منطقة مطوري الألعاب بموسم الجيمرز.. وجهة لعشاق الألعاب والمطورين والشركات العالمية
تاريخ النشر: 22nd, August 2023 GMT
يمثّل موسم الجيمرز حدثًا استثنائيًا لعشاق الألعاب من مختلف المناطق داخل المملكة وخارجها، وتأتي منطقة مطوري الألعاب كجزء رئيس من هذا الموسم الضخم، الذي يجمع بين عشاق الألعاب والرياضات الإلكترونية والمطورين والشركات العالمية في تجربة فريدة من نوعها تدمج بين العالم الحقيقي والعالم الافتراضي، مما يُضفي جوًا من الحماس والتشويق على هذا الحدث المميز.
وفي إطار سعي المملكة لتطوير صناعة الألعاب الإلكترونية وتعزيز الابتكار والإبداع فيها، لكونها إحدى الصناعات الإستراتيجية الواعدة والقادرة على تحقيق عوائد اقتصادية واجتماعية كبرى، تأتي منطقة مطوري الألعاب كنافذة للشغوفين بهذا المجال لبدء رحلتهم في عالم الألعاب، ولتُلبِّي أهداف الإستراتيجية الوطنية للألعاب والرياضات الإلكترونية التي تم إطلاقها عام 2022، لتطوير القطاع وتوفير فرص وظيفية جذابة، إذ يتوقع أن يصل حجم هذا القطاع إلى 200 مليار دولار عالميًا بحلول عام 2023، مما يؤكد أهميته ومكانته الاقتصادية.
وستسهم الألعاب والرياضات الإلكترونية في ضخ حوالي 50 مليار ريال في الاقتصاد المحلي بحلول عام 2030 وفي توفير 39 ألف وظيفة، لتصبح بهذا مبادرة إنتاج الألعاب واحدةً من أهم المبادرات في الإستراتيجية الوطنية للألعاب والرياضات الإلكترونية في الوقت الحالي؛ لإيجاد ملاذ لمطوري الألعاب الشغوفين وتمكينهم ودعمهم في مجال شغفهم، إلى جانب سعيها لجذب وتوطين مطوري الألعاب العالميين والشركات الناشئة المتخصصة في إنتاج الألعاب.
وبفضل هذه المبادرات، يتوقع أن يتطور قطاع الألعاب والرياضات الإلكترونية في المملكة ويصبح مركزًا عالميًا للابتكار والتطوير.
وتتضمن خطة هذا العام لـ"موسم الجيمرز: أرض الأبطال" تقديم أكثر من 3000 ساعة تدريب لحوالي 3500 مشارك، مقارنة بالعام الماضي الذي قدم ما يزيد عن 2000 ساعة تدريب لأكثر من 1000 مشارك، ومن المقرر كذلك تطوير أكثر من 400 لعبة جديدة، وزيارة أكثر من 50,000 شخص، بما في ذلك زيادة مشاركة وحضور الإناث بنسبة 30%.
وشهدت المنطقة إقبالاً كبيراً من المطورين والمبرمجين والمهتمين بصناعة الألعاب الإلكترونية، واستقطبت عدداً كبيراً من المشاركين في العديد من الورش التدريبية والبرامج التعليمية المتخصصة، التي تهدف إلى تطوير مهاراتهم وخبراتهم في هذا المجال، حيث تم تقديم أكثر من 20 برنامجاً تدريبياً في مجالات متنوعة كتصميم الألعاب وآليات اللعب وبرمجة الألعاب وتطويرها، بمشاركة أكثر من 10 شركات ومعاهد تعليمية عالمية رائدة في مجال صناعة الألعاب بخبراتها وبرامجها الحصرية ، ومنها: معهد ديجيبن للتكنولوجيا، وشركة يونيتي، وشركة جين جي، وأكاديمية ديجيتال ميديا سيليكون-فالي، وأكاديمية فيرياليتي، وجوسو، و روبوثينك، ومعهد التكنولوجيا، ومسك، و قوقل، وتتاح جميع البرامج المقدمة لمختلف الفئات والأعمار والمستويات ليستفيد منها الجميع بشكل مجاني.
وفي عالم تطوير الألعاب المتنامي، يلعب التدريب الجيد دورًا حاسمًا في تطوير المهارات اللازمة لخوض تجارب لعب فريدة، فالورش التدريبية والبرامج التعليمية ضمن منطقة مطوري الألعاب في موسم الجيمرز ستمكّن المشاركين من الاستفادة القصوى من التعليمات البرمجية والموارد المتاحة لهم، إذ يتاح لهم الوصول إلى أحدث التقنيات والأدوات والمنصات المستخدمة في صناعة الألعاب، وتعلّم كيفية تطوير الألعاب من الصفر، بدءًا من مفهوم اللعبة وتصميمها، وصولاً إلى برمجتها وتجربتها النهائية.
