كاتب إسرائيلي: حماس أيديولوجية باقية حتى لو قتلنا آخر عضو فيها
تاريخ النشر: 12th, February 2025 GMT
#سواليف
قال الكاتب في موقع “ويللا” العبري، #أورييل_داسكال، إنّ: الحكومة اليمينية مليئة بمجموعة غير راغبة بإنهاء أطول #حرب بتاريخها بسبب دوافعها، وبالتالي لا يمكن للإسرائيليين تخيّل العيش بأمان إلا بعد أن يحرّروا حكومتهم من هذه العناصر الفاشية؛ وذلك منذ بدء تنفيذ #اتفاق #وقف_إطلاق_النار في غزة، والتحضيرات الجارية لدخول المرحلة الثانية منه.
وأوضح داسكال، عبر مقال أن: “الإسرائيليين عاشوا 470 يومًا في واقع لا يمكن تصوره، لأن الوقود الفلسطيني الدافع لقتال #جيش_الاحتلال لمدة عام ونصف تقريبًا، وهو الأقوى في المنطقة، هو الكراهية الملتهبة، وهذا ليس مفاجئًا”.
وتابع: “ميثاق #حماس يتّهم اليهود بالسيطرة على وسائل الإعلام بأموالهم، وإشعال #الحروب، والقضاء على الخلافة الإسلامية، والوقوف ووراء كل الحروب في العالم، وأن إسرائيل تتحدى المسلمين؛ ولا حل للقضية الفلسطينية إلا بالجهاد، أما المبادرات والطروحات فمضيعة للوقت وهراء”.
مقالات ذات صلةوأضاف أنّ: “حماس لن تختفي أيديولوجيتها الآن، حتى لو تمت مصادرة آخر الأسلحة بغزة، ويجب أن يقال أن الهدف النهائي للاحتلال الآن هو محاربة هذه الأيديولوجية، ليس بالرصاص والقنابل والدبابات، لأنها متشابكة بعمق في المجتمع الفلسطيني، ويجب محاربتها على كافة الجبهات: التعليمية والاقتصادية والثقافية والقانونية والدستورية والعسكرية والروحية وغيرها”.
وتابع: “قبل أي عملية سياسية في الواقع الفلسطيني، لابد من نزع الصفة الحمساوية عن الفلسطينيين، في جنين وجباليا ونابلس ورفح، ولكي يحدث هذا، يتعين استثمار الكثير من الأموال لمحاربة فكرة حماس”.
“حتّى بعد أن نقضي على آخر عناصرها، فإنّ الفكرة ستظل قائمة، وتشكل جزءاً من المجتمع الفلسطيني، وإذا كان هناك أمل بأن ننجح بتحقيق هذا الهدف، فإننا سوف نستمر بالعمل على محاربة هذه الفكرة” بحسب المقال نفسه.
وزعم أنّ: “هناك أطروحات تتحدث أن الإمارات العربية المتحدة ستكون مسؤولة عن إعادة تثقيف المجتمع الفلسطيني، مع أنها في 2022، أدرجت الهولوكوست في مناهجها الدراسية، ولعل هناك تفكيراً شمولياً يتصل بالتعامل مع إعادة بناء المجتمعين الإسرائيلي والفلسطيني”.
وأردف: “لكن كيف يمكن تنفيذ هذه العملية المهمة في ظل حكومة ترفض حتّى مناقشة اليوم التالي للحرب، بعد مرور عام وثلاثة أشهر على اندلاعها، وحكومة لا تستطيع أن تعترف بمسؤوليتها عنها، وعرض رئيس الأركان على مجلس الوزراء الحاجة لإعادة إعمار غزة؟”.
وأشار إلى أنه: “يصعب ترجمة “الإنجازات” العسكرية لنجاح سياسي مع وجود وزراء في حكومة الاحتلال لا يستطيعون استيعاب هذه الحقيقة، وغير راغبين بوقف الحرب، وبالتالي فهم يعارضون مصالح الدولة، مع أن مصلحتها هي العيش بجانب الفلسطينيين الذين لا يشكلون قنبلة موقوتة، ولذلك لن نستطيع وقف الحرب، ونبدأ بإعادة البناء إذا كنا لا تزال تتحكم في غزة”.
