دعت وزيرة الاستثمار والتنمية السودانية أحلام مدني مهدي صابري إلى الاستفادة من الخبرات التركية للاستثمار في بلادها وفي القارة الأفريقية.

وانطلقت اليوم الأربعاء فعاليات منتدى الأعمال التركي الأفريقي الـ12 في إسطنبول التركية، ويستمر المنتدى ليومين، ويتضمن في يومه الثاني منتدى الأعمال التركي السوداني.

تعزيز الشراكة الاقتصادية والاستثمارية

وأكدت الوزيرة السودانية خلال المنتدى أن هذا الأخير يعزز الشراكة الاقتصادية بين تركيا والسودان، مشيدة بتعاون البلدين ودعمهما لجهود التنمية والاستقرار.

وأكدت أن السودان يدعم هذه الشراكة بالكامل وسيعمل على تحقيق أهدافها النبيلة.

الوزيرة السودانية شددت على أن المنتدى يستهدف دعم العلاقات الاستثمارية (الأناضول)

وأضافت الوزيرة -بحسب ما نقلت الأناضول- أن هذا المنتدى يمثل حدثًا مهمًا يجمع الحكومات والمؤسسات والمستثمرين الأفارقة والأتراك، ويلبي طموحات أفريقيا في الاقتصاد الإقليمي والعالمي.

فرص استثمارية متعددة

وأوضحت صابري أن القطاع الخاص في أفريقيا يساهم بنسبة 10% فقط في مشاريع البنية التحتية، بينما تحتاج القارة إلى 3 تريليونات دولار لتطوير البنية التحتية، مما يضع العبء الأكبر على مؤسسات التمويل الأفريقية، ودعت المستثمرين الأتراك للاستفادة من هذه الفرص.

إعلان

وأشارت إلى أهمية الاستفادة من تجربة هذا البلد في مجال البحوث الزراعية، إذ أصبحت تركيا في مقدمة الدول المنتجة للحبوب والمنتجات الزراعية. كما سلطت الضوء على التجربة التركية في الصناعة والبرمجيات والنفط والصناعات الصغيرة، مؤكدة أنها يمكن أن تكون نموذجًا يحتذى به في أفريقيا.

وذكرت الوزيرة أن السودان يتطلع للاستفادة من خبرات تركيا في المناطق الزراعية الحرة.

الوزيرة صابري أشارت إلى وجود العديد من الفرص الاستثمارية المشتركة مع تركيا في قطاعات مثل الصناعة (شترستوك)

كما أشارت صابري إلى وجود العديد من الفرص الاستثمارية المشتركة في قطاعات مثل الصناعة، والمنتجات الغذائية والزراعية، والصلب، والغاز الطبيعي، والطاقة الشمسية، وخامات الغرانيت والرخام، والإنتاج الحيواني، والصناعات التحويلية، وصناعة الأخشاب.

وقد انطلقت فعاليات المنتدى تحت شعار "تأسيس تعاون متين ومستقبل مستدام" بـ1500 مشاركة من 54 دولة إفريقية و300 مشارك من 45 ولاية تركية. ويتضمن المنتدى جلسات نقاش ومعرضًا خاصًا، بالإضافة إلى لقاءات ثنائية بين المشاركين.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات ترکیا فی

إقرأ أيضاً:

شراكة عربية أوربية للاستفادة من تكنولوجيا التدوير

نظم مركز البيئة والتنمية للإقليم العربي وأوروبا «سيداري» ووزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بالقاهرة الاجتماع الختامي للمشروع السويسري «صناعات التدوير المستدامة» والاحتفال بإنجازاته التي تمت على مدار سنوات من العمل الجاد لإرساء قواعد هذا القطاع الهام بالدولة المصرية وتطويره بما يواكب التوجه العالمي والنمو المتزايد لمستخدمي التكنولوجيا والالكترونيات.

الاجتماع ياتى في إطار المساهمة في دعم مسيرة التنمية المستدامة وتعزيز الاقتصاد الدائري في المنطقة، حيث يولي مركز البيئة والتنمية للإقليم العربي وأوروبا «سيداري» اهتماماً بالغاً بمجال الإدارة المستدامة للمخلفات، وخاصة المخلفات الإلكترونية، لما تمثله من تحدٍ بيئي وفرصة اقتصادية في آن واحد.وانطلاقاً من هذا الالتزام، قام المركز بتنفيذ مشروع "صناعات التدوير المستدامة" على مدار ما يقرب من عشر سنوات، بالشراكة مع وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وبالتعاون مع جهاز تنظيم إدارة المخلفات بوزارة البيئة ومعهد بحوث الإلكترونيات، وبدعم وتمويل من الحكومة السويسرية.

الجلسات تمت بحضور برنارد سولاند، نائب رئيس مكتب التعاون الدولي بالسفارة السويسرية في مصر، و ياسر عبد الله، رئيس جهاز تنظيم إدارة المخلفات بوزارة البيئة، ومهندس محمود بدوي، نائب الوزير للتحول الرقمي بوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وأدار الجلسة الدكتور حسام علام، مدير برنامج النمو المستدام بسيداري.

واستعرض الدكتور ماتياس شليوب، مدير المنتدى العالمي للموارد أنشطة برنامج صناعات التدوير المستدامة على الصعيد الدولي، بينما استعرضت كل من السيدة غادة مغني، منسق المشروع بسيداري، واستير ثيوبيد، الخبيرة السويسرية، الإنجازات التي حققها المشروع على مدار السنوات العشر الماضية على الصعيد الوطني.

