أدم - ناصر العبري

نظّمت محافظة الداخلية النسخة الثالثة من ملتقى "في ضيافة المحافظ"، والذي أقيم في القاعة متعددة الأغراض بمكتب والي أدم؛ بحضور سعادة الشيخ هلال بن سعيد بن حمدان الحجري محافظ الداخلية، وسعادة الدكتور محمد بن علي بن سعيد زعبنوت المهري والي أدم، إلى جانب عدد من أصحاب السعادة الولاة وأعضاء مجلس الشورى والمجلس البلدي وممثلي المؤسسات الحكومية والقطاع الخاص، إضافة إلى المشايخ والرُشداء وأبناء الولاية.

وهدف الملتقى إلى مناقشة التحدّيات التنموية التي تواجه ولاية أدم، واستعراض المشاريع والمبادرات المستقبلية التي تتماشى مع "رؤية عُمان 2040"، وتعزيز التنمية المستدامة من خلال تكامل الجهود بين مختلف القطاعات؛ إذ يُشكّل الملتقى منصة حوارية لتعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص، وتحفيز المؤسسات على تبنّي مبادرات تنموية تخدم المجتمع المحلي وتسهم في تطوير البنية الأساسية والخدمات العامة.

وأكد سعادة الشيخ هلال بن سعيد بن حمدان الحجري محافظ الداخلية، أن الملتقى يأتي ضمن استراتيجية التواصل المباشر مع المجتمع المحلي، بهدف رصد القضايا التنموية، ومناقشة الحلول المبتكرة التي تلبي تطلعات أبناء الولاية، مشيرا إلى أن التعاون بين القطاعين العام والخاص يعدّ ركيزة أساسية لتحقيق التنمية المستدامة؛ حيث يسهم في تسريع تنفيذ المشاريع ذات الأولوية ويدعم استدامة المبادرات التي تحقق أثرًا إيجابيًا طويل الأمد.

وشهد الملتقى تقديم سلسلة من العروض المرئية، منها عرض مرئي حول مخرجات النسختين السابقتين لملتقى في ضيافة المحافظ، أعقبه عرض تقديمي من مكتب متابعة تنفيذ "رؤية عُمان 2040" بمحافظة الداخلية، سلَّط الضوء على الجهود المبذولة لتحقيق التنمية المستدامة وتعزيز تكامل القطاعات المختلفة، كما قدم مكتب والي أدم عرضًا تفصيليًا حول المشاريع التنموية المقترحة في الولاية، كما قدم الشيخ علي بن ناصر المحروقي والمهندس عماد بن محمد المحروقي مقترحات حول مشاريع مبادرة "أدم تنمو وتزدهر"، والتي تتضمن حزمة من المشاريع التنموية الهادفة إلى تعزيز جاذبية الولاية الاستثمارية والسياحية، وتشمل هذه المبادرة مشروع تجميل مدخل ولاية أدم لتحسين المشهد البصري وإبراز الهوية الجمالية للولاية، ومشروع متنزه أدم الطبيعي الذي يوفر مساحة ترفيهية متكاملة تخدم السكان والزوار، إضافةً إلى مشروع شلال أدم الذي يسعى إلى استغلال المقومات الطبيعية وتحويلها إلى وجهة سياحية مميزة.

واستعرض الدكتور ماجد بن ناصر المحروقي مشروع استثمار حصن أدم الذي يهدف إلى تطوير المعلم التاريخي واستثماره في إطار يعزز الهوية التراثية للولاية، كما قدم زكريا بن يعقوب الشيباني استعراضا لمشروع تطوير حارة بني شيبان الذي يركز على إعادة تأهيل الحارة التراثية بما يحافظ على أصالتها ويجعلها نقطة جذب ثقافية وسياحية.

واشتمل الملتقى على جلسة نقاشية مفتوحة، شارك فيها ممثلو المؤسسات الحكومية والقطاع الخاص والمجتمع المحلي، وشهدت تفاعلاً إيجابياً من جميع الحاضرين، وقد استمع سعادة الشيخ المحافظ والمسؤولون في المحافظة إلى آراء ومقترحات أبناء الولاية، مما أسهم في تعزيز أجواء الحوار البنّاء وتبادل الأفكار.

