ذكرى مجزرة الغوطة.. أميركا تطالب سوريا بتدمير الأسلحة الكيميائية وفرنسا تتعهد بالمحاسبة
تاريخ النشر: 22nd, August 2023 GMT
قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إنه يجب على سوريا تدمير جميع الأسلحة الكيميائية فورا والامتثال لاتفاقية حظرها، وذلك في الذكرى العاشرة لمجزرة الغوطة التي ارتكبها النظام السوري باستخدام غاز السارين.
وأكد بلينكن، في بيان أمس الاثنين، أنه يجب ألا يكون هناك أي إفلات من العقاب لمن ارتكب هذه الفظائع، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة تكرم الضحايا والناجين من الهجمات الكيميائية التسع التي شنها النظام السوري وأكدها فريق تحقيق منظمة حظر الأسلحة الكيميائية بالتعاون مع الأمم المتحدة.
وأفاد بلينكن بأنهم سيواصلون دعم الشعب السوري لتحقيق العدالة والعمل من أجل مستقبل تُحترم فيه حقوقهم الإنسانية.
من جهتها، جددت فرنسا إدانتها استخدام النظام السوري المتكرر للسلاح الكيميائي، وأكدت التزامها بضمان عدم إفلات مرتكبي الجرائم بهذه الأسلحة المروعة من العقاب.
وأسفرت مجزرة الغوطة التي وقعت في أغسطس/آب 2013 عن مقتل 1429 مدنيا، بينهم 426 طفلا.
ورغم مرور عقد من الزمن، لا يزال ذوو الضحايا يطالبون بمحاسبة المسؤولين عن هذه المجزرة التي تعد الأكثر مأساوية خلال الثورة السورية.
وأعقب مجزرة الغوطة هجوم آخر عليها بالأسلحة الكيميائية عام 2018 نفذه النظام السوري راح ضحيته 78 مدنيا، ليبسط بعدها سيطرته على كامل المنطقة.
ونظم سوريون في المناطق الخارجة عن سيطرة النظام بشمال سوريا، أمس الاثنين، تجمعات لإحياء ذكرى المجزرة، مطالبين للعدالة ومحاسبة المسؤولين.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: الأسلحة الکیمیائیة النظام السوری
إقرأ أيضاً:
الدويري: إسرائيل تسعى لتقسيم سوريا إلى 4 كانتونات
أكد الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء فايز الدويري أن المنطلق الإسرائيلي الأساسي تجاه سوريا هو تقسيمها إلى 4 كانتونات.
وأوضح -خلال فقرة التحليل العسكري- أن إسرائيل تدعم فعليا 3 كانتونات من أصل 4 تسعى لتكوينها بهدف إضعاف الدولة السورية وتفكيك وحدتها.
وبحسب الدويري، فإن هذه الكانتونات تشمل:
منطقة شرق الفرات ككانتون كردي. منطقة جبال العلويين ككانتون علوي. وتبحث إسرائيل حاليا عن إقامة كانتون درزي. وأن يكون الكانتون السني رابع هذه التقسيمات المخطط لها.وشدد على أن الادعاءات الإسرائيلية بحماية الدروز ما هي إلا "أكذوبة" تخفي وراءها أهدافا إستراتيجية تتعلق بتفكيك سوريا.
استهداف القدرات العسكرية
ولفت الخبير العسكري إلى أن بعض التقارير أشارت إلى تدمير إسرائيل حوالي 90% من قدرات الجيش السوري السابق في الأيام الأولى التي تلت سقوط النظام، خاصة فيما يتعلق بالدفاعات الجوية والقوات البحرية، مما يحد من قدرة سوريا على مواجهة التدخلات الإسرائيلية حاليا.
وكان وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس قد وجه -اليوم الجمعة- رسالة تحذير إلى الرئيس السوري أحمد الشرع، بأعقاب قصف إسرائيلي استهدف في وقت سابق من صباح اليوم محيط القصر الرئاسي في دمشق.
إعلانوقال كاتس في منشور عبر منصة إكس "عندما يستيقظ الجولاني (الاسم السابق للرئيس أحمد الشرع) صباحا ويرى نتائج هجوم سلاح الجو الإسرائيلي سيدرك تماما أن إسرائيل عازمة على منع إلحاق الأذى بالدروز في سوريا".
وفيما يتعلق بالضربة الإسرائيلية الأخيرة ضد مجمع القصر الرئاسي في دمشق، أوضح الدويري أن هذا العمل يمثل "رسالة واضحة" ترفض من خلالها إسرائيل النظام السوري الجديد، مستنكرا التصريحات الإسرائيلية التي تتحدث عن "حماية الدروز" بينما تتجاهل المجازر التي تقوم بها في الضفة الغربية وغزة.
وأشار إلى تناقض الخطاب الإسرائيلي الذي يتهم النظام السوري بظلم الأقليات، في الوقت الذي ترتكب فيه إسرائيل جرائم حرب في المناطق الفلسطينية، معتبرا أن الهدف الحقيقي لإسرائيل هو "إبقاء سوريا ضعيفة إن لم تكن مفككة".
أولويات المرحلة الحالية
وبحسب الدويري، فإن القيادة السورية الحالية لديها أولويات أخرى لا تتضمن مواجهة إسرائيل في المرحلة الراهنة، مؤكدا أن هذا التوجه منطقي في ظل الظروف الراهنة.
وأوضح أن هذه الأولويات تتمثل في تثبيت أركان النظام الجديد، وضبط الواقع الأمني الداخلي، وتصويب الأوضاع الاقتصادية، ومن ثم التعامل مع التدخلات الإسرائيلية في مراحل لاحقة.
وبيّن أن الإدارة السورية الجديدة نجحت حتى الآن في مقاربتها التي تمزج بين "التدخل العسكري المحدود لضبط الواقع الميداني، ودعم ذلك بإجراء توافقات"، مما أجهض خطط التقسيم التي يسعى إليها الجانب الإسرائيلي.