ما هو نظام عين الآلهة؟ أحدث تقنية في سيارات BYD
تاريخ النشر: 12th, February 2025 GMT
كشفت شركة بي واي دي (BYD) الصينية، الرائدة في صناعة السيارات الكهربائية، عن إطلاق نظام القيادة الذكي المتقدم "عين الآلهة" (God's Eye) ليشمل جميع طرازاتها، بما في ذلك السيارات الاقتصادية مثل الهاتشباك "سيجال" التي يبلغ سعرها حوالي 9,550 دولارًا.
ويُعد هذا الإعلان خطوة كبيرة نحو إتاحة تقنيات القيادة الذاتية للجميع، في محاولة لتوسيع نطاق المنافسة في السوق العالمية، ورفع سقف التحدي أمام شركات كبرى مثل تسلا التي لا تزال تركز ميزات القيادة الذاتية على الفئات الأعلى سعرًا.
قال وانج تشوانفو، مؤسس ورئيس مجلس إدارة بي واي دي:
“نحن ندخل عصرًا جديدًا حيث تصبح القيادة الذاتية متاحة للجميع، وليس فقط للسيارات الفاخرة.”
ويتميز نظام "عين الآلهة" بقدرته على تقديم ميزات القيادة الذكية المتطورة، التي كانت سابقًا مقتصرة على السيارات باهظة الثمن، مثل:
القيادة الذاتية على الطرق السريعةتغيير المسارات تلقائيًاالتكيف مع السرعات المختلفة وتجنب العوائقالدخول والخروج الذاتي من الطرق السريعةالركن الذاتي باستخدام تطبيق الهاتف الذكيثلاث مستويات من التقنية تناسب جميع الفئاتسيتم توفير نظام "عين الإله" بثلاثة مستويات مختلفة، تلبي احتياجات كافة فئات السيارات التي تنتجها بي واي دي:
1. المستوى C (للسيارات الاقتصادية مثل "سيجال")
يعتمد على 12 كاميرا، و5 رادارات ميليمترية، و12 مستشعرًا فوق صوتي.يوفر ميزات الملاحة الذاتية، والحفاظ على المسار، وتجنب العوائق، والركن الذاتي.2. المستوى B (للطرازات المتوسطة والعالية)
يضيف مستشعر "ليدار" لتعزيز دقة الاستشعار وقدرات القيادة الذاتية.3. المستوى A (للطرازات الفاخرة مثل "يانغ وانغ")
يضم ثلاثة مستشعرات "ليدار" ويقدم أعلى مستوى من القيادة الذاتية المتاحة حاليًا.تأثير استراتيجي على سوق السيارات العالميةتمثل هذه الخطوة تحولًا جوهريًا في سوق السيارات الكهربائية، حيث تعمل بي واي دي على خفض تكلفة تقنيات القيادة الذاتية، مما قد يؤدي إلى إعادة تشكيل هيكل المنافسة مع الشركات الكبرى مثل تسلا ومرسيدس وبي إم دبليو.
كما أنها تعزز مكانة الصين في سباق تطوير الذكاء الاصطناعي المدمج في السيارات، خاصة مع ازدياد الطلب على السيارات ذاتية القيادة في السوق المحلي والدولي.
كيف سيستفيد المستهلكين؟إدراج هذه الميزات في سيارات بأسعار معقولة، مثل "سيجال"، سيجعل القيادة الذاتية في متناول الطبقة المتوسطة، بدلاً من اقتصارها على السيارات الفاخرة فقط.
ومن المتوقع أن يؤدي ذلك إلى زيادة الطلب على سيارات بي واي دي، وربما إجبار المنافسين على إعادة النظر في استراتيجيات التسعير والتكنولوجيا الخاصة بهم.
مع هذا التطور، تواصل بي واي دي تعزيز مكانتها كشركة رائدة عالميًا في مجال السيارات الكهربائية والذكاء الاصطناعي، مما يجعلها لاعبًا رئيسيًا في إعادة تشكيل مستقبل التنقل الذكي.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: السيارات الكهربائية السيارات الصينية سيارات BYD المزيد القیادة الذاتیة بی وای دی
إقرأ أيضاً:
مناقشة «الأفلام الذاتية التسجيلية والوثائقية» في ندوة بمهرجان الإسماعيلية
شهدت فعاليات الدورة الـ26 لمهرجان الإسماعيلية الدولي للأفلام التسجيلية والقصيرة، برئاسة المخرجة هالة جلال، ندوة بعنوان «الأفلام الذاتية التسجيلية والوثائقية»، وذلك في قصر ثقافة الإسماعيلية، بمشاركة نخبة من الخبراء والمتخصصين في السينما.
