الدكتور العويدات يكتب: عبدالله الثاني .. سيف الحق وترس الأردن في وجه التهجير والمؤامرات
تاريخ النشر: 12th, February 2025 GMT
د. جعفر العويدات
في زمن تكالبت فيه المؤامرات، وانحنى فيه الكثير، ظلَّ جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين شامخًا كالنسر، راسخًا كالجبل، يقف على ثغر الأمة مدافعًا عن الحق، رافضًا كل المخططات الدنيئة التي تستهدف فلسطين وأهلها الصامدين، لم يكن موقف جلالته يوم أمس في لقائه مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلا امتدادًا لمواقف البطولة التي عُرف بها، حين قالها مدويةً: "أعدت التأكيد على موقف الأردن الثابت ضد التهجير للفلسطينيين في غزة والضفة الغربية.
ليس غريبًا أن يكون عبدالله الثاني السدّ المنيع أمام مشاريع تصفية القضية الفلسطينية، فهو الوصي على المقدسات، وحامل إرث الهاشميين الذين لم يبدلوا تبديلاً، فمنذ أن اشتد العدوان على غزة، والأردن يجأر بصوت الحق، رافضًا بكل وضوح أي محاولة لتغيير الواقع الديمغرافي في فلسطين المحتلة، واليوم، يقف العالم مشدوهًا أمام هذا الموقف الثابت، بينما يتهافت آخرون على موائد الصفقات المشبوهة.
ولا عجب أن تتكالب بعض الأبواق الإعلامية، عربيةً وغربيةً، للنيل من الأردن وقيادته، فقد أزعجهم صوت الحزم، وأربكتهم وقفة الثبات. إن ما نشهده اليوم من حملات تضليلية هدفها واضح: إحداث شرخ في الصف الأردني، وزرع بذور الفتنة بين أبناء الوطن. لكن هيهات! فقد علّمنا التاريخ أن الأردن متى اشتدت عليه المحن، كان كالسيف في وجه الأعادي، لا ينحني ولا ينكسر.
يا أبناء الأردن، إن اللحظة التاريخية التي نعيشها لا تحتمل الحياد، ولا تقبل الوقوف في منطقةٍ رماديةٍ بين الحق والباطل، فالسكوت اليوم خيانة، والتردد هزيمة، والأردن لا يريد بين أبنائه متخاذلًا أو مترددًا، فكونوا كما عهدناكم، رجالًا صدقوا العهد، وأحرارًا لا تهزهم العواصف، سدًّا منيعًا خلف قائدهم، ذودًا عن الأردن وفلسطين معًا.
غدًا، يعود جلالة الملك من رحلته إلى الولايات المتحدة، بعدما أسمع العالم كله كلمة الأردن الصلبة التي لا تُشترى ولا تُباع، فليكن مطار ماركا غدًا ساحةً للعز والفخار، ولنكن جميعًا هناك، لنقول له بصوت واحد: "سر ونحن من ورائك، ثابتون على العهد، لا نلين ولا نهادن!"
يا أبناء الأردن، الوطن يناديكم، فلبّوا النداء
تابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع منصة ترند سرايا
طباعة المشاهدات: 364
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 12-02-2025 08:57 PM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الرد على تعليق
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | تحديث الرمز أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2025
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: عبدالله الثانی
إقرأ أيضاً:
بيان للصحفيين الأردنيين دعمًا واسنادًا لمواقف الملك عبدالله الثاني
#سواليف
بيان للصحفيين الأردنيين دعمًا واسنادًا لمواقف الملك عبدالله الثاني
في ظل التطورات الخطيرة التي تواجه الدولة الأردنية المتمثلة بمحاولات #تهجير #الشعب_الفلسطيني إلى #الأردن، توطئة لتصفية #القضية_الفلسطينية، نعلن نحن #الصحفيون #الأردنيون أن سيادة الدولة الأردنية أمر مقدس، وغير قابلة للمساومة. وأن الأردن لم ولن يخضع لأي ضغوط وإملاءات خارجية مهما بلغ الثمن والتضحيات.
إن الجسم الصحفي الأردني يؤكد دعمه المطلق للملك عبدالله الثاني، الذي يقف في طليعة المدافعين عن القضية الفلسطينية و #حقوق_الشعب_الفلسطيني، مؤكدين أن مواقف الملك
الصلبة الرافضة للمخططات التي تستهدف تهجير الفلسطينيين وتصفية القضية الفلسطينية، تمثل موقف كل أردني وعربي وانسان حر شريف.
إن محاولات تهجير الشعب الفلسطيني جريمة تاريخية نكراء بحق الإنسانية، وتشكل جريمة تهجير قسري، وتطهير عرقي، تخالف القوانين والأعراف الدولية، وستخلف بصماتها السوداء في سجل الدولة الأمريكية التي تدّعي الدفاع عن الديمقراطية. كما أن الانحياز الأعمى لسياسات الاحتلال الإسرائيلي، والدعم المطلق لجرائمه، يقوضان الاستقرار في المنطقة، ويهددان الأمن والسلم في العالم بأسره، ويفتحان بوابة الصراع بشكل لا يمكن التنبؤ بمآلاته.
إن الأسرة الصحفية الأردنية تحذر من المخطط الصهيوامريكي الخبيث، الذي لا تتوقف حدوده عند تهجير غزة، بل يهدف أيضا إلى تهجير أهلنا في الضفة الغربية، وصولا إلى تصفية القضية الفلسطينية برمتها. مؤكدين ان أي محاولة لفرض سياسة الأمر الواقع لن تكون إلا وصفة لتأجيج الصراع وتفجير الشرق الأوسط بأكمله.
إن الأردنيين يصطفون اليوم خلف دولتهم وقيادتهم ومؤسساتهم الوطنية، ولن يسمحوا بتمرير هذا المخطط الخبيث، وسيتصدوا له بكل الوسائل والامكانات، دفاعًا عن وطنهم وسيادته واستقراره. مؤكدين أن الأردن سيظل صامدًا في وجه كل الضغوط، ورافضًا أي حلول تأتي على حساب سيادته وأمنه الوطني.
إن محاولات الابتزاز الرخيصة للي ذراع الدولة الأردنية عبر وقف المساعدات الأمريكية، لن تثني مواقف الاردن الرسمية والشعبية الثابتة، التي لا ترهن قرارها السيادي تحت أي ضغوط كانت.
كما نؤكد أننا لن ندخر جهدًا في إسناد الموقف الرسمي للدولة، وفضح هذه المخططات الخبيثة أمام العالم، من خلال العمل مع الزملاء في الإعلام العربي والدولي الحر، لكشف الحقائق والتصدي لمحاولات التضليل الإعلامي التي يسعى الاحتلال إلى فرضها.
عاش الأردن حرًا أبيًا، وعاشت فلسطين حرة من النهر إلى البحر.