كما تنوعت البرامج المقدمة ما بين دورات مبتدئة مثل تطوير الألعاب مع "روبلوكس"، ودورات متقدمة كالذكاء الاصطناعي في تطوير الألعاب، بالإضافة إلى ورش عمل حول صناعة الرسوم المتحركة وتصميم الشخصيات، وتدريبات فردية على ألعاب تنافسية مثل "فالورنت" و "أوفرواتش" وغيرها الكثير، وتستمر هذه البرامج حتى 31 أغسطس المقبل.
ومن أبرز الدورات الموجهة للمحترفين، دورة "MasterClass - Introduction To Fuzzy Logic And Neural Networks In Game Development" التي نفّذت في 16 أغسطس، حيث تساعد المشاركين على استخدام المنطق الضبابي والشبكات العصبية في بناء ذكاء اصطناعي متقدم للألعاب يحاكي تصرفات اللاعبين، أما بالنسبة للمبتدئين فهنالك "Game Development with Roblox"، التي تعلم تصميم الألعاب من خلال برنامج روبلوكس الشهير للأعمار من 6 سنوات وما فوق، كما تقدم "DigiPen Animation Studio" للمستوى المتوسط تقنيات الرسوم المتحركة.
وقد تم تقديم أكثر من 400 شهادة معتمدة للمتدربين في مختلف البرامج حتى الآن، مما يعكس التزام منطقة مطوري الألعاب بتطوير مهارات المشاركين ودعمهم في تحقيق نجاحاتهم في صناعة الألعاب الإلكترونية.
وفي سبيل تنمية الجانب الرياضي والتنافسي، تواصل الجهات الحكومية والشركات الخاصة تقديم الدعم لقطاع الألعاب والرياضات الإلكترونية، من خلال مبادرات وشراكات مثل " إيجنايت"، التي تعد واحدة من هذه المبادرات، لتدعم القطاعات الواعدة بما في ذلك قطاع الألعاب والرياضات الإلكترونية.
وتشمل هذه المبادرة برنامج تمويل قطاع الألعاب، الذي يهدف إلى تحفيز نمو القطاع بشكل مستدام وتمكين القطاع الخاص، بقيمة تصل إلى 300 مليون ريال، وتهدف بها إلى زيادة حجم التمويل وخياراته المتاحة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة في قطاع المحتوى الرقمي ومنصاته في المملكة، ودعم إنتاج محتوى ألعاب متنوع وعالي الجودة من الشركات المحلية والإقليمية والعالمية، وتوسيع البنية التحتية اللازمة لقطاع إنتاج الألعاب وتحسين جودتها، وبالإضافة إلى ذلك، يسهم برنامج تسريع نمو الرياضات الإلكترونية، ويهتم هذا البرنامج بتنمية قطاع الرياضات الإلكترونية داخل المملكة، ويتكون من مسارين، المسار الأول يدعم الأندية من خلال إعداد فرق محترفة ولاعبين محترفين، وتنظيم منافسات محلية لجذب عشاق الرياضات الإلكترونية واكتشاف المواهب الجديدة، والحصول على حقوق لعقد فعاليات ومواسم لأبرز الألعاب العالمية، بهدف الاستفادة من النجاحات التي تحققت في المنافسات العالمية للرياضات الإلكترونية واستغلال الزخم القوي لفعاليات الاتحاد السعودي للرياضات الإلكترونية.
فيما يختص المسار الثاني، بالأكاديمية السعودية للرياضات الإلكترونية، وهي منصة تعلّم إلكتروني تهدف إلى تطوير وتدريب اللاعبين والمدربين والمسؤولين في مجال الرياضات الإلكترونية، عبر دورات وبرامج تدريبية متنوعة تشمل المهارات التقنية والتكتيكية والقيادية وإدارة الفرق والتسويق والبث الرقمي وغيرها، ويتم توفير هذه الدورات بالتعاون مع شركاء ومؤسسات عالمية متخصصة في مجال الرياضات الإلكترونية.
وأوضح الرئيس التنفيذي للخدمات المشتركة في الاتحاد السعودي للرياضات الإلكترونية وقائد ركيزة التعلّم في موسم الجيمرز: أرض الأبطال إبراهيم الشدي، في تصريحٍ لوكالة الأنباء السعودية، أن الاتحاد السعودي للرياضات الإلكترونية يسعى دومًا لتمكين الشغوفين في مجال شغفهم، ويهيء للمهتمين في قطاع الألعاب والرياضات الإلكترونية المكان المناسب لهم للتطوير والإبداع.
وقال: إن منطقة مطوري الألعاب هي أحد ركائز موسم الجيمرز، التي سعينا فيها لمشاركة المعرفة ورفع مستوى الوعي لدى المهتمين في القطاع، وأن نجعل من المملكة الحاضن والمُمكّن لرواد صناعة الألعاب، وهو ما يتماشى مع الإستراتيجية الوطنية للألعاب والرياضات الإلكترونية.
