كشفت وزارة الخارجية خلال مؤتمر صحفي عقدته اليوم في ديوان عام الوزارة عن تفاصيل النسخة الثامنة لمؤتمر المحيط الهندي (IOC) الذي سيعقد خلال يومي ١٦ و١٧فبراير الحالي وتستضيفه سلطنة عمان تحت شعار «رحلة نحو آفاق جديدة للشراكة البحرية» برعاية سعادة الشيخ خليفة بن علي الحارثي وكيل وزارة الخارجية للشؤون السياسية، وبحضور الدكتور رام مادهاف رئيس مؤسسة الهند، حيث ستركز هذه النسخة على أهمية الشمولية في بناء شراكات جديدة في القطاع البحري، وتعزيز التعاون بين الدول والمؤسسات لمواجهة التحديات المشتركة، وتحسين الروابط، وتعزيز التنمية المستدامة في المنطقة.

وسيتضمن المؤتمر مناقشات حول تعزيز التعاون الإقليمي، والأمن البحري، وتضخيم صوت الجنوب العالمي، فضلا عن التصدي للتحديات الكبرى التي يواجهها القطاع البحري، وسيتم استكشاف استراتيجيات لتحسين ممرات التجارة، وضمان حرية الملاحة، وتعزيز الاستدامة البيئية البحرية، والاستفادة من التقدم التكنولوجي في تعزيز أمن الموانئ والحوكمة، كما ستتاح للمشاركين الفرصة لإجراء لقاءات ثنائية ومتعددة الأطراف بهدف تعزيز العلاقات وتحديد مجالات جديدة للتعاون المستقبلي.

وقال سعادة الشيخ خليفة بن علي الحارثي وكيل وزارة الخارجية للشؤون السياسية: يعقد هذا المؤتمر لأول مرة في سلطنة عمان بالتعاون مع مؤسسة الهند، وتعد مؤسسة الهند مؤسسة بحثية وأكاديمية، وتمت دعوة الدول المشاطئة للمحيط الهندي والدول التي لها علاقة بالمحيط الهندي، وأشار سعادته إلى أن الحضور سيتثمل بمشاركة وزراء وأكاديميين وخبراء، موضحا أن الهدف من المؤتمر إيجاد نوع من التعاون في الجوانب الاقتصادية والأمنية مع الدول التي لها مصالح مع المحيط الهندي، ويعكس المؤتمر اهتمام سلطنة عمان في تعزيز الأمن البحري، وتطوير آليات التعاون بين الدول وتعزيز المصالح الاقتصادية واستدامة موارد المحيط الهندي وتجويد إمكانيات النقل والأمن البحري، مشيرا إلى أن سلطنة عمان تعد من ضمن المهتمين في هذا الشأن إذ استضافت العديد من المؤتمرات المتعلقة بالبحار والاقتصاد الأزرق، ويأتي المؤتمر لإطلاع المشاركين بالمقومات التي تتمتع بها سلطنة عمان ومقومات البنية الأساسية من موانئ وغيرها، وفرصة لتعريف المشاركين إمكانيات سلطنة عمان سواء في مجال النقل البحري أو اللوجستيات وأن السلطنة لديها المقومات لتكون مركزا بحريا ومركزا للتبادل التجاري ومركزا لإقامة العديد من الشراكات الاقتصادية، مشيرا إلى أن شركة أسياد ووزارة النقل والاتصالات أحد الشركاء المنظمين لهذا المؤتمر، وأشار سعادته إلى أن المؤتمر يأتي كمؤشر على العلاقة التي تربط سلطنة عمان بالهند وهي علاقة استراتيجية وعلاقة جوار.

موضحا أن سلطنة عمان لديها مناطق اقتصادية مطلة على البحار نود أن تنشط وتستقطب الاستثمارات من خلال استضافتها لهذا المؤتمر، كما أوضح سعادته أن التحديات التي تواجه المحيط الهندي موجودة وللسلطنة دور في التعامل معها، والجهود المبذولة من قبل السلطنة والدول الأخرى نجحت في تخفيف هذه التحديات ومنع وقوع أي تصادم في المنطقة من الناحية الأمنية.

