تحذير من كارثة زلزالية جديدة قد تحدث في ثلاث دول تقع على المتوسط
تاريخ النشر: 12th, February 2025 GMT
حذر عالم الزلازل الهولندي الشهير، فرانك هوغربيتس، من احتمال حدوث زلازل مدمرة ونشاط بركاني في منطقة البحر المتوسط، داعيًا السكان في العديد من الدول للتأهب.
وأشار هوغربيتس إلى أن الزلازل المحتملة قد تضرب ثلاث دول رئيسية في المنطقة، وهي تركيا واليونان وإيطاليا، مؤكدًا أن هناك شواهد على انفجارات بركانية قد تحدث في هذه المناطق.
وفي تصريحاته، أوضح هوغربيتس أن المخاطر الزلزالية ستكون واضحة في كل من تركيا، واليونان (خاصة في بحر إيجه)، وإيطاليا (في البحر الإيوني)، كما أضاف أن هذه المخاطر قد تمتد لتشمل منطقة الشام، محذرًا من زلزال كبير قد يضرب هذه المنطقة، التي تعد من أكثر المناطق الزلزالية في العالم.
وأشار هوغربيتس، الذي يشغل منصب رئيس هيئة "استبيان هندسة النظام الشمسي" (SSGEOS)، إلى أن النشاط الزلزالي المرتقب قد يكون مرتبطًا بتغيرات في الهندسة السماوية، وتحديدًا العلاقة بين الأجرام السماوية والنشاط الزلزالي على الأرض. وقد اعتبر أن هذه العلاقة قد تكون هي المفتاح لفهم الزلازل القادمة.
الجدير بالذكر أن هوغربيتس قد أصبح شخصية مثيرة للجدل في الأوساط العلمية، حيث يعارضه العديد من العلماء الذين يرون أن نظرياته غير علمية. ورغم هذا الجدل، لا يزال يتابع الآلاف من المهتمين بتوقعاته في جميع أنحاء العالم.
وكانت شهرة هوغربيتس قد ذاعت بشكل أكبر بعد أن ادعى أنه تنبأ بالزلزال المدمر الذي ضرب تركيا في فبراير 2023، والذي أودى بحياة أكثر من 50 ألف شخص. وقال إنه كان قد تنبأ بهذا الحدث قبل وقوعه بثلاثة أيام، ما أثار الكثير من الجدل حول دقة تنبؤاته.
ويرفض الكثير من العلماء هذه التوقعات واعتبروا أن النهج الذي يتبعه هوغربيتس لا يتماشى مع الأسس العلمية المعترف بها، يظل تحذيره يشد الانتباه في وقت يزداد فيه القلق بشأن الزلازل والبراكين في المنطقة. ومع تزايد النشاط الزلزالي في البحر المتوسط، يبقى السؤال حول مدى دقة هذه التنبؤات، ومدى استعداد الدول لهذه الكوارث المحتملة.
وتستمر المخاوف من وقوع كارثة أخرى مشابهة لزلزال تركيا، في وقت يراقب فيه الجميع ما إذا كانت توقعات هوغربيتس ستتحقق، أم أن هذه التحذيرات ستكون مجرد فرضيات علمية لا تستند إلى أسس قوية.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي تكنولوجيا علوم وتكنولوجيا علوم وتكنولوجيا عالم الزلازل الهولندي فرانك هوغربيتس منطقة البحر المتوسط فرانك هوغربيتس زلازل مدمرة عالم الزلازل الهولندي منطقة البحر المتوسط المزيد في تكنولوجيا علوم وتكنولوجيا علوم وتكنولوجيا علوم وتكنولوجيا علوم وتكنولوجيا علوم وتكنولوجيا علوم وتكنولوجيا سياسة سياسة تكنولوجيا تكنولوجيا تكنولوجيا تكنولوجيا تكنولوجيا تكنولوجيا تكنولوجيا تكنولوجيا تكنولوجيا سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
شبح الجفاف.. نقص المياه يهدد الحياة البحرية والاقتصاد في حوض البحر المتوسط
كشفت دراسة جديدة أجراها علماء من المركز المشترك للبحوث التابع للمفوضية الأوروبية عن وجود صلة حرجة بين انخفاض تدفق الأنهار إلى البحر المتوسط وصحة النظم البيئية البحرية فيه.
وحذرت الدراسة التي نشرت يوم الثالث من فبراير/شباط في مجلة "نيتشر كوميونيكيشنز"، من أن تغير المناخ وزيادة الطلب على المياه يهددان التنوع البيولوجي في البحر المتوسط والاقتصادات التي تعتمد عليه.
