بغداد تمد يدها إلى دمشق.. الشيباني في العراق قريبًا
تاريخ النشر: 12th, February 2025 GMT
بغداد اليوم - بغداد
في خطوة قد تعكس تحولا جديدا في العلاقات الإقليمية، تلقى وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني دعوة رسمية لزيارة العراق، ما يفتح الباب أمام مرحلة جديدة من التعاون بين البلدين الجارين ربما.
وأكد الباحث في الشأن السياسي كاظم ياور، في حديث لـ “بغداد اليوم”، الاربعاء (12 شباط 2025)، أن “الانفتاح على سوريا بات ضروريا، وعلينا التعامل بواقعية مع الإدارة الجديدة، خاصة في ظل العديد من المشتركات التي تربط البلدين”.
وأشار ياور إلى أن "هذه الزيارة قد تكون تمهيدا لخطوات ملموسة أخرى على صعيد التعاون الأمني والاقتصادي"، مضيفا أن “سوريا ليست دولة بعيدة أو غير مؤثرة في المشهد العراقي، ومن غير المنطقي الاستمرار بسياسة القطيعة معها”.
وتأتي هذه الخطوة في وقت تشهد فيه المنطقة تحولات دبلوماسية متسارعة، حيث يسعى العراق إلى إعادة ترتيب أولوياته الإقليمية بما يخدم أمنه واستقراره الاقتصادي والسياسي.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
إقرأ أيضاً:
العراق يحافظ على توازنه في العواصف الإقليمية.. حياد استراتيجي وسعي للتهدئة - عاجل
بغداد اليوم – بغداد
نجح العراق في الحفاظ على استقراره السياسي والأمني والاقتصادي رغم تداعيات حرب غزة ولبنان، وفق ما أكدته لجنة العلاقات الخارجية البرلمانية، اليوم الأربعاء (12 آذار 2025).
وأوضح عضو اللجنة، عامر الفايز، لـ"بغداد اليوم"، أن "الحكومة العراقية تمكنت من تجنيب البلاد الانخراط في الصراعات الدائرة بالمنطقة، بل عملت على أن تكون جزءا من جهود التهدئة".
وأضاف الفايز، أن "العراق لم يتدخل في الشأن السوري في أي مرحلة، سواء قبل سقوط نظام بشار الأسد أو بعده"، مشددا على أن "القرارات السيادية تبقى بيد رئيس الحكومة، الذي يحدد المسار وفق مصلحة العراق الوطنية، دون أن يكون ملزما برأي مستشاريه".
وعلى مدى السنوات الماضية، انتهج العراق سياسة متوازنة في التعامل مع الأزمات الإقليمية، محاولا تجنب الانخراط في صراعات قد تؤثر على استقراره الداخلي.
وتأتي هذه السياسة في ظل تحديات أمنية واقتصادية مستمرة، فضلا عن موقعه الجغرافي الحساس بين قوى إقليمية متنافسة.
الدور العراقي في الأزمات الإقليمية
وحرصت الحكومة على تبني نهج الحياد الإيجابي، حيث لعب العراق دور الوسيط في عدة مناسبات، وسعى لتقريب وجهات النظر بين الأطراف المتنازعة بدلا من الانحياز لأي طرف. وتجلى ذلك خلال حرب غزة ولبنان الأخيرة، إذ ركزت بغداد على دعم جهود التهدئة وتجنب أي تصعيد قد يؤثر على أمنها القومي.
العراق وسوريا.. موقف ثابت من عدم التدخل
برغم الاضطرابات التي شهدتها سوريا منذ 2011، حافظ العراق على موقفه بعدم التدخل المباشر، معتبرا أن استقرار سوريا ينعكس على أمنه الداخلي. كما حرصت الحكومة العراقية على ضبط الحدود ومنع أي تدفق يؤثر على أمنها الداخلي.