60 دولة ومنظمة دولية تجتمع في مسقط مع انطلاق أعمال "مؤتمر المحيط الهندي".. الأحد
تاريخ النشر: 12th, February 2025 GMT
◄ الحارثي: المؤتمر يستهدف تعزيز التعاون في الجوانب الاقتصادية والأمنية بين دول المحيط الهندي
الرؤية- ريم الحامدية
تستعد سلطنة عُمان لاستضافة النسخة الثامنة من مؤتمر المحيط الهندي IOC والمقرر عقده في مسقط يومي الأحد والإثنين المقبلين، تحت شعار "رحلة نحو آفاق جديدة من الشراكة البحرية".
وعقدت وزارة الخارجية أمس، مؤتمرًا صحفيًا للحديث حول الحدث الدولي، وقال سعادة الشيخ خليفة بن علي الحارثي وكيل وزارة الخارجية للشؤون السياسية إن المؤتمر سينطلق يوم الأحد المقبل تحت رعاية معالي السيد بدر بن حمد البوسعيدي وزير الخارجية؛ وبمشاركة عدد من الوزراء والمسؤولين الذي يمثلون 60 دولة ومنظمة دوليّة من الدول المطلة على المحيط الهندي.
وأكد سعادته- خلال المؤتمر الصحفي- أن استضافة سلطنة عُمان لهذا المؤتمر ليست المبادرة الأولى وهي من الدول المُؤسِّسة لتجمع المحيط الهندي، والذي تأسس في عام 1997، كما استضافت العديد من المؤتمرات المتعلقة بالبحار والاقتصاد الأزرق.
وبيّن سعادته أن الهدف من هذا المؤتمر هو تعزيز التعاون في مختلف الجوانب الاقتصادية والأمنية بين الدول المطلة على المحيط الهندي، إضافة للدول التي لديها مصالح في هذا المحيط، كما يعكس اهتمام سلطنة عُمان بتعزيز الأمن البحري في المحيط الهندي ودعمها للتجارة المستدامة وتطوير آليات التعاون بين الدول وتعزيز المصالح الاقتصادية واستدامة موارد المحيط وتجويد إمكانات النقل والأمن البحري. وأشار إلى أن المؤتمر يهدف إلى إطلاع الدول والمشاركين على المقومات التي تتمتع بها سلطنة عُمان في مختلف الجوانب ومنها البنية الأساسية والموانئ التي تعزز من كون سلطنة عُمان وجهة استثمارية جاذبة.
ولفت سعادته إلى أن هذا المؤتمر مؤشرٌ على العلاقة الاستراتيجية والمتميزة التي تجمع سلطنة عُمان بجمهورية الهند والمبادرات التي تُسهم في تعزيز هذه العلاقات، مضيفًا أن الفعاليات المصاحبة للمؤتمر ستشهد عقد لقاءات ثنائية بين معالي السيد وزير الخارجية ونظرائه من المشاركين في المؤتمر، سيتم خلالها مناقشة سبل تعزيز التعاون في المجالات البحرية بين سلطنة عُمان وهذه الدول.
من جانبه، أكد الدكتور رام مادهاف رئيس "مؤسسة الهند" أن وزراء خارجية 27 دولة سيطرحون رؤى دولهم حول التحديات الأمنية المشتركة وسبل تعزيز الشراكات البحرية، مبينًا أن الهدف الرئيس من المؤتمر هو إيجاد شراكات وتنمية التعاون بين مختلف الدول والمنظمات المشاركة. وأوضح أن الدول المطلة على المحيط الهندي تضم ما يقارب 3 مليارات نسمة، و70 بالمائة من التجارة البحرية العالمية تمر عبر هذا المحيط.
وتناقش النسخة الثامنة من المؤتمر سبل تعزيز الشراكات البحرية، وتحسين الروابط التجارية، ودعم التنمية المستدامة والقضايا المتعلقة بالأمن البحري، وضمان حرية الملاحة، والاستفادة من التكنولوجيا الحديثة لتعزيز أمن الموانئ والحوكمة.
ويعد المؤتمر منصة دولية بارزة تجمع رؤساء الحكومات والمسؤولين رفيعي المستوى وممثلي القطاع الخاص والعلماء والخبراء لمناقشة القضايا الحيوية التي تهم منطقة المحيط الهندي مثل الأمن البحري والتنمية الاقتصادية والاستدامة البيئية والجيوسياسة.
يُشار إلى أنّ مؤتمر المحيط الهندي (IOC) منصةٌ ومنتدى دولي بارز، انطلقت نسخته الأولى عام 2016، ليصبح ساحة رئيسة لتعزيز التعاون بين دول المحيط الهندي والقوى العالمية ذات المصالح الاستراتيجية في المنطقة، وقد قامت دول مثل سلطنة عُمان والهند وسريلانكا وأستراليا وسنغافورة بأدوار محورية في فعالياته.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
تحت رعاية ولي العهد.. انطلاق مؤتمر مبادرة القدرات البشرية بنسخته الثانية غدًا
الرياض : واس
تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء رئيس لجنة برنامج تنمية القدرات البشرية -أحد برامج تحقيق رؤية المملكة 2030-، تنطلق غدًا في مركز الملك عبدالعزيز الدولي للمؤتمرات بالعاصمة الرياض النسخة الثانية من مؤتمر مبادرة القدرات البشرية، تحت شعار “ما بعد الاستعداد للمستقبل”، ليؤكد التزام المملكة بتعزيز الاستثمار في الإنسان بوصفه ركيزة أساسية للتنمية وبناء المستقبل.
ويُعد المؤتمر الذي ينظمه برنامج تنمية القدرات البشرية لمدة يومين، منصة عالمية رائدة تجمع أكثر من 300 متحدث من القادة وصنّاع السياسات والخبراء العالميين من مختلف القطاعات، بما في ذلك القطاع الأكاديمي، والخاص، وغير الربحي، وذلك من خلال أكثر من 100 جلسة حوارية.
ويركز المؤتمر في نسخته الثانية على أهمية تسخير الإمكانيات لتنمية القدرات البشرية، من خلال توظيف أحدث الوسائل التقنية لتهيئة بيئة تعليمية تدعم التعلم مدى الحياة، وتعزز تنمية قدرات الأفراد والمجتمعات على مواكبة التغيرات المتسارعة.
ويسلط الضوء على ترسيخ القيم التي تدعم النمو والتطور، وتسهم في بناء مجتمعات مترابطة قادرة على التفاعل مع التحديات المحلية والعالمية.
ويؤكد المؤتمر ضرورة تكريس الجهود لتهيئة الشراكات وتوفير الفرص التي تعزز من دور الأفراد في ابتكار حلول مستدامة، تسهم في بناء مستقبل أفضل للأجيال القادمة.
ويأتي المؤتمر استكمالًا للجهود التي تقودها المملكة في تنمية القدرات البشرية، وامتدادًا لما حققته النسخة الأولى من نجاح في دعم الحوار العالمي حول مستقبل القدرات البشرية في ظل التغيرات المتسارعة.