صفقة غزة على وشك الانهيار بسبب غطرسة الاحتلال

المقاومة: لن نقبل بلغة التهديدات الأمريكية والإسرائيلية

مصر وقطر تكثفان الجهود لإنقاذ الاتفاق

وفد من "حماس" يصل القاهرة لبحث التطورات مع الجانب المصري

القاهرة وعمّان تؤكدان وحدة موقفي البلدين ورفض تهجير الفلسطينيين

"سرايا القدس": مصير الأسرى مرتبط بسلوك نتنياهو

 

الرؤية- غرفة الأخبار

تتسابق الجهود الدبلوماسية العربية للحفاظ على المكتسبات التي تحققت بالتوصل إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة، بعد حرب طاحنة استمرت 15 شهرا، وتنسيق المواقف الرامية إلى الحفاظ على هذه الصفقة التي باتت على وشك الانهيار.

وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة "بات على وشك الانهيار". ويأتي ذلك بعدما أرجأت حماس موعد تسليم الأسرى لأجل غير مسمى بسبب الانتهاكات الإسرائيلية، في حين تصر إسرائيل وأمريكا على إطلاق سراح جميع الأسرى يوم السبت المقبل وإلا ستتحول المنطقةإلى "جحيم" حسب تصريح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

وذكرت قناة القاهرة الإخبارية التلفزيونية، الأربعاء، نقلا عن مصدر مصري، أن مصر وقطر تكثفان الجهود لإنقاذ اتفاق وقف إطلاق النار في غزة بعد الضغط من الولايات المتحدة وإسرائيل لاستئناف العمليات العسكرية في القطاع الفلسطيني.

وفي السياق، أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني بن الحسين، وحدة الموقفين المصري والأردني، بما في ذلك ضرورة التنفيذ الكامل لاتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، ومواصلة إطلاق سراح الرهائن والمحتجزين، وتيسير إدخال المساعدات الإنسانية في إطار المساعي الرامية لإنهاء المعاناة الإنسانية في القطاع.

كما شدد الزعيمان على أهمية بدء عملية إعادة إعمار قطاع غزة بشكل فوري مع عدم تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه، وشددا كذلك على ضرورة وقف الممارسات التي تقوم بها قوات الاحتلال الإسرائيلي ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية.

وأعلنت حركة "حماس" أن وفدا برئاسة خليل الحية رئيس الحركة في قطاع غزة وصل إلى القاهرة، الأربعاء، وبدأ لقاءات مع المسؤولين المصريين، مضيفة أن اللقاءات تهدف إلى متابعة تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى الذي جرى التوصل إليه الشهر الماضي.

وقال المتحدث باسم الحركة حازم قاسم في تصريحات تلفزيونية، إن هناك اتصالات مكثفة تجري حاليا مع الدول الوسيطة لإلزام إسرائيل باستكمال تنفيذ بنود اتفاق وقف إطلاق النار.

وأوضح: "موقفنا في حركة حماس واضح ولن نقبل بلغة التهديدات الأميركية والإسرائيلية، وعلى الاحتلال تنفيذ بنود اتفاق وقف إطلاق النار حتى يتم الإفراج عن الأسرى".

بدوره، قال الناطق العسكري باسم "سرايا القدس"- الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في قطاع غزة، إن الحل الوحيد لاسترداد الأسرى الإسرائيليين وعودة الاستقرار هو صفقة التبادل.

وأضاف المتحدث أبو حمزة في بيان: "أثبتت الوقائع والأحداث المتتابعة منذ بدء عملية طوفان الأقصى أن الحل الوحيد لاسترداد الأسرى وعودة الاستقرار لا يتم إلا عبر صفقة التبادل، علما بأن المقاومة الفلسطينية قد قامت بواجبها والتزاماتها على أكمل وجه". وتابع قائلا: "مصير الأسرى لدى المقاومة مرتبطُ بسلوك نتنياهو سلبا أو إيجابا".

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

نتنياهو: هزيمة حماس أهم من إطلاق سراح الرهائن الـ59

المناطق_متابعات

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الخميس، إن هزيمة حماس أهم من إطلاق سراح الأسرى الـ59.

