كييف تزعج موسكو.. مسيّرتان طالتا العاصمة
تاريخ النشر: 22nd, August 2023 GMT
في استمرار لحرب المسيرات التي نشطت خلال الأشهر الماضية من الصراع الروسي الأوكراني الذي تفجر في فبراير الماضي، توصل القوات الأوكرانية على ما يبدو استهداف منشآت روسية.
فقد أعلنت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الثلاثاء، أن كييف حاولت مهاجمة منشآت بأربع طائرات مسيرة، إلا أن أنظمة الدفاع الجوي أسقطت اثنتين فوق مقاطعة موسكو.
في حين تم اعتراض مسيرتين أخريتين فوق مقاطعة بريانسك.
لا أضراركما أكدت الوزارة "عدم وقوع إصابات أو أضرار نتيجة صد الهجوم.
هذا وكان عمدة موسكو، سيرغي سوبيانين، أعلن في وقت سابق، عبر قناته على "تليغرام"، أن أنظمة الدفاع الجوي أسقطت مسيرتين هجوميتين بالقرب من موسكو.
ومنذ تعثر الهجوم المضاد الذي شنته القوات الأوكرانية مطلع يونيو الماضي لطرد القوات الروسية من أراضيها في الجنوب والشرق، كثفت كييف استعمالها للمسيرات التي تعتبر أقل كلفة في هذا الصراع، وقادرة على المراوغة.
بدورها عمدت روسيا إلى استهداف عدة مناطق في العاصمة الأورانية وغيرها بالمسيرات أيضا.
إلا أن استهداف مناطق في الداخل الروسي يحمل أهمية استراتيجية بالنسبة لبعض المراقبين لاسيما أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين شن الحرب ضد أوكرانيا "على افتراض أنه لن يكون لها تأثير مباشر يذكر" على الروس.
فيما لا تزال موسكو تتعرض بصورة منتظمة لهجمات بطائرات مسيرة، كما تشير تقارير ااستخبارات البريطانية إلى استهداف الأراضي الروسية بصواريخ (إس-إيه-5 غامون).
مادة إعلانية تابعوا آخر أخبار العربية عبر Google Newsالمصدر: العربية
إقرأ أيضاً:
السفارة الروسية في لندن: بريطانيا كثفت حملتها المناهضة لروسيا بسبب قرب انهيار نظام كييف
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أعلنت السفارة الروسية في لندن في بيان لها أن بريطانيا كثفت حملتها المناهضة لروسيا بسبب قرب انهيار نظام كييف.
وجاء في البيان: "إن استعداد القيادة الروسية للدفاع بحزم عن المصالح الأمنية المشروعة لبلادنا، مدعوما بإظهار واضح للفعالية العالية لترسانة الردع الاستراتيجي الروسية، كان له تأثير ملحوظ على السياسة البريطانية".
وأضاف: "لقد بزغ وعي الفشل الوشيك للمشروع الأوكراني بشكل أكثر وضوحا من ذي قبل، والذي راهنوا عليه في لندن كثيرًا، على أمل الاستفادة بطريقة ما من الخطط التي يدبرها الغرب لبلادنا".
وتابع: "لاحظ الدبلوماسيون الروس أن رد الفعل الغريزي لآلة الدعاية البريطانية على الأخبار غير السارة التي وصلت إلى لندن من المنطقة العسكرية الشمالية كان هو رد الفعل الطبيعي على تفنيد القصص السخيفة المناهضة لروسيا في وسائل الإعلام الخاضعة لسيطرة الحكومة البريطانية".
وفي وقت سابق، رأى الخبير والمفكر السياسي والصحافي البريطاني أناتول ليفين في مقاله بمجلة "Responsible Statecraft"، أن مستقبل أوروبا وكييف قاتم للغاية بسبب جهل السياسيين.
وأوضح أن مستقبل كييف وأوروبا يبدو قاتما للغاية بعد فوز الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب وتصعيد الصراع في أوكرانيا بفضل السماح لها بضرب العمق الروسي.
يذكر أن واشنطن ولندن وباريس سمحوا لكييف بضرب العمق الروسي باستخدام صواريخهم البعيدة المدى، الأمر الذي اعتبر تصعيدا خطيرا في الصراع الأوكراني، إذ حذرت موسكو مرارا من أن استخدام الصواريخ الغربية في العمق الروسي سيكون دليلا على انخراط حلف "الناتو" مباشرة في العمليات العسكرية ضد روسيا في أوكرانيا.
وردا على التصعيد الغربي وضرب الأراضي الروسية بصواريخ "أتاكمس" الأمريكية و"ستورم شادو" البريطانية، وجهت روسيا "رسالة تحذيرية" للغرب على هيئة هجوم صاروخي على مجمع للصناعة العسكرية الأوكرانية في دنبروبتروفسك، بصاروخ "أوريشنيك" الأسرع من الصوت المتعدد الرؤوس غير النووية، والذي شكل مفاجأة عسكرية نوعية للغرب، خاصة بعد إعلان القوات الصاروخية الروسية أن مداه يبلغ 5000 كيلومتر ويمكنه الوصول إلى أي نقطة في أوروبا.