القمة العالمية للحكومات.. سيف بن زايد يشهد توقيع ميثاق جودة الحياة الرقمية للأطفال
تاريخ النشر: 12th, February 2025 GMT
شهد الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، رئيس مجلس جودة الحياة الرقمية، ومعالي عمر سلطان العلماء، وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بُعد، ومعالي سناء بنت محمد سهيل، وزيرة الأسرة، مدير عام هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة.. توقيع ميثاق جودة الحياة الرقمية للأطفال في دولة الإمارات، على هامش فعاليات القمة العالمية للحكومات في دبي وذلك تماشياً مع عام المجتمع.
ويعد هذا الميثاق الأول من نوعه في المنطقة والذي يركز على تعزيز الشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص لضمان بيئة رقمية آمنة ومتوازنة للأطفال والأسر، ويرسّخ أسس التعاون المشترك في تطوير سياسات ومبادرات تعزز جودة الحياة الرقمية، كما يمثل خطوة رائدة نحو تمكين الأجيال الناشئة من الاستفادة من الفرص الرقمية بأمان ومسؤولية، بما يواكب تطلعات القيادة الرشيدة نحو مستقبل رقمي مستدام ومزدهر.
ويهدف الميثاق الذي يجمع عدداً من الجهات الحكومية والقطاع الخاص بقيادة مجلس الإمارات لجودة الحياة الرقمية، وهيئة أبوظبي للطفولة المبكرة، إلى تعزيز سلامة الأطفال على الإنترنت وتوفير بيئة رقمية آمنة وملائمة لهم، والحد من تعرض الأطفال للمحتوى الضار، وضمان احترام وحماية حقوق الأطفال في البيئة الرقمية، من خلال تعزيز التعاون بين مختلف الشركاء، وكذلك التركيز على الأمن السيبراني، وحماية الأطفال من التنمر الإلكتروني.
وقال سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان إن حماية الأطفال في العالم الرقمي مسؤولية مشتركة تتطلب تكاتف الجهود بين مختلف القطاعات لضمان توفير فضاء الكتروني يوازن بين حرية الوصول إلى المعلومات وبين ضمان سلامة النشء من المخاطر الإلكترونية، فمع تزايد الاعتماد على التكنولوجيا في الحياة اليومية، أصبح من الضروري وضع أطر واضحة وآليات تنفيذية فاعلة لحماية الأطفال من المحتوى الضار والتحديات الرقمية المتزايدة، وهو ما يجسده هذا الميثاق الذي يرسخ مبدأ الشراكة المستدامة بين الجهات الحكومية والقطاع الخاص وشركات التكنولوجيا لتعزيز الأمن السيبراني للأطفال، وتطوير حلول ذكية لحمايتهم من المخاطر الرقمي.
وأكد سموّه أن توقيع ميثاق جودة الحياة الرقمية للأطفال يأتي في إطار الجهود الوطنية الرامية إلى تعزيز بيئة آمنة ومتوازنة للأطفال في الفضاء الرقمي، انسجاماً مع توجيهات القيادة الرشيدة الهادفة إلى بناء مجتمع رقمي مستدام يراعي احتياجات الأجيال القادمة، ويوفر لهم فرص التعلم والنمو والابتكار في بيئة تحترم حقوقهم وتصون سلامتهم، مشيراً سموه إلى أن دولة الإمارات تحرص دائماً على استشراف المستقبل وتطوير إستراتيجيات تواكب المتغيرات التكنولوجية المتسارعة.
وأضاف سموه أن ميثاق جودة الحياة الرقمية للأطفال يعكس هذا الالتزام من خلال توحيد الجهود لضمان بيئة رقمية آمنة، تحترم خصوصية الأطفال، وتحميهم من الاستخدام غير الآمن للبيانات، وتوفر لهم منصات تفاعلية تحفز الإبداع والتعلم، بعيداً عن التأثيرات السلبية للعالم الرقمي.
ويأتي تنظيم هذا الميثاق بالتنسيق بين مجلس الإمارات لجودة الحياة الرقمية، وهيئة أبوظبي للطفولة المبكرة، وبشراكة إستراتيجية مع مكتب الشؤون الدولية في وزارة الداخلية، وهيئة تنظيم الاتصالات والحكومة الرقمية، ومكتب الذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بعد، إلى جانب عضوية عدد من منصات التكنولوجيا والمحتوى ووسائل التواصل الاجتماعي، ومزودي خدمات الإنترنت والاتصالات في الدولة وهي سناب شات “العضو الرائد للسنة الأولى”، وميتا، وجوجل، وتيك توك، واكس، ويانجو، وسامسونج وإي آند، ودو.
