سواليف:
2025-03-15@04:23:44 GMT

الأردن الحبيب ليس الصين أو روسيا.. يا اردنيين وعرب

تاريخ النشر: 12th, February 2025 GMT

#الأردن_الحبيب ليس #الصين أو #روسيا.. يا #اردنيين و #عرب
ا.د #حسين_محادين*
(1)
ابدأ توكيدا وتمثلا من قِبلي لمواقف الاردن العربي المسلم الداعمة والشجاعة على الدوام لصمود اهلنا في غزة وكل فلسطين وهم اخوة الدم والمصير والخؤولة معنا كاردنيين , وبالتالي لا نؤكد على ماهو مؤكد باستمرار رفضنا الحاسم قيادة وشعب لتهجير ايّ من اهلنا في كل فلسطين خارج وطنه الام والمُستحق.


(2)
لابد من ان نتفهم كأردنيين ودون استسلام ايضا، بأن المشروع التوسعي للمحتل الصهيوني كونه يمثل رأس حربة لأمريكا ومشاريعها التوسعية والاستثمارية المعولمة ايضا، بأن الايدلوجية الصهيونية عقيدة فكرية وممارسات لم تُعد مقتصرة العمل والتساند بحدود الاقليم الاوسطي الجديد كما اطلقه نتياهو ، وبالتالي فأن التلاحم او التطابق الفكري بين الرئيس الامريكي ورئيس وزراء الدولة الصهيونية المحتلة لفلسطين قد اصبح اكثر افتضاحا في عدوانيتهما -المدانة حسب القانون الدولي والانساني- وفعاليتهم الميدانية الواضحة في تغير وقائع واحداثيات الجغرافيا السياسية بالمنطقة وعبر عدد من الاجراءات المترابطة بالمجمل ولعل أبرزها :-
أ- بالقوة العسكرية المشتركة كما حدث واقعيا مع نجاحهما “امريكا واسرائيل” ميدانيا في تقزيم وتذويب وجود ايران وذراعها المسلح حزب الله في لبنان وعلى الامتداد القطر السوري ايضا، إضافة الى تدمير قطاع رغم صمود اهلنا المهول في غزة كجزء من الاقليم الاوسطي الجديد، تمهيدا لطرح واشهار مشروع تهجير سكان غزة والضفة للخارج وهنا يكمن التحدي الابرز امام الراي العام العربي والعالمي رغم الرفض العلني للاردن ومصر بالدرجة الاساس لهذا المشروع .
ب- ممارسة الضغط الاقتصادي الشرس على كل من جمهورية مصر العربية والاردن بهدف قبولهما استقبال المهجرين المفترضين للآن ترابطا مع قيام امريكا بتجميد منظمة الاونروا واليو اس ايد اللتان كانتا تدعمان بالسابق الفلسطينين والدول النامية ومنها الاردن ومصر بشكل كبير.
ج- الضغط وتغيير السلطة في سوريا بتوافق وتواطىء دولي داعم لهذا التغيير المفتوح على كل الاحتمالات للآن دون ان يغيب عن فكرنا الواعي والمتابع كمحللين فكريين وسياسين موافقة السُلطة الجديدة في دمشق ردا على الطلب/الأمر
الامريكي-الاسرائيلي -كما نشرتها محطات وصحف غربية قبل يومين – والمتضمن ضرورة تجنيس كل الفلسطينين المقيمين في سوريا الذين يحملون وثائق سورية مؤقتة اضافة لحملهم بطاقات”الأونروا” التي تضمن لهم كلاجئين حق العودة حسب القانون الدولي.. وبالتالي يمكننا فهم الاصرار الامريكي على إلغاء منظمة الأونروا مع بدية عهد الرئيس ترانب هم وحدهم كفلسطينيّ سوريا -يقدر عددهم بحوالي مليون الا ربع- من سيُقرر القبول او الرفض لهذا الطلب المشبوه للتجنيس من عدمه وفقا لحجم ايمانهم بقضيتهم الفلسطينة بأبعادها العربية والإنسانية، رغم معرفتنا المسبقة بدموية ومرارة التحديات التي يعيشونها في سوريا او في الخارج.
(3)
ان الرفض الرسمي/الشعبي العربي لمشروع التهجير مطلوب وعيا وتجسيدات ميدانية تشهره ، لكن التساؤل الموجع هنا، هل هذا الرفض العربي المرتجى قائم ومتفق عليه فعلا بين البلدان العربية هذه الايام…؟. وبالتالي هل سنكون قادرين على الرفض غير اللفظي، اي القادر فعلا سياسيا وعسكريا واقتصاديا على إفشال مشروع ترامب نتنياهو فكرا وعلى ارض الواقع..في ظل القطب العالمي الامريكي/الاسرائيلي الواحد منذ تسعنيات القرن الماضي وحتى تاريخه..؟.
اخيرا..
اتفهم بعمق ونُبل تنديدنا ورفضنا الوجداني المطلق كأردنيين من مختلف الاصول والمنابت لمشروع التهجير ، ونحن نلتف خلف قيادتنا الهاشمية وسياستنا الخارجية في موقفهما الموحد الرافض بالمطلق للتهجير، لكن علينا كمواطنيين ومؤثرين في الرأي العام ان نتواضع قليلا ودون يأس او تقليل من اوزان رفضنا هذا ، ونمتلك جرأة الاعتراف بأن الدولة الاردنية التي نؤمن ونعتز بمسيرتها ومواقفها الغراء ليست بثقل الصين الاقتصادي والعسكري وفي مجلس الامن الدولي ومع هذا لم نسمع تصريحا وموقفا حاسما غير الكلام بخصوص التهجير، وكذا روسيا التي قالت على لسان رئيسها حرفيا “لا تأخذوا تصريحات ترامب على محمل الجد..”.. فهل المطلوب من الاردن وحده كما يطمح ممارسي الرياضات اللغوية والفيس بوكية ان ينتحر إرضاءً لحقدهم ما بطن منه وما ظهر وتحليلاتهم الشوهاء على الدوام
اخيرا؛ حمى الله الاردن العربي المسلم واهلنا الطيبون فيه بايمان ووعي وطني حاسم..وعاشت فلسطين صامدة مقدرة.

