لماذا تتجنب الطائرات التحليق فوق المحيط الهادئ؟
تاريخ النشر: 12th, February 2025 GMT
بفضل التقدم الكبير في مجال التكنولوجيا، أصبح الطيران من أسرع وأكثر وسائل السفر أماناً، ورغم ذلك، لا تزال هناك مناطق واسعة من الكوكب تتجنبها غالبية شركات الطيران، وعلى رأسها الرحلات عبر المحيط الهادئ.
فيما يلي 4 عوامل تشرح الأسباب التي تؤدي إلى تجنب الطائرات التحليق فوق المحيط الهادئ، كما ورد في تقرير لموقع "أن دي تي في" الهندي، نقلاً عن "مدرسة شيفيلد للملاحة الجوية" في الولايات المتحدة الأمريكية:
1.
متطلبات الوقود المفرطة
الطيران فوق المحيط الهادئ يتطلب كميات كبيرة من الوقود، مما يجعل الرحلات الطويلة عبره غير عملية، حيث لا توجد محطات للتزود بالوقود في وسط المحيط، ، مما يجعل الطيران المباشر عبره خطوة محفوفة بالمخاطر.
2. رحلة أطول من الطريق المنحني
للوهلة الأولى، قد يبدو الطيران مباشرة عبر المحيط الهادئ أقصر طريق، ومع ذلك، نظراً إلى أنّ الأرض كروية، فإنّ المسار المباشر ليس دائماً هو الأكثر كفاءة.
وفقاً لمدرسة شيفيلد للملاحة الجوية، فإن اتباع طريق منحني فوق الأرض غالباً، ما يؤدي إلى رحلة أقصر، وتحسين كفاءة استهلاك الوقود.
3. مخاطر الطقس المضطرب
يشتهر المحيط الهادئ بالطقس غير المتوقع، بما في ذلك الرياح القوية والعواصف والاضطرابات، من هنا تزيد فترات الطيران الممتدة فوق المياه المفتوحة من التعرّض لهذه الظروف، ما يجعل تخطيط المسار أكثر تعقيدًا بالنسبة لشركات الطيران.
4. خيارات الهبوط الاضطراري المحدودة
تفضّل شركات الطيران اختيار مسارات تبعد بضع ساعات عن المطار الساحلي، لضمان وجود خيارات هبوط اضطراري في حالات الطوارئ. الطيران مباشرة فوق المحيط الهادئ يقلل من إمكانية الوصول إلى مواقع هبوط بديلة، مما يزيد من المخاطر، في حال حدوث مشاكل فنية، أو حالات طبية طارئة.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عام المجتمع اتفاق غزة سقوط الأسد إيران وإسرائيل القمة العالمية للحكومات غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية المحيط الهادئ فوق المحیط الهادئ
إقرأ أيضاً:
إشارة غامضة من 10 ملايين سنة تكشف أسرار قاع المحيط
سعى العلماء منذ زمن إلى إيجاد طرق موثوقة لتحديد تاريخ الأحداث الجيولوجية القديمة، ولكن اكتشافاً مفاجئاً في عينات أعماق البحار قد يوفر أداة جديدة لقياس ماضي الأرض.
واكتشف فريق بحثي من مركز هيلمهولتز دريسدن روسندورف (HZDR)، بالتعاون مع جامعة التكنولوجيا في دريسدن والجامعة الوطنية الأسترالية (ANU)، إشارة غريبة من الأعماق، تبدت في ارتفاع غير متوقع في مستويات البريليوم 10 (¹⁰Be) في عينات قاع البحر في المحيط الهادئ.
وتشير الدراسة إلى أن هذا الاكتشاف يمكن أن يكون بمثابة علامة زمنية عالمية، مما يحسن كيفية مزامنة العلماء للسجلات الجيولوجية التي تمتد لملايين السنين.
ويمكن تحديد تاريخ الاكتشافات الأثرية، مثل العظام أو بقايا الخشب، بدقة تامة بهذه الطريقة.
ويوضح دكتور دومينيك كول، الفيزيائي في مركز هيلمهولتز دريسدن روسندورف: " تقتصر طريقة الكربون المشع على تأريخ العينات التي لا يزيد عمرها عن 50000 عام، ولتحديد تاريخ العينات الأقدم، نحتاج إلى استخدام نظائر أخرى، مثل البريليوم-10 الكوني (10Be) ".
ويُعد البريليوم-10 نظيراً مشعا نادراً ينتج عندما تصطدم الأشعة الكونية عالية الطاقة بالأكسجين والنيتروجين في الغلاف الجوي العلوي للأرض، ويسقط في النهاية على الأرض من خلال هطول الأمطار، ويتراكم في رواسب المحيط بمرور الوقت، وبنصف عمر يبلغ 1.4 مليون عام، يمكّن هذا النظير العلماء من تتبع الأحداث التي تعود إلى 10 ملايين عام ، مما يجعله أداة لا تقدر بثمن لإعادة بناء تاريخ الأرض القديم.
وعندما قامت مجموعة البحث بتقييم البيانات المجمعة، فوجئوا، ويقول كول: "بعد حوالي 10 ملايين سنة، وجدنا ما يقرب من ضعف كمية البيريليوم 10 التي توقعناها، لقد عثرنا على شذوذ لم يتم اكتشافه من قبل".
ما الذي قد يكون سبب ارتفاع مستويات البيريليوم؟
اقترح الفريق تفسيرين محتملين لهذه الشذوذ.
أولهما: أنه منذ حوالي 10-12 مليون سنة، خضعت التيارات المحيطية بالقرب من القارة القطبية الجنوبية لتغييرات جذرية، وقد يكون هذا سبباً في عدم توزيع البيريليوم بشكل متساوٍ عبر الأرض لفترة من الزمن بسبب التيارات المحيطية المتغيرة، ونتيجة لذلك، ربما أصبح مركّزا بشكل خاص في المحيط الهادئ.
وثاني الفرضيات، تشير إلى حدث فيزيائي فلكي، فربما أدى انفجار مستعر أعظم قريب إلى زيادة شدة الأشعة الكونية، مما أدى إلى زيادة إنتاج البيرليوم.