الثورة نت:
2025-04-13@15:34:09 GMT

دواء عمره 100 عام يفتح آفاقا في علاج انتشار السرطان

تاريخ النشر: 12th, February 2025 GMT

دواء عمره 100 عام يفتح آفاقا في علاج انتشار السرطان

الثورة نت/..

توصل باحثون إلى أن تفكيك تجمعات خلايا السرطان المنتشرة قد يسهم في الحد من قدرة الأورام على الانتقال إلى أجزاء أخرى من الجسم، وهو ما يعد خطوة مهمة في محاربة المرض.

وتعد ظاهرة الانتقال، أو ما يعرف بالانبثاث، واحدة من أكبر التحديات في علاج السرطان، خاصة في حالات مثل سرطان الثدي الذي يشكل تهديدا كبيرا لحياة المرضى بسبب قدرته على الانتشار إلى أعضاء حيوية، مثل الرئتين والدماغ.

وتلعب الخلايا السرطانية التي تهاجر عبر مجرى الدم دورا رئيسيا في هذا الانتشار، حيث أن تجمع هذه الخلايا معا يزيد من احتمالية تشكيل أورام جديدة في مناطق أخرى بالجسم.

وفي دراسة حديثة، بدأ الباحثون في استكشاف طرق لتقليل هذه التجمعات، ما قد يساعد في الحد من انتشار المرض وزيادة فعالية العلاجات المستخدمة لمكافحة الأورام.

وأظهرت التجارب أن دواء القلب القديم “ديجوكسين” (Digoxin) قد يساعد في وقف انتشار الأورام السرطانية إلى أجزاء أخرى من الجسم من خلال تفكيك تجمعات خلايا السرطان. ومع ذلك، فإن البحث في مراحله الأولية، لذا من المبكر تحديد ما إذا كان هذا مفيدا في علاج أنواع السرطان المختلفة مثل سرطان الثدي، الذي يملك القدرة على الانتشار أو التكيس إلى أجزاء أخرى من الجسم.
ويمكن لخلايا السرطان المهاجرة أن تغزو الأعضاء الحيوية، مثل الدماغ والرئتين، ما يجعل العلاج أكثر صعوبة.

وتركز العلاجات الحالية على قتل خلايا الورم، لكنها ليست مصممة خصيصا لمنع الانتقال إلى الأعضاء الأخرى.

وتعد خلايا السرطان المنتشرة (الخلايا السرطانية التي تنفصل عن الأورام وتدخل مجرى الدم) عنصرا رئيسيا في الانتقال. وهذه الخلايا تكون أكثر عرضة لتشكيل أورام جديدة في أجزاء أخرى من الجسم عندما تتجمع معا، مقارنة بانتقالها منفردة.

وأظهرت التجارب على الفئران أن الأدوية التي تشمل مثبطات Na+/K+ ATPase، مثل ديجوكسين، والتي تعمل على تغيير تدفق الجسيمات المشحونة داخل وخارج الخلايا، قللت من انتشار سرطان الثدي، ما يشير إلى نهج جديد محتمل للحد من الانتقال.

وبناء على أبحاثهم السابقة، أجرت الفرق العلمية من جامعة برمنغهام الآن تجربة سريرية لاختبار ما إذا كان ديجوكسين يمكن أن يقلص تجمعات خلايا السرطان المنتشرة لدى النساء المصابات بسرطان الثدي النقيلي.

ويعتقد الباحثون أن ديجوكسين قد يساعد في المستقبل في تكملة العلاجات الأخرى التي تستهدف الأورام الأولية، أي السرطانات التي لم تنتشر بعد.

ويعرف ديجوكسين بأنه دواء قديم تم استخراجه من نبات القمعية الصوفية أو أصبع العذراء (Digitalis lanata) في عام 1930. ويستخدم لعلاج فشل القلب وعدم انتظام ضربات القلب ويعمل عن طريق حظر مضخات الصوديوم والبوتاسيوم في خلايا القلب، ما يؤدي إلى تقوية انقباضات القلب وتباطؤ معدل ضربات القلب.

ويعتقد الباحثون الآن أنه يمكن الاستفادة من ديجوكسين في علاج السرطان، حيث أنه من خلال تثبيط مضخات الصوديوم والبوتاسيوم في خلايا الورم، يتسبب ديجوكسين في امتصاص الخلايا المزيد من الكالسيوم. وقد أظهرت الأبحاث السابقة أن ارتفاع مستوى الكالسيوم في الخلايا يمكن أن يعطل تشكيل الروابط القوية بين الخلايا، ما يجعل الخلايا تنفصل عن بعضها بعضا، ويضعف التجمعات الخلوية.

ولاختبار ما إذا كان ديجوكسين يمكن أن يعيق تجمعات خلايا السرطان لدى المرضى من البشر، قاموا بتجنيد تسع نساء مصابات بسرطان الثدي النقيلي. وكان لدى المشاركات على الأقل واحدة من تجمعات خلايا السرطان المنتشرة عند فحصهن.

