مزرعة الغزلان خالية من الغزلان
تاريخ النشر: 12th, February 2025 GMT
بقلم: كمال فتاح حيدر ..
لو سألتهم عن المطربة (غزلان) صاحبة نظرية: (خذانه الواهس من بعيد)، ونظرية: (صدقوني ما مليتكم روحي حمامة بيتكم). لو سألتهم عنها لدلوك على عنوان الملهى الترفيهي الذي تعمل فيه بعد منتصف الليل لمعالجة ذوي العاهات الدماغية المستديمة. .
اما لو بحثتم عن الغزلان العراقية، وتوجهتم إلى إدارة المحمية الوطنية المخصصة لرعايتها، لقالوا لكم: انها انقرضت مثلما أنقرض الديناصور، وذلك بسبب ارتفاع معدلات التناطح فيما بينها، ولم يعد لها أي أثر، وهذه عبرة لكل المتناطحين والمتناطحات.
تذكرني حكاية الغزلان المنقرضة بحكاية الوزة التي رواها الفنان المصري (حمدي احمد). يقول: كنا عام 1961 نؤدي مسرحية (المفتش العام)، وكنا نستخدم وزة حية ضمن أحداث المسرحية، وندفع كل يوم 25 قرشاً لصاحبة الوزة، فاقترحنا شراء وزة لترشيد النفقات. لأن العرض ممكن يستمر سنة أو سنتين. فبدلا من دفع 200 جنيه إيجار، نشتري الوزة التي لا يتجاوز ثمنها 5 جنيهات. فتم شراء الوزة على إنها ملكية عامة للدولة. وخصصوا موظف يرعاها، وموظف ينظفها، وموظف ياخدها المسرح كل يوم ويرجعها المخزن لأنها (عهدة). وفي يوم من الأيام، ماتت الوزة. فتحولنا كلنا إلى النيابة الإدارية. وانتشر الخبر بالصحف المحلية بعناوين كبيرة: (من قتل الوزة ؟)، و (من المسئول عن هدر المال العام ؟)، ثم أخضعوا الوزة النافقة للتشريح عند البيطري لمعرفة أسباب هلاكها. .
كانت تلك حكاية وزة واحدة فما بالك بمئات الغزلان التي انقرضت فجأة ؟. ولم يسأل عنها أحد. .
اللافت للنظر ان انقراض الغزلان كان متزامنا مع انقراض قطعان الحمير، التي قال عنها الشيخ (عداي الغريري): انها اكثر من 10 آلاف حمار من كل الأصناف والأحجام. فهل تناطحت هي الأخرى فيما بينها أم تحولت إلى تكة وكباب في مطاعم الدرجة الخامسة ؟. . د. كمال فتاح حيدر
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات
إقرأ أيضاً:
كفوا ضجيجكم فلن تجنوا إلا سراباً
تقارير مطولة لقنوات الفتنة والارتزاق وقنوات العدوان ومنابرهم لصد المجتمع عن دفع أبنائهم إلى المراكز الصيفية وحملات مسعورة بكل الافتراءات الكاذبة لمحاولة تشويهها، هي ليست الأولى ولن تكون الأخيرة فمع بداية كل موسم تستعر هذه الأبواق ويعلو ضجيجها لتعكس حجم خيبتها وغيظها منها ومستوى ألمها ومصابها من إقامتها ودرجة رعبها من ثمار المراكز الصيفية التي تنعكس في سلوك وأخلاق أبنائنا وخوفها الشديد من دورها في بناء أجيالنا بناء إيمانياً قوياً وتسليحهم بوعي قرآني محصن يحميهم من فراغ مفخخ بكل وسائل هدم الذات وتدمير النفس ومسارات مجهزة بكل وسائل الإغراء النفسي الكفيلة بجذب أبنائنا وحرفهم عن قيمنا وهويتها وموروثنا الفكري الأصيل المستمد من ثقافتنا القرآنية ومنهجيتنا النبوية الشريفة.
تقارير لا تتوقف يجتهدون كثيرا في إعدادها ويقضون أوقاتاً طويلة في إعدادها وتفخيخها بعشرات الإشاعات الكاذبة يتفننون في صياغتها وقد ملؤها بدس سموم غيظهم وزفير قهرهم بحرص مفرط على تشويه صورة الدورات الصيفية المتألقة أمام المجتمع والقدح في قيم المراكز الصيفية النبيلة وغاياتها السامية في بناء أجيالنا وتزكية نفوسهم.
محاولات فاشلة لأعداء الوطن تستهدف الدورات الصيفية تهدف إلى حرف مسار التوجه المجتمعي في الدفع بأبنائهم إليها إلى مسار الأعراض بهم عنها والنأي بأبنائهم عن الالتحاق بها.
