سواليف:
2025-05-02@23:18:40 GMT

من يهزم إسرائيل وأمريكا

تاريخ النشر: 12th, February 2025 GMT

من يهزم #إسرائيل و #أمريكا
فايز شبيكات الدعجه
تستطيع أمريكا وإسرائيل هزيمة الجيوش العربية عسكريا بسهولة واحتلال كل الدول المجاورة لإسرائيل، لكن #أسلحة_الشعوب أقوى من السلاح النووي وأدوات القتل والتدمير، وستلحق بهما الهزيمة، والدليل على ذلك نستخرجه من واقع ما حدث في #حرب_غزه التي انتهت بإنهاء دور #حماس النضالي وضمان عدم استمرارها بالمقاومة مستقبلا بموجب اتفاقيات ملزمة، هذا دليل.


والدليل الآخر ما يحدث في الضفة الغربية من مقاومة عنيدة لن تنتهي ضد الاحتلال، وثبت أن مفعول حالات المقاومة الفردية غير المنظمة يفوق مفعول الطائرات والدبابات، وهذه مسألة تعجز إسرائيل عن إيجاد لها حل، وستفضي في النتيجه إلى انسحاب إسرائيل ولو طال الزمن وينتصر الشعب الفلسطيني ، وستحبط تلك العمليات الفردية كل المخططات ألتي عجزت عن احباطها الدول العربية على امتداد الصراع العربي الطويل.
المقاومة الفردية والمجموعات المصغرة هزمت روسيا وأمريكا في كثير من الدول التي احتلتها فيما مضى وخلال القرن الماضي على سبيل المثال . كما حصل في فيتنام وأفغانستان، والسبب أن الخطط القتالية المنظمة أو التي تعتمدها الدول يسهل اختراقها باستخدام بالاساليب الاستخبارية والتكنولوجية، بينما العمل الأحادي لا يعلم به الا ذات الفرد في مراحل التفكير والإعداد والتنفيذ.
هذا الواقع يعرفه من عمل في المجال الأمني والمختصون في الملاحقة الجنائية، حيث تعتبر متابعة الاشخاص المجرمين اصعب وأكثر تعقيدا من متابعة شبيكات تهريب الأسلحة الفردية والمخدرات بالنظر للتعدد الشركاء. بينما اللص أو القاتل يعمل منفردا ولا يعلم أقرب الناس إليه ما يقوم به من تكرار ارتكاب جنايات كبرى فظيعه، ويتفاجأ الاهل والأصدقاء عادة بما كان يفعله في الخفاء وهو دائم التواجد بينهم، إذ ربما تكون مغادرته ساعه من الوقت كافية لتنفيذ أبشع الجرائم والعودة إليهم وكأن شيئا لم يكن ولا تظهر عليه علامات اقتراف الجريمة.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: إسرائيل أمريكا حرب غزه حماس

إقرأ أيضاً:

بينما تُباد غزة وتشحن سوريا طائفيا.. هل نكرر أخطاء التاريخ ونخوض المعارك الخطأ؟

حين كانت جيوش النازية تزحف في أوروبا بلا هوادة، واقتربت من أبواب بريطانيا، لم تقف الأحزاب البريطانية لتعدّ خلافاتها أو تفاوض على مصالحها بين حكومة ومعارضة. لقد فهم الجميع، يمينا ويسارا، أن المعركة اليوم ليست معركة برامج سياسية ولا حسابات انتخابية، بل معركة بقاء. فكان القرار الحاسم: تشكيل حكومة وحدة وطنية بقيادة ونستون تشرشل، جمعت تحت سقفها كل القوى السياسية من أجل هدف واحد: هزيمة العدو الخارجي.

بريطانيا لم تهزم النازية بالخُطب ولا بالتحليلات ولا حتى بالاستعراضات الإعلامية، لقد هزمتها بوحدة الداخل أمام خطر يهدد وجودها، وبإجماعها على أن الخلافات، مهما كانت جوهرية، يمكن تأجيلها.. أما الهزيمة، فلا يمكن تداركها إن وقعت.

هذا درسٌ قدّمه البريطانيون للعالم، فهل نأخذ به اليوم؟

في وقتنا الراهن، وبينما ترتكب آلة الاحتلال الصهيوني جرائم إبادة جماعية في غزة، لا نحتاج إلى حكمة التاريخ فحسب، بل إلى الحد الأدنى من الفطرة والضمير.