ويعتمد البحر المتوسط، أحد أكثر البيئات تنوعا من الناحية البيولوجية في العالم، بشكل كبير على المياه العذبة من الأنهار للحفاظ على توازنه الدقيق. تحمل الأنهار مغذيات أساسية تدعم الحياة البحرية، بدءا من العوالق الصغيرة ووصولا إلى الأنواع السمكية ذات القيمة التجارية. ومع ذلك، يتسبب تغير المناخ في زيادة وتيرة وشدة الجفاف، مما يقلل من تدفق الأنهار ويضع ضغوطا هائلة على هذه النظم البيئية.
يشير المؤلف المشارك في الدراسة دييغو ماسياس -الباحث في علوم البحار في مركز الأبحاث المشتركة التابع للمفوضية الأوروبية- إلى أن حوالي 20% من أراضي قارة أوروبا و30% من سكانها يعانون من الإجهاد المائي سنويا، مما يعني أنهم غير قادرين على تلبية احتياجاتهم من المياه. وتعد المناطق الجنوبية من أوروبا الأكثر عرضة للخطر.
"على سبيل المثال، شهد نهر بو في إيطاليا، الذي يصب في البحر المتوسط، انخفاضا حادا في تدفق المياه في السنوات الأخيرة. فبين عامي 2001 و2023، انخفضت كمية المياه في النهر إلى النصف تقريبا في 5 مناسبات على الأقل، وسجل أدنى مستوى له في عام 2022 بنسبة 39% من متوسط تدفقه خلال فترة المراقبة" حسب ما أفاد به ماسياس في تصريحات لـ"الجزيرة نت".
وحذرت الدراسة من أنه إذا ارتفعت درجات الحرارة العالمية بمقدار 4 درجات مئوية فوق مستويات ما قبل الثورة الصناعية، وهو سيناريو يعرف بـ "آر سي بي 8.5" فإن تدفق الأنهار إلى البحر المتوسط قد ينخفض بنسبة 41%.
إعلانوسيكون لهذا تأثير مدمر على الإنتاجية البحرية، مما يقللها بنسبة 10%، وعلى الكتلة الحيوية للأسماك بنسبة 6%. وقد تتكبد قطاعات الصيد في البحر المتوسط خسائر سنوية تقدر بـ 4.7 مليارات يورو، مما يؤثر بشكل كبير على المجتمعات الساحلية التي تعتمد على الصيد في معيشتها.
تعد مناطق مثل بحر الأدرياتيكي وبحر إيجه، وهما من أكبر مناطق صيد الأسماك في البحر المتوسط، الأكثر عرضة للخطر. وتتوقع الدراسة أن تنخفض الإنتاجية البحرية في هذه المناطق بنسبة 12%، بينما قد تنخفض الكتلة الحيوية للأسماك بنسبة 35%. وقد تتجاوز هذه الخسائر كميات الصيد الحالية، مما يؤدي إلى عواقب اجتماعية واقتصادية خطيرة.
استخدمت الدراسة إطار النمذجة المسمى "بلو 2 إم إف" الذي صممه مركز الأبحاث المشتركة لتحليل تأثير انخفاض تدفق المياه العذبة على الكيمياء الحيوية لبيئة البحر المتوسط، وشبكة الغذاء، وقطاعات الصيد. وتؤكد النتائج الحاجة الملحة إلى إدارة متكاملة لموارد المياه لحماية النظم البيئية البحرية والاقتصادات التي تدعمها.
يقول ماسياس: "لمعالجة هذه التحديات، حدد الاتحاد الأوروبي أهدافا مناخية طموحة، تهدف إلى خفض الانبعاثات بنسبة 55% على الأقل بحلول عام 2030 وتحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050. كما تعد المفوضية الأوروبية إستراتيجية لتعزيز مرونة المياه، من المقرر أن تكون إحدى الأولويات السياسية الرئيسية في عام 2025، لضمان أمن الإمدادات المائية، وتقليل مخاطر الفيضانات، والتخفيف من آثار الجفاف".
ويرى المؤلف المشارك للدراسة أن هذه النتائج تمثل تذكيرا بترابط تغير المناخ وموارد المياه وصحة البحار. "فمن دون اتخاذ إجراءات فورية، قد يكون التنوع البيولوجي الغني للبحر المتوسط وسبل عيش الملايين في خطر".
إعلان