الجزيرة:
2025-04-15@07:07:42 GMT

هكذا تفاعل مجلس النواب الأردني مع تصريحات ترامب

تاريخ النشر: 12th, February 2025 GMT

هكذا تفاعل مجلس النواب الأردني مع تصريحات ترامب

عمّان- ناقش مجلس النواب الأردني، اليوم الأربعاء، تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب المتعلقة بتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة إلى مصر والأردن، والتي لقيت ردود فعل غاضبة ورافضة من مختلف الأطراف النيابية والسياسية والرسمية والشعبية والنقابية في البلاد.

وعبّر النواب عن استنكارهم الشديد تصريحات ترامب المتكررة واعتبروها تدخلا في الشؤون الداخلية للأردن وتهديدا لاستقراره الاجتماعي والسياسي.

وطالبوا الحكومة باتخاذ موقف حاسم ضد أي محاولات لتصفية القضية الفلسطينية على حساب حقوق الشعب الفلسطيني واللاجئين الفلسطينيين في المملكة، مؤكدين أن الأردن سيظل داعما لحقوق الفلسطينيين في العودة إلى أراضيهم، وإقامة دولتهم المستقلة.

كتلة جبهة العمل الإسلامي اعتبرت تصريحات ترامب بمثابة إعلان حرب على الأردن (الجزيرة) إعلان حرب

وتم التركيز -خلال الجلسة البرلمانية- على رفض أي محاولات لفرض حلول غير عادلة تهدد استقرار المملكة، حيث اعتبر رئيس كتلة جبهة العمل الإسلامي النائب صالح العرموطي، تصريحات ترامب بمثابة إعلان حرب على الأردن بالحديث عن التهجير.

وطالب الحكومة بالتوجه إلى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي لمقاضاة ترامب على تصريحاته، مشيرا إلى أن "الجيش الأردني ووحدة الشعب، بمختلف أطيافه السياسية من موالاة ومعارضة، يقفون صفا واحدا للدفاع عن الوطن وأمنه واستقراره".

وكان وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي قد أكد أن الملك عبد الله الثاني قدم رؤية الأردن خلال محادثاته مع الرئيس الأميركي في واشنطن، أمس الثلاثاء، والتي تقضي بأنه "يمكن إعادة إعمار قطاع غزة دون تهجير أهله"، وهي الخطة التي قال إن "الأشقاء في مصر يعملون عليها بالتنسيق مع الأردن وكل الدول العربية".

إعلان

وفي تصريحات للجزيرة، كشف الصفدي عن أن أساس خطة الدول العربية هو "إعادة إعمار غزة دون تهجير أهلها"، وقال إنه سيتم تقديمها حين إنجازها لترامب، مشددا على أن "مواقف المملكة راسخة حازمة لا تتغير وهي رفض تهجير الفلسطينيين إلى الأردن أو مصر أو إلى أي دولة عربية، ورفض تهجير الفلسطينيين من أرضهم".

وأضاف أن الرئيس الأميركي أوضح للملك أنه قدم خطته المتعلقة بالتهجير انطلاقا من اعتبارات إنسانية، معتقدا أنه لا يمكن إعادة البناء دون مغادرة أهل غزة لها، "لكن طرح الملك الأردني كان أنه يمكن إعادة البناء ويمكن معالجة الجانب الإنساني مع بقاء أهل غزة فيها".

الأردنيون يرفضون تهجير الفلسطينيين من غزة والضفة الغربية (الجزيرة) أوراق الأردن

من جانبه، قال الكاتب والوزير الأسبق محمد أبو رمان إنه "من الصعب إنكار أن تصريحات ترامب قد أثارت قلقا شديدا في الأوساط الرسمية والشعبية الأردنية، وهو قلق يقوم أساسا على الانحياز الأميركي المفضوح لصالح إسرائيل، بصورة تجاوزت كل أشكال الانحياز السابقة".

وأكد أبو رمان للجزيرة نت أن تصريحات ترامب بشأن تهجير أهالي غزة "تتجاوز حتى أحلام اليمين الإسرائيلي". وبشأن الأوراق التي يمتلكها الأردن لمواجهة خطوات ترامب لتهجير الفلسطينيين، يرى أن الورقة الرئيسية والأولى هي الرفض الرسمي والشعبي الأردني لسيناريو التهجير، لوجود إجماع كامل على ذلك.

وتحدث عن وجود "قرار سيادي حاسم من الملك الأردني برفض أي سيناريو أو خيار من هذا القبيل سواء على صعيد غزة أو الضفة الغربية"، مضيفا أن "هنالك موقفا عربيا ومصريا -وخاصة سعوديا- جيدا وصلبا في دعم المواقف الأردنية والفلسطينية والمصرية".