وتناولت المناقشات أبرز التحدّيات التنموية التي تواجه الولاية، مثل تحسين الخدمات العامة، وتعزيز الفرص الاستثمارية، ودعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة. وفي ختام الجلسة، تم التأكيد على أهمية العمل المشترك بين جميع الأطراف لتعزيز التنمية المحلية، مع الالتزام بتطبيق المقترحات القابلة للتنفيذ وتطوير خطط عمل واضحة تخدم الصالح العام.

وأوضح سعادة الدكتور محمد بن علي المهري والي أدم، أن الملتقى يمثل فرصة حقيقية لمناقشة أولويات التنمية في الولاية، وتعزيز الاستثمارات في القطاعات الواعدة.

وخرج الملتقى بعدد من التوصيات التي من شأنها تعزيز جهود التنمية المستدامة في الولاية، مثل تكثيف التعاون بين القطاعين العام والخاص، وتبني مشاريع مبتكرة تواكب التوجهات الحديثة في مجال البنية الأساسية والخدمات، بالإضافة إلى ضرورة إشراك المجتمع المحلي في جميع مراحل تنفيذ المشاريع لضمان تحقيق الفائدة الأكبر.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

الجيش السوداني يعلن استعادته مدينة جياد بولاية الجزيرة ليفرض بذلك سيطرته على كامل مدن الولاية التي كانت تحت سيطرة قوات “الدعم السريع”

الأناضول/ أعلن الجيش السوداني، مساء الثلاثاء، استعادته السيطرة على مدينة جياد شمالي ولاية الجزيرة (وسط)، آخر مدن الولاية الواقعة على بعد 50 كيلو مترا جنوبي العاصمة الخرطوم، بعدما كانت تحت سيطرة قوات "الدعم السريع" منذ اندلاع الحرب في 15 أبريل/ نيسان 2023.

وقال متحدث الجيش نبيل عبد الله، في بيان مقتضب: "بفضل الله وتوفيقه، تمكنت قواتنا المسلحة والقوات المساندة لها اليوم، من طرد مليشيا الدعم السريع من مدينة جياد".

وحتى الساعة 19:15 (ت.غ)، لم يصدر تعليق من قوات الدعم السريع على بيان الجيش.

وبذلك، يكون الجيش بسط سيطرته على كل مدن ولاية الجزيرة، ماعدا بلدات وقرى شمال مدينة جياد حتى الخرطوم مثل "الجديد الثورة" و"بتري" وصولا إلى منطقة "الباقير" آخر منطقة في ولاية الجزيرة ومنها إلى منطقة "سوبا" بولاية الخرطوم.

وخلال الأسبوعين الماضيين، تقدم الجيش وسيطر على مدن الحصاحيصا ورفاعة والكاملين وأبوقوتة بولاية الجزيرة.

وفي 11 يناير/ كانون الثاني الجاري، أعلن الجيش السوداني، دخول "ود مدني" عاصمة ولاية الجزيرة، بعد نحو عام من فقدانها لصالح قوات الدعم السريع.

ولاحقا أقر قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي) عبر تسجيل صوتي، بفقدان السيطرة على "ود مدني" لكنه اعتبر ذلك "مجرد خسارة لجولة وليس للمعركة".

ويخوض الجيش و"الدعم السريع" منذ منتصف أبريل 2023 حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 15 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدر بحث لجامعات أمريكية عدد القتلى بنحو 130 ألفا.  

مقالات مشابهة

  • «القابضة» و «IFC» يدعمان المشاريع التنموية في الأسواق الناشئة
  • الجيش السوداني يعلن استعادته مدينة جياد بولاية الجزيرة ليفرض بذلك سيطرته على كامل مدن الولاية التي كانت تحت سيطرة قوات “الدعم السريع”
  • وزير التعليم العالي: ملتقى قادة الاتحادات الطلابية خطوة نحو تمكين الشباب
  • تنظيم "ورشة جائزة ريادة الأعمال والابتكار" بالداخلية
  • مناقشة التحديات المؤسسية في استقطاب الطلبة الدوليين
  • الأمير سعود بن نايف يدشن ملتقى الطرق والنقل بالمنطقة الشرقية
  • إبداعات الرسوم المتحركة والمسرح في ملتقى شباب المحافظات الحدودية بالمنيا
  • إبداعات الرسوم المتحركة في ملتقى شباب المحافظات الحدودية بالمنيا
  • الستار يسدل على فعاليات ملتقى بهلا بوابة الابتكار وريادة الأعمال