رئيس جامعة الأزهر يشارك في ندوة عن بناء الإنسان بالإسلام بكلية الدراسات الإسلامية
تاريخ النشر: 12th, February 2025 GMT
شارك الدكتور سلامة جمعة داود رئيس جامعة الأزهر، في فعاليات الندوة التثقيفية الثالثة التي تنظمها كلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنين بالقاهرة تحت عنوان بناء الانسان في الإسلام، بحضور فضيلة الدكتور نظير عياد مفتي الجمهورية، والدكتور رمضان محمد حسان عميد كلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنين بالقاهرة.
وأوضح الدكتور سلامة جمعة داود، رئيس الجامعة، أن بناء الإنسان هو مسئولية فردية بالدرجة الأولى؛ فالإنسان مطالب بأن يبني نفسه بنفسه، وأن يعمل على تحسين أخلاقه وسلوكه، ويطور معارفه إلى كل ما ينفعه، وهذه مسئولية الفرد كما هي مسئولية الأسرة أيضًا، فبناء أفرادها يتبعه بناء المجتمع ككل، موضحًا أن بناء الإنسان هو عملية شاملة تشمل الفرد والأسرة والجامعات والمدارس، وإذا نجحت جميع المؤسسات في بناء الإنسان فقد نجحت في تحقيق أهدافها.
البناء المعنوي للإنسانوأضاف أن رسالة الكليات والجامعات لا تقتصر فقط على توفير التعليم وفرص للعمل، بل إن الهدف الأسمى والأعظم هو بناء الإنسان، وأوضح أن بناء الإنسان هو الهدف الأسمى من العلم والتعليم، فالعلم لا ينفصل عن التربية، والإنسان هو مجموعة من الأخلاق والسلوكيات، فإذا نجحنا في تخريج إنسان صالح، سواء من حيث سلوكه أو عِلمه وتعليمه ومعاملته، فقد حققنا الرسالة التي أُنيطت بالعلم والتعليم.
وأكّد رئيس جامعة الأزهر أن البناء المعنوي للإنسان هو ما يبقى ويستمر؛ إذ إن الله لا ينظر إلى صوركم وأجسادكم، بل إلى قلوبكم وأعمالكم، فمن يبني الإنسان بشكل صحيح يسهم في تأسيس الحضارات؛ لذلك يجب علينا أن نولي اهتمامًا كبيرًا بتكوين النفس وصقلها، ويجب على مَن وجد في نفسه شيئًا من العلم ألا يهمل نفسه في تطويره، مشددًا على أنَّ الإنسان مطالب بأن يستفيد من كل ما يحيط به ومن تجاربه؛ لأنها تعدُّ خير معلِّم له.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: بناء الإنسان رئيس الجامعة جامعة الأزهر بناء الإنسان الإنسان هو
إقرأ أيضاً:
مفتي الجمهورية: العلم حصن الوعي وسلاح مواجهة الشائعات
أكد الدكتور نظير عياد، مفتي الجمهورية ورئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، على أهمية التسلح بالعلم باعتباره الوسيلة الأهم التي تمكن الإنسان من التمييز بين الحق والباطل.
وقال الدكتور نظير عياد - خلال مشاركته في ندوة «العلم وأثره في بناء الوعي» بجامعة أسيوط اليوم الإثنين: إن التعاون بين المؤسسات الدينية والعلمية والدعوية يساهم في تلاقي الخبرات بين الشباب الذين يتميزون بالحيوية والاندفاع، والشيوخ الذين يمثلون الحكمة والخبرة، مضيفا أن الدين يحث على كل ما فيه خير ويحذر من السوء في الدين، النفس، العقل، المال، والعرض.
وأضاف أن تحقيق الخلافة في الأرض يتطلب العلم الذي يميز بين الحق والباطل، مستشهدًا بقصة خلق آدم وختم الوحي برسول الله ﷺ، كما دعا الشباب إلى مواجهة الشائعات والأفكار الهدامة، موضحًا ضعف حجج الملحدين وخطورة الانجراف وراء دعوات الحرية المنحرفة التي تقود إلى الإباحية والإلحاد.
وأشار فضيلته إلى ضرورة تنمية الفكر النقدي لمجابهة الأفكار الزائفة، مثل التنبؤات الخاطئة بنهاية العالم، مؤكدًا أهمية التسلح بالعلم في هذا السياق، مشددا على قدسية الأسرة ودورها المحوري في بناء المجتمع، محذرًا من تدهور القيم الذي يؤدي إلى انهيار الأمم.
ومن جانبه، أكد أحمد المنشاوي، رئيس جامعة أسيوط، أهمية دور الشباب في بناء الوطن، مشيدًا بحضور فضيلة المفتي، للندوة والتي شارك فيها عدد من قيادات الجامعات المصرية ورؤساء الجامعات الحكومية والأهلية والتكنولوجية، إضافة إلى ممثلي الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف.
وفي ختام الملتقى، تقدم الدكتور أحمد المنشاوي بإهداء درع جامعة أسيوط إلى فضيلة مفتي الجمهورية تقديرًا لدوره في نشر الوعي وتعزيز القيم الدينية والإنسانية بين الشباب الجامعي.
اقرأ أيضاًحكم قراءة القرآن بدون وضوء «الإفتاء توضح»
بعد واقعة الشيخ محمود الشحات.. الإفتاء توضح حكم من يتقاضى أجرا لقراءة القرآن