.. ويرحل الصالحون
تاريخ النشر: 12th, February 2025 GMT
راشد بن حميد الراشدي
الأخيار لا يرحلون من قلوبنا، ولو رحلوا بأجسادهم من أمام أعيننا؛ فأفعالهم ومنازلهم ستظل باقية بخُلقهم الكريم، وحياتهم الساطعة بأنوار الهدى والصلاح.
وقبل أيام غادر عالمنا رجُلٌ بألف رجُل، من بيت كريم وأسرة عريقة ممتدة، تتجذر فيها خصال الخير والإحسان والخُلق الكريم يشهد لها القاصي والداني بفضائل المعروف والعلم والنُبل وفعال الخير.
لقد رحل الشيخ عبدالله بن حمد بن سليمان بن حميد الحارثي عن حياتنا وقلوب محبيه، وننفطر حزنًا على فراقه، وهو من زرع جمائل الصالحين، فأزهرت في بساتين الحياة نسائم وأرواحًا مخلصة لربها؛ فكل من لمس معروفَه وعايش مواقفه الصالحة شهد له بذلك.
رحل وأفق زنجبار والمضيرب وإبراء ومسقط بين ثنايا حياته الوافرة الظلال، العامرة بالخير والمعروفة بالصلاح؛ فأفلح العمل بإذن الله.
رحل الشيخ عبد الله، وهو في عمر المئة عام ونيف؛ حيث وُلِد في مطلع ثلاثينيات القرن الماضي الهجري، وهو أول أولاد الشيخ حمد بن سليمان بن حميد الحارثي؛ حيث كان ذا عقل راجح وشهامة وبشاشة، وقد خلف تاريخًا من العِلم والبِر سيُذكر لأجيال وأجيال. وكانت حياته غنية أنفقها بسخاء في معظم أوجه البر؛ كبناء المساجد والجوامع ومراكز العلم والثقافة وغيرها من أوجه الإحسان. ولقد نالت ولاية سناو إحدى مكارمه، من خلال مساهمته في تأسيس أول مركز ثقافي أهلي في سلطنة عُمان وهو "مركز سناو الأهلي الثقافي" والذي يُعد منارة علم وإرشاد في ولاية سناو، كما ساهم في الكثير من أعمال البر الأخرى.
اليوم.. ونحن نُودِّع الشيخ الجليل، نذكر حياته وجهاده في سبيل الله من خلال أفعاله التي قام بها وندعو له بالمغفرة والفردوس الأعلى من الجنة. وقد رحل الشيخ وبقي الأثر؛ فهو إلى جوار إخوانه وآبائه وأعمامه من أهل العلم والصلاح، الذين كانوا سِيرًا عطرة ملأت الأرض بأفعالها؛ فأزهرت رجالًا حملوا لواء الخير داخل الوطن وخارجه.
رحمة الله تغشى المؤمنين، وعوضُنا- بإذن الله- في أبنائه وأحفاده الصالحين.
رابط مختصرالمصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
مكانش في قلبي غير الخير ليك.. أول تعليق من القندوسي بعد إصابته
علق أحمد القندوسي لاعب الفريق الأول لكرة القدم بنادي سيراميكا كيلوباترا، على إصابته القوية التي تعرض لها، خلال مباراة فريقه مساء أمس الأول أمام فاركو.
وكتب القندوسي عبر حسابه الرسمي على انستجرام قائلًا: "الحمد لله دايما وأبدا، الدنيا فيها الفرح وفيها الحزن، بصح في لحظات الحزن، لازم الواحد يكون راضي ومآمن بلي هذا ابتلاء من عند ربي، وامتحان رح يعدي إن شاء الله".
وتابع: "نحب نطمن كل الناس اللي حبتني وسقسات عليّا.. راني بخير، وبفضل دعواتكم ودعمكم، كلشي يهون، ومحبتكم سند كبير ليا، ونحب نوجّه كلمة لأخويا الصغير ياسين الملاح.. نعرف بلي ماشي متعمد، وربي شاهد كانش في قلبي غير الخير ليك. هذي كرة، وساعات تكون قاسية علينا كامل".
وأضاف:"وش صرلي ماشي نهاية، بصح بداية جديدة لتحدي جديد.. وواثق بلي نولي أقوى وأحسن من قبل بإذن الله".
واختتم: “شكر خاص لسعادة سفير الجزائر في القاهرة، السيد محمد سفيان براح، على دعمه ووقفته الطيبة، وكامل الشكر كذلك للنائب المصري محمد أبوالعنيين على اهتمامه ودعمه، ومننساش نشكر الطاقم الطبي اللي رافقني من أول لحظة، على احترافيتهم واهتمامهم الكبير، شكرًا من كل قلبي لكل واحد دعالي، زارني، ولا بعتلي كلمة طيبة، محبتكم غالية بزاف عليا”.
كان القندوسي، تعرض لإصابة قوية خلال مباراة فريقه أمس، خضع على آثارها لإجراء عملية جراحية مساء أمس، الأحد.
وفي لافتة طيبة قام لاعبو الأهلي، وبعض لاعبي الدوري المصري بزيارة الجزائري أحمد القندوسي في المستشفي بعد إجرائه العملية الجراحية مساء اليوم.