الاحتلال يخرق الاتفاق ويطالب ببقاء قواته في خمس نقاط جنوب لبنان
تاريخ النشر: 12th, February 2025 GMT
خرق الاحتلال الإسرائيلي اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان، بعد مطالبته بقاء قواته في نقاط عدة جنوبي البلاد، متجاوزا بذلك موعد الانسحاب الكامل لقواته.
وأفاد مسؤول لبناني ودبلوماسي أجنبي لوكالة "رويترز" الأربعاء بأن الاحتلال الإسرائيلي طلب إبقاء قواته في خمس نقاط بجنوب لبنان حتى 28 شباط/ فبراير الجاري.
واتفاق وقف إطلاق النار المبرم بين لبنان والاحتلال الإسرائيلي في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، كان ينص على انسحاب قوات الاحتلال من جنوب لبنان بحلول 26 كانون الثاني/ يناير الماضي.
وقد تم تمديد المهلة سابقًا حتى 18 شباط/ فبراير الجاري، إلا أن المصدرين أكدا أن الاحتلال الإسرائيلي طلب تمديدًا إضافيًا عبر اللجنة المشرفة على وقف إطلاق النار.
من جهتها، نقلت القناة "12" الإسرائيلية الثلاثاء أن رئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو طلب من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تأجيل الانسحاب من لبنان مرة أخرى، مدعيًا أن إسرائيل قدمت "أدلة" للأمريكيين تثبت أن الجيش اللبناني لم يتعامل مع انتهاكات حزب الله.
وأضافت القناة أن نتنياهو طلب الاثنين الماضي من ترامب دعم تمديد انتشار جيش الاحتلال، مشيرة إلى أن إسرائيل تعتقد أن "الجيش اللبناني لا ينتشر بشكل فعال ولا يمنع حزب الله من إعادة تنظيم صفوفه"، وأن الحزب "يستعد للعودة إلى المنطقة الحدودية بمجرد رحيل الجيش الإسرائيلي".
وزعمت القناة أن الاحتلال يعتقد أن واشنطن قد توافق على تمديد وجودها في لبنان لمنع حزب الله من العودة إلى الحدود وتعزيز نفوذه في المنطقة.
وفي سياق متصل، واصل جيش الاحتلال خروقاته لاتفاق وقف إطلاق النار في جنوب لبنان، حيث نفذ الاثنين عمليات تفجير في بلدتي ميس الجبل وعيترون، كما توغلت دبابات وآليات عسكرية للاحتلال في بلدتي عيتا الشعب ويارون.
ووفقًا لوكالة الأنباء اللبنانية، ارتفع إجمالي خروقات جيش الاحتلال الإسرائيلي للاتفاق منذ بدء سريانه في 27 تشرين الثاني/ نوفمبر 2024 إلى 879 خرقًا.
يذكر أن اتفاق وقف إطلاق النار، الذي تم التوصل إليه في 27 تشرين الثاني/ نوفمبر 2024، أنهى القصف المتبادل بين جيش الاحتلال الإسرائيلي وحزب الله، والذي بدأ في 8 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 وتصاعد إلى حرب واسعة في 23 أيلول/ سبتمبر الماضي.
وكان الاتفاق ينص على مهلة محددة بـ60 يومًا لانسحاب الاحتلال من البلدات التي احتلتها في جنوب لبنان خلال الحرب. إلا أن تل أبيب لم تلتزم بالانسحاب الكامل خلال المهلة المحددة، والتي انتهت فجر 26 كانون الثاني/ يناير الماضي، قبل أن يعلن البيت الأبيض عن اتفاق إسرائيلي لبناني على تمديد المهلة حتى 18 شباط/ فبراير الجاري.
ووفقًا للبيانات الرسمية اللبنانية، تسببت خروقات جيش الاحتلال الإسرائيلي للاتفاق في سقوط 67 شهيدا و263 جريحًا، بينما أسفر العدوان الإسرائيلي على لبنان إجمالًا عن 4098 شهيدا و16 ألف و888 جريحًا، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، بالإضافة إلى نزوح نحو مليون و400 ألف شخص.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية الاحتلال لبنان الانسحاب حزب الله لبنان حزب الله الاحتلال انسحاب الجنوب المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الاحتلال الإسرائیلی وقف إطلاق النار جیش الاحتلال جنوب لبنان تمدید ا
إقرأ أيضاً:
أكسيوس: مقترح أمريكى يشمل تمديد وقف إطلاق النار بغزة حتى 20 أبريل
في خطوة تهدف إلى تعزيز الاستقرار في قطاع غزة خلال الفترة المقبلة، قدمت الولايات المتحدة مقترحًا جديدًا لتمديد وقف إطلاق النار حتى 20 أبريل المقبل.
