آلية جديدة لزيادة قوة العضلات
تاريخ النشر: 12th, February 2025 GMT
ألمانيا – اكتشف فريق من الباحثين آلية جديدة يعمل بها هرمون الذكورة (مثل 5α-DHT) في الجسم لدعم وتحسين وظيفة العضلات والعظام.
وهذه الآلية قد تساهم في تطوير أدوية أو علاجات جديدة تهدف إلى تقوية العضلات، خصوصا لدى المرضى الذين يعانون من ضعف أو فقدان القدرة على الحركة.
تعد الأندروجينات، مثل هرمون 5α-dihydrotestosterone (5α-DHT)، هرمونات أساسية للتحكم في تطور الخصائص الجنسية الذكرية، فضلا عن دورها الحيوي في صحة العظام والعضلات.
وفي دراسة دولية، أظهر الباحثون أن 5α-DHT ينشط مستقبلا للبروتين G، يسمى GPR133 (مستقبل يرتبط بالبروتينات التي تساهم في التحكم في عمليات متعددة في الخلايا، مثل الالتصاق الخلوي والنمو، وتنظيم التفاعلات بين الخلايا المختلفة).
وتقول البروفيسورة إينيس ليبشر، من جامعة Leipzig والقائدة المشاركة للدراسة: “إن تنشيط هذا المستقبل يمكن أن يزيد من قوة انقباض العضلات الهيكلية”.
ومن هذا المنطلق، استخدم الباحثون منشطا قويا تم تطويره حديثا لهذا المستقبل، لتحفيز هذا التأثير.
وأظهرت نتائج الدراسة أن تنشيط GPR133 بواسطة المحفز الجديد (AP503) يعزز قوة العضلات دون التسبب في الآثار الجانبية المعتادة التي تلاحظ عند استخدام الأندروجينات. وعلى سبيل المثال، يمكن أن يؤدي التعرض الطويل للتستوستيرون إلى تعزيز تطور سرطان البروستات، كما لوحظ من التغيرات النسيجية في البروستات لدى الفئران بعد أسبوعين فقط من إعطائها الأندروجين. ومع ذلك، لم يُسجل هذا التأثير الجانبي مع استخدام AP503.
كما اعتمدت الدراسة على أساليب علم الأحياء البنيوي لفهم الأساس الجزيئي للتفاعل بين الهرمون الستيرويدي AP503 وGPR133، ما سيساعد في تحسين المنشط وتطويره ليصبح عاملا علاجيا جديدا، ما يمهد الطريق لتطوير عقاقير لتقوية العضلات بأقل الآثار الجانبية.
وتأتي هذه الدراسة نتيجة لتعاون طويل الأمد بين معهد رودولف شونهايمر للكيمياء الحيوية ومجموعة البحث التابعة للأستاذ جين بينغ صن في جامعة شاندونغ في الصين.
وحاليا، يعمل الباحثون على دراسة استخدام AP503 في العمليات المرضية وفحص دور GPR133 في الكائن الحي باستخدام نماذج حيوانية. وهناك حاجة لإجراء المزيد من الدراسات لتحديد إمكانية تطبيق هذه النتائج على البشر.
نشرت نتائج الدراسة في مجلة Cell.
المصدر: ميديكال إكسبريس
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
الكرياتين وعلاقته بالرياضة.. فوائده وآثاره الجانبية
يعتبر الكرياتين هو مركب طبيعي يوجد في العضلات والدماغ، ويُستخدم من قبل الرياضيين لتعزيز الأداء البدني وتسريع التعافي وبناء العضلات الخالية من الدهون. بالإضافة إلى أنه موجود في بعض الأطعمة مثل اللحوم الحمراء والأسماك.
ويتمتع الكرياتين بشعبية كبيرة بين الرياضيين، حيث يُعتبر من المكملات الأكثر دراسة وفعالية.
كيف يعمل الكرياتين في الجسم؟الكرياتين هو مزيج من الأحماض الأمينية يتم تصنيعه بشكل طبيعي في الكبد والكلى والبنكرياس. يتركز حوالي 95% من الكرياتين في الجسم في العضلات الهيكلية، حيث يلعب دورًا مهمًا في إنتاج جزيئات ATP (ثلاثي فوسفات الأدينوزين)، التي تُعتبر المصدر الأساسي للطاقة خلال التمرين المكثف.
الكرياتين يُعتبر المصدر الأساسي لـ ATP أثناء الأنشطة الرياضية عالية الكثافة التي تستمر لمدة قصيرة مثل رفع الأثقال أو تمارين المقاومة. ويُساعد تناول مكملات الكرياتين في زيادة مستويات هذا المركب في العضلات، مما يؤدي إلى تحسين الأداء البدني، وتعزيز نمو العضلات، وتسريع التعافي بعد التمرينات.