من جانبه قال سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، رئيس مكتب الشؤون التنموية وأسر الشهداء في ديوان الرئاسة ورئيس هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة ” إن حماية الأطفال وتعزيز جودة الحياة الرقمية لهم تمثل أحد الأولويات الرئيسية لدولة الإمارات، حيث أن ضمان سلامة الأطفال وحمايتهم في العالم الرقمي يسهم بشكل مباشر في بناء مجتمع آمن ومزدهر يستفيد من التكنولوجيا بشكل إيجابي، باعتبارها إحدى الأدوات الأساسية التي تعزز تعلم الأطفال وتنمية مهاراتهم، ومن خلال توفير بيئة رقمية آمنة ومحفزة تتيح لهم الوصول إلى المعلومات والموارد التعليمية بشكل آمن وصحي، تضمن لهم فرصاً أكبر في التعلم والابتكار بعيداً عن المخاطر التي قد تترتب على الاستخدام الخاطئ للتكنولوجيا”.
وقالت جواهر عبد الحميد، رئيسة السياسة العامة لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا في شركة سناب ” نتحمل في شركة سناب مسؤولية كبيرة تجاه السعي المستمر لتوفير تجربة آمنة لمستخدمينا، وخاصة الشباب واليافعين وتعبيراً عن هذا الالتزام، نفخر بالقيام بدور ريادي في تطوير وتنفيذ أول ميثاق لجودة الحياة الرقمية للأطفال في دولة الإمارات، ونتطلع إلى التعاون بشكل فعّال مع الحكومات والشركاء وأولياء الأمور لإعطاء الأولوية لسلامة وخصوصية مستخدمي تطبيق سناب في دولة الإمارات، والمساهمة في تعزيز جودة الحياة الرقمية للأطفال”.
ويشهد العالم اليوم مخاطر متزايدة تهدد سلامة الأطفال ورفاهيتهم على الإنترنت، حيث تشير الدراسات إلى أن قضاء أكثر من ساعتين يومياً أمام الشاشات يزيد من احتمالية إصابتهم بارتفاع ضغط الدم ومرض السكري من النوع الثاني، كما أظهرت إحصائيات عام 2019 أن نحو 33% من الأطفال في الإمارات العربية المتحدة تعرضوا للتنمر الإلكتروني، مما يسلط الضوء على الحاجة الملحّة لتعزيز الوعي بمخاطر الفضاء الرقمي واتخاذ تدابير لحماية الأطفال.
وسيسهم الميثاق في تعزيز التعاون بين مختلف الشركاء لضمان أعلى معايير السلامة الرقمية للأطفال، وذلك من خلال وضع آليات واضحة لحماية الأطفال من الأذى الجسدي والنفسي، وتعزيز الإشراف على المحتوى الرقمي الموجه لهم، كما يلتزم الميثاق بحماية بيانات الأطفال وضمان خصوصيتهم وأمنهم ضمن النظام البيئي الرقمي، إلى جانب تعزيز الشفافية عبر آليات الإبلاغ والتقييم المستمر وفق أفضل الممارسات العالمية.
وسيركز أيضاً على تطوير إستراتيجيات فعالة للحد من الترويج للمحتوى الضار، مع الأخذ بعين الاعتبار الفئات العمرية المختلفة، إضافةً إلى دعم برامج محو الأمية الرقمية والمبادرات التعليمية التي تزوّد الأطفال وأولياء أمورهم بالمهارات اللازمة للتصفح الآمن.
كما سيعزز الميثاق مبدأ الشراكة المستمرة بين الجهات المعنية، مما يتيح تبادل الخبرات والاستثمار في البحث والتطوير لمواكبة المخاطر الناشئة عن التطورات التكنولوجية. وسيضمن تعزيز التعاون في مجال تبادل المعلومات حول الأساليب التكنولوجية المتطورة التي تسهم في توفير بيئة أكثر أماناً للأطفال على الإنترنت، بما يشمل تطوير واستخدام أدوات فعالة للتحقق من الفئة العمرية للمستخدم قبل عرض المحتوى، وإعداد أفضل الممارسات والإستراتيجيات لتعزيز حماية خصوصية المستخدم، مع التركيز بشكل خاص على بيانات الأطفال، وضمان الامتثال الكامل للوائح حماية البيانات ذات الصلة، وتحديد آليات الاستجابة للحوادث وبروتوكولات الإبلاغ المتبعة لمعالجة التهديدات الإلكترونية الناشئة وإدارة الحوادث التي تؤثر على الأطفال على الفور، وتشجيع المشاركة في مبادرات البحث والتطوير على مدى فترة طويلة، وتعزيز الابتكار والتحسين المستمر في الاستراتيجيات المتعلقة بجودة الحياة الرقمية، فضلاً عن تعزيز جهود التعاون في إعداد السياسات التي تهدف إلى تعزيز جودة الحياة الرقمية للأطفال.