يهدف هذا المقترح إلى توفير بيئة مناسبة للاحتفال بكل من شهر رمضان المبارك وعيد الفصح اليهودي، بالإضافة إلى إتاحة الفرصة لمفاوضات تهدف إلى تحقيق هدنة طويلة الأمد بين الأطراف المعنية.
قدم المبعوث الأمريكي الخاص، ستيف ويتكوف، المقترح خلال اجتماعاته في الدوحة مع الوسطاء القطريين والمصريين، بالإضافة إلى المفاوضين الإسرائيليين. يتضمن المقترح تمديد وقف إطلاق النار لعدة أسابيع مقابل إفراج حركة حماس عن مزيد من المحتجزين، واستئناف المساعدات الإنسانية إلى غزة. في اليوم الأول من تمديد الاتفاق، من المتوقع أن تقوم حماس بالإفراج عن خمسة محتجزين أحياء وتسليم جثامين تسعة آخرين.
وفقًا لموقع "أكسيوس"، فإن إسرائيل أعطت ردًا إيجابيًا على هذا المقترح، مما يشير إلى إمكانية التوصل إلى اتفاق يساهم في تهدئة الأوضاع في المنطقة.
يُذكر أن هذا التمديد المقترح لوقف إطلاق النار يهدف إلى توفير فترة زمنية كافية للأطراف للتفاوض على هدنة طويلة الأمد في غزة، مما قد يسهم في تحقيق استقرار مستدام في المنطقة.
وتأتي هذه المبادرة الأمريكية في وقت حساس، حيث يسعى المجتمع الدولي إلى منع تصاعد العنف خلال المناسبات الدينية القادمة. ويمثل هذا المقترح خطوة إيجابية نحو تحقيق تهدئة مستدامة في المنطقة، خاصة إذا ما تم استغلال فترة التمديد للتوصل إلى اتفاقيات دائمة تلبي احتياجات وتطلعات جميع الأطراف المعنية.ويتكوف يتوقع تحقيق تقدم كبير في محادثات أوكرانيا هذا الأسبوع
هيئة البث الإسرائيلية: محادثات إطلاق سراح المحتجزين متوقفة حتى وصول المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف
من المهم الإشارة إلى أن نجاح هذا المقترح يعتمد بشكل كبير على التزام جميع الأطراف بتنفيذ بنوده بحسن نية، والعمل معًا لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة. كما أن دور الوسطاء، مثل قطر ومصر، يظل حاسمًا في تسهيل الحوار وضمان تنفيذ الاتفاقيات المبرمة.
ونقل أكسيوس عن مصدر مطلع، أن إسرائيل أعطت ويتكوف ردًا إيجابيًا على مقترحه، وتابع: "المقترح الأمريكي المحدث يشمل تمديد وقف إطلاق النار في غزة حتى 20 أبريل المقبل، وإسرائيل وحماس ستستخدمان تمديد وقف إطلاق النار للتفاوض على هدنة طويلة الأمد في غزة". فيما ينتظر الوسطاء رد حماس.
وتتواصل في العاصمة القطرية الدوحة، المناقشات منذ صباح اليوم الخميس، حول خطة تسوية تسمح بالإفراج عن المزيد من الأسرى الإسرائيليين مقابل استمرار وقف إطلاق النار خلال شهر رمضان.
وكان وزراء خارجية عدة دول وسيطة قد التقوا، أمس، في الدوحة مع مبعوث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ستيف ويتكوف، وبمشاركة أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ.
ويُعتبر المقترح الأمريكي بتمديد وقف إطلاق النار في غزة حتى 20 أبريل فرصة حقيقية للأطراف المعنية للعمل نحو تحقيق سلام دائم في المنطقة. ومع اقتراب شهر رمضان وعيد الفصح، يأمل الجميع أن تسهم هذه المبادرة في توفير بيئة آمنة ومستقرة لسكان غزة والمنطقة ككل.