روسيا ترفض اقتراح زيلينسكي وتصفه بالـهراء
تاريخ النشر: 12th, February 2025 GMT
رفضت روسيا، اليوم الأربعاء، اقتراح الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مبادلة الأراضي التي تحتلها القوات الروسية في أوكرانيا بمناطق تسيطر عليها كييف داخل الأراضي الروسية.
وقال زيلينسكي، في مقابلة مع صحيفة "الغارديان" البريطانية، إنه في حال إجراء مفاوضات مع موسكو، سيعرض مقايضة الأراضي التي تسيطر عليها أوكرانيا في منطقة كورسك الروسية مقابل استعادة أراضٍ أوكرانية تحت الاحتلال الروسي، مضيفا: "سنتبادل منطقة مقابل أخرى".
واعتبر رئيس مجلس الأمن الروسي ديميتري بيسكوف، الفكرة بأنها "هراء"، حيث قال "ذلك مستحيل.. لم تناقش روسيا قط ولن تناقش مسألة مبادلة أراضيها".
وتعهد بيسكوف بأن يتم "تدمير" أو إخراج القوات الأوكرانية التي تسيطر على أراضٍ داخل روسيا، مؤكدا أن موسكو لن تتخلى عن أي من أراضيها.
هجمات روسيةوبعد ساعات من إعلان زيلينسكي عن مقترحه، شنت روسيا هجوما واسعا بالطائرات المسيّرة والصواريخ على كييف، ما أسفر عن مقتل شخص وإصابة 4 آخرين، بينهم طفل، وألحق الهجوم أضرارا بمجمعات سكنية وأبنية تضم مكاتب وبنى تحتية مدنية.
وأفادت وزارة الدفاع الروسية أنها استهدفت "مواقع صناعية مرتبطة بإنتاج الطائرات المسيّرة"، مشيرة إلى نجاح جميع الضربات.
إعلانبدورها، أعلنت أجهزة الطوارئ عن نشر حوالي 120 مسعفا في 3 مناطق متضررة من القصف، كما أكدت السلطات أنه تم إخماد الحرائق الناجمة عن الهجمات الصاروخية والطائرات المسيّرة.
وفي منطقة تشيرنيغيف، شمال كييف، قال الحاكم فياتشيسلاف تشاوس إن القصف الروسي استهدف "بنية تحتية حيوية"، ما أسفر عن إصابة شخصين بجروح.
وأكد سلاح الجو الأوكراني أنه تمكّن من إسقاط 6 صواريخ و71 مسيّرة من أصل 123، من بينها طائرات "شاهد" الإيرانية الصنع.
من جانبه، قال زيلينسكي عقب الهجوم إن "بوتين لا يستعد للسلام، بل يواصل قتل الأوكرانيين وتدمير المدن"، مطالبا بمزيد من الضغوط الدولية على روسيا.
وتسيطر روسيا حاليا على ما يقرب من 20% من أراضي أوكرانيا، بينما تسيطر أوكرانيا على حوالي 450 كيلومترا مربعا من منطقة كورسك الروسية.
العلاقات الثنائيةومن المقرر أن يلتقي زيلينسكي، الجمعة، جيه دي فانس نائب الرئيس الأميركي دونالد ترامب، خلال مؤتمر ميونخ للأمن، حيث ستتصدر الحرب الأوكرانية جدول الأعمال.
كما سيزور كيث كيلوغ، مبعوث الرئيس الأميركي، أوكرانيا الأسبوع المقبل في إطار جهود صياغة مقترح لوقف القتال.
وكان ترامب قد تعهد بإنهاء الحرب في أوكرانيا، مرجحا استخدام المساعدات الأميركية المقدمة لكييف كورقة ضغط لإجبارها على التنازل عن أراضٍ لصالح روسيا.
