د. جعفر العويدات

في زمن تكالبت فيه المؤامرات، وانحنى فيه الكثير، ظلَّ جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين شامخًا كالنسر، راسخًا كالجبل، يقف على ثغر الأمة مدافعًا عن الحق، رافضًا كل المخططات الدنيئة التي تستهدف فلسطين وأهلها الصامدين، لم يكن موقف جلالته يوم أمس في لقائه مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلا امتدادًا لمواقف البطولة التي عُرف بها، حين قالها مدويةً: "أعدت التأكيد على موقف الأردن الثابت ضد التهجير للفلسطينيين في غزة والضفة الغربية.

"

ليس غريبًا أن يكون عبدالله الثاني السدّ المنيع أمام مشاريع تصفية القضية الفلسطينية، فهو الوصي على المقدسات، وحامل إرث الهاشميين الذين لم يبدلوا تبديلاً، فمنذ أن اشتد العدوان على غزة، والأردن يجأر بصوت الحق، رافضًا بكل وضوح أي محاولة لتغيير الواقع الديمغرافي في فلسطين المحتلة، واليوم، يقف العالم مشدوهًا أمام هذا الموقف الثابت، بينما يتهافت آخرون على موائد الصفقات المشبوهة.

ولا عجب أن تتكالب بعض الأبواق الإعلامية، عربيةً وغربيةً، للنيل من الأردن وقيادته، فقد أزعجهم صوت الحزم، وأربكتهم وقفة الثبات. إن ما نشهده اليوم من حملات تضليلية هدفها واضح: إحداث شرخ في الصف الأردني، وزرع بذور الفتنة بين أبناء الوطن. لكن هيهات! فقد علّمنا التاريخ أن الأردن متى اشتدت عليه المحن، كان كالسيف في وجه الأعادي، لا ينحني ولا ينكسر.

يا أبناء الأردن، إن اللحظة التاريخية التي نعيشها لا تحتمل الحياد، ولا تقبل الوقوف في منطقةٍ رماديةٍ بين الحق والباطل، فالسكوت اليوم خيانة، والتردد هزيمة، والأردن لا يريد بين أبنائه متخاذلًا أو مترددًا، فكونوا كما عهدناكم، رجالًا صدقوا العهد، وأحرارًا لا تهزهم العواصف، سدًّا منيعًا خلف قائدهم، ذودًا عن الأردن وفلسطين معًا.

غدًا، يعود جلالة الملك من رحلته إلى الولايات المتحدة، بعدما أسمع العالم كله كلمة الأردن الصلبة التي لا تُشترى ولا تُباع، فليكن مطار ماركا غدًا ساحةً للعز والفخار، ولنكن جميعًا هناك، لنقول له بصوت واحد: "سر ونحن من ورائك، ثابتون على العهد، لا نلين ولا نهادن!"

يا أبناء الأردن، الوطن يناديكم، فلبّوا النداء





تابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع منصة ترند سرايا


طباعة المشاهدات: 364  
1 - ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. 12-02-2025 08:57 PM

سرايا

لا يوجد تعليقات
رد على :
الرد على تعليق
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
اضافة
مع اقتراب عيد الحب .. تحذير من عمليات احتيال رومانسي على فيسبوك لعب فوق الخطر .. اكتشاف قنابل تعود للحرب العالمية في حديقة أطفال دراسة: تغير المناخ يضعف موجات البرد القارس 3 قتلى في "هجوم مسلح" داخل متجر لبيع المستلزمات الطبية في تركيا وول ستريت جورنال: لهذا يفضل السيسي عدم لقاء ترامب رويترز: السيسي لن يحضر أي محادثات في البيت الأبيض... النائب العرموطي: يجب إحالة ترامب إلى مصحة نفسية ..... الشيشاني مديرًا لمكتب رئيس الوزراء سفير مصري: ترجمة خاطئة لحديث الملك عبدالله الثاني بالفيديو .. كيف غطى الإعلام الأجنبي الموقف الأردني...ترامب يجري اتصالا مع بوتين: موسكو وواشنطن ستباشران...الأزهر يدعو حكماء العالم لرفض التهجير: التخلي عن...وزير الدفاع الامريكي: انضمام أوكرانيا للناتو غير واقعيبي بي سي : قمة خماسية بمشاركة الاردن لمناقشة خطة ترمبنجل ماسك يلعب في المكتب البيضاوي أمام أعين ترامبرويترز: السيسي لن يلتقي ترامب إذا كان البرنامج..."بـ14 رصاصة اثنتان أصابتا قدمه" .. وزير...الرئاسة السورية تصدر قرارا رئاسيا بتشكيل لجنة...وفد من حماس في القاهرة .. ومصدر فلسطيني يكشف عن... حقيقة زواج مايا شيحة من رجل أعمال شهير دينا الشربيني تعبر عن قلقها من كامل العدد 3 ..... محمد الشرنوبي يكشف تفاصيل مشاركته في مسلسل إش إش حقيقة زواج مايا شيحة من رجل أعمال شهير "الشامي" يسخر من خبر اعتزاله .. وهذا ما... عدسة "سرايا" ترصد اجواء مباراة الواحدات والأهلي الإماراتي في استاد عمان الدولي - صور المنتخب الوطني للشباب يواجه نظيره السعودي الخميس الفيصلي يضم السويدي مورو مامودو بسبب قضية صلاح .. امرأة ترمي الورقة والقلم أمام ليفربول برشلونة يواجه أتليتكو مدريد في نصف نهائي كأس إسبانيا جريمة مروعة .. امرأة تقتل زوجها بمساعدة عشاقها السبعة في العراق زلزال بقوة 5.2 درجات شمالي المغرب شركة شهيرة تسحب وجبات خفيفة تسبب حروقاً بالفم الهولندي هوغربيتس يحذر من زلازل مدمرة قد تضرب منطقة البحر المتوسط 3 عادات خفية تسرق سعادتك .. هكذا تتجنبها وتستعيد فرحتك اليومية قرد يقطع الكهرباء عن بلد بالكامل بينها إسقاط شرط اللغة .. دولة تتخذ إجراءات "جريئة" لجذب الأثرياء! فقدان 28 شخصاً إثر انهيار أرضي في الصين في ظاهرة نادرة للغاية .. زهرة برائحة "اللحم المتعفن" تتفتح في أستراليا شوارع تعمل بالذكاء الاصطناعي وتوفر التكاليف الباهظة لــ"الحُفر"