المحامون الأردنيون نظموا مسيرة تضامنية مع موقف بلادهم تجاه القضية الفلسطينية (مجلس النواب)

إلى ذلك، نظم المحامون الأردنيون مسيرة تضامنية لتأكيد موقف عمّان تجاه القضية الفلسطينية ورفض التهجير، وساروا من قصر العدل إلى مجلس النواب حيث استقبلهم رئيسه أحمد الصفدي، وذلك بعد إعلان نقابة المحامين قرارها بوقف الترافع أمام جميع المحاكم لمدة ساعة، أمس الثلاثاء، رفضا لتصريحات ترامب.

إعلان

وكان عدد من الكتل البرلمانية قد قدم مذكرات -موقعة من عشرات النواب- تتعلق بإصدار مشروع قانون لرفض التهجير، إذ أحالها الصفدي للجنة القانونية، التي بدورها منحتها صفة الاستعجال لإقرارها وإرسالها إلى مجلس النواب ومن ثم للحكومة، التي يتعين عليها إعادتها بعد ذلك للنواب على شكل مشروع قانون.

واطلعت الجزيرة نت على المقترحات النيابية الثلاثة وجاء فيها:

المادة 1: يحظر تهجير وترحيل وتوطين الشعب الفلسطيني في الأردن. المادة 2: يحظر على كل فرد أو سلطة أو حكومة أو مؤسسة رسمية أو أهلية أو أي جهة داخلية أو خارجية، أن تسمح أو تشجع أو تحرض الشعب الفلسطيني على الهجرة إلى الأردن، سواء بالقول أو الفعل أو الكتابة أو الإعلام أو بأي وسيلة أخرى من وسائل التعبير. المادة 3: كل من يخالف أحكام هذا القانون يعتبر مرتكب جناية يعاقب عليها بالحبس والغرامة والعزل من الوظيفة. المادة 4: رئيس الوزراء والوزراء مكلفون بتنفيذ أحكام هذا القانون. موقف ثابت

وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد أعاد التأكيد مجددا -خلال لقائه العاهل الأردني عبد الله الثاني- على أنه "ستكون هناك قطع من الأرض في الأردن ومصر يمكن أن يعيش عليها الفلسطينيون".

وأضاف "نقدم أموالا كثيرة للأردن ومصر، لكننا لن نصدر تهديدات بشأنها". وأضاف "تطوير غزة الذي سيحدث بعد فترة طويلة من الآن سيجلب وظائف كثيرة للمنطقة". وردا على سؤال عن ضم إسرائيل للضفة الغربية، قال ترامب إن "الأمر سينجح".

وبعد لقائه ترامب، كتب الملك الأردني على منصة إكس قائلاً إن "مصلحة الأردن واستقراره، وحماية الأردن والأردنيين بالنسبة لي فوق كل اعتبار، أنهيت للتو مباحثات بناءة مع الرئيس ترامب في البيت الأبيض. ممتنون لحسن الضيافة. بحثنا الشراكة الراسخة بين الأردن والولايات المتحدة، وأهميتها في تحقيق الاستقرار والسلام والأمن المشترك".

وتابع "أعدت التأكيد على موقف الأردن الثابت ضد تهجير الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية. وهذا هو الموقف العربي الموحد. يجب أن تكون أولوية الجميع إعادة إعمار غزة دون تهجير أهلها، والتعامل مع الوضع الإنساني الصعب في القطاع".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات تهجیر الفلسطینیین الرئیس الأمیرکی تصریحات ترامب مجلس النواب

إقرأ أيضاً:

"الملك سلمان للإغاثة" يدشن في الأردن برنامج "سمع السعودية" للأطفال الفلسطينيين في غزة

دشن مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية في المملكة الأردنية الهاشمية، اليوم الاثنين، برنامج "سمع السعودية" التطوعي لزراعة القوقعة والتأهيل السمعي للأطفال الفلسطينيين في قطاع غزة ، بمشاركة 18 متطوعًا من مختلف التخصصات الطبية.

جاء ذلك بحضور القائم بأعمال سفارة المملكة العربية السعودية لدى الأردن محمد بن حسن مؤنس، ومساعد المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية للتخطيط والتطوير عقيل بن جمعان الغامدي، وعدد من المسؤولين، وحشد من وسائل الإعلام.

وأشار الغامدي في كلمة له خلال التدشين بالحضور، مشيرًا إلى أن هذا البرنامج التطوعي يأتي امتدادًا لدور المملكة العربية السعودية الريادي في العمل الإنساني والإغاثي، مؤكدًا حرص المملكة على تكريس جهودها لدعم المجتمعات المتضررة والفئات الأكثر ضعفًا حول العالم، حتى أصبحت من أوائل الدول المانحة للمساعدات الإنسانية والتنموية عالميًا، بإجمالي إنفاق تجاوز 134 مليار دولار أميركي خلال السنوات الماضية، وبتنفيذ أكثر من 7.562 مشروعًا في 172 دولة.