تجدر الإشارة إلى أن المشروع بالشراكة مع الجهات المعنية تمكن من المساهمة في تقديم الدعم لمصر في مجال الإدارة المستدامة للمخلفات الإلكترونية ونقل أحدث التقنيات والأساليب المتبعة دوليا بدءا من الجمع والفصل مرورا بالتفكيك والمعالجة والتدوير بما يضمن سلامة البيئة والمحافظة على الصحة العامة من أضرار المعادن الثقيلة والملوثات العضوية العنيدة وبما يحقق عائدا اقتصاديا مربحا، كما ساهم في إعداد منظومة متكاملة للإدارة المستدامة للمخلفات الإلكترونية بما يدعم مسيرة الدولة المصرية للالتزام باستراتيجية مصر 2030.

ومن أهم الخطوات في هذه المسيرة دعمه للسياسات والأطر التشريعية وتنظيم آلية استرجاع المنتجات بعد انتهاء العمر الافتراضي لها من خلال إدراج المسئولية الممتدة للمنتجين في سياسات الدولة وإعداد إطار تنظيمي لها كأحد أهم الحوافز المالية المعمول بها عالميا.

كما تم من خلال المشروع تأسيس حاضنات الأعمال لتطوير أداء الشركات الناشئة وتدريب رواد الأعمال على أيدي أكاديميين وخبراء فنيين، وإقرار نظام محكم للمراجعة والحوكمة وتدريب المراجعين عليه، وإعداد دليل لكيفية التعامل مع النفايات الخطرة وإنشاء أول جمعية أهلية تضم مصانع التدوير وتأسيس منصة إلكترونية لتبادل المخلفات الإلكترونية والتخلص الآمن منها وتضم كافة الجهات المعنية لتكون حلقة الوصل بين كافة الأطراف والتنسيق بين الهيئات الحكومية والمجتمع المدني والقطاع الخاص والمنتج والمستهلك وغيرهم من الجهات المعنية.

كما كان للمشروع دور محوري في رفع الوعي بأهمية هذا القطاع وإتاحة العديد من المميزات الجاذبة للمنشآت غير الرسمية لتوفيق أوضاعها والتحول للقطاع الرسمي، والتوعية بطبيعة المخلفات الإلكترونية والكهربائية كثروة قومية ومصدر هام للمعادن النفيسة. بالإضافة إلى ذلك، تمكن المشروع من إرساء قواعد تعليم مهني متميز وإعداد مناهج معتمدة لمعالجة المخلفات الإلكترونية لتدريسها بالمدارس الفنية والمهنية وهو ما يتم حاليا من خلال 19 مدرسة ذكية ب 19 محافظة بالتعاون مع احدى شركات الاتصالات المصرية لتلبية احتياجات سوق العمل من الكوادر الفنية المؤهلة، وجدير بالذكر أن الفتيات تمثل 43% من الدارسين.

وقد أبرزت الإحصائيات تحولا ملموسا على الصعيد الوطني كأحد أهم مكتسبات مشروع صناعات التدوير المستدامة، حيث سجلت ارتفاع حجم المخلفات الإلكترونية المعالجة لنحو 6800 طن في 2023 لتتصدر مصر الدول الأفريقية بعد 1900 طن في 2019.

وزيادة عدد مصانع التدوير الرسمية المرخصة إلى 27 في 2023 مقارنة ب 6 مصانع فقط في 2019.

كما رصدت زيادة في فرص العمل الخضراء حيث بلغ عدد العاملين في المنشآت المرخصة 350 عاملا دائما في 2023 مقارنة بـ 100 عامل في 2019.

يرجع التعاون بين مصر وسويسرا في هذا المضمار إلى عام 2016 مع بداية انطلاق مشروع صناعات التدوير المستدامة الذي استهدف نقل الخبرة السويسرية المتميزة في هذا المجال، لمصر.

وقد تم تنفيذ المشروع من خلال الشراكة بين مركز سيداري ووزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وبالتعاون مع جهاز تنظيم إدارة المخلفات بوزارة البيئة ومعهد بحوث الإلكترونيات من الجانب المصري، والخبراء من الجانب السويسري وبتمويل من الحكومة السويسرية.

اقرأ أيضاًأسيوط تبحث إنشاء مصنع بتكنولوجيا متطورة لمعالجة وتدوير المخلفات البلدية

في مقال بإصدارة «آفاق الطاقة».. وزيرة البيئة توضح التكنولوجيا الحديثة لتدوير المخلفات الصلبة البلدية

طلاب تكنولوجيا الصناعات الخشبية بجامعة طيبة التكنولوجية يناقشون التدريبات الصيفية

مقالات مشابهة

  • شراكة عربية أوربية للاستفادة من تكنولوجيا التدوير
  • الوزيرة هند قبوات للجزيرة نت: هكذا ستصلح الحكومة السورية ما أفسده نظام الأسد
  • حكاية حزينة لسيدة سودانية مع الجنجويد ولماذا قابلت كيكل
  • متحدث التنمية المحلية يكشف تفاصيل جولة الوزيرة بشوارع مصر الجديدة
  • “إيفزا دبي” تستعرض الفرص الاستثمارية أمام الشركات الألمانية
  • خلال زيارة رسمية تمتد يومين.. وزير الصناعة يبحث الفرص الاستثمارية المتبادلة بين المملكة وإندونيسيا في قطاعات عدة
  • تركيا… النعامة “هدهد التركية” تعود إلى صاحبها بسبب “الوحدة والاكتئاب”
  • IPS 2025 يناقش الفرص في الأسواق الناشئة
  • الفاشر والمخيمان.. مأساة سودانية تتجدد بالقتل والنزوح
  • وفد إيراني يستعرض الفرص الاستثمارية في شمال الشرقية