تكسير وتنكيل.. شهادات جديدة لمُعتقلي غزة في سجون الاحتلال
تاريخ النشر: 12th, February 2025 GMT
أفادت هيئة شؤون الأسرى، ونادي الأسير الفلسطيني، اليوم الأربعاء، إنه بعد مرور أكثر من عام على حرب الإبادة واستمرار آثارها الكارثية، وأحد أوجها الجرائم التي ارتكبت وما تزال بحق الأسرى والمعتقلين.
وأضافت الهيئة ونادي الأسير في بيان مشترك منشور على صفحتها الرسمية «فيسبوك»: «لا تزال شهادات معتقلي غزة تكشف المزيد من التفاصيل عن الفظائع التي ارتكبها جيش الاحتلال بحقهم وتحديدًا خلال عملية اعتقالهم، ولاحقًا بعد نقلهم إلى معسكرات وسجون الاحتلال الإسرائيلي».
وأوضحت أن هذه الشهادات جزءّ من عشرات الشهادات والإفادات التي حصلت عليها المؤسسات من خلال الزيارات التي جرت للعديد من معتقلي غزة على مدار الفترة الماضية، ومؤخرًا تمت زيارة 18 معتقلًا من معتقلي غزة في سجن النقب، ومعسكر سديه تيمان.
تابع البيان: «الجرائم والانتهاكات التي تعكسها الشهادات، لم يتغير مستواها بل ما تزال ذات المستوى، مما يضاعف مستوى الخطورة على مصير الآلاف من الأسرى والمعتقلين، لاسيما مع مرور المزيد من الوقت على مواجهتهم لنفس مستوى الجرائم والظروف الاعتقالية، كما أن العديد من معتقلي غزة ما زالوا لا يعلمون أي شيء عن مصير عائلاتهم، بعد مضي عام وأكثر على اعتقالهم».
واستكمل البيان: «ما زال جرائم التعذيب تسيطر على وقع شهادات الأسرى والمعتقلين، وحتى جرائم التجويع، والإذلال بكافة أشكاله، عدا عن الظروف الاعتقاليه القاسية الذي يقوم أساسها على سياسات السلب والحرمان».
وأردف البيان: أنه «في هذه الشهادات نستعرض مجددًا مجموعة من الإفادات لمعتقلين من غزة جرت زيارتهم في الشهر الجاري، إذ تعرض المعتقلين للضرب المبرح، وأحدهم كسرت يديه نتيجة للضرب المبرح وتم التنكيل به من خلال القيود».
وقال أحد المعتقلين (خ.و): «كنت في طريقي إلى الجنوب عبر الممر الآمن، وتعرضت للضرب المبرح وللتنكيل قبل أن يتم اعتقالي، وكان الضرب وحشي، حتى قبل الاطلاع على هويتي، وبعد ذلك وضعوا الكاميرا على وجهي، من أجل تشخيصي، وأمروني بخلع ملابسي، وارتداء لباس أبيض».
واستكمل المعتقل: «وبقي معي 8 أشخاص آخرين من ساعات الظهر حتى ساعات الليل في البرد دون طعام أو شراب، ثم نقلت إلى منزل قريب وقاموا بضربي مجدداً بوحشية وأنا مقيد، مما أدى إلى حدوث كسر في يدي الاثنتين، ولم يقدموا لي أي علاج، استخدموا (البساطير) في ضربي، وقطع من الخشب».
وأضاف: «بعد ذلك نقلوني في شاحنة، وبقيت طوال الليل بقية في البرد القارس، أنا وعدد من المعتقلين ثم جرى نقلي بسيارة إسعاف بسبب وضوح الإصابات في ذراعي وانتفاخها بشكل لافت، وطوال مكوثي في المستشفى كنت مقيدًا ومعصوب الأعين ولم يشرحوا لي وضعي الصحي، علماً أن الأسير حضر للزيارة، والجبس ما يزال على يديه ومع ذلك كان مقيدا للخلف من أعلى ذراعيه».
اقرأ أيضاًهيئة شؤون الأسرى ترصد معانا الأسيرات الفلسطينيات في سجن «الدامون» الإسرائيلي
هيئة شؤون الأسرى تنعي المناضل الفلسطيني فؤاد الشوبكي
رئيس هيئة شؤون الأسرى يعلق على تصريحات ترامب بشأن إطلاق سراح الأسرى
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: فلسطين القضية الفلسطينية الشعب الفلسطيني دولة فلسطين نادي الأسير الفلسطيني فلسطين اليوم غزة الان غزة اليوم فلسطين الآن فلسطين الان غزة الآن أخبار غزة فلسطين الأن أخر أخبار غزة سجن النقب غزة الأن هيئة شؤون الاسرى سديه تيمان معتقلين في غزة اعتقالات بغزة اعتقالات في غزة هیئة شؤون الأسرى معتقلی غزة
إقرأ أيضاً:
حكاية أسير فلسطيني رفض الخروج من سجون إسرائيل بصفقة التبادل.. «تمسك بالوطن»
داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي، يقبع العديد من الأسرى الفلسطينيين يعانون من ظلم جنود الاحتلال، لا سيما بعد أن أحداث السابع من أكتوبر 2023، وباتوا ينتظرون صفقة تبادل حتى يمكنهم التحرر، إلا أن أحد هؤلاء الأسرى يدعى معاذ أبو رموز من مدينة الخليل «44 عاما» أعلن بشكل قاطع وتقدم بطلب لإلغاء اسمه من الصفقة.
أسير فلسطيني يرفض الخروج في صفقة تبادلسببان هما من دفعا الأسير الفلسطيني أبو رموز لرفض إدراج اسمه ضمن صفقة التبادل، الأول هو حتى لا يتم إبعاده عن فلسطين، والثاني لأن محكوميته لم يتبقى عليها سوى أسابيع قليلة.
الأسير معاذ أبو رموز الذي يقبع في سجون الاحتلال منذ أكثر من 17 عاما، رفض أن يتم إدراج اسمه ضمن قائمة التبادل رفضًا للإبعاد عن فلسطين، في موقف يعكس الصمود والتمسك بالوطن، وذلك بعدما اشترط الاحتلال إبعاده خارج فلسطين مقابل حريته، وفق ما نشرت هيئة شئون الأسرى.
رجال بمعنی الکلمه....#صفقه_فاشله #تومبوي pic.twitter.com/KiP75hKYWl
— احرار (@Ahrar5960) February 9, 2025أما تفاصيل السبب الثاني لرفض الخروج، وهو أن أبو رموز المحكوم عليه بـ18 عاما، قضى منهم نحو 17 عاما و10 أشهر، أي أنه لم يتبق له سوى شهرين ونصف على موعد الإفراج عنه.
وبناء على رغبة أبو رموز، تقدمت عائلته بطلب رفضت إدراجه ضمن الصفقة، مؤكدة أنها لن تقبل إبعاده عن أرضه، بناءً على ذلك، وافقت المحكمة الإسرائيلية على طلب اعتراض العائلة، مما أدى إلى استثنائه رسميًا من الصفقة.
بديل أبو رموز في قائمة الأسرىوبعد إلغاء قرار إدراج أبو رموز في صفقة تبادل الأسري، تم استبداله بمعتقلين فلسطينيين آخرين إلى قائمة المفرج عنهم، وهما أحمد رائد زيد فروح، وأحمد محمد نايف الحوامدة.