أعلنت أكواكيمي (AquaChemie)، الشركة الإقليمية الرائدة في مجال مبيعات وخدمات المواد الكيميائية في منطقة الخليج العربي، عن افتتاح منشأة أكواكيمي (AquaChemie)
جلوبال كيميكالز الحديثة في مناطق خليفة الاقتصادية أبوظبي (كيزاد)، والتي تُرسي معياراً جديداً في مجال تصنيع المواد الكيميائية المتخصصة في منطقة الشرق الأوسط.

وتمتد المنشأة على مساحة 25,804 متر مربع، وتبلغ قيمة الاستثمار الأولي فيها 25 مليون دولار أمريكي. وتمثل المنشأة الجديدة نقطة تحول هامة في مسيرة نمو الشركة وتساهم بشكل مباشر في دعم رؤية “اصنع في الإمارات” الهادفة إلى تعزيز الابتكار المحلي والاستقلال الصناعي ومرونة سلاسل التوريد.
وتهدف المنشأة الجديدة إلى تلبية الطلب المتزايد على المواد الكيميائية المستخدمة في قطاع النفط والغاز، ولا سيما من أدنوك وغيرها من الشركات الرئيسية في المنطقة، كما تلبي احتياجات صناعية أخرى مثل الدهان والطلاء ومواد البناء. وتعتمد المنطقة حتى الآن بشكل كبير على استيراد المواد الكيميائية المتخصصة، وهي عملية مكلفة وتستغرق وقتاً طويلاً. لذا، تسعى المنشأة الجديدة إلى تقليل الحاجة للاستيراد من خلال توطين الإنتاج، وخفض التكاليف وتقليل أوقات الانتظار.
وتعليقاً على الموضوع، قال السيد أناند كومار، المؤسس والمدير العام لمجموعة أكواكيمي (AquaChemie)
: “يسرنا الإعلان عن افتتاح منشأة لتصنيع المواد الكيميائية في أبوظبي بهدف إيجاد الحلول، وتمكين القطاعات ودفع النمو المستدام. ونحن ملتزمون بالمساهمة في مبادرة ‘اصنع في الإمارات’، وضمان وصول قطاعاتنا إلى حلول كيميائية محلية الصنع بمواصفات عالمية”.
وتتمتع المنشأة بموقع استراتيجي في كيزاد، فضلاً عن مجموعة من المزايا مثل تقليل تكاليف المرافق والإعفاءات الضريبية والفوائد الجمركية وشبكة تصدير سلسة داخل دول مجلس التعاون الخليجي، مما يعود بالفائدة المباشرة على الجهات المستوردة والعملاء ويعزز كفاءة العمليات ويقلل التكاليف.
وتشمل مزايا المنشأة:
• الصناعات المتقدمة (المفاعلات) لمعالجة المواد الكيميائية السائلة والصلبة
• تقنيات المزج والخلط الدقيقة
• بنية تحتية للبحث والتطوير لتوفير منتجات مبتكرة وضمان الجودة
• سعة تخزين تبلغ 7,200 طن متري وأربع خزانات للمواد السائلة
ويأتي إطلاق هذه المنشأة بالتزامن مع حدوث اضطرابات في سلاسل الإمداد في السنوات الأخيرة، والتي تُظهر أهمية امتلاك الشركات العالمية لشركاء محليين موثوقين. وتلبي منشأة أكواكيمي (AquaChemie)
هذه الحاجة من خلال تقديم منتجات عالية الجودة بشكل مستمر، والمساهمة في تعزيز مرونة سلاسل التوريد.
ومن جانبها، قالت السيدة شوبيثا أناند، المديرة التنفيذية لمنشأة أكواكيمي (AquaChemie)
جلوبال كيميكالز: “أطلقت تحديات سلاسل التوريد خلال السنوات الأربع الماضية جرس الإنذار. وبالإضافة إلى الجانب الاستثماري، تمثل المنشأة حلاً ناجعاً للقطاع بأكمله. ونسعى إلى ضمان الاستمرارية وتوفير منتجات وحلول موثوقة ومبتكرة بخبرات محلية”.
وأضافت: “تتجاوز منشأتنا دورها كمركز إنتاج، لتجسد الإمكانات التي يوفرها مصنع محلي يلبي المعايير العالمية. ومع بداية رحلتنا، نسعى إلى رسم ملامح مستقبل المواد الكيميائية المتخصصة في المنطقة”.
وتركز عمليات أكواكيمي (AquaChemie)
على الاستدامة، إذ تلتزم المنشأة بالمعايير البيئية العالمية وهي حاصلة على العلامة البيئية للمصانع الخضراء المعتمدة من هيئة البيئة – أبوظبي. وتشمل المبادرات الرئيسية الي أطلقتها الشركة في مجال الاستدامة: مراقبة الانبعاثات والتحكم بها في الوقت الفعلي، والتعاون مع شركة أبوظبي لإدارة النفايات “تدوير” للتخلص من النفايات بشكل صديق للبيئة، ومشاريع التشجير للحد من البصمة الكربونية.
وشهد قطاع المواد الكيميائية في دول مجلس التعاون الخليجي نمواً ملحوظاً على مدى العقود الماضية، بفضل مواردها الغنية من الهيدروكربونات واستثماراتها الاستراتيجية في العمليات الخاصة بمختلف مراحل الإنتاج. وتستند منشأة أكواكيمي (AquaChemie)
الجديدة على هذا الزخم لتعزيز قدرات إنتاج المواد الكيميائية في دولة الإمارات والحد من الاعتماد على الواردات.
وأردف السيد أناندكومار: “تمثل هذه المنشأة علامة فارقة بالنسبة لأكواكيمي (AquaChemie)
وخطوة حيوية للتطور الصناعي في المنطقة. ونسعى للمساهمة في نمو المنطقة وازدهارها والتركيز على الابتكار من أجل المستقبل، وإحداث تغيير ملموس في قطاع المواد الكيميائية”.


