جدل على المنصات السودانية بعد انقسام تنسيقية تقدم
تاريخ النشر: 12th, February 2025 GMT
أثار انقسام تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية "تقدم" الاثنين، واتجاه مجموعة منها لدعم تشكيل حكومة موازية في مناطق سيطرة قوات الدعم السريع جدلاً واسعًا على المنصات، حيث اعتبر مدونون أن هذا التحرك يساهم في تعزيز وحدة السودان، في حين اعتبر آخرون أنه يساهم في تقسيمها.
ونشرت تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية "تقدم" بياناً على "فيسبوك"، أوضحت فيه أنها عقدت اجتماعًا ناقش تصور إقامة حكومة، وانتهى لإجازة التقرير الذي أعدته الآلية السياسية للتنسيقية، والذي خلص إلى وجود موقفين متباينين في قضية الحكومة، إذ قرر الاجتماع فك الارتباط بين أصحاب الموقفين ليعمل كل منهما تحت منصة منفصلة سياسياً وتنظيمياً باسمين جديدين.
وجاء في البيان: "سيعمل كل طرف اعتباراً من تاريخه، حسب ما يراه مناسباً ومتوافقاً مع رؤيته حول الحرب وسبل وقفها وتحقيق السلام الشامل الدائم، وتأسيس الحكم المدني الديمقراطي والتصدي لمخططات النظام السابق وواجهاته".
وأدّت الدعوات إلى تشكيل حكومة موازية في مواقع سيطرة قوات الدعم السريع، إلى انقسام بين مكونات تنسيقية "تقدم" حيث أيدتها الجبهة الثورية التي تضم حركات مسلحة في دارفور وقوى من شرق السودان، علاوة على أجسام ومنظمات مجتمع مدني -وفق وسائل إعلام محلية-.
إعلانوبعد نشر البيان، تفاعل سياسيون وناشطون عبر المنصات السودانية، حيث قال الناشط علي حميدة عبر فيسبوك: "انقسام تقدم فشل واضح وصريح للقوى المدنية المكونة له، وسيربك المشهد مستقبلاً ويساهم في تقسيم البلاد بتكوين حكومة تحتمي بسلاح الجنجويد، وستولد ميتة، ولن تجد أي مشروعية داخلية كانت أم خارجية".
خطوة جريئة ومباركة فك الارتباط باي مكون مدني داخل تنسيقية تقدم ينحاز لأي من طرفي القتال أو يشد من أزرهم أو يوافقهم ذات الطرح النأي بعيدا عن طرفي القتال واجب المرحلة ونبارك هذه الخطوة الشجاعة والمسؤلة طرفي القتال فاقدين للشرعية واي حكومة تتكون من قبلهما باطلة #لاللحرب
— المليونية (@Sofey19) February 12, 2025
وغرد القيادي بالحزب الاتحادي الديمقراطي، إبراهيم الميرغني عبر حسابه على منصة إكس: "الأسلوب المتحضر والطريقة المسؤولة التي تم بها فض الارتباط بين طرفي "تقدم" ستكون نقطة مضيئة في تاريخنا السياسي، تبين كيف يُدار الاختلاف إذا كان الهدف هو الوطن ومصلحته"، وقال الصحفي محمد المبروك: "الانقسام في تقدم لا يعني تغير موقفهم من التحالف مع مليشيا الدعم السريع، وهذا يفسر الفراق الناعم بينهما، ويفسر عدم تعاملنا معه بجديّة. بل هو انقسام على خطوط جهوية وإثنية".
الاسلوب المتحضر والطريقة المسؤولة التى تم بها فض ارتباط طرفي #تقدم ستكون نقطه مضيئة في تاريخنا السياسي تُبين كيف يدار الاختلاف اذا كان الهدف هو الوطن ومصلحته التي تعلو فوق كل اعتبار .#السودان
— Ibrahim Elmirghani ابراهيم الميرغني (@Elmirgani) February 10, 2025
وقال مغردون إن: "تمسك القوى السياسية والمدنية بموقفها ورفض الاصطفاف لأي من طرفي الحرب يعزز مصداقية القوى السياسية والمدنية ويعكس مدى التزامها وتمسكها بمبادئ ثورة ديسمبر المجيدة". بينما قال المدون محمد كمبال "انشقاق تقدم هو انتصار للتيار الداعم لوحدة السودان".
انشقاق تقدم هو انتصار للتيار الداعم لوحدة السودان
— Mohamed Kambal (@MuhammedKambal) February 10, 2025
إعلانوتساءل المستشار السياسي السابق لقائد قوات الدعم السريع، يوسف عزت: "لا نعلم كيف سيفرض أنصار تشكيل سلطة من عضوية تقدم شرعية سلطتهم دون امتلاك قوة عسكرية؟".
