في يومه الأخير.. "ليب 2025" يناقش تسخير الذكاء الاصطناعي لخدمة البشرية
تاريخ النشر: 12th, February 2025 GMT
اختتمت جلسات فعاليات النسخة الرابعة من مؤتمر ليب 2025، المقام في مركز الرياض للمعارض والمؤتمرات بملهم، بمشاركة واسعة من قادة التقنية، والمستثمرين، والخبراء الدوليين؛ حيث سلطت جلسات المؤتمر الضوء على أحدث الابتكارات الرقمية، والاستدامة، والاقتصاد المعرفي، ودور التقنية في إعادة تشكيل القطاعات الحيوية.
وشهدت المنصة الرئيسة للمؤتمر في يومه الرابع والأخير جلسة بعنوان "الحفاظ على التراث وتعزيز السياحة الثقافية بالتقنية" حيث استعرض الرئيس التنفيذي لهيئة تطوير بوابة الدرعية جيري إنزيريلو ملامح مشروع الدرعية، مشيرًا إلى الرؤية الطموحة التي يقودها خادم الحرمين الشريفين, وسمو ولي العهد -حفظهما الله-، موضحًا أن الدرعية ليست مجرد موقع تاريخي وإنما تمثل أنموذجًا متكاملًا يجمع بين الحفاظ على التراث والتطوير الحديث عبر توظيف التقنيات الذكية.
أخبار متعلقة حالة الطقس في المملكة.. أمطار متوسطة على منطقة القصيمفي 3 مناطق.. إحباط تهريب 912 كيلوجرامًا من المخدرات .article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } مؤتمر ليب 2025 - واس
وفي سياق متصل؛ ناقشت الجلسة الحوارية "المرأة في قيادة الابتكار التقني" دور المرأة في تطوير المجالات التقنية حيث أكدت كبير الباحثين في مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية الدكتورة ابتسام باضريس على أهمية الفيزياء النووية والجسيمات في دفع عجلة الابتكار، مشيرةً إلى إسهاماتها في مجالات الطب، مثل التصوير الطبي والعلاج الإشعاعي، بالإضافة إلى دورها في تطوير الإنترنت العالمية وتعزيز قدرات الحوسبة.حماية البياناتواستعرضت الشريك في شركة Felicis Ventures نانسي وانغ تجربتها في حماية البيانات، مشددةً على أهمية بناء بنية شبكية متينة خاصة في ظل تطور الذكاء الاصطناعي، لضمان حماية البيانات في السحابة العامة ومنع الفشل أو التلاعب بها.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } مؤتمر ليب 2025 - واس
وفي جلسة بعنوان "مستقبل الأعمال: تسخير قوة الذكاء الاصطناعي" رئيس مجموعة الأعمال العالمية في Meta أوضحت نيكولا مندلسون أن الذكاء الاصطناعي يسهم بشكل كبير في زيادة الإنتاجية وتحفيز الإبداع، مشيرةً إلى دوره في تغيير آليات العمل داخل المؤسسات وتعزيز كفاءة العمليات التشغيلية، مؤكدةً أن تقنيات الذكاء الاصطناعي ستوفر حلولًا مبتكرة للشركات والأفراد، مما يسهم في تحسين الأداء وتطوير بيئات العمل المستقبلية.ريادة المشهدين التقني والابتكاريوشهدت الجلسة النقاشية الختامية التي حملت عنوان "مستقبل واعد.. وما القادم؟" حوارًا ثريًا حول التحولات الكبرى في مجالات الذكاء الاصطناعي، والتقنيات الناشئة، والمدن الذكية، وأجمع المشاركون في الجلسة على أن المملكة تخطو بخطا ثابتة نحو ريادة المشهدين التقني والابتكاري على المستوى العالمي، مستندةً إلى استثمارات ضخمة، ورؤية طموحة تدعم الابتكار والتطوير، مؤكدين أن التحولات السريعة التي يشهدها قطاع التقنية، خاصة في مجالات الذكاء الاصطناعي والبلوك تشين والتنقل الذكي تفتح آفاقًا غير مسبوقة لتعزيز الاستدامة، ودعم التحول الرقمي، ورفع كفاءة البنية التحتية للمدن الذكية.