وأضاف أنه منذ تأسيس مركز الملك سلمان للإغاثة عام 2015، عمل المركز في 106 دول بأكثر من 3.393 مشروعًا بقيمة إجمالية تقارب 8 مليارات دولار أميركي؛ وذلك لتلبية الاحتياجات الإنسانية حول العالم في جميع مسارات العمل الإنساني والإغاثي والخيري والتطوعي، كما يعمل المركز على دعم القدرات وبنائها، ونقل المعرفة وتأهيل منظمات المجتمع المدني في البلدان ذات الدخل المتوسط والمنخفض، بمشاركة خبراء وكوادر سعودية مختصة لتنفيذ المشاريع والعمل جنبًا إلى جنب مع المختصين المحليين.

وأشار الغامدي إلى العمل التطوعي في مركز الملك سلمان للإغاثة الذي أصبح نموذجًا رائدًا على مستوى العالم، فمنذ عام 2018، تم تنفيذ 892 برنامجًا تطوعيًا في مختلف قطاعات العمل الإنساني، استفاد منها أكثر من مليونين و120 ألف فرد، وأجرى خلالها حوالي 231 ألف عملية في 52 دولة حول العالم، على أيدي المتطوعين السعوديين البالغ عددهم أكثر من 78 ألف متطوع ومتطوعة مسجلين في البوابة السعودية للتطوع الخارجي.

وأردف الغامدي: "هذا العام تم اعتماد خطة العمل التطوعي لعام 2025 التي تشمل 642 برنامجًا في 67 دولة حول العالم، والتي تستهدف بحول الله تعالى حوالي مليون مستفيد، وما يقارب 900 ألف ساعة تطوعية، من خلال 13 ألف متطوع ومتطوعة، بقيمة إجمالية تتجاوز 600 مليون دولار، يأتي برنامج "سمع السعودية" التطوعي من ضمن هذه الخطة بعدد 76 مشروعًا في 37 دولة تتم من خلالها زراعة 1.900 قوقعة، وتدريب 3.800 فرد من ذوي أسر الأطفال المستفيدين من البرنامج وتأهيلهم، بالإضافة إلى برامج تأهيل النطق والتخاطب.

كما أشار مساعد المشرف العام على المركز للتخطيط والتطوير إلى أن برنامج "سمع السعودية" التطوعي للأطفال الفلسطينيين في المملكة الأردنية الهاشمية الذي تم إطلاقه اليوم، يستهدف في مرحلته الأولى إجراء عمليات زراعة القوقعة لـ40 طفلاً فلسطينيًا، إلى جانب توفير خدمات تأهيل النطق والتخاطب لهم وتأهيل أسرهم، بما يسهم في دمجهم في المجتمع ل فتح آفاق جديدة وتوفير حياة كريمة، مبينًا أن هذه المبادرة التطوعية تأتي ضمن أولويات مركز الملك سلمان للإغاثة في دعم الفئات الأشد احتياجًا، وهي تجسد إيمان المملكة الراسخ بأهمية دعم الإنسان.

وفي ختام كلمته، أوضح الغامدي أن المملكة العربية السعودية تثمن جهود الأردن وشعبها في استضافة عدد كبير من اللاجئين، وتسهيلها تنفيذ المشاريع الإنسانية، متقدمًا بالشكر الجزيل لسفارة المملكة لدى الأردن ممثلة بالقائم بالأعمال محمد بن حسن مؤنس، ولكل من أسهم في إنجاح هذا المشروع الإنساني.

المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين حماس: مستعدون لإطلاق سراح كافة الرهائن وهذه هي المشكلة الصليب الأحمر: الوضع في غزة جحيم على الأرض ومكاتبنا استهدفت بشكل مباشر إصابة شاب بالرصاص الحي خلال اقتحام الاحتلال بلدة الخضر في بيت لحم الأكثر قراءة الجيش الإسرائيلي يُقر باستهداف المصور حسن اصليح بشكل مباشر تفاصيل مُخرجات "القمة الثلاثية" لبحث الأوضاع الخطيرة في غزة الصحة في غزة تُحذّر من تداعيات خطيرة جراء انعدام الأدوية حماس تردّ على المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

مقالات مشابهة

  • خبير عسكري: مخطط تهجير الفلسطينيين مستمر.. وحماس لن تتخلى عن سلاحها
  • المؤتمر: قمة السيسي وتميم تؤكد وحدة الصف العربي في رفض تهجير الفلسطينيين
  • "الملك سلمان للإغاثة" يدشن في الأردن برنامج "سمع السعودية" للأطفال الفلسطينيين في غزة
  • دون تهجير الفلسطينيين - الرئيس المصري وأمير قطر يدعمان خطة إعادة إعمار غزة
  • التعاون الثنائي ورفض تهجير الفلسطينيين.. تفاصيل مباحثات الرئيس مع أمير قطر
  • الأردن: الاحتلال يستخدم الجوع والحصار لتهجير الفلسطينيين قسريا
  • شاهد: ترامب يحضر بطولة "يو أف سي 314" في ميامي وسط تفاعل جماهيري كبير
  • تصريحات رئيس مجلس الوزراء العراقي ويوم الشهيد الفيلي
  • اجتماع وزاري بأنطاليا يرفض تهجير الفلسطينيين
  • وزير خارجية إندونيسيا يؤكد رفض بلاده تهجير الفلسطينيين من أرضهم