وزير الإسكان: اهتمام كبير بتنفيذ المشروعات التنموية والخدمية بالوادى الجديد
تاريخ النشر: 22nd, August 2023 GMT
عقد الدكتور عاصم الجزار، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، اجتماعاً مع اللواء محمد الزملوط، محافظ الوادى الجديد، بحضور الدكتور عبدالخالق إبراهيم، مساعد وزير الإسكان للشئون الفنية، لمتابعة موقف المشروعات المختلفة الجارى تنفيذها بالمحافظة.
وأكد الدكتور عاصم الجزار، أن وزارة الإسكان تقدم كل أشكال الدعم، وتولى اهتماماً كبيراً بتنفيذ المشروعات التنموية والخدمية المختلفة لخدمة أهالينا بمحافظة الوادى الجديد، وذلك فى إطار استراتيجية الوزارة، لتنمية المحافظات الحدودية، وتوفير الخدمات المختلفة بها، وزيادة عوامل جذب السكان إليها.
وأشار وزير الإسكان، إلى أن الوزارة وضعت تصميم مُجَمَّع المصالح الحكومية المُمَيْكَن الجارى تنفيذه حالياً بمحافظة مطروح، كأول نموذج على مستوى الجمهورية، وجار إعداد تصميمات لمجمعات خدمية ليتم تنفيذها بمختلف المحافظات، وذلك في إطار توجه الدولة لإنشاء مجمعات حكومية على غرار العاصمة الإدارية الجديدة، من أجل الارتقاء بمستوى الخدمات الحكومية المُقدمة للمواطنين.
وأوضح اللواء محمد الزملوط، أنه جار الانتهاء من تنفيذ أول مُجَمَّع مصالح حكومية مُمَيْكَن على مستوى الجمهورية، تنفيذاً لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، في ضوء خطة الدولة للارتقاء بجودة الخدمات المقدمة للمواطنين، ويقع شمال مدينة الخارجة، ويضم مبانى للجهات الحكومية، ومبنى للمديريات المختلفة، ومبنى للخدمات الجماهيرية، ومجمع محاكم، بالإضافة للأنشطة التجارية، والمسطحات الخضراء، وشبكات الطرق والمرافق، مع تجهيز كل تلك الجهات بجميع الوسائل التكنولوجية الحديثة لتيسير الخدمات المُقدمة للمواطنين بشكل أسرع وأفضل.
وأشار محافظ الوادى الجديد، إلى أنه تم تنفيذ أول نموذج لمنزل صديق للبيئة في ضوء توجه المحافظة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، والمصنوع من مواد بديلة كالطوب المضغوط والأسقف المختلطة، على مساحة حوالي 125 م2 (3 غرف وصالة ودورة مياه ومطبخ، ومسطح أخضر حول المنزل)، ويتم استخدام الخامات المحلية الطبيعية المتوافرة، واستغلال جريد النخيل لصناعة الأبواب والشبابيك، وذلك في إطار بروتوكول التعاون بين المحافظة وجامعة أكتوبر للعلوم الحديثة والآداب.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: وزير الإسكان المجتمعات العمرانية محمد الزملوط محافظ الوادي الجديد وزیر الإسکان
إقرأ أيضاً:
المشاط: مصر تُولي اهتمامًا كبيرًا بتطوير بنيتها التحتية الرقمية
ألقت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، الكلمة الافتتاحية في ندوة بعنوان " تسخير الذكاء الاصطناعي لخدمة التنمية والازدهار: رؤي وتصورات للمستقبل" بمركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار، وذلك في إطار سلسلة الندوات التي أطلقها مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء، ومكتبة الإسكندرية.
وحضر الندوة الدكتور أسامة الجوهري، مساعد رئيس مجلس الوزراء ورئيس مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار، ومريم الكعبي، سفير دولة الإمارات لدى مصر، والدكتور أحمد زايد، مدير مكتبة الإسكندرية، والدكتور محمد العلي، الرئيس التنفيذي مركز تريندز للبحوث والاستشارات، والدكتور محمد حمد الكويتي، رئيس مجلس الأمن السيبراني لحكومة دولة الإمارات.
وفي مستهل كلمتها، أكدت الدكتورة رانيا المشاط، أن الذكاء الاصطناعي يُمثل أهمية كبرى على المستوى الوطني كما يعد أحد المحاور الرئيسية التي تشغل اهتمام الحكومات وصناع القرار على الصعيد العالمي، خاصة في السنوات الأخيرة بشكل متزايد، مشيرة إلى مشاركتها مؤخرًا في اجتماعات المنتدى الاقتصادي العالمي بدافوس لعام 2025 والتي كان الذكاء الاصطناعي والتطورات التكنولوجيا قضية رئيسية للمناقشات في هذا المحفل العالمي الهام.
