قال الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، إن ترامب "يتهمنا بالإرهاب وزعزعة الاستقرار في المنطقة، بينما كنا منذ انتصار الثورة ضحية للإرهاب"، وفق ما أورت وسائل إعلام إيرانية.
 

وذكر الرئيس الإيراني: ترامب يطالبنا بنزع سلاحنا وصواريخنا كي تفعل بنا إسرائيل ما فعلته في غزة.
 

واعتبر الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان ، أن الولايات المتحدة هي مصدر الإرهاب الحقيقي الذي يوجد في العالم، مؤكدا أن الجمهورية والشعب الإيراني لن يستسلما أمام التهديدات.

وأفادت وكالة مهر للأنباء، أنه وصل الرئيس الايراني مسعود بزشكيان ظهر اليوم الأربعاء الى مدينة بوشهر جنوب البلاد وقال في كلمة له لأهالي بوشهر: "سافرنا إلى بوشهر لمعالجة قضايا ومشاكل الناس".

وفي إشارة إلى الوضع الحالي في العالم والمنطقة، قال الرئيس بزشكيان: "الرئيس الأميركي يقول لنا أنكم إرهابيون، بينما أنفسهم اغتالوا آلاف الأشخاص وهم الإرهابيون الحقيقيون".

وأكد الرئيس الإيراني، أن أميركا تدعم الإرهابيين، مضيفا: “آثار جرائمهم ظاهرة في كل أنحاء العالم، لكنهم يقولون لنا لا ينبغي أن تمتلكوا الصواريخ والأسلحة ويتحدثون عن حقوق الإنسان والإنسانية والسلام والهدوء، ويقدمون الأسلحة لإسرائيل للقصف والإرهاب”.

واسترسل قائلا: في غزة استشهد أكثر من 50 ألف إنسان بريء، ثم يقولون أن إيران إرهابية".

وأكد: "إنهم يفرضون أشد العقوبات، وفي نفس الوقت يدعون رغبتهم في التفاوض، وهذا هو سيف ذو حدين"، مؤكدا: "انهم ومن خلال خلق المعارك، يسعون إلى خلق اليأس والإحباط والخلاف".

وتابع رئيس الجمهورية: "الإيرانيون لن يستسلموا أمام التهديدات وسنبني إيران بكل قوتنا ويداً بيد"، مضيفا: "ان الاستشهاد أحلى من العسل لقادتنا.. نحن لسنا خائفين من تهديداتهم ولن نستسلم أمامهم".

وصرح بزشكيان: "سنسعى لرفع عزة الوطن والدين والشعب، وسنواصل جهودنا حتى النفس الأخير وسنجلب لإيران المجد بكل تضامننا"، مضيفا: "ما أؤمن به هو أنه لا يوجد فرق بين أى عرق أو جماعة".

وأكد أن الأشخاص القادرين يجب أن يصلوا إلى مكانتهم الحقيقية، مضيفا: "الترقية يجب أن تكون على أساس القدرة والتقوى ولدى كافة الإيرانيين الحق في اتخاذ القرار".

في سياق آخر، قال علي خامنئي المرشد الايراني، إنه يتعين على إيران مواصلة تطوير جيشها بما في ذلك صواريخها.

يأتي ذلك ردا على تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التي تشكل تهديدا بالعنف ضد طهران إذا رفضت البلاد التفاوض بشأن برنامجها النووي.

وتحدث خامنئي ، بعد يوم من إدانة السفير الإيراني لدى الأمم المتحدة الأمير سعيد إيرافاني لما وصفه ب "تصريحات ترامب الباهتة والتحريضية" في مقابلة مع صحيفة نيويورك بوست وفوكس نيوز.

وفي المقابلة، قال خامنئي إنه يفضل التوصل إلى اتفاق لمنع طهران من تطوير أسلحة نووية بدلا من قصف البلاد.

وأضاف "لا ينبغي التوقف عن التقدم، لا يمكننا أن نكون راضين (عن المستوى الحالي الذي لدينا). دعونا نقول إننا حددنا سابقا حدود دقة صواريخنا، لكننا نشعر الآن أن الحد لم يعد كافيا. علينا أن نتقدم"، مشيرا إلى الحاجة إلى التركيز على الابتكار في الجيش الإيراني.

"في الوقت الحالي ، تشتهر قوة دفاعنا ، وأعدائنا خائفون من ذلك. هذا مهم جدا لبلدنا"، تابع بعد زيارة معرض في طهران يضم آخر التطورات في قطاع الدفاع الإيراني.

وقالت وكالة تسنيم شبه الرسمية للأنباء إنه خلال المعرض ، تم الكشف عن "طائرة بدون طيار انتحارية" تعمل بالطائرات مع صور لطائرة كاميكازي بدون طيار أطلقت من الغواصة تعرض لأول مرة.


وتصر طهران على أن برنامجها الصاروخي الباليستي دفاعي بحت، لكن الدول الغربية تنظر إلى ذلك على أنه عامل يتداخل مع الاستقرار في المناطق المضطربة والصراعية.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: أميركا الرئيس الإيراني بوشهر الثورة مسعود بزشكيان بالإرهاب المزيد الرئیس الإیرانی

إقرأ أيضاً:

رد فعل نتنياهو من استئناف مفاوضات الملف النووي الإيراني: فريسة وقعت في الفخ

يتابع الاسرائيليون بقلق انطلاق المفاوضات الأمريكية الإيرانية حول البرنامج النووي، وسط خيبة أمل لا يخفونها بسبب تخلي واشنطن عن توجهها السابق بشأن الانسحاب من الاتفاق النووي، الذي تم بضغوط إسرائيلية، لكن الخطوة الأخيرة تعني تراجعا أمريكيا عن التزامها الكامل بالسياسات الإسرائيلية تجاه هذا الملف الحساس.