قسم علم الاجتماع -جامعة مؤتة.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: الصين روسيا اردنيين عرب

إقرأ أيضاً:

البحرين ترحب باتفاق اندماج قوات سوريا الديمقراطية ضمن مؤسسات الجمهورية العربيّة السّورية

المنامة-سانا

رحّبت البحرين باتفاق اندماج قوات سوريا الديمقراطية بمؤسسات الجمهورية العربيّة السوريّة.

وفي بيان نقلته وكالة أنباء البحرين “بنا”، أعربت وزارة الخارجية البحرينية عن ترحيبها بتوقيع الاتفاق وتأكيد وحدة الأراضي السورية ورفض التقسيم، باعتبار الاتفاق خطوة إيجابيّة في مسيرة بناء دولة القانون والمؤسسات الدستورية على أسس من العدالة والمواطنة.

كما جددّ البيان موقف مملكة البحرين الدّاعم لأمن الجمهورية العربية السّوريّة واستقرارها وسيادتها ووحدة وسلامة أراضيها، داعية جميع مكونات الشعب السّوري الشقيق إلى تغليب المصلحة العليا للوطن، ونبذ الفرقة والكراهية، والمشاركة الفاعلة في جهود بناء مؤسسات الدولة السّورية، بما يلبي تطلعاته نحو الوحدة والأمن والاستقرار والازدهار.

مقالات مشابهة

  • سوريا التي وقعت في الكمين
  • لتوليد الكهرباء.. قطر تستعد لتزويد سوريا بالغاز عبر الاردن
  • معهد أبحاث صهيوني : الإجراءات التي اتخذها التحالف الدولي لم تنجح في ردع اليمنيين
  • وزير الإعلام اللبناني: تشكيل لجنة لمتابعة النقاط التي عرضها صندوق النقد الدولي
  • روسيا تكشف عدد السوريين في قاعدة حميميم
  • بموافقة واشنطن.. قطر تزود سوريا بالغاز عبر الأردن
  • البحرين ترحب باتفاق اندماج قوات سوريا الديمقراطية ضمن مؤسسات الجمهورية العربيّة السّورية
  • السودان: مجلس السلم الإفريقي يؤكد الرفض الدولي لمؤامرة “الدعم السريع”
  • مجلس السلم الإفريقي يؤكد الرفض الدولي لمؤامرة الدعم السريع في السودان
  • السودان: مجلس السلم الإفريقي يؤكد الرفض الدولي لمؤامرة “الدعم السريع”