هامّة لتصحيح مسار المركزي
  • خفض أم تثبيت؟.. «خبير اقتصادي» يتوقع سعر الفائدة باجتماع البنك المركزي الخميس المقبل
  • خفض أم تثبيت.. خبير اقتصادي يتوقع سعر الفائدة لاجتماع البنك المركزي الخميس المقبل
  • «فيتش» تتوقع خفض المركزي المصري لسعر الفائدة إلى مستوى يتوافق مع معدل حقيقي 4%
  • خبير اقتصادي: التضخم لن يُكبح دون ضبط اقتراض الحكومات من المركزي