،وصفوها بمراكز التعبئة المذهبية، وبمراكز التفخيخ الطائفي وبمراكز تعليم الثقافة المجوسية، وقالوا عنها أوكار لنشر الفكر الإيراني، ووصموها بمراكز نشر العقائد المنحرفة، وبمراكز حوثية لتحشيد وتجنيد الأطفال والزج بهم إلى محارق الموت، واسرفوا في غيهم وشخصوا أن الهدف منها استبدال الهوية اليمنية بهوية دخيلة قادمة من إيران في تخبط واضح وتيه أعمى بصائرهم ليصل بالبعض منهم أن يعيبها بفضيلة من أهم فضائلها وثمرة من أقدس ثمارها وهدفا ساميا من أهدافها الحقيقية والفعلية فقالوا أنه يتم تدريس الطلاب فيها دروسا تحرضهم على عداوة إسرائيل وتعمق في نفوسهم الاندفاع إلى مواجهتها والتحرك لتدميرها دون أن يدركوا انهم كشفوا بدون قصد عن الجهة التي يخدمونها بحملاتهم القذرة ولمصلحة من يعملون.
يعتقدون أنهم بهذه الحملات المسعورة سينجحون في إقناع الآباء والأمهات بالتوقف عن دفع أبنائهم للالتحاق بهذه المراكز المباركة والأعراض عنها، وكيف سينجحون في ذلك وقد لمس كل أب وأم ثمارها العظيمة في سنوات مضت، لمسوها في سلوك أبنائهم وفي أخلاقهم وفي رقي تعاملهم وصلاح أحوالهم واستقامة حياتهم وحسن عبادتهم وسلامة إقبالهم على أعمال البر والإحسان والعبادة وتلاوة القرآن .
لمسوا أثرها في صلاح نفوسهم ونمو وعيهم وتغيرهم إلى الأفضل في أقوالهم وأفعالهم!
فكم من اب وأم عاد لهما ابنهما أو بنتهما من هذه المراكز بمعرفة تامة بتعاليم دينهم، قد تعلموا مكارم الأخلاق، وحسن الحديث، وكيفية البر بالوالدين، والإحسان اليهما، وبأهمية العبادات من طهارة وصلاة وتلاوة للقرآن تلاوة حسنة وبحرص على إعانة الآخرين وبالحرص على استغلال الوقت فيما ينفعهم ويزيد معارفهم وينمي قدراتهم…..إلخ.
وكم من أب وأم عاد إليهما ولدهما حاملا هدى ونوراً وعلماً ووعياً حريصاً على الاستقامة مقبلا على الصلاح مدركا لخطورة الفراغ واعيا بأساليب الأعداء في استهدافه واستهداف مجتمعه ملما بأساليبهم في الحرب الناعمة ووسائلهم فيها وبطرق استهدافهم.
وكم من أب وأم رأوا ابنهما بعد عودته يقرأ القرآن من هاتفه الذي كان يقضي ساعات طوال في اللعب أو تصفح مواقع ضرها أكبر من نفعها
وكم وكم وكم … من وقائع عاشتها الكثير من الأسر تفاجأت بتغيير في أبنائهم إلى الأفضل وفي تخليهم عن سلوكيات سيئة كانوا قد يأسوا في إقناعهم للتخلي عنها وإكسابهم قيماً طالما تمنوها فيهم وتحلوا بأخلاق حميدة حاولوا دهرا في بذرها وفشلوا في غرسها فيهم، وبمواقف عظيمة رأوها منهم أكبر من سنهم وأعظم من أن تكون منهم!
أتراهم بعد كل هذا يتأثرون بضجيج أبواق السوء والنفاق، وتقارير الزيف والخداع ودعوات الانحراف والضياع؟
هيهات لهم ذلك هيهات … فقد ولى زمن المكر والتضليل ورحلت أيام التدجين والتضليل، وأفلت ليالي الهدم والتدمير، وسطع نور الإيمان وثقافة القرآن وأتى عهد الإعداد والبنيان، وتزكية النفوس وبناء الإنسان بفطرة خلقه وبهوية وطنه يمن الحكمة والإيمان
ولتلك الأبواق المأجورة نقول: موتوا بغيظكم من المراكز الصيفية، وضجوا منها بقدر مستطاعكم، وسعروا رعبكم بنيران حقدكم، فو الله ما زدتم بحملاتكم عليها إلا قهرا، ولا بضجيجكم منها إلا كمدا، ولا بنيران حقدكم عليها إلا حريقا أما هي فستزيدها حملاتكم انتشارا، وسيضاعف دجلكم عليها إقبالا، وستزيدها نيران غيظكم بريقا وتألقا وويل لكم من أجيالها المستنيرة بنور القرآن والمتسلحة بقوة الإيمان والواعية بمسؤوليتها تجاه خالقها والأوطان، والسالكة درب الجهاد ضد أعداء الله من أهل النفاق وعبيد الشيطان وقوى الشر والطغيان.