طبيب يحذر من تأثير مشروبات الطاقة على الكلى
تاريخ النشر: 12th, February 2025 GMT
لندن – حذر طبيب عام من التأثيرات الخطيرة لمشروبات الطاقة على صحة الكلى، مشيرا إلى أن الإفراط في تناولها قد يؤدي إلى تلف خطير يصعب علاجه.
نشر الدكتور سيرميد مزهر، الطبيب العام المقيم في لندن، مقطع فيديو عبر منصة “تيك توك”، حيث أوضح المخاطر الصحية المحتملة لهذه المشروبات. وجاء ذلك ردا على فيديو سابق نشره أحد المستخدمين، قال فيه: “عندما يتحول مشروب طاقة واحد في الأسبوع إلى واحد في اليوم، قد ينتهي بك الأمر إلى جراحة في الكلى”.
وأوضح مزهر أن مشروبات الطاقة قد تضر الكلى بثلاث طرق رئيسية:
– ارتفاع ضغط الدم: يحتوي العديد من مشروبات الطاقة على نسب عالية من الكافيين، والذي يمكن أن يرفع ضغط الدم بشكل كبير، ما يؤدي إلى تلف الأوعية الدموية الصغيرة في الكلى على المدى الطويل.
– الجفاف: يعتقد البعض أن مشروبات الطاقة تمنح الترطيب، لكنها في الواقع قد تؤدي إلى الجفاف بسبب تأثير الكافيين المدر للبول، والذي يزيد من فقدان السوائل. وقد يؤدي عدم تعويض هذا الفقدان بشرب كميات كافية من الماء، إلى إرهاق الكلى وإضعاف وظيفتها.
– ارتفاع مستويات السكر: تحتوي معظم مشروبات الطاقة على كميات كبيرة من السكر، ما قد يرفع مستويات السكر في الدم، خاصة لدى الأشخاص المعرضين للإصابة بمرض السكري، ما يزيد من العبء على الكلى.
وأشار مزهر إلى أن بعض المكونات المضافة في مشروبات الطاقة، مثل التورين والغوارانا، قد تسبب انقباض الأوعية الدموية وزيادة معدل ضربات القلب، ما يؤدي إلى ضغط إضافي على الكلى. وأضاف أن ارتفاع ضغط الدم المزمن يعد أحد أبرز عوامل الخطر للإصابة بأمراض الكلى، لأنه يتسبب في تلف الأوعية الدموية الدقيقة داخلها، ما يؤدي إلى تراجع وظيفتها بمرور الوقت.
ويدعم تحذير مزهر دراسة حالة نشرت في Medical Case Reports، تناولت حالة امرأة أمريكية تبلغ من العمر 62 عاما، أصيبت بفشل كلوي حاد والتهاب حاد في الكبد بسبب الاستهلاك المفرط لمشروبات الطاقة.
وأظهر التقرير أن حالتها الصحية تحسنت بعد التوقف عن تناول هذه المشروبات والخضوع للعلاج.
وأشار معدو الدراسة إلى أن الآلية الدقيقة لضرر مشروبات الطاقة على الكلى لا تزال غير مفهومة تماما، لكنها تُعزى إلى تأثير مكوناتها المختلفة. كما أشاروا إلى أن إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) تلقت العديد من التقارير عن مشاكل صحية خطيرة مرتبطة بهذه المشروبات، بما في ذلك إصابة الكلى الحادة والتهاب الكبد الحاد.
وأكد الدكتور مزهر أن الاستهلاك المعتدل لمشروبات الطاقة لا يشكل خطرا كبيرا، لكن الإفراط في تناولها قد يسبب أضرارا صحية خطيرة.
المصدر: ميرور
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: مشروبات الطاقة على على الکلى یؤدی إلى إلى أن
إقرأ أيضاً:
هل تصح صلاة المأموم مع مصلٍ يؤدي النافلة؟.. الإفتاء تحسم الجدل
يتساءل عدد كبير عن حكم أداء الصلاة الفريضة وراء شخص يصلي النافلة، كأن يذهب شخص ليصلي صلاة الظهر فيصادف شخصًا آخر يصلي صلاة السُنة بعد الظهر، فيدخل معه في الصلاة بنية أداء صلاة الظهر جماعة، فهل الصلاة في هذه الحالة تعد صحيحة؟.
وفي ردها عن هذا التساؤل، أكدت دار الإفتاء المصرية، أن صلاة المأموم للفريضة جماعة خَلْف الإمام الذي يُصلي نافلة صحيحة؛ مشيرة إلى أنه يجوز اقتداء المأموم المصلِّي فرضًا بالإمام المتنفِّل، وكذا مَن يصلِّي نافلة بمن يصلِّي فرضًا؛ إذ لا يشترط موافقة نية المأموم لنية الإمام.
واستشهدت دار الإفتاء على هذا الحكم بما ذهب إليه الشافعية ومن وافقهم من أنَّ صلاة المفترض خلف المتنفل جائزةٌ؛ لما جاء من حديث معاذ رضي الله عنه: "أنَّه كان يصلي مع النبي صلى الله عليه وآله وسلم، ثمَّ يرجع فيؤم قومه" رواه البخاري، وفي رواية: "كان معاذ يصلي مع النبي صلى الله عليه وآله وسلم العِشاءَ ثم ينطلق إلى قومه فيصليها هي له تطوع وهي لهم مكتوبة العشاءُ" رواه الإمام الشافعي في "المسند"، والبيهقي في "معرفة السنن والآثار".
هل صلاتي تنفع بدون خشوع وتركيز؟.. أمين الإفتاء يجيب
هل الرياح الشديدة عذر يبيح جمع الصلاة.. اعرف لماذا اختلف الفقهاء؟
حكم صلاة الرجل جماعة بأهل بيته في وقتها؟ .. أمين الإفتاء يجيب
دعاء وصلاة.. الإفتاء تكشف أهم سنن النبي عند الرياح الشديدة والعواصف
وأضافت دار الإفتاء، عبر موقعها الإلكتروني، أن الشرع الشريف حثنا على أداء الصلوات المكتوبة في جماعة ورتَّب عليها الفضل العظيم، وقد ورد في ذلك أحاديث كثيرة؛ منها: ما رواه الإمام البخاري في "صحيحه" عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أنَّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «صَلاَةُ الْجَمَاعَةِ تَفْضُلُ صَلاَةَ الْفَذِّ بِسَبْعٍ وَعِشْرِينَ دَرَجَةً».
اتباع المأموم للإمام في الصلاةوأضافت الإفتاء "أوجب الشرع الشريف على المأموم اتباع إمامه فيها، فأخرج الإمام البخاري في "صحيحه" عن أبي هريرة رضي الله عنه: «إِنَّمَا جُعِلَ الإِمَامُ لِيُؤْتَمَّ بِهِ، فَلاَ تَخْتَلِفُوا عَلَيْهِ»".
واستشهدت دار الإفتاء بما قاله الإمام ابن بطال في "شرح صحيح البخاري" (2/ 311، ط. مكتبة الرشد): [فجعل فعلهم عقيب فعله، فالفاء للتعقيب، وإذا لم يتقدَّمه الإمام بالتكبير، والسلام، فلا يصحُّ الائتمام به؛ لأنَّه محالٌ أن يدخل المأموم في صلاةٍ لم يدخل فيها إمامه، ولا يدخل فيها الإمام إلا بالتكبير، والإمام اشْتُق من التقدم، والمأموم من الاتباع، فوجب أن يتبع فعل المأموم بعد إمامه].