أدار الندوة الكاتب والناقد زين خيري، الذي استهل حديثه بالترحيب بالحضور، مؤكدًا أن السينما، حتى عند تناولها موضوعات اجتماعية وعامة، تبقى فنًا ذاتيًا يعكس وجهة نظر صانعها. وأضاف أن الفن لا يمكن أن يكون موضوعيًا أو محايدًا، إذ يحمل بصمة صاحبه، فكيف إذا كانت الأفلام ذاتية، تتناول حياة المخرج نفسه لنقل رؤيته أو توثيق شريحة زمنية معينة؟
وتحدثت المخرجة والمنتجة مريان خوري عن تجربتها في الأفلام الذاتية، مشيرة إلى أن أول فيلم ذاتي لها، زمن لارا، عُرض لأول مرة في مهرجان الإسماعيلية، ونال إعجاب المخرج يسري نصر الله. الفيلم تناول حياة سيدة إيطالية-مصرية كانت تدرّس الباليه في سنّ التسعين، ووجدت مريان أنها تشبهها في جوانب عديدة. بعد ذلك، قدمت أفلامًا أخرى مثل عاشقات السينما وظلال، الذي وثّقت فيه تجربتها داخل مستشفى للأمراض العقلية.
عن فيلمها احكي لي، قالت خوري: "الفيلم يتناول قصص ثلاث نساء من عائلتي، من جدتي إلى ابنتي. عندما عُرض في مهرجان القاهرة، كان الجمهور يظن أنه يكشف فضائح يوسف شاهين، مما أثار فضولهم، لكنهم اكتشفوا لاحقًا أنه فيلم شخصي يتناول العائلة. يوسف شاهين ظهر في الفيلم، وكان وجوده جاذبًا، لكن الجمهور أدرك في النهاية أنه كان بمثابة مرآة للمشاهدين".
أما المخرجة والمؤلفة دينا محمد حمزة، ابنة الشاعر الراحل محمد حمزة، فكشفت أن فيلمها جاي الزمان كان طوق نجاة لها من العزلة والانتحار بعد وفاة والدها، إذ عانت من حالة غضب تجاه الموت، خصوصًا بعد رحيل والدتها قبله. قررت توثيق الأماكن التي كان يرتادها والدها، مثل الإذاعة والمستشفى، مؤكدة أن "الأفلام الذاتية تمثل علاجًا نفسيًا لنا، خاصة تلك التي تتناول الأب والأم، لأنها تتيح مشاركة الجمهور في تجربة الفقد". وأضافت: "كان هدفي أيضًا تسليط الضوء على الشعراء، الذين يعدّون رموزًا خفية لم يُنصفهم التاريخ الفني كما أُنصف الممثلون".
من جانبه، تحدث المخرج عمرو بيومي عن تجربته في فيلم رمسيس راح فين، الذي يتناول مسيرة نقل تمثال الملك رمسيس الثاني من ميدان رمسيس إلى المتحف المصري الكبير. أشار بيومي إلى أن الفيلم يوثق أيضًا لصورة الرؤساء والملوك في الذاكرة الجمعية المصرية، وكيف جسّدتهم الشعوب في صورة الأب القائد الذي يؤدي واجبه تجاههم.
فيما استعرضت المخرجة نادية كامل تجربتها مع فيلم سلطة بلدي، الذي يتناول قضية التعصب الديني والقومي في مصر خلال القرن الحادي والعشرين، وتأثير "صدام الحضارات" على المجتمع. وأوضحت أن الفيلم يعرض قصص زواج مختلط عبر 100 عام داخل عائلتها، مؤكدة أن "السينما الذاتية، سواء التسجيلية أو الروائية، تمنح المبدع حرية التعبير عن ذاته دون قيود أو إذن من أحد، لكنها في الوقت نفسه مغامرة تتطلب شجاعة لمواجهة التحديات حتى النهاية".
أما المخرج بسام مرتضى، فتحدث عن فيلمه أبو زعبل ٨٩، الذي يوثق رحلة ابن مع والدته إلى سجن أبو زعبل عام 1989 لزيارة والده المسجون. أوضح مرتضى أن الفيلم، الذي يمتد لـ83 دقيقة، يستعيد ذكريات تلك الرحلة من منظور الابن نفسه، قائلاً: "حرصت على تقديم شخصيات قريبة لي بمنظور مختلف، لأن السينما الذاتية ترتبط بالصدق. تأثرت بالسينما التسجيلية، التي أراها سينما حكيمة، وأردت تقديم فيلم مرهق ومربك عاطفيًا، لكنه في الوقت نفسه صادق وعميق".
اختتمت الندوة بتفاعل الحضور مع صناع الأفلام، حيث طرحوا أسئلة حول أهمية السينما الذاتية في توثيق التجارب الشخصية، ومدى قدرتها على التأثير في الجمهور، خاصة في ظل تزايد الاهتمام بالأفلام الوثائقية كوسيلة للتعبير الصادق عن الذات والمجتمع.