انقسمت (تقدم) بعد أكثر من عام من الجهد المبذول لتوحيد القوى المدنية التي ترفع شعار (لا للحرب). كان الأمل معقودًا على أن تتمكن هذه القوى من تحويل هذا الشعار إلى عمل ملموس يلتف حوله السودانيون الذين دفعوا ثمن هذه الحرب في جميع الأقاليم.
سبب الانقسام كما ورد في بيان التنسيقية ، هو…
— Yousif .I. Izzat (@yousifizz) February 10, 2025
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
مجلس السلم الأفريقي يرفض قيام حكومة موازية في السودان
مجلس السلم الأفريقي حذر من أن تشكيل حكومة موازية في السودان ينطوي على خطر كبير يتمثل في تقسيم البلاد.
التغيير: وكالات
أعرب مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الأفريقي، عن قلقه العميق وإدانته الصريحة للتطورات الأخيرة في السودان، لا سيما إعلان قوات الدعم السريع والقوى السياسية والاجتماعية المتحالفة معها عن تشكيل حكومة موازية في جمهورية السودان.
وحذر المجلس من أن هذا الإجراء ينطوي على خطر كبير يتمثل في تقسيم البلاد.
ووقعت كيانات سياسية ومسلحة بجانب قوات الدعم السريع بالعاصمة الكينية نيروبي في أواخر فبراير الماضي، ما سمي ميثاق تحالف السودان التأسيسي الذي يُمهِّد الطريق أمام «حكومة سلام ووحدة» في مناطق سيطرة الدعم السريع.
مجلس السلم الأفريقي حفظ السيادة والوحدةودعا مجلس السلم والأمن الأفريقي في بيان يوم الثلاثاء، جميع الدول الأعضاء في الاتحاد الأفريقي والمجتمع الدولي إلى عدم الاعتراف بأي حكومة موازية أو كيان يسعى إلى تقسيم السودان أو حكم أي جزء من أراضي السودان أو مؤسساتها.
كما دعا جميع الدول الأعضاء والمجتمع الدولي إلى الامتناع عن تقديم أي دعم أو مساعدة لأي جماعة مسلحة أو سياسية تسعى إلى إنشاء حكومة موازية أو كيان دولة داخل السودان.
وأكد المجلس أنه لا يعترف بالحكومة الموازية المزعومة أو أي كيان مماثل في جمهورية السودان.
وجدد المجلس التزامه بالحفاظ على سيادة السودان ووحدته وسلامة أراضيه، وحل النزاع المدمر الحالي سلمياً، وهو النزاع الذي تسبب في أسوأ أزمة إنسانية في العالم، مما أدى إلى نزوح أكثر من 12 مليون مدني سوداني.
وقف إطلاق النارودعا المجلس جميع الأطراف إلى الاستجابة لدعوات وقف إطلاق النار وضمان الوصول الإنساني غير المقيد خلال شهر رمضان المبارك، والالتزام بإجراء محادثات سلام شاملة لإنهاء الصراع بشكل نهائي واستعادة وحدة الدولة السودانية.
كما أكد المجلس التزام الاتحاد الأفريقي الثابت بالتعاون مع جميع الأطراف السودانية المعنية لإيجاد حلول قابلة للتطبيق ودائمة تهدف إلى تحقيق السلام الدائم في السودان، وذلك استنادًا إلى خارطة طريق الاتحاد الأفريقي لحل النزاع في السودان، والتي تم تبنيها من قبل المجلس على مستوى رؤساء الدول والحكومات في 27 مايو 2023.
كما شدد على الحاجة إلى استئناف عملية استعادة النظام الديمقراطي الدستوري من خلال الحوار السياسي الذي ينظمه الاتحاد الأفريقي والهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية (إيغاد)، بمشاركة الجهات الفاعلة السياسية والمدنية، وتنفيذ إعلان جدة الذي وقعته القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع في 11 مايو 2023.
وشدد المجلس على ضرورة إعطاء الأولوية للأركان الستة لخارطة طريق الاتحاد الأفريقي، ولا سيما الدعوة إلى وقف شامل لإطلاق النار، وضمان الوصول الإنساني، والتوصل إلى حل سياسي سريع للنزاع.
الوسومأديس أبابا إعلان جدة الاتحاد الأفريقي الحكومة الموازية الحوار السياسي السودان القوات المسلحة قوات الدعم السريع كينيا مجلس السلم والأمن الأفريقي نيروبي