غزة (الاراضي الفلسطينية)"وكالات": أعلنت حركة حماس أن وفدا قياديا برئاسة رئيس وفدها المفاوض خليل الحية وصل القاهرة اليوم للقاء المسؤليين الأمنيين المصريين للبحث في إنهاء الأزمة المتعلقة بالهدنة بين الحركة وإسرائيل.وقالت حماس في بيان إن وفدها "بدأ لقاءات مع المسؤولين المصريين، ومتابعة تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى عبر اللجان الفنية والأخوة الوسطاء".

وقال قيادي كبير في حماس إن وفد الحركة إلى القاهرة "سيناقش سبل إنهاء الأزمة الحالية وإلزام الاحتلال بتنفيذ الاتفاق".

من جهته قال المتحدث باسم حماس حازم قاسم في بيان إن "الاحتلال الإسرائيلي يتنصل من تنفيذ العديد من بنود اتفاق وقف إطلاق النار" مضيفا أن "على إسرائيل الالتزام بتنفيذ بنود اتفاق وقف إطلاق النار حتى يتم الإفراج عن الأسرى" وتابع "موقفنا واضح ولن نقبل بلغة التهديدات الأميركية والإسرائيلية".

وأضاف قاسم "تصلنا وعود من قبل الوسطاء لإلزام الاحتلال بتنفيذ بنود اتفاق وقف النار"." نطالب إسرائيل بالالتزام بالبروتوكول الإنساني المتفق عليه".

وبحسب الاتفاق الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير،يُفترض تنفيذ الدفعة السادسة لتبادل الأسرى السبت القادم.

لكن حماس أعلنت عن تأجيل تنفيذ الدفعة السادسة، متهمة إسرائيل ب"تعطيل" تنفيذ الاتفاق.

وأفرجت حماس عن 16 رهينة إسرائيليين في خمس عمليات تبادل، في حين أفرجت إسرائيل عن مئات المعتقلين الفلسطينيين.

واستدعى الجيش الإسرائيلي جنود الاحتياط استعدادا لاحتمال استئناف القتال في غزة .

وهدد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أمس الثلاثاء بأن إسرائيل ستستأنف "القتال بشدة" إذا لم تلتزم حماس بالموعد النهائي، لكنه لم يذكر عدد الأسرى الذين يجب إطلاق سراحهم.

وهدد هذا المأزق بتأجج الصراع الذي دمر غزة وأدى إلى نزوح معظم سكان القطاع وإلى نقص الغذاء والمياه النظيفة والمأوى، ودفع الشرق الأوسط إلى شفا حرب إقليمية أوسع نطاقا.

وقال مسؤولون إسرائيليون إن وزراء في الحكومة أيّدوا تهديد ترامب "بإلغاء" وقف إطلاق النار ما لم يتم إطلاق سراح جميع الأسرى الإسرائيليين المتبقين بحلول يوم السبت.

وقال مسؤول فلسطيني قريب من المحادثات إن الوسطاء كثفوا تدخلهم "لمنع الأمور من الانزلاق نحو أزمة".

وقال المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن هويته "الأمور ليست واضحة بعد ولكن هناك تدخلات من قبل الوسطاء مع الطرفين لتجنب أي تعثر في اتفاق وقف إطلاق النار".

وردا على سؤال حول موقف حماس، قال مسؤول في الحركة دون أن يذكر تفاصيل "الاتصالات جارية".

وحتى الآن، أطلقت حماس سراح 16 من أصل 33 أسيرا من القُصر والنساء ومن الرجال كبار السن يفترض تحريرهم مقابل إفراج إسرائيل عن بضع من الأسرى الفلسطينيين في المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار.

كما أطلقت حماس سراح خمسة رهائن تايلانديين دون ترتيب مسبق.

وكان من المفترض أن تجري في الدوحة مفاوضات بشأن المرحلة الثانية من الاتفاق، والتي كان الوسطاء يأملون أن تتضمن الاتفاق على إطلاق سراح الأسرى المتبقين والانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية من غزة، لكن فريق التفاوض الإسرائيلي غادر يوم الاثنين بعد يومين من وصوله إلى الدوحة.

وأدى التهديد بإلغاء وقف إطلاق النار، الذي يفترض أن يستمر لمدة 42 يوما كأساس للاتفاق، إلى خروج آلاف المحتجين الإسرائيليين إلى الشوارع هذا الأسبوع مطالبين الحكومة بمواصلة تنفيذ الاتفاق لإعادة الأسرى المتبقين.

وأثار ترامب غضب العالم العربي بإعلانه بشكل غير متوقع أن الولايات المتحدة ستسيطر على غزة، وتعيد توطين أكثر من مليوني فلسطيني يعيشون بالقطاع وتطوره إلى "ريفييرا الشرق الأوسط".

وصار الفلسطينيون يخشون "نكبة" جديدة على غرار نكبة عام 1948 عندما فر ما يقرب من 800 ألف شخص أو طردوا خلال الحرب التي رافقت قيام إسرائيل. وقال ترامب إن السكان لن يكون لهم الحق في العودة.

وقال ترامب إن الفلسطينيين في غزة يمكنهم الذهاب للعيش في دول مثل الأردن حيث يوجد بالفعل عدد كبير من السكان الفلسطينيين، ومصر الدولة الأكثر اكتظاظا بالسكان في العالم العربي. ورفض البلدان الاقتراح.