الصفحة الرئيسية الأردن اليوم أخبار سياسية أخبار رياضية أخبار فنية شكاوى وفيات الاردن مناسبات أريد حلا لا مانع من الاقتباس وإعادة النشر شريطة ذكر المصدر(وكالة سرايا الإخبارية) saraynews.com
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2025
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...

المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية

كلمات دلالية: عبدالله الثانی

إقرأ أيضاً:

حرب الرسوم.. ما أكثر السلع الصينية التي يعتمد عليها الأميركيون؟

استثنى دونالد ترامب الهواتف الذكية وأجهزة الكمبيوتر المحمولة وغيرها من الأجهزة الإلكترونية الاستهلاكية من رسومه الجمركية "التبادلية"، لكن 46 من أصل 50 سلعة تعتمد الولايات المتحدة على الصين في توفيرها لا تزال خاضعة للرسوم.

ويُظهر تحليل السلع التي تتجاوز قيمتها الإجمالية مليار دولار التأثير المحتمل للإجراءات الجديدة على المستهلكين الأميركيين، وفق ما ذكرت صحيفة فايننشال تايمز في تقرير اليوم.

ارتفاع الأسعار

وصنعت أكثر من 3 أرباع أجهزة ألعاب الفيديو، وأجهزة معالجة الطعام، والمراوح الكهربائية التي استوردتها الولايات المتحدة العام الماضي في الصين، وسيواجه أي شخص يرغب في شراء ألعاب الأطفال كذلك ارتفاعا في الأسعار، فقد صنعت الصين 75% من الدمى، والدراجات ثلاثية العجلات، والدراجات البخارية، وغيرها من الألعاب ذات العجلات التي بيعت للمستهلكين الأميركيين من الخارج العام الماضي.

وحذرت شركة ماتيل، صانعة ألعاب دمية باربي، من أنها قد ترفع أسعارها في الولايات المتحدة لتعويض تأثير الرسوم، وكان ذلك قبل تصعيد ترامب الأخير في حرب الرسوم الجمركية المتبادلة.

وصرحت الشركة، التي تتخذ من كاليفورنيا مقرا لها، والتي تصنع كذلك سيارات هوت ويلز ولعبة الورق أونو، بأن 40% من منتجاتها تُصنّع في الصين.

إعلان

ويأتي قرار إدارة ترامب بإعفاء الهواتف الذكية و"أجهزة التوجيه" (routers) ومعدات تصنيع الرقائق وبعض أجهزة الكمبيوتر والحواسيب المحمولة مما يُسمى بالرسوم الجمركية المتبادلة على الصين؛ بعد أسبوع من الاضطرابات في الأسواق الأميركية.

ويُمثّل الاستثناء فوزا كبيرا لشركات التكنولوجيا الأميركية مثل آبل وإنفيديا ومايكروسوفت، التي تراجعت أسهمها جميعها الأسبوع الماضي، وكانت أجهزة الكمبيوتر المحمولة والهواتف الذكية أعلى واردات من الصين قيمةً العام الماضي، بقيمة إجمالية بلغت 74 مليار دولار.

وحسب الصحيفة البريطانية، فإن شركة آبل سترحب بالإعفاء بشكل خاص لأن الجزء الأكبر من سلسلة التوريد الخاصة بها يتركز في الصين.

لكن رسوم ترامب الجمركية لا تزال تُشكّل مصدر قلق للمتسوقين الذين يأملون في شراء سلع لا تزال خاضعة للرسوم البالغة 125%.

