فعاليات اليوم الثاني من الأسبوع الثقافي بمسجد شريف بالمنيل
تاريخ النشر: 22nd, August 2023 GMT
انطلقت فعاليات اليوم الثاني من الأسبوع الثقافي من مسجد شريف بالمنيل بالقاهرة اليوم الاثنين 21/ 8/ 2023م، بعنوان: "المال الحرام سم قاتل" حاضر فيه الأستاذ الدكتور محمد أبو زيد الأمير نائب رئيس جامعة الأزهر للوجه البحري، والدكتور غانم السعيد عميد كلية الإعلام سابقا، وقدم له السيد صالح المذيع بإذاعة القرآن الكريم، وكان فيه الشيخ معوض الفشني قارئًا ومبتهلا، وبحضور الدكتور سعيد حامد مبروك مدير الدعوة بمديرية أوقاف القاهرة، والشيخ جمال إسماعيل مدير إدارة جنوب القاهرة، وجمع غفير من رواد المسجد.
وفي كلمته أشاد الدكتور محمد أبو زيد الأمير بالأسابيع الدعوية التي تقيمها وزارة الأوقاف تحت رعاية الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف ودورها الكبير في التوعية والتثقيف وعمارة بيوت الله (عز وجل)، مؤكدًا أن الاغترار بالدنيا سبيل الوقوع في براثن أكل المال الحرام، وأن الله (عز وجل) حرَّم أكل أموال الناس بالباطل فقال: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ إِلَّا أَنْ تَكُونَ تِجَارَةً عَنْ تَرَاضٍ مِنْكُمْ"، مضيفًا أن أكل المال الحرام له صور متعددة، ولقد نهى النبي (صلى الله عليه وسلم) عن أكل المال الحرام بكل صوره بما في ذلك الغش والتدليس، حيث إن رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ مَرَّ علَى صُبْرَةِ طَعامٍ فأدْخَلَ يَدَهُ فيها، فَنالَتْ أصابِعُهُ بَلَلًا فقالَ: ما هذا يا صاحِبَ الطَّعامِ؟ قالَ أصابَتْهُ السَّماءُ يا رَسولَ اللهِ، قالَ: أفَلا جَعَلْتَهُ فَوْقَ الطَّعامِ كَيْ يَراهُ النَّاسُ، مَن غَشَّ فليسَ مِنِّي"، وقد عظم الله عقوبة من يأكل أموال الناس بالباطل عن طريق التطفيف في الكيل والميزان والغش والخداع فقال الله (عز وجل): "وَيْلٌ لِّلْمُطَفِّفِينَ الَّذِينَ إِذَا اكْتَالُوا عَلَى النَّاسِ يَسْتَوْفُونَ وَإِذَا كَالُوهُمْ أَو وَّزَنُوهُمْ يُخْسِرُونَ أَلَا يَظُنُّ أُولَئِكَ أَنَّهُم مَّبْعُوثُونَ لِيَوْمٍ عَظِيِمٍ"، مؤكدًا أن ذلك لا يقتصر على البيع والشراء وإنما يشمل كل أنواع التعامل، فالمؤمن الحق يعامل الناس بمثل ما يحب أن يعاملوه به.+
غانم السعيد: الكسب الحرام ماحق للبركة ومهلك للخيراتالسعيدوفي كلمته أكد الدكتور غانم السعيد أن الكسب الحرام ماحق للبركة ومهلك للخيرات، وأن الله (عز وجل) يبغض آكل المال الحرام فلا يسمعه إذا ناجاه ولا يستجيب له إذا دعاه، وأن كل تعامل مادي تشوبه شائبة الحرام يكون ممقوتًا، ومن ذلك الربا والغش في التجارة، وكل عقد يشمل التدليس فهو باطل وربحه محرم، يقول الله (عز وجل): "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَذَرُوا مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ فَإِن لَّمْ تَفْعَلُوا فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ مِّنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَإِن تُبْتُمْ فَلَكُمْ رُءُوسُ أَمْوَالِكُمْ لَا تَظْلِمُونَ وَلَا تُظْلَمُونَ"، ويقول أيضًا: "إِنَّ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوَالَ الْيَتَامَى ظُلْمًا إِنَّمَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ نَارًا وَسَيَصْلَوْنَ سَعِيرًا"، مبينًا أن أكل المال الحرام سبيل الشقاء في الدنيا والآخرة فهو محبط للأعمال، يقول النبي صلى الله عليه وسلم: "يا أيُّها النَّاسُ إنَّ اللَّهَ طيِّبٌ لا يقبلُ إلَّا طيِّبًا، وإنَّ اللَّهَ أمرَ المؤمنينَ بما أمرَ بِه المرسلينَ فقالَ يَا أيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَاعْمَلُوا صَالِحًا إِنِّي بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ وقالَ يَا أيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ قالَ وذَكرَ الرَّجلَ يُطيلُ السَّفرَ أشعثَ أغبرَ يمدُّ يدَه إلى السَّماءِ يا ربِّ يا ربِّ ومطعمُه حرامٌ ومشربُه حرامٌ وملبسُه حرامٌ وغذِّيَ بالحرامِ فأنَّى يستجابُ لذلِك"، ولذلك يتعين على المسلم أن يتحرى أكل الطيب ففيه البركة وقبول الدعوة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الأسبوع الثقافي المال الحرام
إقرأ أيضاً:
انطلاق فعاليات الأسبوع البيئي بكلية السياحة والفنادق بجامعة قناة السويس
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
شهدت كلية السياحة والفنادق جامعة قناة السويس، انطلاق فعاليات المبادرة الأولى من الأسبوع البيئي، في قاعة المناقشات بالكلية، وسط حضور واسع من الطلاب وأعضاء هيئة التدريس وممثلي المجتمع المحلي.
