بعد اتهامه بالتستر على انتهاكات في المدارس,, رئيس الوزراء الفرنسي يهدد بمقاضاة وسائل الإعلام
تاريخ النشر: 12th, February 2025 GMT
أعلن رئيس الوزراء الفرنسي، فرانسوا بايرو، عن عزمه مقاضاة صحيفة "ميديابارت" الفرنسية بعد نشرها تحقيقا زعم أنه كذب للدفاع عن قس متهم باغتصاب طالبة في أواخر التسعينيات.
ويدور الحادث المزعوم حول مدرسة "نوتردام دي بيثارام"، الواقعة بالقرب من لورد في مقاطعة بيرينيه-أتلانتيك الفرنسية، والتي تواجه حوالي مئة شكوى تتعلق بالعنف والاعتداء الجنسي والاغتصاب.
وتعود هذه الشكاوى إلى الفترة الممتدة بين السبعينيات والتسعينيات، حيث بدأ المدعي العام في باو تحقيقا في القضية منذ أكثر من عام.
وأشارت "ميديابارت"، إلى أن أبناء بايرو كانوا يدرسون في نفس المدرسة، وأن زوجته كانت تعمل في تدريس التعليم المسيحي بالمؤسسة نفسها.
وخلال جلسة للأسئلة الموجهة للحكومة في الجمعية الوطنية الفرنسية، قال رئيس الوزراء للنواب: "كل ما ورد في التحقيق كاذب، وسنقدم شكوى بتهمة التشهير".
وأضاف ردا على سؤال للنائب بول فانييه من حزب "فرنسا الأبية" اليساري المتطرف، الذي اتهمه بعدم حماية تلاميذ المدرسة من العنف الجنسي: "لقد قلت دائما أنني لم أكن على علم بشيء ولم أسمع شيئا. التسلسل الزمني الذي تم تقديمه من قبل ميديابارت ولوموند والصحافة المحلية يتناقض تماما".
وتابع بايرو قائلا: "لم يتم إبلاغي أبدا بهذا العنف الجنسي"، مستنكرا القصة ووصفها بأنها محاولة لتشويه صورته.
وأضاف: "الطريقة أصبحت معروفة الآن في فرنسا، حيث يتم اختراع الفضائح ضد أي شخص يتولى منصبا مسؤولا".
Related بدعم مفاجئ من الحزب الاشتراكي.. فرانسوا بايرو ينجو من تصويت حجب الثقة واختبارات صعبة تنتظرهمشاورات لتشكيل حكومة فرنسية جديدة.. رئيس الوزراء المكلف فرانسوا بايرو يتحرك تحت ضغط ميزانية 2025ماكرون يدعو إلى الجرأة والاستقرار في أول اجتماع لحكومة بايرو الجديدةوأشار بايرو إلى أن أول شكوى ضد نوتردام دي بيثارام قدمت بعد عدة أشهر من مغادرته منصب وزير التعليم، الذي شغله من 1993 إلى 1997. ومع ذلك، أكدت "ميديابارت" أن الشكاوى المتعلقة بالعنف الجسدي الذي ارتكبه أحد المشرفين في المدرسة قدمت في 1996، عندما كان بايرو لا يزال في الحكومة.
وفي مارس الماضي، قال بايرو في تصريح لصحيفة "لوباريزيان": "الشائعات تقول إنه قبل 25 عاما كانت هناك حالات ضرب في المدرسة الداخلية، لكنني لم أسمع أبدًا عن أي خطر جنسي".
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية في ثورة طبية.. فرنسا تتيح رسميًا اختبار اللعاب لتشخيص التهاب بطانة الرحم المهاجرة بريجيت ماكرون متحولة جنسيًا؟ ما سرّ استمرار الشائعات حول سيدة فرنسا الأولى ومن يقف وراءها؟ الحكومة الفرنسية تنجو من تصويت آخر بحجب الثقة بعد خلاف حول ميزانية 2025 اعتداء جنسيفرنسوا بايرواغتصابفرنساتحقيقالمصدر: euronews
كلمات دلالية: دونالد ترامب روسيا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني غزة قطاع غزة وقف إطلاق النار دونالد ترامب روسيا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني غزة قطاع غزة وقف إطلاق النار اعتداء جنسي فرنسوا بايرو اغتصاب فرنسا تحقيق دونالد ترامب روسيا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني غزة قطاع غزة وقف إطلاق النار الذكاء الاصطناعي حركة حماس فيضانات سيول ضحايا إسبانيا معرض رئیس الوزراء یعرض الآنNext
إقرأ أيضاً:
كيف تحمي نفسك من الأخبار الزائفة: 3 خطوات أساسية للتحقق من المعلومات
تشهد الساحة العالمية والأحداث الجيوسياسية المتسارعة انتشارًا غير مسبوق للمعلومات المضللة والأخبار الزائفة، سواء في أوروبا أو غيرها من أنحاء العالم.