فوائد الكرياتين الأخرىالكرياتين لا يُستخدم فقط في تعزيز الأداء الرياضي، بل أيضًا قد يساعد في تحسين وظائف الدماغ. أظهرت بعض الدراسات أن مكملات الكرياتين قد تعزز الذاكرة قصيرة المدى والأداء العقلي عند البالغين الأصحاء. هناك أيضًا أبحاث تشير إلى أن الكرياتين قد يكون له دور في علاج بعض الحالات الصحية مثل مرض هنتنغتون، ضمور العضلات، وفقدان كتلة العضلات المرتبط بالعمر.
العلاقة بين الكرياتين وحب الشبابيعتقد بعض الناس أن مكملات الكرياتين قد تساهم في ظهور حب الشباب، ولكن الأبحاث لم تجد أي دليل علمي يدعم هذه الفكرة. في الواقع، يمكن أن يكون للكرياتين فوائد للبشرة، حيث أظهرت بعض الدراسات أن استخدامه ككريم للبشرة قد يساعد في تقليل التجاعيد، منع الأضرار الناتجة عن الأشعة فوق البنفسجية، وشد الجلد المترهل.
في المقابل، قد تكون مكملات أخرى مثل بروتين مصل اللبن أو المنشطات الابتنائية هي المسببة لحب الشباب، حيث يمكن أن تحفز إنتاج الزيوت في البشرة وتؤدي إلى ظهور البثور.
الآثار الجانبية للكرياتينعلى الرغم من أن الكرياتين يعتبر آمنًا عند استخدامه بالشكل الصحيح، إلا أن بعض الأشخاص قد يواجهون بعض الآثار الجانبية. أبرزها زيادة الوزن بسبب احتباس الماء في العضلات، بالإضافة إلى قلة التبول. قد تختفي هذه المشكلة في الأسبوع الأول من استخدام المكمل.
من الآثار الجانبية الأخرى المحتملة للكرياتين (خاصة في حالة الاستخدام طويل الأمد) هي:
عدم تحمل الحرارةالإسهالالانتفاخالغثيانمشاكل في الكلى أو الكبدتقلصات العضلاتالنوباتكيفية استخدام الكرياتين بأمانلاستخدام الكرياتين بأمان، من المهم اختيار منتج عالي الجودة، مثل الكرياتين أحادي الهيدرات، والذي يعتبر الأكثر دراسة والأكثر توصيلاً من قبل الباحثين. يُنصح بتناول الكرياتين مع تمارين المقاومة أو تدريب الفواصل عالية الكثافة لتحقيق أفضل النتائج. وتُوصي بعض الدراسات بتحميل الكرياتين في البداية بجرعات تتراوح بين 20 إلى 25 جرامًا يوميًا لمدة 5 إلى 7 أيام، ثم تقليل الجرعة إلى 3-5 جرامات يوميًا بعد ذلك.
بدائل الكرياتينعلى الرغم من فوائد الكرياتين، قد لا يكون الخيار الأنسب للجميع. توجد العديد من البدائل التي تساعد أيضًا في بناء العضلات وتحسين الأداء الرياضي، مثل:
بيتا ألانين: حمض أميني يساعد في بناء الكارنوزين، مما يعزز الأداء الرياضي ويقلل من الألم بعد التمرين.الأحماض الأمينية المتفرعة السلسلة (BCAA): الأحماض الأمينية مثل الفالين والليوسين تساعد في بناء العضلات وتحسين التعافي.بروتين مصل اللبن: يساعد في تعزيز تناول البروتين، مما يساهم في بناء العضلات.نصائح لإدارة حب الشبابعلى الرغم من عدم وجود صلة مثبتة بين الكرياتين وحب الشباب، إلا أن معرفة الأسباب الأخرى لظهور حب الشباب يمكن أن تساعد في الوقاية منه:
التنظيف بلطف: اغسل وجهك مرتين يوميًا باستخدام منظفات لطيفة.استخدام منتجات خفيفة: تجنب المنتجات التي تحتوي على مواد مهيجة مثل التونر القابض.استخدام المنتجات المتاحة دون وصفة طبية: مثل الريتينويدات أو حمض الساليسيليك.الحماية من الأشعة فوق البنفسجية: استخدم واقي شمس لحماية البشرة.خلاصةالكرياتين هو مكمل غذائي فعال يساعد في تحسين الأداء الرياضي، بناء العضلات، وتعزيز التعافي. لا يوجد دليل على ارتباطه بحب الشباب، وعلى الرغم من بعض الآثار الجانبية النادرة مثل احتباس الماء أو الانتفاخ، فإنه يعد آمنًا للاستخدام عند اتباع الجرعات المناسبة.