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: المواد الکیمیائیة فی

إقرأ أيضاً:

عنف الاستعمار بالجزائر.. فرنسا استخدمت التعذيب والحرق والأسلحة الكيميائية

أثارت مجلة لوبس مسألة الجرائم المرتكبة أثناء احتلال الجزائر والحروب الاستعمارية الأخرى مثل حرب الهند الصينية، وذلك بالتزامن مع سحب القناة الفرنسية الخامسة فيلما وثائقيا يكشف عن استخدام فرنسا الأسلحة الكيميائية، بالإضافة إلى توقيف صحفي بسبب مقارنته تلك الجرائم بما ارتكبته القوات النازية في فرنسا.

ونقلت الصحيفة -في مقال بقلم دوان بوي- شهادة ضابط إسباني في يونيو/حزيران 1845، قال فيها "لا شيء يمكن أن يعطي فكرة عن المشهد الرهيب الذي أنتجه الكهف. كانت جميع الجثث عارية، في أوضاع تشير إلى التشنجات التي تعرضوا لها قبل وفاتهم، وكان الدم يخرج من أفواههم. ولكن ما أثار الرعب أكثر هو رؤية الأطفال الرضع يرقدون بين بقايا الأغنام وأكياس الفاصوليا".

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2خبيران دوليان: أوقفوا الحرب المقبلة بين إثيوبيا وإريتريا قبل اشتعالهاlist 2 of 2صحف عالمية: على ترامب إجبار نتنياهو لإنهاء الحصار على غزةend of list

وذكرت المجلة بأن هذا ليس وصفا لكنيسة أورادور سور غلان، حيث تم حبس 450 امرأة وطفلا وإحراقهم في التاسع من يونيو/حزيران 1944 على يد الألمان، بل هو شهادة ضابط إسباني، في يونيو/حزيران 1845، قبل قرن تقريبا من حادثة الكنيسة، أمام غار الفرشيح، حيث أشعل العقيد بيليسييه النار، وسجلت هيئة الأركان العامة 760 قتيلا، معظمهم من النساء والأطفال.

سياسة المحرقة

وقد وردت هذه الممارسات ضمن سياسة "المحرقة" التي أمر بها مارشال بوجو، وهي إستراتيجية تهدف إلى خنق المقاومين الجزائريين أثناء الغزو الاستعماري، وتم تنظيمها من قبل أحد "أبطالها" المارشال بيجو الذي يقول "إذا تراجع هؤلاء الأشرار إلى كهوفهم، فاطردوهم كما تطرد الثعالب".

إعلان

وكانت هناك مجازر وعمليات تهجير كثيرة أثناء غزو الجزائر، وتظهر هذه الشهادة، التي أدلى بها العقيد دي سانت أرنو في أغسطس/آب 1845، أن تعليمات بيجو تم اتباعها بحماس "فقد أغلقتُ المخارج بشكل محكم وأنا أقوم بإنشاء مقبرة واسعة. ستظل الأرض مغطاة بجثث هؤلاء المتعصبين إلى الأبد. هناك 500 من قطاع الطرق لن يذبحوا الفرنسيين بعد الآن.. ضميري لا يوبخني على أي شيء".

