الكل يعلم، لو أن الإسلاميين (الكيزان) جزء من هذه الحرب، لنامت الخرطوم مطمئنة من ثالث يوم
تاريخ النشر: 22nd, August 2023 GMT
لو أراد (الكيزان) الحرب لكنا شهدنا حربا مثل هذه في 11 أبريل 2019.. لكنهم اختاروا العيش والموت في سجون السودان لا تحت انقاضه..
لله تعالى.. ثم للتاريخ لو أراد الإسلاميون حرباً، لأنزلوا كتائبهم وقتها وسلحوها، ولما تجرأ أحد للوصول إلى القيادة.. ولإستمروا في الحكم أو دخلت البلاد وقتها في الحرب، ولما انتظروا كل هذا الوقت.
الذين يسمونهم (الكيزان) احترموا إرادة الشعب، ولم يستنفروا كتائبهم ودفاعهم الشعبي وطلابهم ودبابيهم، ولم يهرب رئيسهم ولم يعلن الحرب، بل انتظرهم شامخا يصلي…
لو أراد (الكيزان) الحرب، لما صمتوا حينما صودرت دورهم واستشهد قياداتهم في السجن، حينما منعوا من العلاج وتركوهم لبؤس الزنازين وفتك الأمراض…
لو أراد (الكيزان) الحرب، لما صمتوا عن استفزازات حكم قحط وتعديها على الدين والمناهج…
لو أراد (الكيزان) الحرب، لأشعلوها منذ ديسمبر، لكنهم اختاروا سلامة الوطن وأمنه على الحرب.. اختاروا السجون، وتحملوا اساءات الجهلاء وتحملوا إساءات الرويبضة للشهداء ونساء الشهداء وبنات الشهداء…
يوم أن سقط (الكيزان) كانوا يملكون كتائب الدفاع الشعبي والطلاب ويملكون هيئة العمليات، وكان بيدهم قرارات الجيش. فكيف لعقلك البسيط، أن يصور لك أن هذه الحرب سببها الإسلاميون، وهم لم يشعلونها وقت عزتهم وقوتهم.. كيف لتنظيم يملك كل ذلك الكم من المال والرجال، ويختار تجنيب البلاد والعباد ويلات الحرب، ويتنازل من سلطة افنى فيها شبابه وخبراته، حرباً وعملاً، ويجيء ليشعل حرباً بعد 5 سنوات…
بأي جزء في جسدك تفكر، وكيف تصدق قول كاذب أشر ان هذه الحرب من الفلول؟!…
التاريخ وشواهد الأيام كل يوم تثبت أن الإسلاميين أكثر الناس حرصاً على الوطن، وأمنه واستقراره.. وأنهم اكثر فئة تتجنب الحرب وتسعى للسلم…
التاريخ يشهد أن الإسلاميين لو أرادوا الحرب لما كان هناك مليشيا تهدد الجيش وتحاربه، لأنهم كانوا سيقضون عليها بين ليلة وضحاها، كما قضوا على من تجرأ وغزا الخرطوم سابقا…
الإسلاميون لن يدخلوا هذه البلاد في حرب، وما يملكونه من قواعد جماهيرية يكفي لعودتهم للحكم (بالدمغراتية)، التي يدعونها…
والحرب الجارية الآن، راعي الضأن في صحراء العتمور يعلم أن الإسلاميين ليسوا طرفا فيها..
الكل يعلم، لو أن الإسلاميين جزء من هذه الحرب، لنامت الخرطوم مطمئنة من ثالث يوم.. لأنهم في حربهم يقعون على الموت، لأنهم لايوقفهم قصف ولا قناصة ولا رباعي، لأنهم في سبيل الدين والوطن والعرض يقدمون الأرواح بسخاء بسخاء جداً..
حفظ الله السودان وأهله..
عادل عسوم
عادل عسوم
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: هذه الحرب
إقرأ أيضاً:
خالد يوسف يتوعد مشاهير بالملاحقة القانونية!
متابعة بتجــرد: نشر المخرج خالد يوسف عبر حسابه الخاص في “فيسبوك” منشوراً أثار به حالة من الجدل حيث أعلن من خلاله اتخاذ إجراءات قانونية ضد عدد من الشخصيات العامة، متهماً إياهم بالتشهير والسبّ والقذف عبر وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي.
وقال خالد: “توجّهت للنيابة العامة ولوزارة الداخلية لتقديم بلاغات ضد أشخاص وفي صفحات على السوشيال ميديا لأشخاص ومواقع صحفية مختلفة وحسابات (أكونتات) لأشخاص للأسف بعضهم شخصيات عامة… منهم من ارتكب جريمة الطعن في الأعراض والتشهير والسب والقذف… ومنهم من شهد شهادة الزور أمام القضاء… ومنهم من نشر أخباراً كاذبة واختلفت دوافعهم”.
وأضاف: “فمنهم من أراد تحقيق (ترندات) أو زيادة متابعين أو الوجود داخل دائرة الضوء ومنهم من كانت دوافعه هي الكراهية ومنهم من أراد التغطية على ارتكابه أو اشتراكه في جرائم وآخرين لا أعلم دوافعهم… كل هؤلاء سيكونون أمام جهات العدالة لأخذ حقي منهم والقصاص بالقانون”.
واختتم خالد يوسف منشوره بالقول: “وأحب أقول إني قررت منذ فترة وجيزة – وأعلنت حينها – أنني لن أسكت على أي تطاول حتى لو كان تعليق على بوست بعد صبري الطويل على الإساءات… المتطاولين والشتّامين الذين استغلوا هذا الصبر سيكون لهم العقاب بالقانون… أنا تقدّمت بهذه البلاغات في حدود ما وقع تحت نظري وبإذن الله أي إساءة ستقع عيني عليها سأتقدم ببلاغات ضد أصحابها… والصور المرفقة بالبوست بعض ممن تقدّمت ضدهم ببلاغات”.
ونشر خالد يوسف صوراً لصفحات الذين تقدّم ببلاغات ضدهم وقد تضمنت أسماء إعلاميين وفنانين وبلوغرات وشخصيات عامة.
main 2025-02-20Bitajarod