بعض النخب، وبعض أبناء الأمة -في مواقع مختلفة- يبدون منشغلين بمعارك جانبية، خلافات داخلية، وشجارات على الهامش، وكأن الدم لا يُسفك، وكأن الأطفال لا يُدفنون تحت الركام
غزة اليوم لا تواجه فقط الحصار والقصف، بل تواجه مشروعا صهيونيا يهدف إلى تفريغ الأرض من أهلها، وتكريس الهيمنة بالحديد والنار، وسط صمت دولي وتواطؤ مكشوف.

لكن المفارقة الصادمة أن بعض النخب، وبعض أبناء الأمة -في مواقع مختلفة- يبدون منشغلين بمعارك جانبية، خلافات داخلية، وشجارات على الهامش، وكأن الدم لا يُسفك، وكأن الأطفال لا يُدفنون تحت الركام.

أي عقل هذا الذي يُؤجج الانقسام بينما الشعب يُباد؟

أي وعي هذا الذي يضع الجدل قبل الجرح، والمناكفة قبل المذبحة؟

في الوقت الذي تُمحى فيه أحياء غزة عن الخارطة، نجد من يصرّ على فتح جبهات داخلية في كل اتجاه، بل ويذهب البعض لإحياء نيران الفتنة الطائفية، كما يحدث في سوريا من حملات تشويه وشيطنة تصبّ الزيت على جراح وطنٍ لم يتعافَ بعد، كأنّما لم تكفِه سنون الدم والدمار، حتى يُعاد استحضار خطاب الكراهية والمظلومية الطائفية لتفتيت ما تبقّى من نسيجه الاجتماعي.

وهكذا تتحول المعركة من معركة تحرّر إلى مستنقع طائفي تخسر فيه الشعوب وتربح الأنظمة والمحتلون.

في الوقت الذي تُمحى فيه أحياء غزة عن الخارطة، نجد من يصرّ على فتح جبهات داخلية في كل اتجاه، بل ويذهب البعض لإحياء نيران الفتنة الطائفية، كما يحدث في سوريا من حملات تشويه وشيطنة تصبّ الزيت على جراح وطنٍ لم يتعافَ بعد، كأنّما لم تكفِه سنون الدم والدمار
ليس المطلوب أن نتفق على كل شيء، فذلك من طبيعة البشر، لكن المطلوب أن نعرف متى نؤجل خلافاتنا. أن ندرك أن المعركة الكبرى -معركة فلسطين، ومعركة الكرامة والحرية- لا تحتمل ترف الانقسام، ولا غفلة المتخاصمين.

الوحدة في زمن الخطر ليست ترفا.. بل شرط بقاء

ومن لم يستحضر خطر المشروع الصهيوني، فإنه لم يفهم جوهر الصراع، ومن لم يُحسن ترتيب الأولويات، فإنه يترك الجرح مفتوحا، ويزيد الطعنات دون أن يشعر.

نعم، سنعود لنختلف، وسنعود لنناقش، وننتقد، ونعارض، لكن بعد أن نحفظ البقية الباقية من شرفنا الجماعي.

المحتل لن يسألنا غدا: هل كنتم ليبراليين أم إسلاميين؟ هل كنتم فاعلين أم مجرد متفرجين؟ ولن يميّز بين من يساركم ومن يمينكم، هو فقط يرى أمة ممزقة.. ويواصل القتل. فإما أن نتحد اليوم، أو نبكي غدا على أوطانٍ لم نعرف كيف نذود عنها حين ناداها الواجب.

مقالات مشابهة

  • باحث: 7 أكتوبر كانت الفرصة التي انتظرها الإخوان لإحياء "الربيع العربي"
  • بينما تُباد غزة وتشحن سوريا طائفيا.. هل نكرر أخطاء التاريخ ونخوض المعارك الخطأ؟
  • العفو الدولية: حصار إسرائيل لقطاع غزة عقاب جماعي وجريمة حرب
  • وزير العدل يؤكد مواصلة ملاحقة كل الدول التي اجرمت في حق الشعب السوداني
  • أميركا تريد استئناف المساعدات الإنسانية إلى غزة بينما تواصل دعم الحرب
  • 600 لاعب في آسيوية العين الفردية للشطرنج
  • كيف تلغي الدول أو تستبدل عملاتها؟ ولماذا تنوي إسرائيل إلغاء فئة الـ200 شيكل؟
  • الصين تحشد العالم ضد واشنطن بينما يوسع ترامب صفقاته التجارية
  • إسرائيل التي تحترف إشعال الحرائق عاجزة عن إطفاء حرائقها
  • الرئيس اللبناني: جيشنا بكامل مهامه في الجنوب وأمريكا يجب أن تضغط على إسرائيل