وخلال الدراسة، تناولت النساء ديجوكسين يوميا لمدة سبعة أيام. ولتتبع خلايا السرطان المنتشرة، جمع الباحثون عينات دم من المشاركات قبل العلاج، وبعد ساعتين من الجرعة الأولى، ثم بعد ثلاثة أيام وسبعة أيام من بدء الدراسة. ووجد الباحثون أن حجم تجمعات خلايا السرطان لدى المشاركات قد انخفض بمعدل 2.2 خلية لكل تجمع بعد العلاج. وكان متوسط التجمعات يحتوي على أربع خلايا قبل العلاج. ولم يتم الإبلاغ عن آثار جانبية خطيرة للعلاج.

ورغم أن التجربة أظهرت نتائج واعدة، إلا أن تأثير العلاج كان محدودا. ومع ذلك، يرى الباحثون أن هذا العلاج يمكن أن يكون جزءا من استراتيجية علاجية مستقبلية بالتوازي مع العلاجات الأخرى الموجهة للأورام الأولية، كما يخططون لتطوير جزيئات جديدة قد تكون أكثر فعالية في تفكيك تجمعات الخلايا المنتشرة.

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: یمکن أن فی علاج

إقرأ أيضاً:

دراسة تكشف عن علاقة بين إصابات الجلد وحساسية الطعام

كشفت دراسة جديدة بقيادة كلية الطب بجامعة ييل أن وجود جرح حديث أو حروق شمس على الجلد عند تجربة طعام جديد لأول مرة قد يزيد من احتمالية الإصابة بحساسية تجاه ذلك الطعام.

وأوضح موقع “ساينس ألرت” أن ثمة أبحاث سابقة كشفت عن أن حساسية الطعام أكثر شيوعًا لدى الأشخاص المصابين بأمراض جلدية مثل التهاب الجلد، مما دفع الفريق إلى استكشاف هذا الارتباط الغامض بشكل أعمق.
وفي تجارب أجريت على الفئران، لاحظ الباحثون أن تقديم أطعمة جديدة لأمعاء الحيوانات بعد تلف الجلد مباشرة تسبب في ظهور ردود فعل تحسسية لديها.
وعززت الإصابات إنتاج الأجسام المضادة المرتبطة بالحساسية، وهي استجابة تعرف باسم “الاستجابة الجسمية”، وهذه هي المرة الأولى التي يُظهر فيها هذا التفاعل المفرط للدفاعات البيولوجية، الذي قد يسبب الحساسية، عملًا عبر أجزاء متباعدة من الجسم بهذه الطريقة.
وكتب الباحثون في دراستهم المنشورة: “في هذا البحث، وجدنا أن تأثيرات التهاب الجلد كافية لبدء استجابات جسمية لمستضدات غير مرتبطة مكانيًا، وهو مفهوم نطلق عليه اسم ‘التحضير عن بُعد'”.

ومن المعروف بالفعل أن المواد المسببة للحساسية يمكنها استغلال إصابات الجلد لاختراق الجسم – وهو ما أطلق عليه الباحثون اسم “التحضير الموضعي” في ضوء اكتشافاتهم الجديدة.
وأظهرت التجارب أن جزيئات تسمى “السيتوكينات” تحفز ردود فعل الأجسام المضادة، مما يشير إلى أن هذه الجزيئات قد تكون خطوة أولى حاسمة في “التحضير عن بُعد”، حيث تنبه الأمعاء عند حدوث إصابة في الجلد.
قد يؤدي ذلك إلى جعل الجسم يلقي بالمسؤولية على الطعام الجديد عند حدوث الإصابة، مما يحفز استجابات مناعية عند تناول ذلك الطعام مرة أخرى.
ولا يزال يتعين تأكيد هذه النتائج على البشر كما هو الحال مع الفئران، لكن الباحثين حريصون على تحديد الخلايا الأخرى المشاركة في تحويل أمعائنا ضد أطعمة معينة، مع عواقب محتملة خطيرة.
ويواصل الباحثون تحقيق تقدم مطرد في فهم المزيد عن حساسية الطعام وتأثيراتها على الجسم، بما في ذلك ما يعتبر حساسية وما لا يعتبر، وتضيف هذه الدراسة الأخيرة رؤى جديدة مهمة.

وكالة سبوتنيك

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • إنجاز طبي غير مسبوق بمكة.. علاج مريض ستيني بتقنية PASCAL
  • دراسة تكشف عن علاقة بين إصابات الجلد وحساسية الطعام
  • خالد عبدالغفار: مصر أصبحت دولة رائدة عالميًا في علاج الأطفال مرضى الهيموفيليا
  • خارجية النواب: زيارة رئيس إندونيسيا لمصر تفتح آفاقا جديدة للتعاون
  • علاج هشاشة الركبة باستخدام الخلايا الجذعية في أبوظبي
  • دواء جديد لوقف انتشار سرطان الثدي
  • "عسل العلا".. إطلاق برنامج لمراقبة خلايا النحل بالذكاء الاصطناعي
  • انطلاق مؤتمر ISCO 2025 بمشاركة دولية واسعة لمناقشة مستقبل علاج الأورام
  • نموذج قلب مبتكر يفتح أفاقا جديدة فى علاج الرجفان الأذيني
  • كم من الوقت يستغرق نمو الشعر مرة أخرى بعد علاج السرطان؟