المصدر: صحيفة عاجل
كلمات دلالية: للریاضات الإلکترونیة موسم الجیمرز أکثر من فی مجال
إقرأ أيضاً:
تتصدر إقليميًا.. المملكة تحقق قفزات عالمية في مؤشر الحكومة الإلكترونية
حققت المملكة العربية السعودية إنجازًا رقميًّا غير مسبوق بتقدمها 25 مرتبة في مؤشر الأمم المتحدة لتطور الحكومة الإلكترونية 2024، لتدخل قائمة أفضل عشر دول عالميًّا كأول دولة من الشرق الأوسط تحقق هذا المركز المتقدم.
كما احتلت المرتبة الأولى إقليميًا، والثانية بين دول مجموعة العشرين، والسادسة عالميًا من بين 193 دولة.
أخبار متعلقة الأمير فيصل بن سلمان يتسلم وثيقة بعثها الملك عبدالعزيز منذ مئة عامطقس السعودية.. هطول أمطار على منطقة القصيمووفقًا لإحصائيات السعودية الرقمية لإنجازات التحول الرقمي في الجهات الحكومية، التي كُشف عنها خلال مؤتمر "LEAP 2025"، شهدت المملكة في السنوات الأخيرة تطورات نوعية، إذ تقدمت 12 مرتبة في 2022 و 25 مرتبة في 2024، متفوقة بذلك على جميع دول الشرق الأوسط.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } المملكة تحقق قفزات عالمية في مؤشر تطور الحكومة الإلكترونية- واس الخدمات الحكومية الرقميةوحلت المملكة بالمرتبة الأولى على مستوى المنطقة والمرتبة الثانية على مستوى مجموعة العشرين، متجاوزة كبرى الاقتصادات العالمية باستثناء كوريا الجنوبية.
وإلى جانب التصنيف العام، حققت المملكة تقدمًا كبيرًا في المؤشرات الفرعية، إذ جاءت في المرتبة الثانية عالميًا في الخدمات الحكومية الرقمية ضمن دول العشرين، كما تقدمت 53 مرتبة في مؤشر البنية التحتية للاتصالات منذ إطلاق رؤية 2030.
واحتلت المركز الأول عالميًا في المعرفة والمهارات الرقمية الحكومية، وقفزت 67 مرتبة في الخدمات الحكومية الرقمية لتحل في المركز الرابع عالميًا، وتصدرت دول العشرين والعالم في مؤشر البيانات المفتوحة، كما احتلت المرتبة السابعة عالميًا والأولى إقليميًا في مؤشر المشاركة الإلكترونية، متفوقة على دول كبرى مثل الولايات المتحدة والصين وفرنسا وكندا.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } المملكة تحقق قفزات عالمية في مؤشر تطور الحكومة الإلكترونية- واس تقرير الأمم المتحدةوأشاد تقرير الأمم المتحدة بالتقدم السعودي في مجال الحكومة الإلكترونية والخدمات الرقمية، مسلطًا الضوء على دور المملكة في تبني التقنيات المتقدمة مثل الذكاء الاصطناعي والبلوك تشين.
وأبرز التقرير عددًا من المبادرات الرائدة، من بينها إطلاق شبكة جيل خامس في البحر الأحمر خالية من الانبعاثات الكربونية، وتطبيق "صحتي" الذي يخدم 30 مليون مستخدم، بالإضافة إلى مسرعة الذكاء الاصطناعي التوليدي والشراكات العالمية في الحوسبة السحابية، وتطوير المدن الذكية والاستفادة من الذكاء الاصطناعي في الخدمات البلدية.
وفي إنجاز آخر، حققت مدينة الرياض المرتبة الثالثة عالميًا، والأولى إقليميًا وآسيويًا وبين دول العشرين في مؤشر الأمم المتحدة لتطور الحكومة الإلكترونية 2024، إذ أشاد التقرير بالمبادرات الذكية في المدينة، مثل إدارة النفايات الذكية، واستخدام الكاميرات المزودة بالذكاء الاصطناعي، والتفتيش عبر الطائرات الدرونز، وتحسين المشهد الحضري باستخدام التقنية.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } مؤتمر "LEAP 2025"- واسرؤية السعودية 2030وتواصل هيئة الحكومة الرقمية دورها الريادي في تطوير المشهد الرقمي بالمملكة عبر إطلاق مؤشرات وطنية لقياس أداء الجهات الحكومية في التحول الرقمي وتعزيز تجربة المستفيدين، ومنها مؤشر نضج التجربة الرقمية ومؤشر تبني جاهزية التقنيات الناشئة.
كما تقود الهيئة مجموعة من البرامج لتعزيز البيئة الرقمية، من بينها الحكومة الشاملة، قدارتك، رحلات الحياة، والشمولية الرقمية.
يذكر أن هذا التقدم الكبير يجسد التزام المملكة بتطوير خدماتها الرقمية، وتعزيز كفاءة الأداء الحكومي، وتمكين التحول الرقمي لخدمة المواطنين والمقيمين، كما يُعد خطوة رئيسة في تحقيق مستهدفات رؤية السعودية 2030، وتعزيز ريادة المملكة في المشهد الرقمي العالمي.