وفي الولايات المتحدة، يواجه الإعلام سيلًا من الادعاءات المشكوك فيها، التي يطلقها الرئيس الأميركي دونالد ترامب والرئيس التنفيذي لشركة تسلا إيلون ماسك. أما في القارة الأوروبية، فإن التهديد المستمر للأخبار الزائفة لا يقل خطورة، حيث بات التضليل الإعلامي سلاحًا يستخدم في التأثير على الرأي العام.
فخلال الانتخابات الفيدرالية الألمانية الأخيرة وبعدها، اجتاحت وسائل التواصل الاجتماعي منشورات مضللة تزعم وجود تلاعب في الانتخابات. ومن بين الادعاءات التي انتشرت على نطاق واسع، كان هناك منشور يدّعي أن اسم مرشح حزب "البديل من أجل ألمانيا" اليميني المتطرف لم يكن مدرجًا على بطاقات الاقتراع في مدينة لايبزيغ.
لكن سرعان ما نفت السلطات المحلية في لايبزيغ هذا الادعاء، مؤكدة أن جميع بطاقات الاقتراع طُبعت بالطريقة نفسها، مما يجعل أي تغييرات من هذا النوع مستحيلة.
هذا المثال ليس إلا نموذجًا بسيطًا لما يواجهه الأوروبيون وغيرهم يوميًا من حملات تضليل إعلامي تهدف إلى زرع الشكوك والتأثير على الرأي العام.
وفي ظل هذا الانتشار الواسع للمعلومات المغلوطة، أصبح من الضروري تعلم كيفية التحقق من صحة الأخبار وحماية أنفسنا من سيل الأخبار الزائفة. فكيف يمكننا القيام بذلك؟
تواصلت منصة يوروفيريفاي (EuroVerify) مع مجموعة من الخبراء الذين قدموا ثلاث نصائح رئيسية لرصد الأخبار المضللة وتجنب الوقوع في فخ المعلومات الكاذبة عبر الإنترنت.
تعد بعض العبارات المتكررة مؤشرًا قويًا على أن المعلومات قد تكون مغلوطة، وفقًا للبروفيسور مارك أوين جونز، أستاذ تحليل الإعلام في جامعة نورث وسترن في قطر.
ويقول جونز: "غالبًا ما تكشف التقنيات البلاغية طبيعة المنشورات المضللة. العبارات التي تبدأ بـ"وسائل الإعلام الغربية لا تخبركم" أو "ما لا تكشفه وسائل الإعلام الرئيسية" هي إشارات تحذيرية" إذ غالبًا ما تظهر هذه العبارات خلال الأحداث السياسية المهمة مثل الانتخابات، أو في المنشورات المتعلقة بالحروب، بهدف توجيه آراء المستخدمين والتأثير على سلوكهم.
أما البروفيسور روبرت رايتشيك، الأستاذ في معهد الصحافة والاتصال الجماهيري بجامعة سيليزيا في كاتوفيتشي، فيرى أن وسائل التواصل الاجتماعي والخوارزميات الخاصة بها لا تكتفي فقط بتشكيل الآراء، بل قد تؤدي أيضًا إلى تعميق الانقسامات بين المستخدمين.
ويضيف رايتشيك: "كلما استهلك المستخدم محتوى مثيرًا للجدل، كلّما زاد تعرّضه لهذا النوع من المحتوى، مما يعزز قناعاته السابقة بدلاً من توسيع آفاقه".
2. إنتبه للمحتوى المزيف الذي تُنتجه تقنيات الذكاء الاصطناعيأحد أخطر التطورات في التضليل الإعلامي هو استخدام الذكاء الاصطناعي لإنشاء محتوى مزيف يبدو حقيقيًا، مما يجعل من الصعب على المستخدمين التمييز بين الحقائق والأكاذيب.
