فعالية بيئية عن الأراضي الرطبة بشمال الباطنة
تاريخ النشر: 12th, February 2025 GMT
صحار- الرؤية
نظمت هيئة البيئة بمحافظة شمال الباطنة، الأربعاء، احتفالية بيئية بمناسبة اليوم العالمي للأراضي الرطبة، بمشاركة أكثر من 40 شخص من مختلف الجهات الحكومية والخاصة والجمعيات الأهلية والفرق التطوعية، وأبرزها: دائرة الشؤون البلدية بشمال الباطنة، المديرية العامة للثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه.
وشهدت الاحتفالية عرض نبذة عن الأراضي الرطبة وأهميتها البيئية على مستوى العالم، ودور السلطنة في الاهتمام بمثل هذا المواقع الحيوية، والتأكيد على الجهود الإستراتيجية التي تبذلها هيئة البيئة للمحافظة على الحياة الفطرية في البيئة البحرية وتعزيزها، من خلال تهيئة مواقع البيئة البحرية وتنويعها وإيجاد مناخ ملائم للحياة الفطرية بين جنباتها.
وتتميز محافظة شمال الباطنة بواجهتها البحرية والتي تجعل منها مواقع حيوية ومناطق رطبة ذات اهمية بيئية عالية، حيث يعتبر خور شناص بولاية شناص من أهم مواقع استزراع أشجار القرم بالمحافظة، حيث يصل عدد أشجار القرم المستزرعة إلى أكثر من 50 ألف شجرة، وذلك منذ بداية حملات الاستزراع فيه عام 2008م، ويصل ارتفاعها إلى ما يقارب 8 أمتار، بالإضافة إلى مواقع أخرى مثل خور حرمول بولاية لوى وخور الوديات بولاية شناص.
وتعتبر الأخوار والاراضي الرطبة ذات أهمية البيئية والاقتصادية، حيث تكثف هيئة البيئة حملات استزراع اشجار القرم في هذه المواقع والحفاظ عليها، لأهمية أشجار القرم بالنسبة للبيئة البحرية، وما توفره من بيئة جيدة لتكاثر الكائنات البحرية وتنوعها، يذكر أن أشجار القرم الطبيعية تعتبر من أهم الموارد الطبيعية التي تتميز بها البيئة البحرية العمانية لكونها ذات أهمية في حفظ التوازن البيئي، وذلك لقدرتها على تحمل أحوال الطقس وملوحة المياه في المناطق القريبة من البحر والأخوار الطبيعية، كما أنها مناطق حضانة للعديد من أنواع الأسماك ذات القيمة التجارية والكائنات البحرية الأخرى والعديد من الكائنات الفطرية الأخرى الدقيقة، بالإضافة إلى كونها مناطق ذات مناظر طبيعية وخلابة، كما تساهم في حماية البيئة وصون التوازن الإحيائي بين مكوناتها المختلفة.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
كلمات دلالية: أشجار القرم
إقرأ أيضاً:
اليابان تلجأ للذكاء الاصطناعي لإنقاذ أشجار الكرز
تواجه أشجار الكرز المزهرة في اليابان والتي تشكّل رمزاً للتجدد والزوال، تقدّما في العمر، لكنّ تطبيقاً جديداً قائما على الذكاء الاصطناعي يرمي للمساعدة في حفظها.
أصبح موسم أشجار الكرز المزهرة، المعروف باسم "ساكورا" باليابانية والذي يُعدّ حدثا ينتظره اليابانيون والسياح كذلك، مهدّدا بسبب تقدّم عمر أشجار كثيرة، مع تراوح أعمارها بين 70 و80 عاما.
وأمام خطر الانقراض وزيادة تكاليف العناية، تدعو السلطات المحلية إلى الاستعانة بـ"أطباء للأشجار".
وللمساعدة في جمع مزيد من البيانات عن أشجار الكرز، ابتكرت شركة المشروبات اليابانية "كيرين" أداة جديدة تحمل اسم "ساكورا ايه آي كاميرا".
يتيح هذا التطبيق للمستخدمين تقييم حالة أشجار الكرز وعمرها من الصور الملتقطة بهواتفهم، على مقياس من خمسة مستويات يتراوح من "صحية جداً" إلى "مقلقة".
تساعد أداة الذكاء الاصطناعي التي دُرّبت على 5000 صورة، هؤلاء "الأطباء المتخصصين"، عن طريق تحليل الأشجار لتوفير هذا التقييم. يتم بعد ذلك جمع صور الشجرة وحالتها وموقعها على موقع "ساكورا ايه آي كاميرا".
منذ إطلاقه الشهر الفائت، أُدرجت نحو 20 ألف صورة جديدة، والبيانات متاحة عبر الإنترنت مجانا للسلطات المحلية.
ويقول ريسا شيودا من قسم التسويق في شركة كيرين "سمعنا أن الحفاظ على أشجار الكرز يتطلب موارد بشرية ومالية، وأن جمع المعلومات أمر صعب. أعتقد أننا نستطيع المساهمة في ذلك".
التغير المناخي
تشير سلطات منطقة ميغورو في جنوب غرب طوكيو، والتي تضمّ حياً مشهوراً بضفتيه النهريتين المغطيتين بأزهار الكرز، إلى أنّ إعادة زراعة شجرة جديدة تكلف ما يعادل نحو 6874 دولاراً.
ويقول هيرويوكي وادا من جمعية "أطباء الأشجار" اليابانية، والذي ساعد في الإشراف على ابتكار الأداة، "من المذهل أن نتمكن من تحديد موقع أشجار الكرز وحالتها".
ويعتبر أنّ الوضع المثالي هو أن يتمكن الخبراء من استخدام هذه البيانات لتحليل الأسباب التي تجعل الأشجار عرضة للخطر.
خلال المرحلة الأخيرة ، لاحظ وادا الذي يتفقد أشجار الكرز في طوكيو بشكل متواصل، زيادة في عدد الأشجار التي تحتاج إلى عناية خاصة.
ويقول "أنا قلق جدا. التغيرات البيئية عادة ما تكون تدريجية، لكنها الآن أصبحت واضحة".
ويضيف "هناك تأثير الحرّ، وبالطبع نقص الأمطار، بالإضافة إلى عمر الأشجار، مما يجعل الوضع أكثر خطورة بطبيعة الحال".
وذكرت وكالة الأرصاد الجوية اليابانية في يناير أن 2024 كان العام الأكثر حرّا على الإطلاق في الأرخبيل.
بدءا من العام الفائت، بدأت شركة "كيرين: تتبرّع بجزء من أرباحها للحفاظ على أشجار الكرز.
ترمز أزهار الكرز إلى هشاشة الحياة في الثقافة اليابانية، لأنّ الأزهار لا تستمر سوى لأسبوع واحد فقط قبل أن تتساقط من الأشجار.
وتعتبر هذه الفترة أيضا بمثابة مرحلة انتقالية، إذ تمثل بداية السنة المالية الجديدة، مع عدد كبير من خريجي الجامعات الذين يطلقون مسيراتهم المهنية وموظفين أكبر سنّا يتولّون مهمات جديدة.