إعلام أمريكي يحذّر ترامب من "جريمة حرب" في غزة
تاريخ النشر: 12th, February 2025 GMT
في الوقت الذي تشهد فيه القضية الفلسطينية العديد من التقلبات والمصاعب، ركزت الصحف الأمريكية في تقاريرها على إصرار الرئيس دونالد ترامب على تنفيذ خطته المثيرة للجدل حول تهجير سكان قطاع غزة إلى دول مجاورة، خاصة بعد لقائه بالعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني.
واعتبر الإعلام الأمريكي هذه الخطة خطوة جديدة في سياق الأوضاع الصعبة التي يواجهها الفلسطينيون منذ عقود، في وقت تسعى فيه الدول العربية إلى الحفاظ على الأراضي الفلسطينية المتبقية في غزة والضفة الغربية المحتلة.انتهاك اتفاقيات جنيف
في تقرير مطول، ركزت صحيفة "واشنطن بوست" على أن خطة ترامب تتعارض مع اتفاقيات جنيف، التي تحظر "النقل القسري الجماعي" للسكان من الأراضي المحتلة. ووفقًا للقانون الدولي، فإن النقل القسري من الأراضي المحتلة يُعد جريمة حرب، بغض النظر عن الدوافع.
ويعتبر هذا النوع من التهجير من الأفعال التي اتُهم بها قادة النازية في محاكمات نورمبرغ بعد الحرب العالمية الثانية، كما تم إدراجه ضمن الجرائم التي أدين بها بعض زعماء صرب البوسنة، خلال حروب البلقان في التسعينيات.
وتُثير هذه الخطة مخاوف كبيرة في الأوساط القانونية والسياسية، حيث ترى المحكمة الجنائية الدولية (التي لا تنتمي إليها الولايات المتحدة وإسرائيل) أن "النقل القسري" قد يشكل جريمة ضد الإنسانية في حالات معينة. هذا الوضع يطرح تساؤلات حول ما إذا كانت هذه الخطة يمكن أن تخلق سابقة قانونية قد تؤدي إلى تداعيات قانونية دولية على الولايات المتحدة وإسرائيل في المستقبل.
حق العودةمن جهة أخرى، تطرقت صحيفة "نيويورك تايمز" إلى ما تعتبره انتهاكًا أساسيًا لحق العودة، وهو مبدأ راسخ في القانون الدولي.
وفقًا لهذا الحق، يضمن جميع الأفراد الذين نزحوا بسبب الحروب أو الاحتلال حقهم في العودة إلى وطنهم. وتم التأكيد على هذا الحق في العديد من المعاهدات الدولية، بما في ذلك العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، الذي وقعت عليه الولايات المتحدة وصدقت عليه.
وتعتبر هذه المسألة حاسمة في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، حيث يُعد حق العودة للفلسطينيين من القضايا الجوهرية التي تمس العدالة الإنسانية والسياسية.
ويتساءل الكثيرون حول كيفية توافق خطة ترامب مع هذا الحق، في ظل مواقفه التي قد تساهم في طمس حقوق ملايين اللاجئين الفلسطينيين.
وأضاف الملك عبدالله أن الأولوية يجب أن تكون لإعادة بناء غزة دون تهجير السكان، وأن الوضع الإنساني المتردي يتطلب معالجة عاجلة. كما شدد على أن تحقيق السلام العادل يجب أن يقوم على حل الدولتين، والذي يضمن الحقوق الفلسطينية في إقامة دولة مستقلة.
وتعارض بعض الدول العربية هذه الخطة أيضًا، وتدعم حل الدولتين، الذي يضمن إقامة دولة فلسطينية إلى جانب إسرائيل، مع تحقيق الاستقرار الإقليمي. تساؤلات
رغم تأكيدات مساعدي ترامب أن الخطة قد تكون "مؤقتة" لحين إعادة إعمار غزة، إلا أن ذلك، إلا أن تصريحات ترامب تؤكد عكس ذلك، بحسب شبكة "سي.بي.إس"
وذكرت الشبكة أن العاهل الأردني أكد قبول ألفي طفل مريض للعلاج في المملكة الأردنية، وهو ما اعتبره ترامب "لفتة إنسانية"، لكنها لا تمثل التزامًا سياسيًا بشأن خطة ترامب الشاملة.
ولفتت الشبكة إلى أن ترامب لم يحصل على إجابات جوهرية بشأن الخطة، خاصة فيما يتعلق بكيفية تطبيق فكرة "نقل سكان غزة" بشكل دائم أو مؤقت.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عام المجتمع اتفاق غزة سقوط الأسد إيران وإسرائيل القمة العالمية للحكومات غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية غزة وإسرائيل ترامب اتفاق غزة الولایات المتحدة هذه الخطة خطة ترامب
إقرأ أيضاً:
اقرأ غدًا في "البوابة".. ترحيب مصري بتصريحات ترامب بشأن قطاع غزة.. واجتماع وزاري عربي أمريكي في الدوحة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تقرأ غدًا في العدد الجديد من جريدة "البوابة" الصادر بتاريخ الجمعة 14 مارس فبراير 2025، مجموعة من الموضوعات والانفرادات المهمة، ومنها:
ترحيب مصري بتصريحات ترامب بشأن قطاع غزة.. واجتماع وزاري عربي أمريكي في الدوحة
جيش الاحتلال الإسرائيلي ينشر أجهزة تجسس في غزة بحجم الدودة
القوات الأوكرانية تنسحب تحت ضغط روسي في كورسك
المفوضية الأوروبية ترد على الرسوم الجمركية الأمريكية
استطلاع رأي: 44 % من الكنديين يؤيدون الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي
خلال إطلاق تقرير متابعة المنصة الوطنية "نوفي".. "مدبولي": تنفيذ إصلاحات هيكلية لتحسين الاستدامة الاقتصادية وتعزيز النمو الشامل