أطباء بلا حدود تحذر من تصاعد الهجمات حول الفاشر
تاريخ النشر: 12th, February 2025 GMT
كمبالا: التغيير/أعربت منظمة أطباء بلا حدود، عن قلقها العميق إزاء سلامة موظفيها ومئات الآلاف من النازحين في مخيم زمزم للنازحين، مع تصاعد هجمات قوات الدعم السريع حول مدينة الفاشر في ولاية شمال دارفور وفرض الحصار على المنطقة.
وتشهد الفاشر مواجهات عنيفة منذ أكثر من عام بين الجيش السوداني والقوات المشتركة المساندة له وبين قوات الدعم السريع التي تحاول السيطرة علي عاصمة شمال دارفور بعد اجتياحها لبقية ولايات الإقليم الأربع الأخرى.
ونبهت أطباء بلا حدود في منشور على (فيسبوك) اليوم الأربعاء، إلى أن النازحين يواجهون أوضاعا كارثية في ظل استمرار القصف ونقص الغذاء.
وأكدت أن مستشفاها الميداني في زمزم غير مجهز للتعامل مع الإصابات البالغة التي تتطلب تدخلاً جراحياً.
وأشارت إلى أن الاشتباكات العنيفة على الطرق المؤدية إلى الفاشر جعلت من المستحيل تحويل الحالات الحرجة إلى المستشفى السعودي مما يعرض حياة المرضى للخطر.
ودعت (أطباء بلا حدود)، الأطراف المتحاربة إلى احترام المرافق الصحية وحماية العاملين في المجال الطبي إلى جانب ضرورة ضمان سلامة المدنيين في ظل تفاقم الأوضاع الإنسانية في المنطقة.
وفي السياق، كشفت تنسيقية لجان المقاومة الفاشر، عن تلقيها معلومات بشأن هجوم جديد على معسكر زمزم للنازحين صباح هذا اليوم.
وقالت في بيان مقتضب، إنه لم تتوفر لديها تفاصيل دقيقة عما يحدث في معسكر زمزم حتى الآن.
من جانبها، اتهمت حركة جيش تحرير السودان، قوات الدعم السريع، باستباحة سكان معسكر زمزم الذي يضم مئات الآلاف من النازحين واللاجئين القدامى والجدد وممارسة الإبادة في حق النساء والاطفال والعجزة وكبار السن، وذلك للمرة العاشرة.
واستنكرت الحركة في بيان، ما أسمته وقوف المجتمع الدولي صامتاً أمام هذه الجرائم “مما أغرى المليشيا وداعميها”، وحملتهم مسؤوليات الحرق والتقتيل الذي يتم في حق الأبرياء.
وطالبت الحركة الأمم المتحدة بتفعيل كل قراراتها والالتزام بتنفيذها ومتابعتها، وضرورة تصنيف “المليشيا وداعميها” والمخططين لها في قوائم الإرهاب وتقديمهم للمحاكمات العادلة- حسب البيان.
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: أطباء بلا حدود
إقرأ أيضاً:
قوات الدعم السريع السودانية تعلن سيطرتها على مخيم زمزم في دارفور
القاهرة (رويترز) – قالت قوات الدعم السريع السودانية يوم الأحد إنها سيطرت على مخيم كبير للنازحين في شمال دارفور، بعد هجوم استمر أربعة أيام قالت الحكومة ومنظمات الإغاثة إنه أدى إلى سقوط مئات من القتلى والجرحى، تركز القتال حول مخيم زمزم الذي يؤوي إلى جانب مخيم أبو شوك المجاور نحو 700 ألف نازح جراء الحرب في السودان. وأفادت منظمات إغاثة بأن الهجوم دمّر ملاجئ وأسواقا ومرافق للرعاية الصحية.
قالت قوات الدعم السريع إن المخيم استخدم قاعدة لما وصفته بأنها “حركات الارتزاق”. لكن منظمات إنسانية نددت بما حدث بوصفه هجوما استهدف المدنيين الضعفاء، بمن فيهم النساء والأطفال وكبار السن، الذين يواجهون بالفعل مجاعة.
وتخوض حركة جيش تحرير السودان، وهي جماعة مسلحة من دارفور متحالفة مع الجيش الوطني، معارك ضد قوات الدعم السريع في محيط مدينة الفاشر على بعد نحو 15 كيلومترا من زمزم، بمساعدة جماعات مسلحة محلية أخرى.
وقال الصادق علي النور المتحدث باسم حركة جيش تحرير السودان يوم الأحد إن عشرات الآلاف من سكان المخيم فروا إلى الفاشر سيرا على الأقدام لتتكدس الملاجئ، وهم الآن ينامون في العراء دون طعام أو ماء أو دواء.
وذكرت حركة جيش تحرير السودان أن المدينة، وهي عاصمة ولاية شمال دارفور، تعرضت لقصف عنيف وهجمات برية شنتها قوات الدعم السريع يوم الأحد، وطالبت بدعم عسكري من القوات المسلحة السودانية والجماعات المتحالفة معها.
ولدى الجيش السوداني قاعدة عسكرية تضم عدة آلاف من الجنود في الفاشر.
وقالت الحركة في بيان لها “على قيادة القوات المسلحة التحرك بسرعة لإنقاذ حياة حوالي مليون ونصف المليون شخص في الفاشر عن طريق دعم الجيش والقوة المشتركة والمساندين، وأن يحدث ذلك بأعجل ما يمكن حتى لا يحدث ما لا يُحمد عقباه، كما حدث في الجنينة بولاية غرب دارفور”.
وأضافت “دارفور يتحتم أن لا تقاتل وحدها ويجب على كل السودانيين أن يساهموا في هذه المعركة الوجودية”.
من جهتها، نفت قوات الدعم السريع استهداف المدنيين واتهمت يوم السبت الجيش السوداني بتنظيم حملة إعلامية باستخدام ممثلين واختلاق مشاهد داخل المخيم لتشويه سمعتها.
وقالت يوم الأحد إنها تنظم عمليات إجلاء طوعية للعائلات النازحة من الفاشر والمخيمات المحيطة بها، وترحب بالوكالات الإنسانية للتعامل مع الأوضاع المتدهورة.
اندلعت الحرب في السودان في أبريل نيسان 2023 نتيجة صراع على السلطة بين الجيش وقوات الدعم السريع مما بدد آمال الانتقال إلى حكم مدني.
ومنذ ذلك الحين، شرد الصراع الملايين ودمر مناطق مثل دارفور، حيث تخوض قوات الدعم السريع الآن قتالا للحفاظ على معقلها وسط تقدم الجيش في الخرطوم.