الإمارات تستثمر عضويتها في "بريكس" لتعزيز مرونة التجارة العالمية
تاريخ النشر: 12th, February 2025 GMT
تناولت جلسة حول التأثير الإستراتيجي لدولة الإمارات في مجموعة بريكس، ضمن فعاليات القمة العالمية للحكومات 2025، جهود دولة الإمارات التي تستثمر من خلالها عضويتها في مجموعة بريكس لتسريع النمو الاقتصادي العالمي، وتعزيز التجارة عبر الحدود، ودفع عجلة التطوير في البنى التحتية حول العالم باعتبارها مركزًا لوجستيًا حيويًا، تتمتع بموقع فريد لتعزيز الربط التجاري بين دول مجموعة بريكس والدول الأخرى، مما يُعزز حركة البضائع والسلع بشكل فعّال ومستدام.
وشارك في الجلسة سلطان أحمد بن سليّم، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمجموعة موانئ دبي العالمية "دي بي ورلد"، ومحمد سيف السويدي، المدير العام لصندوق أبوظبي للتنمية، وأدارتها مذيعة بلومبرج، جمانة بيرتشي.
مرونة سلاسل التوريدوقال سلطان أحمد بن سليّم إن "مجموعة بريكس تمثل الآن نحو 40% من سكان العالم و30% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي وبحلول عام 2026، من المتوقع أن تتجاوز تجارة مجموعة بريكس حجم تجارة مجموعة الدول السبع، ومن خلال الاستفادة من موقعها الإستراتيجي وقدراتها اللوجستية المتقدمة، تعمل الإمارات على تعزيز مرونة سلاسل التوريد وتقوية الممرات التجارية التي من شأنها أن تعود بالنفع على الاقتصادات حول العالم".
وأضاف أن دولة الإمارات عززت مكانتها كمركز لوجستي دائم لمجموعة بريكس من خلال تطوير ممرات تجارية متعددة الأنماط، تساهم في تقليص أوقات العبور وتوليد فرص النمو.
وفي معرض تأكيده على الاستثمارات المؤثرة التي تحقق تحوّلات كبيرة، قال سلطان أحمد بن سليّم: "أنشأنا مسارات تجارية جديدة تربط بين باكستان وأفغانستان وآسيا الوسطى، مما أدى إلى تقليص أوقات العبور بشكل كبير وعلى سبيل المثال، نتمكن من خلال ميناء كراتشي من ايصال البضائع إلى أوزبكستان في غضون 10 أيام فقط - وهو أمر كان مستحيلًا في السابق. ومن خلال الاستثمارات الإستراتيجية، نعمل على التعامل مع الاختناقات العالمية وضمان التدفق التجاري السلس".
وأكد محمد سيف السويدي، التزام دولة الإمارات بتعزيز النمو الاقتصادي المستدام، من خلال عضويتها في بريكس.
وقال: "يمثل انضمام دولة الإمارات إلى مجموعة بريكس فرصة فريدة لتعزيز العلاقات الاقتصادية، ليس من خلال التعاون الحكومي فحسب، بل من خلال إشراك القطاع الخاص أيضاً. ونركّز في صندوق أبوظبي للتنمية على تمويل المشاريع التي تدفع عجلة التنمية المستدامة، وخاصة في قطاعات مثل النقل والطاقة والبنية التحتية وتتوافق هذه الجهود مع أجندة مجموعة بريكس، مما يساهم في التكامل الاقتصادي والربط بين دولة الإمارات ودول مجموعة بريكس".
وأضاف: "كجزء من تلك الجهود، يمنح صندوق أبوظبي للتنمية الأولوية لمشاريع البنية التحتية الكبرى، بما في ذلك الموانئ والسكك الحديدية والمطارات، والتي تعد ضرورية لتعزيز التدفق التجاري وتسهيل التبادل الاقتصادي بشكل أكثر سلاسة وعلى صعيد الاستدامة، تعهدت دولة الإمارات بتقديم 400 مليون دولار من خلال صندوق أبوظبي للتنمية لمنصة التمويل المتعلقة بتسريع التحوّل في مجال الطاقة (ETAF)، والتي تم تصميمها لتسريع التحوّل إلى الطاقة النظيفة في الأسواق الناشئة. ويتماشى هذا التعاون مع تركيز مجموعة بريكس على التنمية المستدامة ويعكس التزامنا المتواصل بمبادرات الطاقة المتجددة العالمية".
وقال: "إضافة إلى ذلك، يستكشف صندوق أبوظبي للتنمية الشراكات مع المؤسسات المالية الدولية مثل بنك التنمية الجديد (NDB)، الذي يلعب دورًا بارزاً في دعم البنية التحتية والتنمية المستدامة داخل مجموعة بريكس. كما نركّز على نقل المعرفة وبناء القدرات، مما يساعد في مشاركة خبرات دولة الإمارات في القطاعات الرئيسية مثل الطاقة المتجددة والخدمات اللوجستية والزراعة لتسريع مسيرة التنمية في دول مجموعة بريكس".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عام المجتمع اتفاق غزة سقوط الأسد إيران وإسرائيل القمة العالمية للحكومات غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الإمارات صندوق أبوظبی للتنمیة دولة الإمارات مجموعة بریکس من خلال
إقرأ أيضاً:
مساهمة مجموعة “بريكس” في الاقتصاد العالمي تصل إلى مستوى قياسي
الولايات المتحدة – ارتفعت مساهمة مجموعة “بريكس” في الاقتصاد العالمي إلى مستوى قياسي عند 36.8% العام الماضي، وفقا لدراسة أجرتها وكالة “نوفوستي” استنادا إلى بيانات صندوق النقد الدولي.
وصعدت حصة مجموعة “بريكس” من الناتج المحلي الإجمالي العالمي بنسبة 0.64 نقطة مئوية في العام الماضي ووصلت إلى ذروتها منذ تأسيس المجموعة عند 36.8%.
وفي الوقت نفسه، انخفضت حصة مجموعة السبع G7 في الاقتصاد العالمي إلى ما دون 29% وذلك للمرة الأولى على الإطلاق، حيث خسرت 0.42 نقطة مئوية على مدار العام لتصل إلى 28.86%.
ونتيجة ذلك، اتسعت الفجوة بين مساهمة مجموعة “بريكس” ومجموعة الدول السبع إلى مستوى قياسي بلغ 8 نقاط مئوية في العام الماضي، مقارنة بـ6.9 نقطة مئوية في العام الذي قبله.
لمحة عن “بريكس”
و”بريكس” عبارة عن مجموعة سياسية واقتصادية بدأت المفاوضات لتشكيلها عام 2006، وعقدت أول مؤتمر قمة لها عام 2009. وضمت المجموعة البرازيل وروسيا والهند والصين تحت اسم “بريك”، ثم انضمت جنوب إفريقيا إليها عام 2011 لتصبح “بريكس”.
والتحقت بالمجموعة في 2024 مصر والإمارات وإيران وإثيوبيا، وفي مطلع العام الجاري 2025 انضمت إندونيسيا إلى “بريكس”، فيما تمتلك السعودية صفة “دولة مدعوة”، كذلك أعربت عشرات الدول بينها وتركيا وفنزويلا وفيتنام وغيرها نيتها دخول “بريكس”.
وتعمل المجموعة على تشكيل نظام سياسي واقتصادي دولي متعدد الأقطاب، حيث تشكل مساحة دولها ربع اليابسة وعدد سكانها 40% من سكان الأرض، وتشغل 40% من الناتج العالمي.
المصدر: RT + نوفوستي