وأكد الرئيس التنفيذي للفرع الإسرائيلي لمجموعة الضغط الأمريكية "جي ستريت"، نداف تامير أن "إيران أصبحت الآن على حافة الهاوية النووية كنتيجة واضحة للتخلي عن الدبلوماسية، عقب انسحاب الولايات المتحدة بقيادة دونالد ترامب في ولايته الأولى في 2018، وتحت ضغوط إسرائيلية من الاتفاق النووي الذي تم توقيعه قبل ثلاث سنوات، خلال رئاسة باراك أوباما".

وأضاف تامير في مقال نشره موقع "زمن إسرائيل"، وترجمته "عربي21"، أنه رغم أن إيران، بحسب كافة وكالات الاستخبارات، التزمت بشروط الاتفاق، لكن الانسحاب أدى لوقف الرقابة الدولية الصارمة على برنامجها النووي، مما فتح الطريق أمام استئناف تخصيبها المتسارع، واقترابها من امتلاك الأسلحة النووية.


واعتبر أن "التغير الأمريكي الجديد جاء إدراكا من ترامب أن إسرائيل غير قادرة على تدمير المشروع النووي الإيراني، حتى مع موافقة الولايات المتحدة، وتسليحها للهجوم، وأن الأخيرة نفسها لا تملك حاليا القدرة على تدمير البنية التحتية النووية الإيرانية جراحياً، خاصة بعد أن تمكنت إيران من تجميع ما يكفي من اليورانيوم المخصب لصنع قنبلة".

وذكر أنه بناء على ذلك، فإن الطريقة الوحيدة للقضاء على هذا المشروع هي حرب طويلة وغزو بري أمريكي، بما يتناقض مع رؤية ترامب للعالم، وأصبحت هذه السياسة غير شعبية للغاية، بعد فشل إدارة بوش الثانية في العراق وأفغانستان". 

وأشار إلى أن "بنيامين نتنياهو، الذي سافر لواشنطن عام 2015 لمهاجمة أوباما من الكونغرس، بسبب ترويجه للاتفاق النووي، جلس صامتا بجوار ترامب قبل أيام، عندما أعلن عن عودة الدبلوماسية، وكانت صورته ذات دلالات كثيرة، فبعد عقود من الخطابات والحيل والمناورات السياسية ها هي تتبخر في ذلك الصمت في المكتب البيضاوي، وظهر كفريسة أدركت أنها وقعت في الفخ، وبات يواجه حقيقة مفادها أن خياراته قد نفدت".

وأوضح أنه "رغم إشادات نتنياهو العديدة لترامب وقيادته، فهو لا يستطيع تخريب المفاوضات، كما حاول أن يفعل مع أوباما في ذلك الوقت، مما يتطلب منه أن يتعاون معه، وإلا سيتم إلقاؤه تحت عجلات القطار المسرع، مما دفعه للقول بصورة مهينة: إنه إذا كانت الدبلوماسية قادرة على أن تؤدي لعدم امتلاك إيران لسلاح نووي، فسيكون أمرا جيدا، وهي كلمات لم نحلم أبدا بسماعها ممن يدعو دائما لاستخدام القوة ضد إيران".


وأضاف تامير أن "الشركاء الإقليميين لإسرائيل وفي مقدمتهم دول الخليج، غير مهتمين بالمواجهة العسكرية مع إيران، ويفضلون الحل الدبلوماسي، لأن أي تصعيد سيؤدي لضرر مباشر على اقتصاداتهم، وكما يؤيدون إنهاء الحرب العبثية في غزة، وإطلاق سراح الرهائن، واتفاقيات التطبيع، فهم مهتمون بالدبلوماسية مع طهران".

وأكد أنه من المفارقات الاسرائيلية أن ترامب، الذي تخلى عن الدبلوماسية، وأدى للتطرف الإقليمي، وتحويل إيران دولة حدودية نووية، هو ذاته يعود للمسار الدبلوماسي، بما لا يرضي حكومة نتنياهو، ولكن لصالح الاستقرار الإقليمي الأوسع، وسيكون من الأفضل للاحتلال أن يختار مساعدة الأميركيين على التوصل لاتفاق، بعد أن اختار تخريب المفاوضات في عهد أوباما، مما أضرّ بالعلاقة الدبلوماسية والاستخباراتية المهمة للغاية بالنسبة له، مما يتطلب من الاسرائيليين مساعدة إدارة ترامب في خلق أفق سياسي للفلسطينيين".

مقالات مشابهة

  • رد فعل نتنياهو من استئناف مفاوضات الملف النووي الإيراني: فريسة وقعت في الفخ
  • الرئيس الإيراني يعين محسن إسماعيلي مساعداً له بديلاً لظريف ودبيري
  • وزير الدفاع الأمريكي يهدد بضرب العمق الإيراني في هذه الحالة
  • الحرس الثوري الإيراني: نأمل أن تُسفر المفاوضات مع أمريكا إلى تعاون مشترك
  • لقاء تاريخي فـي مسقط بين أمريكا وإيران بحثا عن اتفاق «عادل وملزم»
  • وزير الخارجية الإيراني: طهران وواشنطن أكدتا حرصهما على إنجاح المفاوضات
  • انطلاق محادثات غير رسمية في مسقط بين أمريكا وإيران.. واشنطن تحدد ''خط أحمر'' لطهران
  • رشيد يطمئن الرئيس الإيراني بأن العراق يشكل الخط الدفاعي الأول عن إيران ورئتها الثانية
  • وزير الخارجية الإيراني يصل سلطنة عمان
  • عراقجي خبير المفاوضات الإيراني المكلف بتجنب الحرب