لو أراد (الكيزان) الحرب لكنا شهدنا حربا مثل هذه في 11 أبريل 2019.. لكنهم اختاروا العيش والموت في سجون السودان لا تحت انقاضه..

لله تعالى.. ثم للتاريخ لو أراد الإسلاميون حرباً، لأنزلوا كتائبهم وقتها وسلحوها، ولما تجرأ أحد للوصول إلى القيادة.. ولإستمروا في الحكم أو دخلت البلاد وقتها في الحرب، ولما انتظروا كل هذا الوقت.

. وهم كان بيدهم السلطة والمال والسلاح و (هيئة العمليات)…

الذين يسمونهم (الكيزان) احترموا إرادة الشعب، ولم يستنفروا كتائبهم ودفاعهم الشعبي وطلابهم ودبابيهم، ولم يهرب رئيسهم ولم يعلن الحرب، بل انتظرهم شامخا يصلي…

لو أراد (الكيزان) الحرب، لما صمتوا حينما صودرت دورهم واستشهد قياداتهم في السجن، حينما منعوا من العلاج وتركوهم لبؤس الزنازين وفتك الأمراض…

لو أراد (الكيزان) الحرب، لما صمتوا عن استفزازات حكم قحط وتعديها على الدين والمناهج…
لو أراد (الكيزان) الحرب، لأشعلوها منذ ديسمبر، لكنهم اختاروا سلامة الوطن وأمنه على الحرب.. اختاروا السجون، وتحملوا اساءات الجهلاء وتحملوا إساءات الرويبضة للشهداء ونساء الشهداء وبنات الشهداء…

يوم أن سقط (الكيزان) كانوا يملكون كتائب الدفاع الشعبي والطلاب ويملكون هيئة العمليات، وكان بيدهم قرارات الجيش. فكيف لعقلك البسيط، أن يصور لك أن هذه الحرب سببها الإسلاميون، وهم لم يشعلونها وقت عزتهم وقوتهم.. كيف لتنظيم يملك كل ذلك الكم من المال والرجال، ويختار تجنيب البلاد والعباد ويلات الحرب، ويتنازل من سلطة افنى فيها شبابه وخبراته، حرباً وعملاً، ويجيء ليشعل حرباً بعد 5 سنوات…

بأي جزء في جسدك تفكر، وكيف تصدق قول كاذب أشر ان هذه الحرب من الفلول؟!…
التاريخ وشواهد الأيام كل يوم تثبت أن الإسلاميين أكثر الناس حرصاً على الوطن، وأمنه واستقراره.. وأنهم اكثر فئة تتجنب الحرب وتسعى للسلم…

التاريخ يشهد أن الإسلاميين لو أرادوا الحرب لما كان هناك مليشيا تهدد الجيش وتحاربه، لأنهم كانوا سيقضون عليها بين ليلة وضحاها، كما قضوا على من تجرأ وغزا الخرطوم سابقا…
الإسلاميون لن يدخلوا هذه البلاد في حرب، وما يملكونه من قواعد جماهيرية يكفي لعودتهم للحكم (بالدمغراتية)، التي يدعونها…

والحرب الجارية الآن، راعي الضأن في صحراء العتمور يعلم أن الإسلاميين ليسوا طرفا فيها..
الكل يعلم، لو أن الإسلاميين جزء من هذه الحرب، لنامت الخرطوم مطمئنة من ثالث يوم.. لأنهم في حربهم يقعون على الموت، لأنهم لايوقفهم قصف ولا قناصة ولا رباعي، لأنهم في سبيل الدين والوطن والعرض يقدمون الأرواح بسخاء بسخاء جداً..
حفظ الله السودان وأهله..

عادل عسوم
عادل عسوم

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: هذه الحرب

إقرأ أيضاً:

أحمد موسى: لا أحد يعلم مستقبل الشرق الأوسط مع وصول ترامب للحكم

قال الإعلامي أحمد موسى، إن الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، سيتولى الحكم بداية من الاثنين القادم، مشيرا إلى أنه لا أحد يعلم مستقبل الشرق الأوسط مع وصول ترامب للحكم.

وأضاف أحمد موسى، في حلقة خاصة من مدينة بورتسودان بالسودان خلال برنامج «على مسئوليتي»، المذاع عبر قناة «صدى البلد»، أنه لابد من الاستعداد للقادم بعد تولي ترامب الحكم في أمريكا، مضيفا أن ترامب قد يعترف بالأراضي السورية المحتلة لدعم إسرائيل.

وأوضح أحمد موسى، أن اتصال الرئس الأمريكي جو بايدن بالرئيس السيسي كان من أجل غزة، مؤكدا على أن مصر عملت من أجل دعم غزة، وإنجاز صفقة وقف إطلاق النار في غزة وتبادل الرهائن والأسرى ودخول المساعدات.

مصر ستبني وستعمر غزة 

وأشار إلى أن مصر ستبني وستعمر غزة من خلال شركاتنا، وستساهم في إعادة بناء البنية التحتية فى غزة، معلقا: "غزة انتهت وأصبحت مدمرة تماما مستشفيات ومدارس ومحطات مياه غزة كلها دمرت .. أهل غزة يعيشون مأساة بسبب العدوان الإسرائيلي".
 

مقالات مشابهة

  • أول خطوط طيران تعود للعمل في الخرطوم منذ اندلاع الحرب
  • باحث سياسي: ترامب قادر على إلزام نتنياهو بوقف الحرب في غزة إذا أراد
  • المجلس القومي السوداني للمهن الطبية والصحية يعاود نشاطه من داخل ولاية الخرطوم
  • لماذا أراد رفعت الأسد القضاء على أخيه حافظ؟
  • لو أراد عبد الرحمن يوسف..
  • ما يجمع الشعب السوداني في دولتي السودان أعظم من مخططات الإسلاميين وأجهزتهم القمعية
  • المثقفون السودانيون بعد سقوط الإسلاميين: التحديات والآفاق
  • أحمد موسى: لا أحد يعلم مستقبل الشرق الأوسط مع وصول ترامب للحكم
  • البرهان: مواطني ولاية الخرطوم سيرجعون قريباً ولن تتوقف الحرب إلا بالقضاء على هذا العدو
  • مراقب عام الكيزان..الضحالة في الميزان..!!