الوطن:
2025-02-12@18:10:08 GMT

خبير دولي: تصريحات ترامب ليست صدفة بل مخطط لها جيدا

تاريخ النشر: 12th, February 2025 GMT

خبير دولي: تصريحات ترامب ليست صدفة بل مخطط لها جيدا

أدان الخبير الدولي في شؤون البيئة، الدكتور مجدي علام، تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن تهجير الفلسطينيين من أراضيهم، مشيرًا إلى أنها «خطة شيطانية» تقف وراءها أفكار ومخططات مدروسة، وليست مجرد صدفة أو تصريحات واهية دون تفكير.

ترامب له تقلبات عديدة على مدار سنوات

وأضاف الخبير الدولي في شئون البيئة، في تصريحات خاصة لـ «الوطن»: «الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بيساعد إسرائيل في ترويج أفكارهم عبر وسائل الإعلام، لأنها أسرع وسيلة لنشر الأخبار وعرض الأفكار المقترحة من الجميع».

  

ووصف «علام» تصريحات الرئيس ترامب بـ«الخطة الشيطانية» وغير المسؤولة ولكنه كالمعتاد عنه، مشيرا إلى أن ترامب يبحث عن شئ جديد يقدمه، ولكن للأسف كالعادة فإن اللوبي اليهودي يسيطر على المال أولا ثم الإعلام ثانيا، وما يحدث الآن هو تنفيذ لمخططات إسرائيل وراء تهجير الفلسطينين والحصول على غزة. 

وأكد «علام» أن جميع القيادات السياسية والقيادية في الولايات المتحدة الأمريكية ضد تصريحات وأراء الرئيس ترامب، ويرون أن التصريحات والموقف من الرئيس طريقة جنونية غير مدروسة. 

ضروة تكاتف الدول العربية جميعا

ونوه بضروة تكاتف الدول العربية جميعا، والوقوف لتصريحات الرئيس ترامب، للحفاظ على القضية الفلسطينية، وعدم القبول بالتهجير والإنسحاب من أمام الإسرائيليين، لأن التكاتف الدولى سيظل عائق مانع أحلام الإسرائيليين.

وأشاد «علام» بموقف الدولة المصرية والرئيس عبد الفتاح السيسي، بشأن رفض تهجير الفلسطنيين، وعدم الخضوع لأفكار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب: «مصر طول تاريخها بتدافع عن القضية الفلسطينية، والرئيس السيسي حاسم الموقف أمام الجميع». 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: خبير دولي الرئيس ترامب إدانة ترامب القضية الفلسطينية غزة

إقرأ أيضاً:

منير أديب يكتب: انعكاسات الموقف الأمريكي من تهجير الفلسطينيين على تنامي الإرهاب

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

هل هناك علاقة بين موقف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، من تنامي جماعات العنف والتطرف في منطقة الشرق الأوسط خلال هذه الفترة؟ الإجابة بكل تأكيد، نعم، هناك تأثير سلبي لتصريحات الرئيس الأمريكي الأخيرة.

موقف دونالد ترمب، لا يُعبر عن موقف الولايات المتحدة الأمريكية، ولا المؤسسات العميقة داخل واشنطن، صحيح هو رئيس الجمهورية ويُصيغ رؤاه في مواقف سياسية تعبر عنها واشنطن، شريطة ألا يتعارض ذلك مع المؤسسات الأمريكية سواء السياسية أو الأمنية.

تُدار السياسة في أمريكا من خلال إدارة وليس رئيس، لا يمكن لرئيس لأمريكا أن يخرج عليها أو عنها، صحيح هناك تفاوت بين مواقف الديمقراطيين والجمهوريين، ولكن يتم ذلك تحت سقف الإدارة الأمريكية، بمعني يذهب رئيس ويأتي آخر وتبقى سياسة الإدارة الأمريكية واحدة.

هناك مصالح أمريكية في منطقة الشرق الأوسط، كلها معرضة للخطر، والأخطر من ذلك أنّ دونالد ترامب يعرض أمن المنطقة العربية ومن ثما مصالح واشنطن للخطر، فكل قراراته الداعية للتهجير لا تصب في خانة السلام، وهو تحول في السياسات الأمريكية.