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: أبوظبی للطفولة المبکرة بیئة رقمیة آمنة دولة الإمارات حمایة الأطفال من خلال بن زاید
إقرأ أيضاً:
فيديو| خبيرة تربوية: رمضان فرصة لتعزيز القيم للأطفال ذوي الإعاقة
أكدت خبيرة في مجال الإدارة الأبوية وتنمية مهارات الأطفال والمراهقين، أن شهر رمضان المبارك يمثل فرصة استثنائية لتعزيز السلوكيات والقيم الإيجابية لدى الأطفال، بمن فيهم ذوي الإعاقة، وذلك من خلال التوجيه التربوي والعملي.
وأوضحت ماجدة عبد القادر، المتخصصة في هذا المجال، أن الآباء والأمهات يمكنهم الاستفادة من مجموعة من النصائح العملية لتحقيق أقصى استفادة من هذا الشهر الفضيل.
أخبار متعلقة لنهاية رمضان.. لجنة الحج المركزية تتابع خدمات المسجد الحرام واستعدادات الحجالهلال الأحمر يسعف مريض نوبة قلبية في مسجد قباء عبر "مسار الجلطات"
قصص مصورة
أشارت عبد القادر إلى أن الخطوة الأولى تتمثل في تبسيط مفاهيم الشهر الكريم والعبادات المرتبطة به للأطفال، وذلك من خلال استخدام وسائل إيضاحية مثل القصص المصورة أو مقاطع الفيديو التي تشرح معاني الصلاة والصيام بأسلوب سهل ومبسط.
وأضافت عبد القادر أنه يمكن تعزيز شعور الأطفال بالمسؤولية والانتماء من خلال تشجيعهم على المشاركة في أعمال الخير، مثل الدعاء وتقديم الصدقات، كبديل عن الصيام إذا كان غير ممكنًا بالنسبة لهم.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } ماجدة عبدالقادر، المتخصصة في الإدارة الأبوية وتنمية مهارات الأطفال والمراهقينروتين يومي
لفتت إلى أهمية إجراء تعديلات على الروتين اليومي للأطفال بما يتلاءم مع احتياجاتهم الخاصة، مع التأكيد على أهمية تنظيم أوقات الوجبات والنوم بطريقة تضمن عدم تعرضهم للإرهاق أو القلق.
وقدمت اقتراحًا باستخدام الجداول المصورة أو التذكيرات الصوتية لتنظيم الأنشطة اليومية، كأن يتم تحديد نشاط معين لوقت الإفطار أو ما قبل السحور، مع استخدام أساليب جذابة تعتمد على الصور أو الأصوات.
وأكدت عبد القادر ضرورة إشراك الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة في مهام بسيطة ومناسبة لقدراتهم، مثل المساعدة في إعداد مائدة الإفطار أو تكليفهم بمهمة يومية محددة.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } "المجلس الصحي" يصحح مفاهيم خاطئة حول قدرات ذوي اضطراب التوحد (وكالات)أجواء رمضان
شددت عبد القادر على أهمية توفير أنشطة ترفيهية تعكس أجواء رمضان، مثل صناعة الفوانيس الرمضانية، أو ممارسة الرسم، أو الاستماع إلى الأناشيد الدينية.
وأكدت أهمية تهيئة بيئة أسرية داعمة، وتجنب إحداث تغييرات مفاجئة قد تسبب القلق للأطفال، وخاصة أولئك الذين يعانون من اضطراب طيف التوحد.استقلالية الأطفال
وأوصت عبد القادر بتعزيز استقلالية الأطفال من خلال دعم قراراتهم الصائبة وتشجيعهم على اتخاذ المبادرات الإيجابية.
واقترحت على الأهل إشراك ابنائهم في قراءة القرآن الكريم أو مناقشة مواضيع معينة، مع تجنب الضغط عليهم وإجبارهم على الصيام، والتركيز بدلًا من ذلك على تشجيعهم على فعل الخير.
واختتمت عبد القادر بالتأكيد على أن توفير بيئة محفزة وداعمة يساهم في تعزيز شعور الأطفال بالسعادة والانتماء خلال شهر رمضان، مما ينعكس بشكل إيجابي على سلوكياتهم ونموهم النفسي والاجتماعي.