وختم بالقول إنّ: “حكومة اليمين مليئة بمجموعة من الكاهانيين، الذين وصفهم الليكود ذات يوم بأنهم “نازيون يهود”، وهم غير مستعدين لإنهاء أطول حرب في تاريخ الاحتلال، لأن دوافعهم الدينية المسيحانية مستمرة، ولذلك لا يستطيع الإسرائيليون أن يتخيلوا أنفسهم يعيشون في أمان حتى يزيلون هذه العناصر الضارة من حكومتهم ومجتمعهم”.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف حرب اتفاق وقف إطلاق النار جيش الاحتلال حماس الحروب
إقرأ أيضاً:
عائلات أسرى الاحتلال تدعو لمواصلة الاحتجاج ضد حكومة نتنياهو
دعت عائلات أسرى الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، اليوم السبت، إلى مواصلة التظاهر ضد حكومة بنيامين نتنياهو، من أجل إبرام صفقة تبادل مع الفصائل الفلسطينية لإعادة ذويهم.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك لأهالي الأسرى الإسرائيليين لدى الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة عقد أمام مقر وزارة الحرب بتل أبيب.
وقالت قريبة أحد الأسرى الإسرائيليين خلال المؤتمر: "لا تتوقفوا عن الخروج إلى الشوارع، لا تفقدوا الأمل، حتى تعيد الحكومة أبناءنا جميعهم".
وأضافت أن "حكومة إسرائيل بقيادة نتنياهو، اختارت ممارسة السياسة على ظهر جميع المحتجزين".
وأردفت قريبة الأسير: "منذ أحداث السابع من أكتوبر، تقوم الحكومة بكل شيء للتضحية بالمحتجزين في غزة".
وتابعت: "نحن مطالبون بالنضال ضد حكومة قاسية القلب من أجل استعادة عائلاتنا، وللأسف، هذا لن يحدث بدون نضال حقيقي".
جاء ذلك بالتزامن مع رسالة نشرتها كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس، للأسير الإسرائيلي الذي يحمل الجنسية الأمريكية عيدان ألكساندر.
وقال الأسير المحتجز في قطاع غزة ألكساندر: "لا أحد منا مرغوب وأنت تتركنا هنا. وصلت إلى حالة انهيار بسبب (قرف) العالم و(قرف) حكومة إسرائيل. أنا كل يوم أرى أن نتنياهو يسيطر على الدولة مثل الديكتاتور وأنا انهرت جسديا وعقليا".
وتابع قائلا: "سمعت قبل ثلاثة أسابيع أن حماس كانت مستعدة لإطلاق سراحي، وأنتم رفضتم وتركتموني هنا. قولو لي لماذا؟ لماذا أنا هنا ولست في المنزل مع عائلتي وأصدقائي؟ لماذا أنا اليوم أصور الفيديو الثاني لي؟ لماذا؟".
وتقدر تل أبيب وجود 59 أسيرا إسرائيليا بقطاع غزة، منهم 24 على قيد الحياة، بينما يقبع في سجونها أكثر من 9 آلاف و500 فلسطيني، يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.
ومقابل مئات من الأسرى الفلسطينيين، أطلقت الفصائل بغزة عشرات الأسرى الإسرائيليين الأحياء والأموات على دفعات خلال المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير/ كانون الثاني 2025.
لكن نتنياهو، المطلوب للعدالة الدولية، تنصل من الدخول في المرحلة الثانية من الاتفاق استجابة للمتطرفين في ائتلافه الحاكم، واستأنف حرب الإبادة على غزة منذ 18 مارس/ آذار الماضي، ما أدى إلى استشهاد 1563 فلسطينيا وإصابة 4004، معظمهم أطفال ونساء ومسنون.
وبدعم أمريكي مطلق يرتكب الاحتلال منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 166 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.