السودان يعلن التوصل إلى اتفاق مع روسيا حول القاعدة البحرية
تاريخ النشر: 12th, February 2025 GMT
الخرطوم - أكد وزير الخارجية السوداني علي يوسف شريف إن السودان وروسيا اتفقا "على كل شيء" فيما يتعلق بإنشاء قاعدة بحرية روسية، بحسب سبوتنيك.
وقال علي يوسف شريف في إفادة صحفية عقب محادثاته مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف: "توصلنا إلى تفاهم متبادل بشأن هذه القضية. وبالتالي فإن المسألة بسيطة للغاية. ليس لدي ما أضيفه.
وقال لافروف في بداية محادثاته مع وزير الخارجية السوداني: "بالطبع نحن كأصدقاء جيدين نشعر بالقلق إزاء الأحداث الدرامية التي تجري حاليا في السودان. نريد العمل مع لاعبين خارجيين آخرين للمساعدة في تطبيع الوضع".
وأكد ان استئناف التعاون الثنائي مع السودان يعتمد بشكل كامل على الظروف الأمنية.
بدوره، قال وزير الخارجية السوداني إن بلاده تقدر وقوف روسيا "إلى جانب" الشعب السوداني، في الوقت الذي يعيش فيه السودان "حربا خطيرة تدور بين الجيش وقوات الرد السريع".
وبحسب المعلومات التي تلقتها وكالة "سبوتنيك" من السلطات السودانية، فإن علي يوسف الشريف يقوم بزيارة عمل إلى روسيا تستغرق ثلاثة أيام، بدأت في 10 فبراير/شباط.
وأوضح متحدث باسم الحكومة السودانية لوكالة "سبوتنيك"، أن الزيارة تأتي بناء على دعوة من وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف.
وفي 11 فبراير، أجرى محادثات مع وزير الموارد الطبيعية الروسي ألكسندر كوزلوف، الذي أعلن في أعقاب الاجتماع عن انعقاد اللجنة الحكومية الدولية للتعاون التجاري والاقتصادي بين روسيا والسودان.
وقال المتحدث إنه من المتوقع أن يجري القائد شريف أيضا محادثات مع "عدد من المسؤولين الحكوميين الروس".
وفي وقت سابق، أكد وزير الخارجية السوداني، علي يوسف، أن "الحرب باتت على مشارف نهايتها بانتصار الجيش والقوات المساندة له".
وقال يوسف، في تصريحات له، خلال لقاء مع سفراء وممثلي البعثات الدبلوماسية، إن "الحكومة تتمسك بتنفيذ إعلان جدة كشرط للانخراط في أي مفاوضات مستقبلية مع الدعم السريع".
واندلعت الحرب في السودان، في 15 أبريل/ نيسان 2023، بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي)، في مناطق متفرقة من السودان، تتركز معظمها في العاصمة الخرطوم، مخلفةً المئات من القتلى والجرحى بين المدنيين.
وتوسطت أطراف عربية وأفريقية ودولية لوقف إطلاق النار، إلا أن هذه الوساطات لم تنجح في التوصل لوقف دائم للقتال.
Your browser does not support the video tag.
المصدر: شبكة الأمة برس
كلمات دلالية: وزیر الخارجیة السودانی علی یوسف
إقرأ أيضاً:
القاهرة.. وزير خارجية السودان يعلن اقتراب تسمية حكومة تكنوقراط مدنية
الأناضول/ أعلن وزير خارجية السودان علي يوسف، اقتراب تسمية "حكومة تكنوقراط مدنية"، يقودها رئيس وزراء مدني في البلاد، جاء ذلك خلال لقاء وزير الخارجية السوداني السفراء وممثلي البعثات الدبلوماسية المعتمدة لدى السودان المقيمة بالقاهرة، وعددها 55 بعثة، وفق بيان من الخارجية السودانية.
وبعد اندلاع الحرب في منتصف أبريل/ نيسان 2023، انتقلت بعض البعثات الدبلوماسية من العاصمة الخرطوم إلى مدينة بورتسودان العاصمة الادارية المؤقتة، فيما انتقلت معظم السفارات إلى القاهرة.
وأكد يوسف "عزم القوات المسلحة السودانية على تطهير كامل تراب الوطن من الميليشيا (الدعم السريع) وأعوانها".
وأشار إلى "اقتراب تسمية حكومة تكنوقراط مدنية يقودها رئيس وزراء مدني".
والأحد، أعلنت وزارة الخارجية السودانية عن طرح قادة الدولة خارطة طريق للإعداد لمرحلة ما بعد الحرب، واستئناف العملية السياسية، التي تتوج بعقد انتخابات عامة في البلاد.
وتضمنت خارطة الطريق عدة محاور، بينها إطلاق حوار وطني شامل لكل القوى السياسية والمجتمعية، وتشكيل حكومة من الكفاءات الوطنية المستقلة.
ولفت يوسف إلى أن "الحرب باتت على مشارف نهايتها بانتصار القوات المسلحة، والقوات المساندة لها، والشعب السوداني".
وشدد الوزير السوداني على تمسك السودان بتنفيذ إعلان جدة شرطاً للانخراط في أي مفاوضات مستقبلية.
ويخوض الجيش و"الدعم السريع" منذ منتصف أبريل/ نيسان 2023 حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 15 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدر بحث لجامعات أمريكية عدد القتلى بنحو 130 ألفا.
وتوصل الطرفان، بوساطة سعودية وأمريكية في مايو/ أيار 2023، إلى "إعلان جدة" الذي ينص على الالتزام بـ"الامتناع عن أي هجوم عسكري قد يسبب أضرارا للمدنيين".
كما يؤكد الإعلان على "حماية المدنيين"، و"احترام القانون الإنساني والدولي لحقوق الإنسان"، لكن لم يتم تنفيذه ووقعت خروقات لهدنات عدة مع اتهامات متبادلة؛ ما أدى لتجميد الوساطة.