وفي سياق متصل، استقبل ترامب أمس الثلاثاء مارك فوغيل، المواطن الأميركي الذي كان مسجونا في روسيا منذ عام 2021 بتهم تتعلق بالمخدرات، في البيت الأبيض بعد أن أطلقت موسكو سراحه بوساطة الموفد الأميركي ستيفن ويتكوف.
وصرح ترامب بأن روسيا تعاملت مع فوغيل "بشكل جيد جدا"، معربا عن أمله في أن تكون هذه الخطوة "بداية لعلاقة يمكن من خلالها إنهاء الحرب في أوكرانيا".
من جانبه، قال بيسكوف إن الإفراج عن فوغيل جاء ضمن صفقة تبادل مع الولايات المتحدة، لكنه رفض الكشف عن هوية المواطن الروسي المفرج عنه حتى عودته إلى روسيا.
إعلانواستبعد بيسكوف أن تكون هذه العملية "نقطة تحول" في العلاقات الثنائية، معتبرا أنها قد تساهم فقط في تخفيف التوترات بشكل تدريجي.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
خطة ترامب لوقف حرب أوكرانيا.. زيلينسكي يطالب بضمانات أمنية
قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب من أجل تسوية سريعة في أوكرانيا يجب ألا توقف الحرب فحسب، وإنما تضمن أيضا "عدم تكرار العدوان الروسي".
وأوضح زيلينسكي في مقابلة مع قناة "آي.تي.في" بُثت يوم الأحد أن أوكرانيا تريد "عدم تكرار تجربة اتفاقيات السلام والمحادثات التي فشلت في تحقيق نتائج في السنوات التي سبقت الغزو الروسي الكامل في فبراير 2022".
وأضاف أن هذا يعني وضع ضمانات أمنية.
وأوضح زيلينسكي للقناة أن "تجميد الصراع سيؤدي إلى المزيد من العدوان مرارا. من سيفوز بالجوائز في ذلك الوقت ويسجل في التاريخ باعتباره المنتصر؟ لا أحد. ستكون هزيمة مطلقة للجميع، سواء بالنسبة لنا، وهو المهم، أو بالنسبة لترامب".
وشدد على أنه "ينبغي ألا ينهي (ترامب) الحرب فحسب. وإنما عليه أن يتحرك حتى لا تتاح الفرصة أمام (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين لشن حرب علينا مرة أخرى. هذا هو الشيء الرئيسي ويجب على الجميع أن يدرك ذلك. هذا هو ما سيكون انتصارا".
وأكد زيلينسكي مجددا استعداده لإجراء محادثات مع روسيا بشأن إنهاء الحرب بشرط مشاركة حلفاء أوكرانيا الغربيين، الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.
وحول ذلك قال زيلينسكي: "إذا حصلتُ على تفاهم بأن أميركا وأوروبا لن تتخلى عنا وستدعمنا وتوفر لنا ضمانات أمنية، فسأكون مستعدا لأي صيغة للمحادثات".
وتابع قائلا: "إذا كانت هناك ضمانات أمنية، فيمكننا أن نتحدث عن نهاية المرحلة الساخنة من الحرب. يجب أن نعرف كيف ستنتهي هذه الحرب. أننا جميعا على الجانب نفسه مع أميركا وأوروبا".
واستبعد زيلينسكي في تصريحات خلال المقابلة مجددا إجراء انتخابات في أوكرانيا قبل توقف الأعمال القتالية، موضحا أن ذلك من شأنه أن يعرض البلاد للخطر من خلال رفع بنود رئيسية من الأحكام العرفية.
ويقول بوتين إن زيلينسكي ليس له شرعية في أي محادثات لأنه ظل في منصبه بعد انتهاء ولايته.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد قال يوم الأحد إنه يعتقد بأن الولايات المتحدة تحرز تقدما في محادثاتها مع روسيا بشأن الحرب في أوكرانيا.
لكن ترامب رفض تقديم تفاصيل عن نقاش جرى في الآونة الأخيرة مع نظيره الروسي، مضيفا أنه يتوقع المزيد من المحادثات.