الأمم المتحدة: المتمردون في رواندا يجبرون 110 آلاف نازح شرق الكونغو على الفرار مجددًا
تاريخ النشر: 12th, February 2025 GMT
أفادت الأمم المتحدة ومصادر محلية يوم الثلاثاء أن متمردي حركة 23 مارس، المدعومين من رواندا، أجبروا بالقوة آلاف النازحين على مغادرة المخيمات في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، مما أدى إلى موجة نزوح جديدة لأكثر من 110 آلاف شخص خلال الأيام الأخيرة.
وتعد حركة 23 مارس أقوى الجماعات المسلحةمن بين أكثر من 100 فصيل تنشط في شرق الكونغو الديمقراطية، وهي منطقة غنية بالمعادن لكنها تعاني من صراعات مستمرة.
في أواخر يناير/كانون الثاني، سيطرت الحركة على غوما، أكبر مدن الإقليم، بعد اشتباكات عنيفة مع القوات الحكومية. وأسفر الهجوم عن مقتل ما لا يقل عن 2000 شخص في المدينة وضواحيها، وفقًا للسلطات الكونغولية.
في خطوة تصعيدية جديدة، أصدر المتمردون إنذارًا للنازحين يمنحهم 72 ساعة فقط لإخلاء المخيماتوالعودة إلى قراهم، بحسب ما ذكره مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) في أحدث إحاطة إعلامية له.
وعلى الرغم من أن الحركة أصدرت لاحقًا بيانًا يؤكد أن العودة يجب أن تكون "طوعية"، حذّر المكتب الأممي من أن عشرات الآلاف من النازحين يفرّون الآن إلى قرى نائية تفتقر إلى الخدمات الأساسية والمساعدات الإنسانية.
الأمم المتحدة تدعو لوقف العنف في كل من جمهورية الكونغو الديمقراطية والسودانوسط هذه الفوضى، تتزايد معاناة النازحين. تقول سيبومانا سفاري، التي كانت تقيم في مخيم بولينغو قبل إجبارها على المغادرة: "أنا مندهشة لأننا طُلب منا الرحيل، لكن لا خيار أمامنا. لا أدري كيف سأطعم أطفالي".
أما كويمانا سيفا، الذي فقد منزله بسبب قنبلة، فيرى أن خيار العودة ليس ممكنًا للجميع: "من الأفضل تركنا هنا، حتى وإن كنا نفتقر إلى الطعام. على الأقل لدينا مأوى. لا نريد شيئًا سوى السلام".
وبحسب منتدى المنظمات الدولية غير الحكومية، فإن تصاعد هجمات حركة 23 مارس أدى حتى الآن إلى نزوح أكثر من 500 ألف شخص. وتشير التقديرات إلى أن غوما، التي كانت تستضيف بالفعل نحو مليون نازح قبل تجدد القتال في 26 فبراير/شباط، تواجه أزمة إنسانية متفاقمة.
وفي هذا السياق، أعرب أوناه كاري، منسق الطوارئ في منظمة أطباء بلا حدود، عن قلقه العميق: "الوضع متقلب للغاية. أي تحرك مفاجئ للسكان قد يؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية القائمة بالفعل".
ورغم إعلان المتمردين عن وقف إطلاق نار من جانب واحد الأسبوع الماضي، فإن الاشتباكات بينهم وبين القوات الحكومية لا تزال مستمرة، خصوصًا مع تقدمهم نحو مدينة بوكافو، عاصمة مقاطعة كيفو الجنوبية.
Relatedسموتريتش: "على هاليفي أن يستقيل قبل أن يُقال" والأمم المتحدة تكشف: 90% من منازل غزة تضرّرت أو هدّمتالأمم المتحدة تعلق جميع الرحلات إلى مناطق الحوثيين بعد احتجاز موظفيهاالأمم المتحدة تحذر: الإصابات بالإيدز قد تتضاعف 6 مرات إذا توقف التمويل الأمريكيوفي تصعيد آخر، حذّر المتحدث باسم حركة 23 مارس، لورانس كانيوكا، من "تحرك وشيك" ردًا على ما وصفه بعمليات قتل تُرتكب في بوكافو، قائلاً عبر منصة إكس: "الوضع في بوكافو يزداد خطورة. أبناء شعبنا يُقتلون باستمرار. إذا استمرت هذه الجرائم، فسنتحمل مسؤولياتنا للقضاء على التهديد من مصدره وحماية شعبنا".