ومن المتوقع أن يشارك في المؤتمر ممثلون من أكثر من 60 دولة ومنظمة دولية، وهو ما يعكس الأهمية الاستراتيجية للمنطقة والحاجة إلى حلول تعاونية للتحديات المشتركة.

ويعد مؤتمر المحيط الهندي (IOC) منصة ومنتدى دوليا بارزا، انطلقت نسخته الأولى عام 2016، ليصبح ساحة رئيسة لتعزيز التعاون بين دول المحيط الهندي والقوى العالمية ذات المصالح الاستراتيجية في المنطقة، وقد لعبت دول مثل الهند، وسريلانكا، واستراليا، وسلطنة عُمان، وسنغافورة أدوارًا محورية في فعالياته، ويناقش المؤتمر قضايا أمنية تقليدية، مثل القوة البحرية والنزاعات الإقليمية، إلى جانب التحديات الحديثة التي تشمل تغير المناخ، والكوارث الطبيعية، والاضطرابات الاقتصادية، ويُعد معالي السيد بدر بن حمد البوسعيدي وزير الخارجية عضوًا في لجنة رئاسة المؤتمر، مما يسلط الضوء على الدور القيادي لسلطنة عمان في هذا الجانب.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: المحیط الهندی سلطنة عمان إلى أن

إقرأ أيضاً:

مؤتمر طبي في فيينا يناقش أحدث أبحاث علاج سرطان الثدي

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

بدأت اليوم /الأربعاء/ أعمال مؤتمر "سانت جالن" الدولي التاسع عشر لعلاج سرطان الثدي ويستمر 4 أيام. 

وذكر بيان لإدارة المؤتمر أن جلسات وورش عمل المؤتمر تقدم معلومات محدثة حول جميع الجوانب ذات الصلة بعلاج سرطان الخلايا القاعدية الأولية بالإضافة إلى محاضرات ومناقشات متطورة حول العلاجات الجديدة ويصيغ المؤتمر في ختام أعماله توصيات كبار الخبراء في العالم بشأن علاج سرطان الخلايا القاعدية الأولية، حيث يعقد بمشاركة أساتذة وأطباء وخبراء وباحثين في قارات مختلفة حيث يتم التبادل العلمي بين علماء سرطان الثدي الدوليين والعاملين في مجال الرعاية الصحية في بلدان مختلفة.
يذكر أن هذا الحدث العلمي تأسس منذ ما يقرب من أربعة عقود وشهد العديد من مراحل البحث والتطوير السريري وبدأ الأمر كاجتماع صغير في أوائل الثمانينيات في جبال الألب السويسرية وكان مؤسسه البروفيسور هانزجورج سين ولا يزال هذا المركز مخصصًا للأفراد المعنيين بسرطان الثدي المبكر، ونقل المؤتمر من سانت جالن في سويسرا إلى فيينا في عام 2015 لأسباب لوجستية.
 

مقالات مشابهة

  • مخزومي التقى سفير سلطنة عمان.. هذا ما تمّ بحثه
  • تأثر أجواء سلطنة عمان بأخدود من منخفض جوي
  • تأثر أجواء سلطنة عمان بأخدود من منخفض جوي .. عاجل
  • "الشؤون الإسلامية والأوقاف والزكاة" تنظم مؤتمر الوقف والمجتمع
  • الإمارات تستضيف النسخة التاسعة للمراجعة السنوية لقانون كرة القدم
  • برعاية منصور بن زايد.. «الشؤون الإسلامية» تنظم مؤتمر الوقف والمجتمع
  • الإمارات تستضيف النسخة الـ9 للمراجعة السنوية لقانون كرة القدم "فيفا" 2027
  • الإمارات تستضيف «النسخة التاسعة» لمراجعة قانون كرة القدم
  • «الشؤون الإسلامية» تنظم مؤتمر الوقف والمجتمع
  • مؤتمر طبي في فيينا يناقش أحدث أبحاث علاج سرطان الثدي