ونقلت الصحيفة البريطانية عن الزميل البارز في معهد بيترسون للاقتصاد الدولي، تشاد باون قوله إن سرعة الإجراءات ونطاقها يعنيان زيادة احتمالية تحميل المستهلكين التكاليف، مضيفا أن الرسوم الجمركية على الصين فُرضت "بمستويات أعلى بكثير، وبسرعة أكبر بكثير، وعلى العديد من المنتجات الاستهلاكية الجديدة" التي لم تتأثر خلال ولاية ترامب الأولى.

وتابع: "ثمة احتمال أكبر بكثير لارتفاع كبير في أسعار المستهلكين الذين يشترون هذه الأنواع من المنتجات اليوم".

وتعني هذه الرسوم أن تحمل درجات حرارة الصيف قد يكون مكلفا للأميركيين غير المستعدين مسبقا، فـ9 من كل 10 مراوح كهربائية تم شراؤها من الخارج في الولايات المتحدة العام الماضي جاءت من الصين، وكذلك 40% من وحدات تكييف الهواء المستقلة (من دون الحاجة إلى ملحقات)، وتهيمن الصين على سوق التصدير العالمي لكليهما.

وسيواجه الأميركيون الذين يفكرون في شراء "ميكروويف" جديد كذلك زيادات محتملة في الأسعار؛ إذ جاءت 90% من تلك المستوردة إلى الولايات المتحدة العام الماضي من الصين، وتسيطر بكين على 3 أرباع سوق التصدير العالمي.

إعلان بحث صعب

وحسب الصحيفة، تعني هيمنة الصين على هذا العدد الكبير من الصادرات العالمية أن إيجاد بدائل للمصنّعين لن يكون سهلا، وفقا للمسؤولة السابقة في وزارة التجارة البريطانية، آلي رينيسون، التي تعمل حاليا في شركة الاستشارات سيك نيوغيت.

وقالت: "نقلت الشركات الأميركية والغربية سلاسل التوريد الخاصة بها من الصين إلى دول آسيوية أخرى في السنوات الأخيرة، لكن مع استمرار دخول الكثير من المواد الخام الصينية وقطع الغيار إلى المنتجات التي تُجمّعها، سيعتمد الكثير على مدى صرامة هذه القواعد الخاصة بكل منتج ومدى تأييد هذه الدول للولايات المتحدة".

وأضافت: "التحدي لا يكمن في إيجاد بدائل، لأن معظم دول جنوب شرق آسيا بدأت بالفعل في زيادة إنتاجها من السلع الصناعية، بل في نوع الشروط التي ستفرضها الولايات المتحدة على اتفاقياتها مع تلك الدول".

ويُعد نقل التصنيع خارج الصين أمرا صعبا للغاية بالنسبة للمنتجات الإلكترونية مثل أجهزة الألعاب والهواتف المحمولة نظرا لسلاسل التوريد المعقدة والمهارات اللازمة لتصنيعها.

وقال الأستاذ في كلية إدارة الأعمال بجامعة ولاية ميشيغان الأميركية، جيسون ميلر: "سيكون الانفصال السريع صعبا للغاية، خاصة بالنسبة لسلع مثل الهواتف الذكية ويجب إنشاء سعة إضافية وتدريب العمال وإنشاء خطوط إمداد بديلة للمدخلات".

وإذا احتفظت شركة آبل بكامل إنتاجها من أجهزة آيفون من الهند للسوق الأميركية، فإنها ستظل تغطي حوالي نصف الطرازات التي تزيد على 50 مليونا والتي تشحنها الشركة إلى أميركا كل عام، وفقا لمحلل بنك أوف أميركا، وامسي موهان.

مقالات مشابهة

  • حققت المركز الثاني عالمياً.. مها الحملي تتألق من رالي الأردن الى رالي جميل في نسخته الرابعة
  • السيسي وأمير قطر يؤكدان رفض التهجير من غزة.. بحثا ملف الهدنة
  • حرب الرسوم.. ما أكثر السلع الصينية التي يعتمد عليها الأميركيون؟
  • د. أحمد فارس يكتب: ترامب يترنح.. هل تنتهي الحرب التجارية مع الصين ؟
  • ولي عهد الأردن يزور البحرين برفقة زوجته الأميرة رجوة وابنتهما ⁧‫الأميرة إيمان‬⁩ ..صور
  • الفايز: أي محاولات للعبث بأمن الأردن ستفشل أمام إرادة شعبه الصلبة
  • اقتحم المسرح.. معجب يفاجئ سيرين عبد النور بحفل الأردن
  • وعد الحق امين يكتب: أشرف الكاردينال (حين يصبح الوفاء موقفاً والغياب فضيحة)
  • أين تقع القواعد الأمريكية في الشرق الأوسط؟ وما هي التعزيزات التي أرسلها ترامب؟
  • زيارة الرئيس الإندونيسي لمصر.. ما هي أبرز الملفات التي يبحثها مع الرئيس السيسي اليوم؟