وأشار المتحدثون إلى أن المشاريع الرائدة مثل نيوم واستثمارات صندوق الاستثمارات العامة في التقنيات المتقدمة، تعكس توجه المملكة نحو بناء اقتصاد قائم على المعرفة، وتعزيز الابتكار عبر دمج الأبحاث الأكاديمية بالصناعة، بما يسهم في تطوير حلول ذكية تُحدث نقلة نوعية في مختلف القطاعات.المدن الذكيةكما ناقش المشاركون أهمية التعاون بين الأوساط الأكاديمية والصناعية في تسريع وتيرة التطوير التقني، وإيجاد بيئة خصبة للابتكار، حيث أشار الدكتور بانوس أحد المتحدثين في الجلسة إلى أن نجاح المدن الذكية يعتمد بشكل أساسي على التكامل بين البحوث المتقدمة والتطبيقات العملية، ما يعزز بناء منظومات تقنية متقدمة تواكب التطورات العالمية.
واختتمت الجلسة بتأكيد ضرورة تعزيز البنية التحتية الرقمية والاستثمار في المواهب والكفاءات، لضمان تحقيق مستهدفات رؤية 2030 في التحول إلى مركز عالمي للتقنيات المتقدمة، مع تأكيد أن المملكة باتت في موقع إستراتيجي يؤهلها لتكون لاعبًا رئيسًا في مستقبل الاقتصاد الرقمي العالمي.
يُذكر أن مؤتمر "ليب" استقطب في نسخته الرابعة نخبة من الخبراء والمبتكرين من مختلف دول العالم لمناقشة أحدث التطورات التقنية واستشراف مستقبل القطاعات الحيوية، ضمن جهود المملكة لتعزيز ريادتها في مجالات التقنية والابتكار.
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: واس الرياض الرياض الذكاء الاصطناعي مؤتمر ليب 2025 التقنيات الذكية ليب 2025 الذکاء الاصطناعی مؤتمر لیب 2025 article img ratio فی مجالات
إقرأ أيضاً:
وزير الاتصالات: نعمل على تنمية المهارات في الذكاء الاصطناعي وتعزيز الأمن السيبرانى
شارك الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، في الاجتماع الوزاري التنسيقي لأعضاء الشراكة الدولية للذكاء الاصطناعي (GPAI) والدول المهتمة، والذى عُقد في مقر وزارة أوروبا والشؤون الخارجية الفرنسية، على هامش قمة الذكاء الاصطناعي المنعقدة في العاصمة الفرنسية باريس.
ناقش الاجتماع النهج الشامل الذى تتبناه (GPAI) في حوكمة الذكاء الاصطناعى عالميًا، بهدف استكشاف فرص التعاون المستقبلى مع دول من مختلف المناطق، وتعزيز التنسيق الدولى فى هذا المجال. وذلك بمشاركة السيدة/ يلينا بيجوفيتش وزيرة العلوم والتطوير التكنولوجى والابتكار فى جمهورية صربيا، و السيدة/ ايسن اتشيرفرى وزيرة العلوم والتكنولوجيا والمعرفة والابتكار بتشيلي، والسيد/ زهاسلان مادييف وزير الرقمنة والابتكار والفضاء الجوى فى كازخستان، والسيدة/ أودرى بلونك نائبة مدير العلوم والتكنولوجيا والابتكار فى منظمة التعاون الاقتصادى والتنمية OECD.
وخلال كلمته، أكد الدكتور عمرو طلعت أن مصر أطلقت فى يناير الماضى الاصدار الثانى من الاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعى، موضحًا أنها ترتكز على ستة محاور رئيسية: وهى الحوكمة: لضمان الاستخدام الأخلاقى والمسؤول للذكاء الاصطناعي، ومعالجة قضايا الشفافية، والتحيز الخوارزمى، وحماية الخصوصية، ومحور حوكمة البيانات بهدف تطوير أطر قوية لضمان الاستخدام الآمن والأخلاقى للبيانات فى تقنيات الذكاء الاصطناعي، ومحور البنية التحتية الذى يتم من خلاله العمل على التوسع فى خدمات الحوسبة السحابية الذكية، وتنفيذ مشروعات التحول الرقمى، وتوفير تطبيقات الحوسبة فائقة الأداء، بالإضافة إلى محور النظام البيئى ودعم الشركات الناشئة ودعم الابتكار، و محور التكنولوجيا الذى يستهدف تطوير النماذج والخوارزميات المبتكرة، مثل تطبيقات التعلم العميق، لتعزيز جودة الحياة وتحسين كفاءة القطاعات المختلفة، وأخيرا محور تنمية المهارات فى الذكاء الاصطناعى ضمن برامج بناء القدرات التى تقدمها وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.