وفي ظل هذه التطورات، يبقى مستقبل النازحين مجهولًا، وسط تصاعد العنف واستمرار المعاناة الإنسانية في شرق الكونغو الديمقراطية.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية 13 قتيلاً من قوات حفظ السلام الدولية في اشتباكات عنيفة في شرق الكونغو الديمقراطية الكونغو الديمقراطية: اشتداد المعارك في غوما بين حركة "إم 23" وقوات حكومية وأخرى تابعة للأمم المتحدة نزوح جماعي من مخيم نزولو بسبب تصاعد العنف في شرق الكونغو ضحاياعنفجمهورية الكونغو الديموقراطيةأمنالمصدر: euronews
كلمات دلالية: دونالد ترامب روسيا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني قطاع غزة إسبانيا غزة دونالد ترامب روسيا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني قطاع غزة إسبانيا غزة ضحايا عنف جمهورية الكونغو الديموقراطية أمن دونالد ترامب روسيا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني غزة قطاع غزة إسبانيا الاتحاد الأوروبي أوروبا وقف إطلاق النار الذكاء الاصطناعي حركة حماس فيضانات سيول الکونغو الدیمقراطیة فی شرق الکونغو الأمم المتحدة یعرض الآنNext حرکة 23 مارس
إقرأ أيضاً:
في اجتماع مغلق.. روسيا تنتقد قادة سوريا الجدد "بشدة"
قال مصدران مطلعان لرويترز، الخميس، إن روسيا انتقدت بشدة حكام سوريا الجدد في اجتماع مغلق للأمم المتحدة هذا الأسبوع، وحذرت من صعود "المتطرفين" هناك وقارنت بين القتل الطائفي للعلويين والإبادة الجماعية في رواندا.
وتأتي انتقادات موسكو لحكام سوريا الجدد في الاجتماع المغلق على الرغم من الجهود التي تبذلها للاحتفاظ بقاعدتين عسكريتين رئيسيتين على الساحل السوري، وهي المنطقة نفسها التي قتل فيها مئات من الأقلية العلوية الأسبوع الماضي.
واندلعت أعمال العنف في السادس من مارس إثر هجوم على قوات الأمن الحكومية الجديدة، وُجهت أصابع الاتهام فيه إلى شخصيات عسكرية سابقة موالية للرئيس السابق بشار الأسد المنتمي للطائفة العلوية.
وأدى هذا الهجوم إلى عمليات قتل واسعة النطاق لعلويين في عدة محافظات.
ودعا الكرملين، الذي دعم الأسد قبل الإطاحة به وفراره إلى روسيا في ديسمبر الماضي، يوم الثلاثاء إلى بقاء سوريا موحدة، مشيرا إلى أنه على اتصال بدول أخرى بشأن الأمر.
لكن تعليقاته في الإحاطة المغلقة لمجلس الأمن الدولي يوم الإثنين، والتي دعا إليها بالاشتراك مع الولايات المتحدة، كانت أكثر حدة، مما يسلط الضوء على استراتيجية موسكو فيما تسعى لإعادة تأكيد نفوذها على مسار سوريا. ولم تُنشر هذه التعليقات سابقا.
وقال مصدران مطلعان على الاجتماع إن المبعوث الروسي فاسيلي نيبينزيا قارن بين أعمال القتل الطائفي والعرقي والإبادة الجماعية في رواندا عام 1994.
ونقلا عنه قوله أمام الحاضرين إن "أحدا" لم يوقف القتل في سوريا.
وعندما سُئل عما إذا كان يشبه العنف في سوريا بالإبادة الجماعية في رواندا، قال نيبينزيا لرويترز: "أقول ما أريد في المشاورات المغلقة، بناء على فرضية أنها مشاورات مغلقة ولا يخرج منها شيء".
وقالت آنا بورشفسكايا، الخبيرة في الشؤون الروسية بمعهد واشنطن، إن موسكو تتخذ احتياطاتها، وذلك عند سؤالها عن سبب توجيه روسيا انتقادات أشد حدة في تصريحاتها بالأحاديث الخاصة مقارنة بالتصريحات العلنية.
وأضافت: "يريدون استعادة نفوذهم في سوريا ويبحثون عن طريقة للنفاذ. إذا بدؤوا بانتقاد الحكومة علنا، فلن يعود هذا عليهم بأي جدوى".