بالفيديو.. الشيخ خالد الجندي يوضح مراحل ما بعد الإيمان
تاريخ النشر: 12th, February 2025 GMT
أكد الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، أن تعبير «وربطنا على قلوبهم» في القرآن الكريم يحمل دلالة عميقة على التثبيت الإلهي في لحظات الشدة والاضطراب، مستشهدًا بقصة أصحاب الكهف وقصة أم موسى عليه السلام.
وأوضح الشيخ خالد الجندي، خلال حلقة خاصة بعنوان «حوار الأجيال»، ببرنامج «لعلهم يفقهون»، المذاع على قناة «dmc»، اليوم الأربعاء، أن القرآن استخدم هذا التعبير في مواضع دقيقة، قائلاً: في قصة أصحاب الكهف، جاء التعبير بعد أن اتخذوا خطوة جريئة في إعلان إيمانهم، فقال الله: «وربطنا على قلوبهم إذ قاموا فقالوا ربنا رب السماوات والأرض»، وهذا يدل على أن التأييد الإلهي يأتي بعد المبادرة بالإيمان.
وأشار إلى أن الربط على القلب ليس مجرد شعور بالطمأنينة، بل هو دعم إلهي يمنح الإنسان القدرة على التحمل والتسليم لأمر الله في أصعب اللحظات، مضيفًا: الربط أيضاً ورد في قصة أم موسى عندما أوشكت على البوح بسر ابنها، فقال الله: «لولا أن ربطنا على قلبها»، وهذا يؤكد أن الإنسان قد يكون صابرًا، لكنه يحتاج إلى تثبيت إلهي لحظة الضعف.
وأوضح أن القرآن يختار ألفاظه بدقة، حيث أن «القلب» متقلب بطبيعته، لذا فإن الربط عليه يعني تثبيته ومنعه من الاهتزاز مع رياح الفتن والشدائد، مشيرًا إلى أن الطمأنينة تأتي بعد الإيمان، كما جاء في قوله تعالى: «الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمن القلوب».
وشدد على أن الربط على القلوب هو أعظم درجات التأييد الإلهي، حيث يمنح الإنسان الثبات في أوقات المحن ويطمئنه على إيمانه، ليواصل طريقه بقلب راسخ لا تهزه الصعاب.
اقرأ أيضاًخالد الجندي يشيد بمعرض الكتاب: عرس ثقافي يعكس قيم العلم والإيمان (فيديو)
فضل الصلاة في شهر رمضان.. رحلة روحية تعزز الإيمان وتقرب العبد من ربه
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الشيخ خالد الجندي قصة أصحاب الكهف الإيمان خالد الجندی
إقرأ أيضاً:
مقتطفات إيمانية.. لقاء لخالد الجندي في الصالون الثقافي بقصر الإبداع الفني
ضمن ليالي رمضان الثقافية والفنية، الذي تنظمه الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة اللواء خالد اللبان، استضاف الصالون الثقافي بقصر الإبداع الفني بمدينة السادس من أكتوبر، في دورته الرابعة، الداعية الشيخ خالد الجندي في لقاء بعنوان "مقتطفات إيمانية"، في إطار احتفالات وزارة الثقافة بشهر رمضان المبارك.
أقيم اللقاء بإشراف الكاتب محمد ناصف، نائب رئيس الهيئة، وأدارته نورا كرامة، مديرة القصر، بحضور د. وليد الإمام مبارك، مدير مركز التراث العلمي بجامعة القاهرة، وتغريد كامل، مدير عام التسويق، قدرية حسن، مشرفة الصالون، إلى جانب نخبة من المثقفين ورواد القصر.
استهل الشيخ خالد الجندي حديثه بالإعراب عن سعادته بالمشاركة في هذا اللقاء، مؤكدا أهمية نشر الوعي الديني الصحيح وتعزيز الفهم السليم للقيم الإسلامية، خاصة خلال شهر رمضان، الذي يمثل فرصة عظيمة للتقرب إلى الله بالعلم والعمل الصالح.
كما تناول خلاله شروط التوبة النصوح، والوصايا السبع التي تعين المسلم على الفوز بثواب الشهر الكريم، بالإضافة إلى الأعمال الرمضانية التي كان النبي الكريم يحرص عليها، والتي تعد نموذجا للاقتداء والتقرب إلى الله خلال هذا الشهر الفضيل.
وتناول اللقاء عددا من القضايا الدينية المهمة، حيث أوضح "الجندي" أن الإحسان هو أعلى مراتب الإيمان، بينما الإيمان ذاته أعلى من الإسلام. كما أجاب عن تساؤلات حول نية صيام رمضان إيمانا واحتسابا والفرق بين المعنيين، وكيفية حفظ القرآن الكريم في القلوب فهما وعملا.
شهد اللقاء تفاعلا من الحضور طرحت قدرية حسن سؤالا عن الفرق بين الإسلام والإيمان، وكيفية الوصول إلى أعلى درجات الإيمان.
فيما استفسرت عفاف عبد العزيز عن سبب تأخر دفن النبي ثلاثة أيام بعد وفاته، فأوضح "الجندي" أن وفاة الرسول كانت حدثا جللا أربك الصحابة، مما أدى إلى تأخير دفنه.
كما تساءلت تغريد كامل عن المشككين في الإسراء والمعراج، فجاء رد "الجندي" مؤكدا أن الإسراء مذكور صراحة في القرآن الكريم في سورة الإسراء، أما المعراج فقد ورد في الأحاديث الصحيحة، وأشار إليه القرآن في سورة النجم، مشيرا إلى أن الإسراء والمعراج من المعجزات الكبرى التي يجب الإيمان بها كجزء من العقيدة الإسلامية.
جاء اللقاء ضمن فعاليات الإدارة المركزية للدراسات والبحوث، برئاسة د. حنان موسى، والإدارة العامة للقصور المتخصصة، برئاسة د. منى شعير، وذلك ضمن جهود قصر الإبداع الفني لتعزيز الوعي الثقافي خلال شهر رمضان المبارك.
وقد أعدت الهيئة العامة لقصور الثقافة برنامجا مكثفا لاحتفالات ليالي رمضان الثقافية والفنية، يشمل أكثر من 1640 فعالية كبرى في 11 موقعا مركزيا بالقاهرة والأقاليم، بالإضافة إلى أكثر من 3000 فعالية ثقافية وفنية في مختلف المواقع الثقافية بالمحافظات، على مدار الشهر الكريم.