وأوضح الدكتور عمرو طلعت حرص مصر على القيام بدور فاعل فى المحافل الدولية المعنية بقضايا الذكاء الاصطناعي، مشيرًا إلى أنها أول دولة أفريقية تلتزم بمبادئ منظمة التعاون الاقتصادى والتنمية (OECD) للذكاء الاصطناعي، وتشارك بفاعلية فى مجموعة عمل الذكاء الاصطناعى، مؤكدا اهتمام مصر بتعزيز التعاون الإقليمى فى مجال الذكاء الاصطناعى على المستويين العربى والأفريقي، من خلال جامعة الدول العربية والاتحاد الأفريقي. كما أكد اهتمام مصر بمواجهة التحديات الناجمة عن تقنيات الذكاء الاصطناعي، مثل التحيز الخوارزمى، والشفافية، والمساءلة، بما يتماشى مع المبادرات الدولية فى هذا المجال.
وأشار إلى جهود مصر في معالجة تأثير الذكاء الاصطناعى على سوق العمل، من خلال برامج التدريب لضمان تزويد العاملين بالمهارات الرقمية اللازمة لمواكبة متطلبات الاقتصاد القائم على الذكاء الاصطناعي.
وأكد الدكتور عمرو طلعت أن مصر تولى اهتمامًا خاصًا بتعزيز الأمن السيبرانى لأنظمة الذكاء الاصطناعي، مع التركيز على حماية الخصوصية ومنع اختراق البيانات، داعيًا إلى زيادة الاستثمارات العالمية فى الابتكار لمواجهة التحديات المرتبطة بتكاليف البنية التحتية للذكاء الاصطناعي، وتعزيز الأبحاث فى هذا المجال داخل أفريقيا والمنطقة العربية.
وشدد الدكتور عمرو طلعت على التزام مصر بالتعاون الدولى لتعزيز حوكمة الذكاء الاصطناعى عالميا من خلال التعاون مع المبادرة العالمية للذكاء الاصطناعى ومنظمة التعاون الاقتصادى والتنمية (OECD) فى صياغة سياسات الذكاء الاصطناعى العالمية، بما يحقق التوازن بين الابتكار والاعتبارات الأخلاقية، انطلاقًا من دورها الرائد فى تطوير سياسات الذكاء الاصطناعى فى أفريقيا والمنطقة العربية.
وفى ختام كلمته، دعا الدكتور عمرو طلعت إلى إطلاق مزيد من المبادرات التي تركز على تطبيقات الذكاء الاصطناعى التحويلى فى قطاعات مثل الرعاية الصحية، والزراعة، والتعليم، معربًا عن تطلع مصر إلى تعزيز التعاون الدولى خلال مؤتمر الشراكة الدولية للذكاء الاصطناعى المقرر عقده في سلوفاكيا.
جدير بالذكر أن الدكتور عمرو طلعت يزور العاصمة الفرنسية باريس حاليا للمشاركة نيابة عن الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية، في قمة "العمل فى مجال الذكاء الاصطناعى" التى تستضيفها العاصمة الفرنسية باريس خلال الفترة من 10 الى 11 فبراير بمشاركة عدد من رؤساء دول ورؤساء حكومات ووزراء وسفراء ومسئولى مؤسسات دولية.
ومن المقرر أن تتضمن الزيارة عقد لقاءات مع عدد من مسئولى الشركات الفرنسية لبحث الفرص الاستثمارية التى يحظى بها قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وكذلك لقاءات مع عدد من مسئولى المؤسسات الدولية لمناقشة فرص التعاون فى المجالات ذات الصلة.