المتحدثة باسم المفوضية الأوروبية: دور مصر بارز ومحوري في تقديم الرعاية الصحية لـ«غزة»
تاريخ النشر: 12th, February 2025 GMT
قالت إيفا هرنسيروفا، المتحدثة باسم المفوضية الأوروبية، إن المفوضية تقدم مساعدات إنسانية جديدة لقطاع غزة فى ظل تنفيذ عملية وقف إطلاق النار لمحاولة تخفيف الأزمة على سكان القطاع الذى يفتقر لسبل العيش، مع انهيار حاد لنظام قطاع الصحة فى القطاع، وأضافت «هرنسيروفا»، فى حوار خاص لـ«الوطن»، أن عمليات الإجلاء جرت إما عبر مصر أو بشكل مباشر من غزة.
ما المعونة الإنسانية التى ستقدم إلى قطاع غزة أثناء تنفيذ وقف إطلاق النار؟
- خصصت المفوضية الأوروبية حزمة مساعدات إنسانية جديدة لغزة بقيمة 120 مليون يورو لعام 2025، فى محاولة للتخفيف من حدة الأزمة التى يواجهها السكان، وتأتى هذه الخطوة استجابةً للأوضاع الإنسانية المتفاقمة، حيث يعانى أهالى القطاع من نقص حاد فى الاحتياجات الأساسية، وتهدف المساعدات لدعم المدنيين وتحسين ظروفهم المعيشية وسط التحديات المتزايدة.
ماذا عن الأهداف الرئيسية للمساعدات الإنسانية التى خصصتها المفوضية لغزة؟
- المفوضية خصصت المساعدات ليكون فى هدفها التصدى لانعدام الأمن الغذائى الحاد وسوء التغذية، من خلال توفير المساعدات الغذائية الضرورية للعائلات المحتاجة، كما تشمل تعزيز قطاع الرعاية الصحية عبر دعم عمل المرافق الطبية، وضمان توفير الإمدادات والأدوية الأساسية، وإلى جانب ذلك، ستسهم الحزمة فى تحسين خدمات المياه والصرف الصحى، ما يتيح للسكان الوصول إلى مياه نظيفة وظروف صحية أفضل، وفى ظل تزايد أعداد المشردين، سيتم تقديم مساعدات لتأمين مأوى آمن يحمى الأسر المتضررة من ظروف النزوح، كما تركز المساعدات على تعزيز الحماية الاجتماعية للفئات الأكثر ضعفاً، لضمان سلامتهم وكرامتهم فى ظل التحديات المستمرة التى يواجهونها.
ما طبيعة الدور المصرى لدعم قطاع الصحة بالتعاون مع الاتحاد الأوروبى؟
- تُستخدم آلية الحماية المدنية التابعة للاتحاد الأوروبى فى عمليتين تتعلقان بالنزاع الدائر فى فلسطين، تتضمن العملية الأولى تقديم دعم كبير لنظام الرعاية الصحية فى مصر، فى خطوة تُعزز دور مصر البارز والمهم والمحورى فى استضافة المصابين والمساهمة فى تقديم الرعاية الصحية الحيوية.
وماذا عن العملية الثانية؟
- العملية الثانية تشمل تيسير عمليات الإجلاء الطبى للمرضى الفلسطينيين من غزة، فيواصل الاتحاد الأوروبى التزامه بتنسيق هذه العمليات، حيث يتم نقل المرضى المصابين بأمراض خطيرة عبر ممر معبر كرم أبوسالم أو أى نقاط أخرى قد تصبح متاحة، وكانت العملية الأخيرة فى 15 يناير، ونسقت المفوضية عملية إجلاء طبى جديدة من غزة عبر آلية الحماية المدنية التابعة للاتحاد الأوروبى، حيث جرى نقل 8 مرضى بحاجة إلى رعاية عاجلة و25 من أفراد عائلاتهم إلى مستشفيات فى بلجيكا ورومانيا وإسبانيا، ومع انهيار الأنظمة الطبية المحلية فى غزة نتيجة الأعمال العدائية، عرضت 10 دول أوروبية توفير العلاج الطبى أو النقل للمرضى الفلسطينيين المعرضين للخطر.
هل يعكس الدعم الطبى التضامن الأوروبى مع غزة فى ظل الأزمة الإنسانية؟
- فى المجمل حتى الآن فى إطار الجهود الإنسانية المستمرة، تم إجلاء 59 مريضاً من غزة إلى مستشفيات أوروبية، بالإضافة إلى 143 من أقاربهم، فى عمليات إجلاء تمت إما عبر مصر أو مباشرة من غزة، وقد جرى دعم هذه العمليات من قِبل المفوضية الأوروبية مالياً وعملياً بالتنسيق مع منظمة الصحة العالمية ودول الاتحاد الأوروبى، والدول المشاركة فى آلية الحماية المدنية، بالإضافة إلى السلطات المحلية المعنية على الأرض.