وفي منتصف الحرب الجزائرية، جاء هذا الوصف لممارسة التعذيب في مجلة لوبس، وكانت وقتها تسمى "فرانس أوبسرفاتور" بقلم كلود بوديه، "إن التعذيب بحوض الاستحمام، أو نفخ الماء عبر فتحة الشرج، أو التيار الكهربائي على الأغشية المخاطية والإبطين أو العمود الفقري، هي الأساليب المفضلة، لأنها "إذا طبقت بشكل جيد" لا تترك أي أثر مرئي. إن عذاب الجوع مستمر أيضا، كما أن الخازوق واللكمات والركلات والضربات بأعصاب الثور ليست بمنأى عن ذلك أيضا".

وفي هذا السياق، أثار الكاتب الصحفي جان ميشيل أباتي جدلا واسعا بمقارنته بين هذه الفظائع التي ارتكبها الجيش الفرنسي في الجزائر بمذبحة أورادور سور غلان، وخاصة بقوله "لقد ارتكبت فرنسا مئات المجازر مثل أورادور سور غلان"، ليتم إيقافه عن العمل من قبل إذاعة "آر تي إل"، وفي التاسع من مارس/آذار أعلن عبر مواقع التواصل الاجتماعي قراره بمغادرة العمل.

وأثارت المجلة قضية حساسة عن كيفية التعامل مع إرث العنف الاستعماري، وكيف تنعكس هذه الذاكرة على الخطاب العام والسياسة المعاصرة، تاركة السؤال مفتوحا حول قدرة المجتمع على مواجهة ماضيه بشفافية، مشيرة إلى أن فرنسا تُحيي ذكرى بعض المجازر مثل أورادور-سور-غلان بينما تتجاهل جرائمها في مستعمراتها السابقة، مما يعكس انتقائية في طريقة تذكر الماضي.

أسلحة كيميائية

وإلى جانب استقالة أباتي، وفي سياق دبلوماسي متوتر يحتدم فيه النقاش حول الجرائم الاستعمارية، سحبت القناة الفرنسية الخامسة فيلما وثائقيا غير منشور يكشف عن استخدام فرنسا للأسلحة الكيميائية في الجزائر قبل 5 أيام من بثه، مع أنه متاح عبر الإنترنت منذ الأربعاء 12 مارس/آذار.

إعلان

ويستند الوثائقي -حسب تقرير آخر لصحيفة ليبراسيون- إلى أبحاث المؤرخ كريستوف لافاي، ويكشف استخدام الجيش الفرنسي لأسلحة كيميائية محظورة لتطهير المناطق الجبلية من المقاتلين الجزائريين، مثل غاز "سي إن 2 دي" (CN2D) المحظور وفق معاهدة جنيف لعام 1925.

وذكرت ليبراسيون بأن الوثائقي الذي عُرض على قناة "آر تي إس" السويسرية قبل أيام، وأثار تفاعلا واسعا في الإعلام الجزائري، يأتي في وقت حساس بسبب توتر العلاقات الفرنسية الجزائرية، لا سيما بعد اعتراف فرنسا في صيف 2024 "بالسيادة المغربية" على الصحراء الغربية.

وأشارت لوبس إلى أن العنف لا يقتصر على الجزائر وحدها، وقد أوضح المؤرخ كريستوفر جوشا، الذي أجرت معه مقابلة في عددها الخاص "الهند الصينية، الاستعمار المنسي"، أن حرب الهند الصينية كانت حرب الاستعمار الأكثر عنفا في القرن الـ20، حيث كانت حصيلة الضحايا المدنيين أعلى حتى من حصيلة ضحايا حرب الجزائر.

مقالات مشابهة

  • المنطقة تتأثر بامتداد منخفض جوي خلال اليومين المقبلين
  • حرس الحدود يقدم المساعدة لمواطن تعطلت مركبته بالكثبان الرملية
  • حرس الحدود بالمنطقة الشرقية يقدم المساعدة لمواطن تعطلت مركبته بالكثبان الرملية
  • لجنة منتجي الحديد بالإمارات تفتتح مقرها الجديد في أبوظبي
  • مصادر: المواد الكيميائية تساعد على زيادة حريق المعامل المركزية بوزارة الصحة
  • «أشغال الشارقة» تزور منشأة إنتاج الخرسانة البوليمرية في قطر
  • إحالة لجنة فحص المواد الكيميائية للتحقيق ويوجه بحصر وفحص الأحماض بالمعامل في أسيوط
  • أمانة الشرقية تطرح 375 فرصة استثمارية لتعزيز التنمية الاقتصادية
  • عنف الاستعمار بالجزائر.. فرنسا استخدمت التعذيب والحرق والأسلحة الكيميائية
  • لخطورتها على الصحة العامة.. إغلاق منشأة تجارية في مدينة أبوظبي