دماء على الطريق.. القائم تهتز على وقع انفجار غامض
تاريخ النشر: 12th, February 2025 GMT
بغداد اليوم – الأنبار
اهتزّ قضاء القائم، غرب العراق، على وقع انفجار غامض استهدف مركبة يستقلها آمر فوج في الحشد العشائري وسائقه، مما أدى إلى إصابتهما بجروح بليغة، كان أشدها بتر ساقي آمر الفوج نتيجة قوة التفجير.
وأكد قائم مقام القضاء، تركي المحلاوي، في حديث لـ”بغداد اليوم”، الأربعاء (12 شباط 2025)، أن “المؤشرات الأولية ترجح أن الانفجار ناتج عن عبوة لاصقة، وليس عبوة ناسفة”، مشيراً إلى أن “فريقا أمنيا مشتركا تم تشكيله للتحقيق في ملابسات الحادث الذي يعد الأول من نوعه منذ أشهر طويلة، في منطقة تشهد استقرارا أمنيا نسبيا”.
ورغم هول الحادثة، شدد المحلاوي على "ضرورة انتظار نتائج التحقيق قبل إطلاق أي تكهنات حول الجهة التي تقف وراء التفجير".
وأضاف: “نثق بأن فرق التحقيق ستتوصل إلى الحقيقة، لرسم خارطة طريق واضحة حول طبيعة الانفجار وأسبابه”.
يأتي هذا الحادث في وقت تعيش فيه مناطق غرب العراق حالة من الهدوء النسبي، بعد سنوات من المواجهات مع التنظيمات الإرهابية التي لطالما استخدمت العبوات اللاصقة وسيلة للاغتيالات والتصفيات.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
إقرأ أيضاً:
العراق بين العقوبات والتفاهمات.. قراءة في ملامح المرحلة المقبلة
بغداد اليوم – بغداد
رأى أستاذ العلوم السياسية، خليفة التميمي، اليوم الأربعاء (12 آذار 2025)، أن العراق قد لا يواجه عام 2025 كمرحلة “الأصعب” أمنيا وسياسيا واقتصاديا مقارنة بالسنوات الأربع الماضية، رغم التهديدات الأمريكية بفرض عقوبات اقتصادية ضمن صراعها مع طهران.
وأوضح التميمي، لـ ”بغداد اليوم”، أن "النفوذ الإيراني في العراق تأثر بعد أحداث غزة، خاصة في لبنان وسوريا، مشيرًا إلى أن أي عقوبات أمريكية جديدة قد تترك أثرا ملموسا، أبرزها أزمة الغاز، التي قد تعصف بالداخل العراقي ما لم تجد الحكومة بديلا عن الغاز المستورد من إيران".
وأضاف، أن “إدارة ترامب وضعت خطوطا حمراء في العراق، أبرزها تجنب أي تصعيد قد يؤدي إلى انفجار شعبي”، لافتا إلى أن "واشنطن تستخدم العقوبات كرسالة ضغط، لكن دون تجاوز حد قد يهدد استقرار العراق".
وأشار إلى "وجود مباحثات غير معلنة بوساطة عربية وعراقية بين طهران وواشنطن، تهدف إلى التوصل إلى تفاهمات استراتيجية، قد تشمل رفع العقوبات الاقتصادية عن إيران مقابل التزامها بإجراءات تتعلق بملفها النووي وتقليص تدخلها في المنطقة".
وأكد التميمي أن "العراق قد يكون عرضة لعقوبات أمريكية إذا فشلت تلك المفاوضات، لكن واشنطن ستضع سقفا لها لتجنب الإضرار بمصالحها الاستراتيجية في البلاد، في إطار تنفيذ اتفاقية الإطار الاستراتيجي بين بغداد وواشنطن".
ويعد العراق ساحة توازن دقيقة بين القوى الإقليمية والدولية، حيث يتأثر بشكل مباشر بالعلاقات المتوترة بين واشنطن وطهران. فمنذ انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الإيراني عام 2018 وفرضها عقوبات مشددة على طهران، بات العراق في موقف معقد نظرا لاعتماده الكبير على الغاز والكهرباء الإيرانيين، فضلا عن الروابط السياسية والأمنية بين البلدين.
ورغم ذلك، فإن أي تصعيد أمريكي يُؤخذ بحذر، إذ تسعى واشنطن للحفاظ على استقرار العراق كجزء من استراتيجيتها في الشرق الأوسط، خاصة في ظل اتفاقية الإطار الاستراتيجي بين بغداد وواشنطن.
في هذا السياق، تبرز المفاوضات غير المعلنة بين الولايات المتحدة وإيران، بوساطة عربية وعراقية، والتي تهدف إلى إيجاد تسوية قد تفضي إلى تخفيف العقوبات عن طهران مقابل التزامات تتعلق بملفها النووي وتقليص تدخلها الإقليمي.