الشيباني يعد بحكومة سورية بعيداً عن الإقصاء والطائفية
تاريخ النشر: 12th, February 2025 GMT
قال أسعد الشيباني، وزير الخارجية في الحكومة السورية الانتقالية، إن الحكومة التي سيتم تشكيلها في مارس (آذار) المقبل ستراعي مختلف طوائف الشعب السوري وتنوعه.
وأضاف الشيباني، خلال جلسة بالقمة العالمية للحكومات المنعقدة في دبي،:"نحرص على زرع الطمأنينة بين الشعب السوري بكل طوائفه، ونراعي التنوع الموجود في المجتمع ولا نؤمن بالمحاصصة أو الإقصاء أو كلمة أقليات في تشكيل الحكومة الجديدة، فالكفاءة هي التي تحدد المنصب وليس الخلفية الدينية، والدستور هو الذي سيحكم الجميع.
وتحدث الشيباني عن التحديات التي تواجه الحكومة الانتقالية، قائلاً: "لدينا تحد سياسي فقد ورثنا من النظام السابق علاقات غير جيدة مع الجوار والعالم وصورة ذهنية غير جيدة تعبر عن التهديد، ووضعوا سوريا في تصورات سلبية، وحينما استلمنا مسؤوليتنا في 8 ديسمبر (كانون الأول) بدأنا بترميم علاقاتنا على مستوى المنطقة والعالم". كيف انهارت القوة الإيرانية في سوريا؟ - موقع 24اعتبر ماركوس شنايدر، مدير مشروع "السلام والأمن في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا"، في مؤسسة "فريدريش إيبرت" الألمانية العريقة، أنّ هزيمة طهران في سوريا تُماثل سيناريو هزيمة الاتحاد السوفييتي السابق في أفغانستان، وهو ما يُمكن أن يُبشّر بنهاية النظام الإيراني وسقوطه، خاصة مع تصاعد قوة ...
وأضاف:"ورثنا نظاما اقتصاديا مدمراً، وكل خبير اقتصادي يدرك المشكلة الكبيرة التي يعانيها الاقتصاد السوري، ويرتبط هذا التحدي أيضاً بالعقوبات التي كانت مفروضة على النظام السوري السابق لارتكابه جرائم تعذيب وقتل مثلما حدث في سجن صيدنايا، لكنها لم تزل حتى الآن، وتحولت بدلاً من كونها عقوبات مفروضة لصالح الشعب السوري إلى عقوبات مفروضة عليه".
وتابع: "منذ تسلمنا السلطة أوقفنا الفساد ونهب الميزانية الرسمية، وخلال شهرين تحسنت الليرة السورية بنسبة 70% مقابل الدولار، كما عملنا على تحسين علاقتنا بدول الخليج ودول الجوار".
وقال الشيباني:"ندرس كل خطواتنا جيداً، والجميع يلاحظ السياسة التي انتهجناها خلال الشهرين الماضيين، فإذا لم نستفد من أخطاء السنوات الماضية فلن ننجح في المستقبل"، مشيراً إلى أن أبرز إنجاز حققته سورية هو عدم الدخول في حرب طائفية أو أهلية بعد التغيير السياسي الذي جرى.
وانتقل للحديث عن العلاقات السورية مع دول الجوار، قائلا: "نتمنى أن نعيش بسلام مع دول الجوار، علاقتنا مع الأردن جيدة وسيكون هناك شراكات اقتصادية وأمنية بيننا لضمان أمن الحدود، بدلاً من التهديدات التي كانوا يتعرضون لها من النظام السابق".
وواصل: "لا نتحمل سوء العلاقات التي كان يصدرها نظام بشار الأسد مع لبنان، وسنكون إلى جانب لبنان في الوقت الذي يريدوننا فيه".
أما بالنسبة للعلاقة مع العراق، قال: "نكن كل الاحترام والود للشعب والحكومة العراقية، حيث تقوم العلاقة على النظام الرسمي والدبلوماسي، وسأزور بغداد قريباً بعد تلقي دعوة منها".
وتحدث الشيباني عن العلاقات مع روسيا وإيران قائلا: "أي علاقة تبنى على الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية ستكون محل احترام، والإرث السابق يجب أن يتم إصلاحه وأن يشعر الشعب السوري بالاحترام تجاه العلاقة مع روسيا وإيران؛ وهناك رسائل إيجابية حول العلاقة معهما لكن نريد تحولها إلى سياسة واضحة تشعر الشعب السوري بالاطمئنان".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عام المجتمع اتفاق غزة سقوط الأسد إيران وإسرائيل القمة العالمية للحكومات غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية سوريا الأردن لبنان إيران الشعب السوری
إقرأ أيضاً:
مجلس الشورى يندد بجرائم الإبادة التي ترتكبها الجماعات التكفيرية في الساحل السوري
عبر مجلس الشورى عن استنكاره للجرائم التي ترتكبها الجماعات التكفيرية بحق المدنيين الأبرياء في مناطق الساحل السوري.
وقال مجلس الشورى في بيان صادر عنه اليوم الأربعاء، أن تلك الجرائم ترقى إلى جرائم حرب وإبادة جماعية يندى لها جبين الإنسانية وتستهدف تمزيق النسيج الاجتماعي السوري خدمة للمخططات الصهيونية في المنطقة.
وأشار إلى أن ما تقوم به المجاميع المسلحة من مجازر تمثل انتهاكا سافرا للقوانين الإنسانية والدولية وحقوق الإنسان وتحرف الأنظار عن الاعتداءات السافرة للكيان الصهيوني على الأراضي السورية.
وندد البيان، بالصمت العربي والإسلامي إزاء الجرائم التي تطال المدنيين العزل في الساحل السوري، مطالبا رابطة مجالس الشيوخ والشورى في أفريقيا والعالم العربي بإدانة تلك الجرائم والضغط في المحافل الدولية لإيقاف المجازر التي ترتكبها الجماعات المسلحة والانتهاكات الإسرائيلية في سوريا.
وأعلن مجلس الشورى تضامنه الكامل مع الشعب السوري الشقيق إزاء ما يتعرض له من جرائم وحشية، داعيًا الشعوب العربية والإسلامية وأحرار العالم إلى تحمل المسؤولية الدينية والإنسانية تجاه الشعب السوري والتحرك بشكل عاجل على كافة المستويات لوقف تلك الجرائم والمطالبة بتقديم مرتكبيها للعدالة.