دونالد ترامب بمواقفه المنحازة لإسرائيل والداعية إلى تهجير الفلسطينيين يُعطي شرعيّة للخطاب غير الشرعي ولجماعات العنف والتطرف، التي ترى أنّ أمريكا هي الشيطان الأكبر ولذا تجب مواجهتها، وهو ما نتج عنه إنشاء الجبهة العالمية لقتال اليهود والصليبيين، والتي أنشأها أسامة بن لادن وأيمن الظواهري، زعيما تنظيم قاعدة الجهاد في نهاية الثمانينيات من القرن الماضي.

هذه الجبهة نجحت في العام 2001 في ضرب برجي التجارة العالمي ومؤسسات عسكرية، وقبل هذا التاريخ تم استهداف مؤسسات أمريكية داخل أمريكا وخارجها؛ هذه الحالة تُعيدها أمريكا بسياسات واشنطن.

وهنا نود الإشارة إلى أنّ معارضة أمريكا لا يُسمى إرهابًا، نفرق بين الإرهاب والمعارضة والصراع، فنجن لا نشجع على الإرهاب بطبيعة الحال حتى مع الخصوم السياسيين، بل ندعو إلى ردع واشنطن وإعادة تقييم رجل البيت الأبيض الأول.

أمريكا حاولت بسياساتها المنحازة لإسرائيل أن تكون رمانة الميزان، وأن تدعم جهود السلام في منطقة الشرق الأوسط، ودعم المبادرة العربية الخاصة بإقامة الدولة الفلسطينية على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، ولكنها أعلنت مؤخرًا انحياز كامل لإسرائيل بلا مواربة، معتبرة أنّ تل أبيب الولاية رقم 51، حتى أنّ رئيس الوزراء الإسرائيلي كان متفاجئًا من العروض الأمريكية السخيّة منذ عدة أيام أثناء زيارته الأولى للبيت الأبيض.

أمريكا ليس لديها أزمة في استخدام الجماعات المتطرفة من أجل تحقيق مصالحها، فاستراتيجية واشنطن مبنية على المصالح وليس الاستقرار والسلام، ولذلك جزء من مواجهة التنظيمات المتطرفة لا بد أن يكون مبنيًا على تعديل واشنطن لسياستها.

سوف يذهب دونالد ترامب بلا رجعة بعد 4 سنوات، وقبله سوف يذهب نتنياهو، وسوف تبقى فلسطين الأرض، وسوف يبقى العرب يحملون هم قضيتهم؛ ولا حلول لأزمة الشرق الأوسط إلا بإقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشريف.

علينا جميعًا أن ندرك أنّ ما قاله ترامب مجرد تصريحات، فالرجل ليس لديه مشروع، والأدل على ذلك أنه تراجع عن بعض تصريحاته، والتي تصطدم بالمصلحة العامة للشعب الأمريكي ومؤسساته.

ومن المهم مواجهة دونالد ترامب بالدبلوماسية الخشنة، والمواجهة العسكرية إذا لزم الأمر، ضغوط ترامب قد تواجهها ضغوط عربية وموقف موحد؛ فلن تُباع فلسطين مرتين، الأولى من قبل الإنجليز والأخرى من قبل الأمريكان.

اختصار القول، إنّ الشرق الأوسط مهيأ لفوضى تخلقها واشنطن بسياساتها وترامب وفريقة السياسي، وكلها تصب في خانة الحرب والصراعات وجماعات العنف والتطرف، وهذا ما يجب أن ننتبه إليه، ولا بد وأن تُحاسب واشنطن عليه.

مقالات مشابهة

  • منير أديب يكتب: انعكاسات الموقف الأمريكي من تهجير الفلسطينيين على تنامي الإرهاب
  • حزب "المصريين": تصريحات الرئيس الأمريكي بإلغاء الهدنة في غزة غير مسئولة
  • حزب «المصريين»: تهديدات الرئيس الأمريكي بإلغاء الهدنة في غزة غير مسؤول
  • حزب الجيل يدين تصريحات ترامب بشأن مخطط تهجير الشعب الفلسطيني
  • تفاصيل لقاء الرئيس الأمريكي والعاهل الأردني في واشنطن
  • بدء لقاء الرئيس الأمريكي والعاهل الأردني في البيت الأبيض
  • محلل سياسي: تصريحات ترامب تضر كل الأطراف في الداخل الأمريكي
  • صحف العالم .. ترامب يذهب بالجميع إلى التطرف .. ورفض أوروبي لدعوات الرئيس الأمريكي المتكررة حول غزة
  • أخبار العالم.. ترامب: سألتقي الرئيس السيسي والأمير بن سلمان.. وحماس: غزة ليست عقارا يباع ويشترى