"وطن تاء العبور".. إصدار يمزج بين السرد العاطفي والتوثيق التاريخي
تاريخ النشر: 12th, February 2025 GMT
الرؤية - إيمان العويسية
وردة زرقين كاتبة وصحفية جزائرية، معروفة بجهودها في جمع وتوثيق التراث الشفوي الشعبي الجزائري، أصدرت مؤخرًا روايتها الأولى بعنوان "وطن تاء العبور" من 255 صفحة، عن دار خيال للنشر والترجمة.
ترصد الرواية مسارات وتحولات شهدتها الجزائر، بدءًا من أزمة 1986 الاقتصادية، مرورًا من الحراك الشعبي ومطالبات الإصلاح الاجتماعي والسياسي والاقتصادي في أكتوبر 1988، وصولًا إلى الأزمة الأمنية في التسعينيات، مسلطة الضوء على الجوانب التاريخية والثقافية والاجتماعية للمجتمع الجزائري.
بالإضافة إلى ذلك، تتناول الرواية العلاقة العاطفية بين "رفيقة" و"علي" التي تعكس صراع الحب والطموح في ظل القيود الاجتماعية والتقاليد العائلية، كما تعكس الرواية أوضاع المرأة الجزائرية من خلال شخصياتها النسائية المختلفة، حيث تمثل "رفيقة" الفتاة البسيطة التي تحلم بالحب والاستقرار، لكنها تصطدم بواقع قاسٍ يُجبرها على القبول بنصيبها، و"فضيلة" المرأة القوية التي تستخدم مكانتها الاجتماعية وعلاقاتها العائلية لتحقيق أهدافها، ومن خلال هاتين الشخصيتين، تقدم الكاتبة رؤية نقدية لوضع المرأة بين التقاليد والمكانة الاجتماعية في الجزائر.
وتشير الرواية إلى بحث الشخصيات عن ملذات جديدة للهروب من الأوضاع السياسية والاقتصادية، سواء بالهجرة إلى الخارج أو بالزواج لضمان مستقبل أكثر استقرارا.
وتميز الأسلوب السردي بالبساطة، حيث وظفت الكاتبة الحوارات باللهجة الجزائرية لإضفاء الواقعية على الشخصيات والمواقف، كما أضفت عنصر التشويق من خلال دمج الأحداث السياسية مع المسارات الشخصية للأبطال، مما جعل الرواية مزيجًا بين التوثيق الاجتماعي والسرد الروائي العاطفي.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة: النساء يشكّلن 46% من القوى العاملة الحكومية
كشفت دراسة حديثة أجرتها هيئة الأمم المتحدة للمرأة، أن النساء يشكّلن ما يقرب من 46% من القوى العاملة في المؤسسات الحكومية الليبية، إلا أن تمثيلهن في المناصب القيادية لا يزال محدودًا بشكل ملحوظ، حيث عُرضت نتائج الدراسة خلال جلسة نقاش عبر الإنترنت نظّمتها الأمم المتحدة في أبريل الماضي.
وجاءت الجلسة ضمن فعالية نظّمتها بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا وهيئة الأمم المتحدة للمرأة بمناسبة اليوم الوطني للمرأة الليبية، بهدف تعزيز النقاش حول التحديات التي تواجه المرأة في القطاع العام.
وشهدت الفعالية مشاركة وزيرة الدولة لشؤون المرأة، الدكتورة حورية طرمال، وفلورنس باستي، ممثلة هيئة الأمم المتحدة للمرأة في تونس وليبيا، إلى جانب أكثر من سبعين امرأة ليبية من مختلف المناطق.
وأكدت الوزيرة طرمال في كلمتها خلال الفعالية على أهمية تضافر الجهود لتمكين المرأة الليبية، مشددة على ضرورة التعاون المحلي والدولي.
وقالت: “يجب أن تتضافر الجهود الدولية والمحلية. أدعو جميع نساء الوطن إلى التكاتف في جميع القضايا، سواءً كانت سياسية أو اقتصادية أو اجتماعية، أنا متفائلة ومتحمسة رغم كل ما يحيط بنا، لكنني على ثقة كبيرة بأننا معًا سنحقق هذا الهدف، سنهيئ بيئة آمنة للمرأة الليبية”.