وجاء ذلك تحت رعاية الدكتور ناصر مندور، رئيس جامعة قناة السويس، الذي أكد أن الجامعة تضع القضايا البيئية ضمن أولوياتها الاستراتيجية، إيمانًا منها بأن حماية البيئة مسؤولية وطنية وجزء لا يتجزأ من منظومة التنمية الشاملة، مشددًا على أهمية تعزيز وعي الطلاب بقضايا الاستدامة وتمكينهم من لعب أدوار فعالة في مواجهة التحديات البيئية المعاصرة.
وبإشراف عام الدكتورة دينا أبو المعاطي، نائب رئيس الجامعة لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، التي أوضحت أن الأسبوع البيئي يأتي في إطار رؤية الجامعة نحو إشراك الطلاب في القضايا المجتمعية والبيئية، وخلق بيئة جامعية محفزة على الإبداع البيئي والعمل الجماعي.
وفي مستهل الفعاليات، أكدت الدكتورة نيفين جلال، عميد كلية السياحة والفنادق، أن الكلية تسعى من خلال هذا الأسبوع إلى تجسيد مفهوم السياحة المستدامة بشكل عملي وتفاعلي، مشيرة إلى أن الكلية تولي اهتمامًا كبيرًا بدمج البعد البيئي في أنشطتها الأكاديمية والمجتمعية، بما يعزز دورها في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وتأتي هذه الفعاليات في إطار حرص جامعة قناة السويس على دعم جهود التنمية المستدامة وتعزيز الوعي البيئي، وترسيخ مفاهيم السياحة المستدامة داخل البيئة الأكاديمية، تأكيدًا على دور الجامعة في إعداد أجيال واعية بقضايا البيئة وقادرة على المساهمة الفاعلة في صون الموارد الطبيعية ودفع مسار التنمية الخضراء.
وقد افتتحت الفعاليات الدكتورة دينا أبو المعاطي نائب رئيس الجامعة لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، في حضور الدكتورة نيفين جلال عميد كلية السياحة والفنادق.
واستهلت الدكتورة سمر محمد مصلح محمد، وكيل الكلية لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، الكلمات الافتتاحية والتي أكدت فيها أن هذا الأسبوع البيئي يُعد منصة حقيقية للتفاعل المجتمعي، وفرصة لنشر ثقافة الحفاظ على البيئة وتشجيع الطلاب على الإبداع البيئي والمشاركة المجتمعية.
أقيمت الفعاليات تحت إشراف الدكتورة نيفين جلال، عميدة الكلية، والدكتورة سمر محمد مصلح محمد، وجاء اليوم الأول حافلًا بالأنشطة والمشاركات، حيث تم تنظيم ندوة توعوية بيئية بعنوان "بيئتنا خضراء مستدامة" بمشاركة إدارة شؤون البيئة بمحافظة الإسماعيلية.
وتناولت الندوة عددًا من المحاور المهمة شملت أهداف التنمية المستدامة، والبعد البيئي في رؤية مصر 2030، والاستراتيجية الوطنية لمواجهة تغير المناخ 2050، والحفاظ على التنوع البيولوجي واستدامة الموارد.
إلى جانب عرض لتجربة مصر الرائدة في مجال السياحة البيئية، كما تخللت الندوة مشاركات طلابية، وفقرات مسابقات، وفيديوهات توعوية تعكس وعي الشباب بقضايا البيئة والمناخ.
وشارك في تقديم الندوة كل من الدكتورة مروة عبد الكريم، حاصلة على دكتوراه في العلوم ميكروبيولوجي وتعمل باحثًا بيئيًا أول بإدارة شؤون البيئة بمحافظة الإسماعيلية، والدكتورة شيماء محمد سيد، حاصلة على دكتوراه في العلوم كيمياء وتشغل منصب باحث بيئي ثانٍ بذات الإدارة.
وقد شهدت الفعالية أيضًا فقرات تكريم لعدد من الجهات والشخصيات التي ساهمت في دعم الأنشطة البيئية، حيث تم تكريم شركة كابسي للدهانات لمساهمتها في تجميل مبنى الكلية، ومؤسسة الفن والحياة لدورها الفعال في دعم مبادرات الوعي البيئي، كما تم تكريم السادة ممثلي محافظة الإسماعيلية تقديرًا لمشاركتهم الفاعلة، بالإضافة إلى تكريم الطلاب الفائزين في مسابقة الأسبوع البيئي بشهادات تقدير تشجيعًا لهم على جهودهم وتميزهم.
هذا وأكدت فعاليات اليوم الأول أن البيئة مسؤولية مشتركة تتطلب تكاتف جميع الأطراف، وأن شباب الجامعات هم الأمل الحقيقي في قيادة التغيير نحو مستقبل أكثر استدامة، بما يمتلكونه من طاقات إبداعية ووعي بيئي متنامٍ ينسجم مع تطلعات الدولة في تحقيق التنمية المستدامة.