وأكدت أنه إذا كان العالم يتحدث عن التنمية المستدامة التي تحقق التوازن بين احتياجات الحاضر ومتطلبات الأجيال القادمة، في ظل تحديات متزايدة ومتشابكة على الصعيد الاقتصادي والبيئي والاجتماعي، فإن الذكاء الاصطناعي يفتح آفاقًا واسعة لتسريع النمو وتحقيق قفزات نوعية في مختلف المجالات وطرح حلولًا للتحديات التنموية المعقدة.
وأضافت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، على المستوى الدولي، أكدت الأمم المتحدة مرارًا على الدور الحاسم للذكاء الاصطناعي في تحقيق أهداف التنمية المستدامة حيث يشير تقرير PriceWaterhouseCoopers إلى وصول حجم مساهمة الذكاء الاصطناعي في الاقتصاد العالمي إلى أكثر من 15 تريليون دولار بحلول عام 2030 .
كما أكدت المشاط، أن مصر وضعت استراتيجية وطنية للذكاء الاصطناعي تهدف إلى تعزيز استخدام هذه التكنولوجيا في جميع القطاعات، مشيرة إلى كلمة فخامة رئيس الجمهورية خلال إطلاق الإصدار الثاني من استراتيجية مصر للذكاء الاصطناعي 2025-2030، على أهمية استكمال المسيرة نحو بناء مجتمع رقمي يتبنى أحدث التكنولوجيات العالمية ويشكل فيه الذكاء الاصطناعي محوراً اساسياً لجهود التنمية، حيث أصبح تأثيره واضحاً في جميع مناحي الحياة مما يتيح لنا فرصا غير مسبوقة للتقدم والنمو المستدام.
وتطرقت «المشاط»، إلي مساهمة الذكاء الاصطناعي في تحسين الكفاءة الإنتاجية في مختلف القطاعات، من الصناعة إلى الزراعة إلى الخدمات، ويدعم في اتخاذ قرارات أكثر دقة وفعالية بفضل قدرته على تحليل البيانات الضخمة، وإيجاد حلول مبتكرة للتحديات التي تواجهنا في كافة مجالات، ولكن قدرة استفادة أي اقتصاد من هذا التطور التكنولوجي مرتبط بقدرته الاستيعابية لتلك التكنولوجيا.
وأوضحت أن مصر تُولي اهتمامًا كبيرًا بتطوير بنيتها التحتية الرقمية لتهيئة البيئة المناسبة لنمو تطبيقات الذكاء الاصطناعي، وبناء اقتصاد رقمي قوي ومستدام، ويأتي ذلك من خلال الاستثمار في شبكات الاتصالات، ومراكز البيانات، والحوسبة السحابية، ورفع كفاءة العنصر البشري.
وأضافت «المشاط»، أنه في ظل احتياج التطبيقات المتقدمة للذكاء الاصطناعي إلى قدرات حوسبة هائلة تستهلك كميات كبيرة من الطاقة، فإن مصر تعمل على الاستفادة من موقعها الاستراتيجي بما يجعلها مركزًا لعبور البيانات حول العالم، إضافة إلى كونها وجهة مثالية لتطوير مصادر الطاقة المتجددة، ولا سيما طاقة الرياح والطاقة الشمسية، ما يمنحها مزايا تنافسية فريدة لتلبية الاحتياجات المتزايدة في هذا المجال.
وأكدت الدكتورة رانيا المشاط، أن الذكاء الاصطناعي يمثل ثورة تقنية هائلة تحمل في طياتها فرصًا غير مسبوقة، ولكنه أيضًا لا يخلو من التحديات، فالاعتماد المتزايد عليه قد يؤدي إلى تأثيرات اجتماعية واقتصادية تحتاج إلى التعامل معها بحكمة ومسؤولية، فمن فقدان بعض الوظائف التقليدية، إلى تعميق الفجوات الاجتماعية، وصولاً إلى التساؤلات المتعلقة بالخصوصية وأمن البيانات، تبرز هذه التحديات كعناصر يجب التصدي لها لضمان تحقيق التوازن بين الاستفادة من الإمكانات الهائلة لهذه التكنولوجيا والحد من آثارها السلبية، ولذلك، فإن الحوار المفتوح والمستمر والتعاون البناء بين جميع الجهات المعنية يُعد أمراً حيوياً لضمان استخدام الذكاء الاصطناعي بشكل مسؤول وأخلاقي يخدم التنمية المستدامة ويحقق العدالة الاجتماعية.