ووسط استمرار المفاوضات بشأن اتفاق ينهي الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة، توعد رئيس الأركان الإسرائيلي، إيال زامير، اليوم الخميس، بزيادة شدة العمليات في غزة قريباً إذا لزم الأمر.

أخبار قد تهمك بحجة حماية الدروز.. إسرائيل تتأهب لضرب أهداف سورية 30 أبريل 2025 - 6:47 مساءً موكب نتنياهو يتعرض لحادث سير في القدس 29 أبريل 2025 - 6:31 مساءً

وقال زامير إن الجيش الإسرائيلي مستعد لتوجيه ضربة حاسمة لحماس وزيادة شدة العملية – إذا لزم الأمر، فسنفعل ذلك قريبًا”.

وأضاف: “إلى جانب الإنجازات المهمة، لا نزال نواجه تحديات، وفي مقدمتها عودة المحتجزين إلى ديارهم.. وفي الوقت نفسه، تقع على عاتقنا مهمة دحر حماس، وإعادة المهجّرين إلى ديارهم، وإرساء واقع أمني مستقر وآمن لأجيال قادمة”.

وأشار إلى أن “مسلحي حماس ما زالوا يحتجزون 59 إسرائيليا، قائلا “سوف نستخدم كل القوة المتاحة لدينا.. “إذا طُلب منا القيام بذلك، فسوف نفعل ذلك قريبًا. جيش الدفاع الإسرائيلي مستعد لتوجيه ضربة حاسمة لهم”.

وقبل ذلك هدد زامير بشن عملية عسكرية موسعة في غزة إذا لم يتحقق تقدم في تأمين عودة الأسرى الذين تحتجزهم حركة حماس.
“سنوسع أنشطتنا حتى نصل لنتيجة”

وقال زامير خلال تفقده للقوات الإسرائيلية في مدينة رفح الواقعة جنوب قطاع غزة: “إذا لم نشهد تقدما في إعادة الأسرى، فسوف نوسع أنشطتنا لتصبح أكثر كثافة وخطورة حتى نصل إلى نتيجة حاسمة”.

وأضاف: “حماس مخطئة في تقدير قدراتنا ونياتنا وعزمنا”.

وكرر وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس مؤخرا تهديدات مماثلة، حيث صرح بأنه كلما طالت مدة احتجاز حماس للأسرى، زادت شدة الضربات الإسرائيلية.

واستأنفت إسرائيل هجومها على غزة في 18 مارس (آذار) الماضي بعد انهيار اتفاق لوقف إطلاق النار أبرم في يناير 2025، مؤكدة أنها ستواصل الضغط على حماس حتى تطلق سراح باقي الأسرى المحتجزين في القطاع.

ولا يزال 59 أسيراً محتجزين في غزة، 34 منهم قتلى، حسب تقديرات الجيش الإسرائيلي.

مقالات مشابهة

  • حماس: نتنياهو يرفض رؤية شاملة لوقف إطلاق النار في غزة
  • إسرائيل تواصل العرقلة .. ما مصير اتفاق وقف إطلاق النار في غزة؟
  • حماس: حكومة الاحتلال تواصل انقلابها الدموي على اتفاق وقف إطلاق النار
  • لبنان تحت نيران الغارات وتصعيد داخلي ضد حركة فلسطينية
  • صحيفة: جولة مفاوضات مهمة مرتقبة خلال أيام بشأن وقف إطلاق النار في غزة
  • مصدر دبلوماسي لـ«الاتحاد»: تعثر مفاوضات التهدئة في غزة لعدم توافر إرادة سياسية حقيقية
  • نتنياهو: النصر على حماس أهم من استعادة الأسرى
  • نتنياهو: هزيمة حماس أهم من إطلاق سراح الرهائن الـ59
  • ‏"واشنطن بوست": إسرائيل أعادت رسم خريطة قطاع غزة بعد انهيار اتفاق وقف إطلاق النار الأخير
  • ‏إعلام فلسطيني: مقتل 3 فلسطينيين وجرح آخرين إثر قصف إسرائيلي استهدف بلدة بيت لاهيا شمالي قطاع غزة