وتأتى هذا الإجراءات فى إطار الدعم الشامل الذى يقدمه الاتحاد الأوروبى للأشخاص الأكثر احتياجاً فى غزة، إذ جرى تخصيص 238 مليون يورو من التمويل الإنسانى للعام الماضى 2024، إلى جانب ذلك، استمرت رحلات الجسر الجوى للاتحاد الأوروبى فى نقل المساعدات، إذ جرى نقل أكثر من 3400 طن من البضائع من مواد غذائية ومستلزمات طبية وأدوية، هذه المبادرات تعكس التزام الاتحاد الأوروبى العميق بتقديم المساعدة العاجلة والتخفيف من معاناة السكان فى غزة، فى ظل الأوضاع الإنسانية المتدهورة جراء النزاع المستمر.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: القضية الفلسطينية غزة تصفية القضية الفلسطينية وزارة الخارجية المفوضیة الأوروبیة الاتحاد الأوروبى الرعایة الصحیة من غزة
إقرأ أيضاً:
“الصحة” تُشارك في وضع سياسات تطوير أنظمة الرعاية الصحية للأورام بالقارة الأفريقية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
شاركت وزارة الصحة والسكان، ويمثلها الدكتور هشام الغزالي رئيس اللجنة العلمية للمبادرة الرئاسية لدعم صحة المرأة، باجتماع المجلس الإفريقي لسرطان الثدي المُقام على هامش المؤتمر الدولي للصحة بإفريقيا، بدولة رواندا، والذي يهدف إلى تبادل الخبرات والتجارب حول تطوير أنظمة الرعاية الصحية لسرطان الثدي بالقارة الإفريقية، فضلًا عن مضاعفة الجهود لتقليل نسبة الإصابة بسرطان الثدي في أفريقيا من خلال تبني السياسات الصحية الفعالة وتطوير البنية التحتية الطبية والتكنولوجية.
وجاءت الجلسة بحضور الدكتور سابين نسانزيمانا وزير الصحة بدولة رواندا، والسيدة ثريا ملالي رئيسة المجلس الإفريقي لسرطان الثدي، وعددٍ من القيادات البارزة بدولة رواندا، وكذلك لفيف من الخبراء والأطباء المنوطين بملف الأورام السرطانية من مختلف دول العالم، حيث يأتي هذا الجمع العريق دليلًا على إلتزام الدولة المصرية وجميع الجهات المنوطة بتعزيز نظم الرعاية الصحية بجميع أنحاء القارة، وتفعيل المبادرات التي تعطي الأولوية لصحة المرأة.
وقال الدكتور حسام عبدالغفار المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، إن الدولة المصرية شهدت ترحيبًا كبيرًا من المجلس الإفريقي لسرطان الثدي، لانضمامها للمجلس، بإعتبار أن مصر استطاعت أن تثبت جدارتها وتسجل نجاحها أمام العالم بمكافحة سرطان الثدي بإجراءات الكشف المبكر وتكثيف برامج التوعية، من خلال المبادرة الرئاسية لدعم صحة المرأة، حيث تم شرح التجربة المصرية والاستشهاد بنتائج المبادرة وآليات التطبيق في التغلب على الصعوبات التي تواجهها الدول الإفريقية للقضاء على سرطان الثدي، وكذلك شرح تجربتها في التدريب وتأهيل الكوادر البشرية، تماشيًا مع الإرادة السياسية المصرية بدعم الدول الإفريقية.
واستكمل المتحدث الرسمي، أن هذه الجلسة لم تكن مجرد فرصة لتبادل أفضل الممارسات، بل أيضاً مصدرًا إلهام لصانعي السياسات والمانحين والشركاء للمضي قدماً في تقوية الجهود لخفض معدلات وفيات سرطان الثدي، حيث تم من خلال هذه الجلسة استعراض الأدوات اللازمة لتحويل هذه المناقشات إلى حلول عملية وفعالة، بهدف جعل رعاية سرطان الثدي أكثر وصولاً وفعالية في جميع أنحاء القارة.
ومن جانبه، أشار الدكتور هشام الغزالي رئيس اللجنة العلمية للمبادرة الرئاسية لصحة المرأة، وممثل مصر بالمجلس الإفريقي، إلى أبرز المحاور بالجلسة، حيث تم عرض الإستراتيجية المصرية الوطنية لمكافحة سرطان الثدي، مشيرا الى ان إجمالي عدد السيدات المترددات على الفحص والتوعية وصل إلى 57.1 مليون سيدة منذ إطلاقها في يوليو 2019 وحتى نهاية فبراير 2025 واكتشاف إصابة 31 ألفًا و418 حالة بسرطان الثدي، وإجراء 416 ألفاً و667 أشعة ماموجرام، منذ إطلاق المبادرة، إلى جانب سحب 47 ألفًا و947 عينة أورام لتحليلها، عن طريق 23 معمل باثولوجى مؤهل و معتمد بالإضافة تقديم الخدمات التدريبية للفرق الطبية شملت (الأطباء والتمريض وفنيي الأشعة، وفنيين باثولوجي) والذين بلغ عددهم 30 ألف و5 متدربين.
وسلط "الغزالي" الضوء على نجاح "المبادرة الرئاسية لصحة المرأة" التي حققت نتائج تفوق مؤشرات الأداء العالمية، ونجحت في تحسين الرعاية الصحية، مع التوافق مع المبادرة العالمية لسرطان الثدي ورؤية مصر 2030.
وأكد أن المبادرة مثالاً يحتذى به حيث أثبتت فعالية دور الإرادة السياسية، والمشاركة المجتمعية، والتقييم الاقتصادي المستمر كعوامل رئيسية في تحقيق نتائج فعالة من حيث التكلفة، وقد أظهرت المبادرة نجاحاً في التغلب على كافة التحديات، ما يجعلها نموذجاً قابلاً للتطبيق في العديد من البلدان الأفريقية التي تشترك في نفس التحديات.