يشير جونز إلى أن الصور ومقاطع الفيديو التي تنتجها تقنيات الذكاء الاصطناعي، مثل "التزييف العميق" (Deepfake)، قد تبدو واقعية للغاية، ولكن هناك طرقًا يمكن من خلالها كشف زيفها.
ويشرح جونز: "في بعض الأحيان، يمكن ملاحظة عيوب مثل عدم تناسق الأذنين، أو فشل الذكاء الاصطناعي في توليد تفاصيل مثل الأقراط بشكل دقيق. وأحيانًا، إذا لم يكن الشخص في الصورة يرتدي نظارات، فقد تظهر آثار لأذرع النظارات بالقرب من الأذن". ويؤكد أن هذه ليست وسائل مضمونة بنسبة 100%، لكنها توفر مؤشرات قوية على أن المحتوى قد يكون مزيفًا.
ويحذر جونز من أن المشكلة الرئيسية في المحتوى المُنشأ بواسطةالذكاء الاصطناعيتكمن في قدرته على التلاعب بالمشاعر، إذ يقول: "عندما تثار عواطفنا، نصبح أكثر ميلًا لمشاركة الأخبار، مما يزيد من انتشار المعلومات المضللة بشكل سريع وخطير".
في ظل انتشار عدد لا يحصى من الأخبار عبر الإنترنت، يصبح التحقق من الحقائق أمرًا بالغ الأهمية.
ويؤكد البروفيسور آيك بيكون، أستاذ الإعلام والدراسات الصحفية في جامعة فيريج بروكسل، أن تعزيز الوعي الإعلامي لا يقتصر فقط على التمييز بين الأخبار الحقيقية والمضللة، بل يتعداه إلى فهم كيفية عمل وسائل الإعلام. ويقول: "فهم كيفية عمل الإعلام أمر أساسي، لأنه يساعدنا على إدراك الأسباب التي قد تجعل بعض وسائل الإعلام التقليدية عرضة للتحيز".
كما يشير إلى أن إحدى أبسط الطرق لكشفزيف المعلومات هي اللجوء إلى الآخرين وطلب آرائهم. ويضيف: "اسأل والديك أو أصدقاءك: هل تعتقدون أن هذا الخبر حقيقي؟ هل تصدقونه؟"
من جانبه، يؤكد رايتشيك على أهمية مقارنة الأخبار من مصادر متعددة، مشددًا على أن الاعتماد على مصدر واحد قد يكون مضللًا. ويحذر: "يجب متابعة وسائل الإعلام الرئيسية، والتحقق من الأخبار عبر القراءة والمشاهدة والاستماع إلى مصادر متنوعة".
كما يوضح أن غياب التعليم المناسب حول التاريخ والسياق السياسي يجعل الأفراد أكثر عرضة للتأثر بالمعلومات المضللة. ويضيف: "إذا لم نحصل على تعليم حقيقي ولم نكن على دراية بالسياق التاريخي، سنكون أكثر عرضة للوقوع في فخ الأخبار الكاذبة".
مع تزايد انتشار الأخبار الكاذبة والمعلومات المضللة، يصبح تعزيز الوعي الإعلامي أولوية لا غنى عنها. فالتلاعب بالعواطف، والعبارات الرنانة، والتقنيات الحديثة، جميعها أدوات تُستخدم لخداع الجمهور والتأثير على الرأي العام.
لذلك، لا تكن مجرد مستهلك سلبي للمعلومات، بل كن متيقظًا، تحقق من المصادر، وشارك المعلومات بعقل ناقد، لأن الحقيقة مسؤولية الجميع.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية لحماية الأطفال من إدمان الإنترنت.. اليونان تعزز الرقابة الأبوية والحكومية بتطبيق جديد لمكافحة استغلال الأطفال عبر الإنترنت.. السويد تدرس فرض حدود عمرية على وسائل التواصل الاجتماعي! غوغل وأكبر قضية احتكار منذ ربع قرن.. محاكمة الشركة بتهمة الهيمنة بالبحث على الإنترنت تنمر على الإنترنتالذكاء الاصطناعيتضليل ـ تضليل إعلاميأخبار مزيفةوسائل التواصل الاجتماعي