وستستضيف مصر قمة عربية طارئة في 27 فبراير لمناقشة التطورات "الخطيرة" المتعلقة بالفلسطينيين.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: اتفاق وقف إطلاق النار

إقرأ أيضاً:

نتنياهو: النصر على حماس أهم من استعادة الأسرى

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن إسرائيل تهدف إلى إعادة جميع المخطوفين، الأموات والأحياء، من قطاع غزة، وأضاف أن الهدف الأعلى للحرب هو تحقيق الانتصار على من سماهم الأعداء.

وخلال لقاء مع طلاب إسرائيليين، قال نتنياهو الخميس "نريد استعادة (الأسرى) الأحياء والقتلى.. هذا هدف بالغ الأهمية"، لكن استدرك "للحرب هدف أسمى، وهو تحقيق النصر على أعدائنا، وهذا ما سنحققه.. لدينا أهداف حربية عديدة، ونريد استعادة جميع رهائننا".

وتقدر تل أبيب وجود 59 أسيرا إسرائيليا بقطاع غزة، منهم 24 على قيد الحياة، في حين يقبع في سجونها أكثر من 9900 فلسطيني، يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.

وانتقدت عائلات الأسرى الإسرائيليين تصريح نتنياهو، وقالت عبر منصة "إكس" "السيد رئيس الوزراء.. إن عودة الرجال والنساء المختطفين لا تقل أهمية، بل هي الهدف الأسمى الذي ينبغي أن يوجه الحكومة الإسرائيلية".

وتابعت "تشعر عائلات المخطوفين بالقلق، إذ يتحالف نتنياهو مع سموتريتش ضد رغبة الغالبية العظمى من الإسرائيليين، الذين يريدون عودة جميع المختطفين قبل كل شيء".

إعلان

وفي 21 أبريل/نيسان الماضي، أثار وزير المالية بتسلئيل سموتريتش غضب عائلات الأسرى بتصريح مشابه، قال فيه إن استعادة الأسرى "ليست الهدف الأكثر أهمية".

ومرارا أكدت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) استعدادها لبدء مفاوضات شاملة، من أجل إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين "دفعة واحدة"، مقابل إنهاء حرب الإبادة وانسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة بشكل كامل.

والاثنين، قال "مصدر سياسي" إسرائيلي، في تعميم على وسائل الإعلام، إن نتنياهو رفض مقترحا لوقف إطلاق النار لمدة 5 سنوات، مقابل إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين دفعة واحدة، وعادة ما تصدر البيانات المنسوبة إلى "مصدر سياسي" عن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي.

ويعارض سموتريتش ووزير الأمن القومي إيتمار بن غفير وقف الإبادة، ويهددان بإسقاط الحكومة إذا حدث ذلك، وتقول عائلات الأسرى والمعارضة إن نتنياهو حريص على استمرار حكومته من أجل بقائه السياسي.

والأربعاء، قالت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية إن الجيش الإسرائيلي يعتزم استدعاء عشرات الآلاف من جنود الاحتياط ضمن خططه لتوسيع الإبادة في غزة.

وفي مطلع مارس/آذار الماضي انتهت المرحلة الأولى من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين حركة حماس وإسرائيل بدأ سريانه في 19 يناير/كانون الثاني الماضي، بوساطة مصرية قطرية ودعم أميركي، والتزمت به الحركة الفلسطينية.

لكن نتنياهو، المطلوب للعدالة الدولية، تنصل من بدء مرحلته الثانية، واستأنف الإبادة الجماعية بغزة في 18 مارس/آذار الماضي، استجابة للجناح الأشد تطرفا في حكومته اليمنية.

وتحاصر إسرائيل غزة للعام الـ18، وبات نحو 1.5 مليون فلسطيني من أصل حوالي 2.4 مليون بالقطاع، بلا مأوى بعد أن دمرت حرب الإبادة مساكنهم، ودخلت غزة مرحلة المجاعة، جراء إغلاق تل أبيب المعابر بوجه المساعدات الإنسانية.

إعلان

مقالات مشابهة

  • إسرائيل تواصل العرقلة .. ما مصير اتفاق وقف إطلاق النار في غزة؟
  • حماس: حكومة الاحتلال تواصل انقلابها الدموي على اتفاق وقف إطلاق النار
  • عاجل. إسرائيل تقرر توسيع العملية العسكرية في غزة وتستدعي عشرات الآلاف من جنود الاحتياط إلى الخدمة
  • لبنان تحت نيران الغارات وتصعيد داخلي ضد حركة فلسطينية
  • صحيفة: جولة مفاوضات مهمة مرتقبة خلال أيام بشأن وقف إطلاق النار في غزة
  • تجدد الحرائق قرب مدينة القدس والاحتلال يستنفر طواقمه
  • مصدر دبلوماسي لـ«الاتحاد»: تعثر مفاوضات التهدئة في غزة لعدم توافر إرادة سياسية حقيقية
  • نتنياهو: النصر على حماس أهم من استعادة الأسرى
  • ‏"واشنطن بوست": إسرائيل أعادت رسم خريطة قطاع غزة بعد انهيار اتفاق وقف إطلاق النار الأخير
  • ‏إعلام فلسطيني: مقتل 3 فلسطينيين وجرح آخرين إثر قصف إسرائيلي استهدف بلدة بيت لاهيا شمالي قطاع غزة